صرح وزير الخارجية الروسي، "سيرجي لافروف"، بأن الأشخاص ذوي النظرة العنصرية للعالم اليوم في الدول الغربية، من الصعب عليهم أن يتقبلوا ويتصالحوا مع بداية التعددية القطبية، حسبما أفادت قناة "روسيا اليوم"، اليوم السبت.

وأفاد الوزير لافروف في مقابلة مع مجلة "ميجدونارودنيا جيزن" (الحياة الدولية) الروسية، قائلًا إن "هناك قلة اليوم ينكرون أن الأمريكيين وتوابعهم، يحاولون إبطاء أو حتى عكس العملية الطبيعية لتطور العلاقات الدولية، في سياق تشكيل نظام متعدد الأقطاب".

وأضاف لافروف أنه "في الغرب، هناك أشخاص مثل (مفوض الاتحاد الأوروبي لشؤون الأمن والخارجية)، جوزيب بوريل، هم الآن على رأس الذين يقسمون العالم إلى حديقتهم المزهرة، وإلى أدغال، حيث في رأيهم يعيش معظم البشرية هناك.. النظرة العنصرية للعالم، بالطبع، من الصعب التصالح مع بداية التعددية القطبية".

كما أوضح لافروف أن "الولايات المتحدة وحلفاءها يرون أنه من الممكن ثني العالم كله بما يتناسب مع احتياجاتهم، بشتى الأساليب، أو حتى باستخدام القوة، وكذلك باستخدام عقوبات أحادية الجانب، لم يوافق عليها حتى مجلس الأمن الدولي، وعمليات إعلامية نفسية وأساليب أخرى غير مناسبة وغير مشروعة".

خسائر جيوسياسية واقتصادية خطيرة

وأشار لافروف، إلى أن "المؤسسة السياسية والاقتصادية في أوروبا والولايات المتحدة، تخشى بشكل معقول من أن يكون الانتقال إلى نظام متعدد الأقطاب، مرتبطا بخسائر جيوسياسية واقتصادية خطيرة، والانهيار النهائي للعولمة في شكلها الحالي، المصمم وفقا للغرب".

وشدد الوزير على "أنهم خائفون قبل كل شيء من احتمال ضياع فرصة التطفل على بقية العالم، وبالتالي ضمان تجاوز النمو الاقتصادي على حساب الباقي".

كما لفت لافروف، الانتباه إلى أولويات موسكو في العملية الجيوسياسية الحالية. وقال إن "روسيا الحديثة ترى أن مهمتها تتمثل في الحفاظ على توازن عالمي للمصالح، وبناء هيكل أكثر عدلا للعلاقات الدولية، ونعتقد أن الأولوية الشاملة يجب أن تكون في توفير الظروف للتطور السلمي التدريجي للبشرية على أساس أجندة موحدة".

ودعا الوزير إلى "إحياء قدرة الأمم المتحدة على لعب دور مركزي في تنسيق مصالح الدول الأعضاء، وهذا يعتبر أحد المهام الرئيسية"، معربا عن ثقته في أن روسيا "ليست وحدها في مثل هذا المسعى، وإنما المزيد والمزيد من دول جنوب وشرق العالم، بدأت حقا في تحقيق وصياغة المصالح الوطنية، واتباع سياسة تركز على تنفيذها، بروح التعاون الدولي".

وختم لافروف بالقول: "نحن ندعم هذا الاتجاه على أساس فهم واضح إنه المستقبل".

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: موسكو العلاقات الدولية لافروف وزير الخارجية الروسي الدول الغربية التعددية القطبية

إقرأ أيضاً:

السيسي يتلقى اتصالا من ترامب ويشدد على تدشين عملية سلام تفضي إلى حل دائم في المنطقة

تلقى الرئيس عبد الفتاح السيسي، مساء اليوم، اتصالا هاتفيا من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

وأشار المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية إلى أن الرئيس السيسي هنّأ ترامب مجددًا بمناسبة توليه السلطة رئيسًا للولايات المتحدة لفترة ثانية، وهو ما يعكس الثقة الكبيرة التي يتمتع بها لدى الشعب الأمريكي واعترافًا بقدراته.

كما وجه الرئيس الدعوة للرئيس ترامب لزيارة مصر في أقرب فرصة ممكنة، لتعزيز العلاقات الاستراتيجية بين البلدين والتباحث حول القضايا والأزمات المعقدة التي تمر بها منطقة الشرق الأوسط، ما يسهم في دعم استقرار المنطقة، وكذا للمشاركة في افتتاح المتحف المصري الجديد، ومن جانبه، وجه الرئيس ترامب دعوة مفتوحة إلى السيد الرئيس لزيارة واشنطن ولقائه بالبيت الأبيض.

كما تناول الاتصال القضايا الثنائية والإقليمية والدولية، والتأكيد على العلاقات الاستراتيجية التي تجمع البلدين، وضرورة تعزيز العلاقات الاقتصادية والاستثماريّة بينهما، والتعاون في مجال الأمن المائي، وحرص الرئيسان على تحقيق السلام والاستقرار في الشرق الأوسط.

وأضاف السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي، أن الاتصال شهد حوارا ايجابيا بين الرئيسين، بما في ذلك حول أهمية الاستمرار في تنفيذ المرحلة الأولى والثانية من اتفاق وقف إطلاق النار وتثبيت وقف إطلاق النار في قطاع غزة، الذي تم التوصل إليه بوساطة مصرية قطرية وأمريكية، وضرورة تكثيف إيصال المساعدات لسكان غزة.

وفي هذا الإطار، أكد الرئيس على أهمية التوصل الى سلام دائم في المنطقة، مشيرا إلى أن المجتمع الدولي يعول على قدرة الرئيس ترامب على التوصل إلى اتفاق سلام دائم وتاريخي ينهي حالة الصراع القائمة بالمنطقة منذ عقود، خاصة مع انحياز الرئيس ترامب إلى السلام، وهو الأمر الذي أكد عليه الرئيس ترامب في خطاب تنصيبه بكونه رجل السلام، وشدد الرئيس على ضرورة تدشين عملية سلام تفضي إلى حل دائم في المنطقة.

وفي نهاية الاتصال التليفوني، اتفق الزعيمان على أهمية استمرار التواصل بينهما، والتنسيق والتعاون بين البلدين في القضايا ذات الاهتمام المشترك، والتأكيد على ضرورة تكثيف الاجتماعات بين المسؤولين المعنيين من الجانبين لمواصلة دفع العلاقات الثنائية في كافة المجالات، ودراسة سبل المضي قدماً في معالجة الموضوعات المختلفة، مما يعكس قوة وعمق العلاقات الاستراتيجية المصرية الأمريكية.

مقالات مشابهة

  • رئيس البرلمان العربي يزور موسكو لبحث تعزيز العلاقات مع روسيا
  • موسكو: قمة مُحتملة بين بوتين وترامب في السعودية أو الإمارات
  • العالم في حالة حرب.. هذه بؤر التوتر التي يتجاهلها الغرب
  • بيونغ يانغ لواشنطن: من السخافة أن تتهم الدولة الأكثر شراً في العالم الدول الأخرى بأنها شريرة
  • «ألحان تتمايل لها السامعين».. أم كلثوم معجزة «الأولمبيا» تجمع العالم حول الأغنية المصرية
  • عاجل | رئيس بنما: قناة بنما ستبقى تحت إدارتنا ولم أشعر خلال لقائي الوزير روبيو بأن هناك تهديدا لذلك
  • «ديب سيك» دليل على أنّ الغرب يخسر سباق الذكاء الاصطناعي
  • السيسي يشدد على ضرورة تدشين عملية سلام تفضي إلى حل دائم بالمنطقة
  • باحث بالعلاقات الدولية: هناك مماطلة «أوروبية أمريكية» في رفع العقوبات المفروضة على سوريا
  • السيسي يتلقى اتصالا من ترامب ويشدد على تدشين عملية سلام تفضي إلى حل دائم في المنطقة