بعد السمعة السيئة حول سجن صيدنايا التابع للنظام السوري السابق، والتي هزت العالم بسبب التعذيب غير الإنساني للمعتقلين، أعلن البنتاجون الأمريكي في خطوة لأول مرة منذ إنشاء سجنه العسكري "المثير للجدل" في خليج غوانتانامو عن ترحيل معتقل تونسي إلى بلده ليصبح أجمالي المرحلين منذ بداية الشهر 4 .

وقالت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون"، إن الولايات المتحدة أعادت معتقلا من سجنها العسكري في خليج غوانتانامو في كوبا إلى تونس، مضيفة في بيانها: أن رضا بن صالح اليزيدي (59 عاما) تقرر أنه مؤهل لإعادته لبلده إثر عملية مراجعة دقيقة بين الوكالات، بعد أن مضى أكثر من 22 عاما في المعتقل.

صالح اليزيدي

صالح اليزيدي هو مواطن تونسي، تم اعتقاله في غوانتانامو منذ اليوم الذي افتتح فيه المعتقل في 11 يناير2002، وعام 2007 حسب تقييم عسكري أمريكي تم اتهامه بأنه عضو في تنظيم القاعدة المتشدد.

ورغم انتقاد جماعات حقوق الإنسان لهذه التقييمات بحجة أنها غير موثوقة، إلا أنه تمت الموافقة على نقل اليزيدي منذ عام 2007، من قبل إدارتي جورج دبليو بوش وباراك أوباما، بحسب منظمة "هيومن رايتس فيرست" واستمر مسجونا في المعتقل لأكثر من عقد بعد ذلك القرار.

 

وقبل اليزيدي تم ترحيل اثنين من المعتقلين إلى ماليزيا، وهم محمد فريق بن أمين، ومحمد نذير بن ليب، وكانوا أقروا بالذنب في ارتكاب جرائم حرب لصالح تنظيم القاعدة الذي نفذ هجمات على مدينة بالي، عام 2002، والهجوم على فندق "جيه دبليو ماريوت" في جاكرتا في 2003، كما تم إعادة محمد عبدالمالك بجابو، الذي اُعتقل منذ عام 2007 ولكن لم توجه إليه أي تهمة، إلى كينيا.

 

معتقل غوانتانامو تم افتتاحه عام 2002، وتم إنشاءه ليكون مكانا لاستجواب المشتبه بهم في الحرب على الإرهاب، إلا انه كان سجنا أبديا، ومع استمرار الحرب الأمريكية على الإرهاب، تحول المعتقل إلى رمزا للانتهاكات الأمريكية لحقوق الإنسان في فترة ما بعد 11 سبتمبر عام 2001، ولا يزال 26 معتقلا في خليج غوانتانامو، من بينهم 14 مؤهلون ليتم نقلهم.

 

تعهد الرئيس الأمريكي الأسبق، باراك أوباما خلال حملته الانتخابية، بإغلاق غوانتانامو، وأنشأ مكتب اللجان العسكرية ونظام مجلس المراجعة الدورية خلال ولايته، لكنه فشل في إغلاق المعتقل خلال السنوات الثماني التي قضاها بمنصبه.

 

معتقل غوانتانامو يشبه إلى حدا كبيرا سجن صيدنايا السوري، الذي شهد انتهاكات كبيرة في حق المحبوسين السوريين، وكان حديث العالم حول التعامل غير الإنساني للمعتقلين داخله.

 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: أمريكا صيدنايا المعتقلين معتقلي غوانتانامو سجن صيدنايا البنتاجون الأمريكي صالح اليزيدي

إقرأ أيضاً:

سجن واد زم ينفي وفاة نزيل داخل أسوار المعتقل

زنقة 20 ا الرباط

فندت إدارة السجن المحلي واد زم، اليوم الخميس، مزاعم بخصوص “وفاة غامضة لسجين” بهذه المؤسسة السجنية.

وأوضحت إدارة المؤسسة، في بيان توضيحي، ردا على المزاعم المنشورة ببعض مواقع التواصل الاجتماعي بخصوص “وفاة غامضة لسجين” و”وصوله في حالة وفاة إلى المستشفى”، أن “السجين (أ.ف) كان يعاني قيد حياته من مرض مزمن على مستوى القلب، حيث كان يخضع للمراقبة الطبية بشكل مستمر”.

وأضافت أنه “تم نقل المعني بالأمر إلى المستشفى بتاريخ فاتح يناير 2025 بعد تعرضه لأزمة صحية طارئة، حيث توفي بالمستشفى كما هو مبين في شهادة الوفاة”، لافتة إلى أنه قد تم إشعار النيابة العامة المختصة وعائلة السجين بذلك.

وسجل المصدر ذاته أن “المعني بالأمر تلقى فيما قبل زيارة عائلية بتاريخ 31 دجنبر 2024، وكانت حالته الصحية عادية”، مشيرا إلى أنه “سبق له أن استفاد من مجموعة من الفحوصات الطبية داخل المؤسسة وكذا بالمستشفى العمومي، كان آخرها بتاريخ 23 دجنبر 2024”.

وخلص البيان التوضيحي إلى أنه “أمام خطورة الادعاءات الكاذبة، فقد قررت إدارة المؤسسة وضع شكاية لدى الجهات القضائية المختصة”.

مقالات مشابهة

  • سجن واد زم ينفي وفاة نزيل داخل أسوار المعتقل
  • رينو ميجان أوتوماتيك بـ 300 ألف جنيه
  • صيدنايا.. كان أملي الأخير للقاء والدي
  • الولايات المتحدة تعيد المعتقل في سجن جوانتانامو رضا اليزيدي إلى تونس
  • الكشف عن قيمة الدعم المالي الهائل الذي قدمته أمريكا لـ إسرائيل منذ 7 أكتوبر .. أرقام صادمة وشراكة في الإبادة
  • بعد سنوات في غوانتانامو.. ترحيل المعتقل رضا بن صالح اليزيدي إلى تونس
  • مطالبة بالافراج عن معتقلي حادث المطرية.. راح ضحيته 12 شخصا
  • بعد 23 عاماً..واشنطن ترحل سجيناً من غوانتانامو إلى تونس
  • بعد 22 عامًا في سجن غوانتانامو.. أمريكا تسلّم رضا اليزيدي إلى تونس