بشار الأسد شخصية عام 2024 في مجال الجريمة والفساد
تاريخ النشر: 31st, December 2024 GMT
أعلن مشروع الإبلاغ عن الجريمة المنظمة والفساد (أو سي سي آر بي) اختيار الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد كـ"شخصية العام" لعام 2024 في مجال الجريمة والفساد.
وتُمنح هذه الجائزة منذ عام 2012 للشخصيات التي أحدثت أكبر قدر من الخراب العالمي من خلال الفساد والجريمة المنظمة، ويتم اختيار الفائزين من قبل لجنة تحكيم مكونة من خبراء من المجتمع المدني والأوساط الأكاديمية والصحافة.
وعُرف نظام الأسد بفرض السيطرة المركزية وقمع المعارضة باستخدام جهاز أمني قوي. واتُهمت قواته بارتكاب انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان شملت:
التعذيب في السجون والمعتقلات. القتل الجماعي بما في ذلك الإعدامات خارج نطاق القانون. استخدام الأسلحة الكيميائية ضد المدنيين. تنفيذ اعتقالات جماعية واسعة النطاق. استهداف الأحياء السكنية والبنية التحتية المدنية بشكل مباشر. الفساد والجريمة: تمويل الاستبداداستند تمويل نظام الأسد إلى نشاطات إجرامية واسعة النطاق مثل إنتاج وتصدير مخدر الكبتاغون، حيث قاد الأسد شبكة دولية لإنتاج وتهريب الكبتاغون الذي أصبح مصدر دخل رئيسيا للنظام بمليارات الدولارات سنويا.
كما تورط نظام الأسد في تهريب البشر والسجائر وسرقة الآثار وتجارة الأسلحة. وحققت هذه الأنشطة مليارات الدولارات التي استخدمت للحفاظ على حكمه الاستبدادي، مع نشر العنف والجريمة في المنطقة.
إعلانبدورها، أكدت علياء إبراهيم، الشريكة المؤسسة لموقع "دراج دوت كوم" وعضو لجنة التحكيم، أن بشار الأسد تسبب في دمار سياسي واقتصادي واجتماعي واسع النطاق. وقالت، "الأضرار التي ألحقها نظام الأسد بسوريا والمنطقة ستحتاج إلى عقود من الجهد لتجاوزها. أدخل أبعادا لا يمكن تصورها من الجريمة والفساد، مما دمر حياة الملايين".
جائزة "إنجازات العمر غير المحققة"وفي سابقة هي الأولى من نوعها، منحت لجنة التحكيم جائزة خاصة بعنوان "إنجازات العمر غير المحققة" لرئيس غينيا الاستوائية تيودورو أوبيانغ نغيما مباسوغو.
وتولى أوبيانغ السلطة بانقلاب عام 1979 ضد عمه، واستمر في الحكم لعقود عبر قمع المعارضين بشدة. واتُهم نظامه بالاعتقالات التعسفية والاختفاء القسري والتعذيب، ليصبح بذلك أحد أطول الحكام الديكتاتوريين في العالم وأكثرهم قمعا.
ومشروع الإبلاغ عن الجريمة المنظمة والفساد (أو سي سي آر بي) هو مؤسسة دولية تسعى إلى فضح شبكات الجريمة المنظمة والفساد عبر تقارير استقصائية. وتقدم جائزة "شخصية العام" سنويا كشكل من أشكال الإدانة الرمزية للشخصيات التي أحدثت أضرارا جسيمة في العالم من خلال أفعالها الإجرامية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الجریمة المنظمة نظام الأسد
إقرأ أيضاً:
أكثر من 115 ألف شخص عادوا إلى سوريا بعد سقوط الأسد
عاد أكثر من 115 ألف سوري في الدول المجاورة لسوريا إلى بلادهم بعد الإطاحة برئيس النظام السوري المخلوع بشار الأسد في 8 كانون الأول/ ديسمبر الماضي.
وذكر بيان للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن هذه الأعداد عادت إلى سوريا من تركيا والأردن ولبنان، بحسب ما نقلت وكالة "الأناضول".
يذكر أن الأرقام المتعلقة بعودة السوريين استندت إلى المعلومات العامة التي نشرتها البلدان المضيفة للاجئين، والتواصل مع دوائر الهجرة في سوريا، وما رصدته المفوضية وشركاؤها في المعابر الحدودية.
وفي 8 ديسمبر الماضي، بسطت فصائل سورية سيطرتها على دمشق عقب السيطرة على مدن أخرى، لينتهي بذلك 61 عاما من نظام حزب البعث الدموي، و53 سنة من حكم عائلة الأسد.
وفي اليوم التالي، أعلن قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع تكليف محمد البشير، رئيس الحكومة التي كانت تدير منطقة إدلب (شمال) منذ سنوات، بتشكيل حكومة سورية لإدارة المرحلة الانتقالية.
وفي وقت سابق، أعلنت منظمة الصحة العالمية أن أكثر من 15 مليون شخص في سوريا بحاجة ماسة إلى الرعاية الصحية، بينهم ملايين السوريين النازحين داخليا.
وأكدت المتحدثة باسم المنظمة مارغريت هاريس أن المنظمة مستمرة في تقديم المساعدات الإنسانية للسوريين منذ بداية الحرب في عام 2011.
وأوضحت هاريس أن معظم المرافق الصحية في سوريا تعرضت لأضرار كبيرة أو تجاوزت قدرتها على استقبال المرضى، إضافة إلى معاناتها من نقص حاد في التمويل.
وأشارت إلى أن المنظمة تعمل على توسيع قدرة المستشفيات الحالية للتعامل مع العدد الكبير من المرضى والمصابين، وتوفير الرعاية الصحية في المناطق التي تشهد كثافة للنازحين، بما في ذلك إرسال فرق طبية إلى المناطق التي يصعب الوصول إليها.
ولفتت إلى وجود فجوة كبيرة في التمويل والحاجة الماسة إلى شراء المعدات والمواد الطبية الضرورية، مشددة على أن نظام الرعاية الصحية في سوريا قد تدهور منذ مدة طويلة، وأن العديد من المرافق الصحية تعمل دون المستوى المطلوب.
وأضافت المتحدثة باسم المنظمة أن تعافي القطاع الصحي في سوريا يعتمد بشكل كبير على جهود الأفراد العاملين في القطاع الصحي ورغبتهم في إعادة بناء الخدمات الصحية، مؤكدة أن الخدمات الصحية لا تقوم فقط على المباني، بل تعتمد في الأساس على العنصر البشري.