الصليب الأحمر: مستشفيات شمال غزة أصبحت على شفا الانهيار بعد عجزها عن العمل
تاريخ النشر: 31st, December 2024 GMT
أكد المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر في غزة، هشام مهنى، اليوم الثلاثاء أن مستشفيات شمال قطاع غزة فقدت قدرتها علي العمل بشكل كبير وأصبحت علي شفا الانهيار التام.
وقال مهنى في مداخلة لقناة الحرة الأمريكية، إن نظام الرعاية الصحي الفعال يتكون من عدة مكونات أهمها المستشفيات التي تعمل بكل طاقتها الاستيعابية وتوفير الطواقم الطبية المتخصصة بكل المجالات، وتوفير نظام إسعاف وطوارئ، بالإضافة إلى قدرة الطواقم علي إيصال المرضي والمصابين للمستشفيات علي مدار أشهر طويلة مما جعل من منظومة الرعاية الصحية مجرد أطلال.
وأضاف أنه منذ بدء العملية البرية علي شمال قطاع غزة منذ أكثر من 3 أشهر، كانت تتواجد ثلاث مستشفيات في بلدات بيت حانون وبيت لاهيا وجباليا، والتي فقدت قدرتها على الاستمرار في تقديم الخدمة الطبية بسبب استمرار الأعمال العدائية في محيطها وداخلها، والانفجارات التي تسبب أضرارا في مبانيها وسقوط إصابات وسط طواقمها الطبية والتي تعرضت للقتل أو اضطروا للمغادرة.
وأشار إلى أنه لا يوجد أي وسائل نقل طبية في شمال قطاع غزة، فيتم حمل المرضي من قبل المدنيين سيرا علي الأقدام أو على عربات الحيوانات، لافتا إلى أن مستشفى العودة فقط من يعمل حاليا في شمال القطاع، حيث قامت اللجنة الدولية للصليب الأحمر بدعمه علي مدار الأسابيع الماضية، بالإضافة إلى مجمع الشفاء الطبي في مدينة غزة والمستشفى الأهلي العربي، فيعملان بقدرة استيعابية جزئية.
وتابع: هناك تحويل وإجلاء طبي من مستشفيات قطاع غزة إلى مدينة غزة، لأنها أصبحت غير قادرة علي الاستمرار في استقبال المرضي بشكل أكبر لأنها تعرضت لآثار مدمرة جراء العمليات العسكرية.
وأكد اللجنة الدولية للصليب الأحمر، مستمرة في حوار مباشر مع الجميع خاصة مع السلطات الإسرائيلية بهدف الاستمرار في الوصول إلى المستشفيات في شمال القطاع لجلب كل ما يلزم من مستلزمات طبية وأدوية، وتسهيل عملية نقل المرضي بالقطاع.
وأوضح أنه نادرا ما يتم السماح لطواقم الصليب الأحمر بإدخال أي مساعدات من الأغذية والأدوية للشمال، لافتا إلى أن هذا يتوقف علي الوضع الأمني ومدي رغبة الأطراف المنخرطة في النزاع لتسهيل عمل الفرق الإنسانية.
اقرأ أيضاًالصليب الأحمر: 90% من السوريين تحت خط الفقر و50% من البنية التحتية تعمل جزئيًا
الصليب الأحمر الدولي يحذر من تأثير النزاعات المسلحة على الاقتصاد والأمن الغذائي شرق الكونغو الديمقراطية
الصليب الأحمر يناشد المجتمع الدولي بالتحرك الفوري لإنقاذ الوضع الإنساني في غزة
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: مستشفيات الصليب الأحمر شمال قطاع غزة مستشفيات شمال قطاع غزة الصلیب الأحمر قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة: مستشفيات غزة تحوّلت إلى «مصيدة للموت»
جنيف (وكالات)
أخبار ذات صلة الجيش اللبناني يتمركز في بلدة جنوب البلاد عباس: ما يجري في غزة عار على جبين المجتمع الدوليخلص تقرير للأمم المتحدة نُشر، أمس، إلى أن الضربات الإسرائيلية المتواصلة منذ أكتوبر 2023 على المستشفيات أو محيطها في قطاع غزة جعلت النظام الصحي في القطاع الفلسطيني على «شفير الانهيار التام»، معتبراً أن مستشفيات غزة تحوّلت إلى «مصيدة للموت».
وقالت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان في بيان أرفق بالتقرير: «إن نمط الاعتداءات الإسرائيلية المميتة على مستشفيات غزة ومحيطها، والعمليات القتالية المرتبطة بها، دفعا بنظام الرعاية الصحية إلى شفير الانهيار التام، ما أثر بشكل كارثي على قدرة الفلسطينيين على الوصول إلى الرعاية الصحية والطبية».
ولفت البيان إلى أن المزاعم الإسرائيلية بشأن وجود جماعات مسلحة في المستشفيات في غزة «غامضة وفضفاضة».
وجاء فيه أن إسرائيل تزعم، في معظم الحالات، أن الجماعات الفلسطينية المسلحة كانت تستخدم المستشفيات، إلّا أنّها لم توفّر حتى اليوم سوى القليل من المعلومات لإثبات هذه الادعاءات، التي ظلت غامضة وفضفاضة، وفي بعض الحالات تبدو متناقضة مع المعلومات المتاحة علناً».
وندّد مفوّض الأمم المتّحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك بأن مستشفيات غزة قد تحوّلت إلى «مصيدة للموت».
وقال: «وكأنّ القصف المتواصل والوضع الإنساني المتردي في غزة لم يكونا كافيَيْن، فأمسى الملاذ الوحيد الذي يجدر أن يشعر فيه الفلسطينيون بالأمان، مصيدة للموت»، مشدّداً على أن «حماية المستشفيات أثناء الحرب أمر بالغ الأهمية، وعلى جميع الأطراف أن تحترم هذا المبدأ في جميع الأوقات».
وأمس الأول، أكدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أن الحرب في قطاع غزة أدت إلى تقويض نظام الرعاية الصحية في شمال غزة، مشيرة إلى أن مستشفيي كمال عدوان والإندونيسي خرجا عن الخدمة تماماً.
ومنذ السادس من أكتوبر، تركز إسرائيل عملياتها في شمال قطاع غزة، وتقول: إن الهدف هو منع حماس من إعادة تجميع صفوفها في المنطقة.
ويومي الجمعة والسبت الماضيين، شنت القوات الإسرائيلية غارة واسعة على مستشفى كمال عدوان.
وقالت منظمة الصحة العالمية من جهتها: إن الغارة الإسرائيلية أدت إلى خروج مستشفى كمال عدوان، وهو آخر مرفق صحي كبير في شمال غزة، من الخدمة وإفراغه من المرضى والموظفين.
إلى ذلك، طالبت حملة دولية عبر مواقع التواصل، تتضمن شخصيات ومنظمات دولية وأممية، وعاملون بمجال الصحة بالإفراج عن الطبيب الفلسطيني حسام أبو صفية، مدير مستشفى كمال عدوان بقطاع غزة، الذي اعتقله الجيش الإسرائيلي، الجمعة الماضي.
وفي سياق متصل، قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا»، أمس، إنه مع مرور 15 شهراً على حرب غزة فإن «الفظائع ما تزال مستمرة على مرأى العالم».
وأضاف المفوض العام لـ«الأونروا» فيليب لازاريني في بيان: «إن نحو 258 موظفاً من العاملين في (الأونروا) بغزة قُتلوا، فيما يقبع ما لا يقل عن 20 موظفاً في مراكز الاعتقال الإسرائيلية».