يحتفل المواطنون الفرنسيون مساء اليوم الثلاثاء، بحلول العام الجديد 2025، في ظل تواجد أمني مكثف ووسط إجراءات أمنية مشددة في جميع أنحاء البلاد.

وأعلنت شرطة باريس، أنه سيتم نشر 10 آلاف شرطي ودركي في العاصمة الفرنسية وضواحيها ليلة الثلاثاء 31 ديسمبر وحتى الأربعاء الأول من يناير، وهي تعزيزات أمنية أكثر أهمية من العام الماضي وذلك لضمان تأمين المواطنين خلال احتفالاتهم بحلول العام الجديد.

وقالت شرطة باريس: إن جادة الشانزليزيه، وهو المكان المخصص للاحتفالات بالعام الجديد، سيحظر حركة مرور المركبات فيه اعتبارا من الساعة الثالثة بعد ظهر اليوم الثلاثاء (بتوقيت باريس)، والوصول إلى هذه المنطقة سيكون سيرًا على الأقدام من خلال عدة نقاط محددة ستكون تحت مراقبة الشرطة. كما سيتم إغلاق العديد من محطات المترو القريبة من جادة الشانزليزيه.

ويهدف هذا النظام الأمني المعزز إلى ضمان سلامة الأشخاص والممتلكات، ومنع الإخلال بالنظام العام، في سياق التهديد الإرهابي الذي لا يزال مرتفعا، كما أوضحت شرطة باريس.

من جانبه، قال قائد شرطة باريس لوران نونيز صباح اليوم: إنه سيتم نشر 10 آلاف من قوات الشرطة والدرك ورجال الإطفاء وجنود عملية "سونتينال" وهي عملية مخصصة لتعزيز الأمن ومكافحة الإرهاب في أنحاء البلاد، وذلك في العاصمة الفرنسية وفي كل منطقة "إيل دو فرانس"، هذا بالاضافة إلى 90 ألف عنصر من الشرطة الذين سيتم تعبئتهم في جميع أنحاء البلاد لضمان استتباب الأمن والحفاظ على النظام العام.

ومن المتوقع تواجد أكثر من مليون شخص مثل كل عام بجادة الشانزليزيه حيث سيُقام العرض الاحتفالي بمناسبة العام الجديد من الساعة 7 مساء حتى الساعة 11:40 مساء ويتبعه عروض بصرية على واجهة "قوس النصر" لتنتهي الأمسية بعرض للألعاب النارية التقليدية عند منتصف الليل.

وفي وقت سابق، دعا برونو ريتايو، وزير الداخلية الفرنسي، مدراء ومسؤولي الأمن إلى توخي أقصى درجات "اليقظة" خلال احتفالات نهاية العام وعيد الميلاد والعام الجديد.

وجاء في مذكرة أصدرها لمدراء الأمن، أنه نظرا لمستوى التهديد الإرهابي المرتفع والذي لا يزال يلقي بثقله على البلاد، فضلا عن تزايد التوترات على المستوى الدولي، طالب وزير الداخلية باتخاذ "أقصى درجات اليقظة" في الفترة بين 24 ديسمبر 2024 و2 يناير 2025، خلال الأعياد الدينية في نهاية العام وأعياد رأس السنة الجديدة. وطالب من المسؤولين بالتحلي بأقصى درجات اليقظة في جميع أنحاء البلاد.

اقرأ أيضاًمصرع 3 أشخاص أثناء عبورهم بحر المانش من فرنسا إلى بريطانيا

فرنسا تدين بشدة هجوم ماجديبورج في ألمانيا

مقتل 4 أشخاص في إطلاق نار بشمال فرنسا

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: باريس فرنسا الشرطة الفرنسية الاحتفالات بالعام الجديد العام الجدید أنحاء البلاد شرطة باریس

إقرأ أيضاً:

ليبيا: تدفقات هائلة للاجئين السودانيين إلى مدن جنوب البلاد وتوقعات بوصول عشرات الآلاف خلال العام

طرابلس – «القدس العربي»: تؤثر التصعيدات المتواصلة في السودان التي تشارك ليبيا حدودها، على الوضع المحلي في البلاد، خاصة مع استمرار تدفق اللاجئين لمدن الجنوب الليبي التي تعاني من تردي في الخدمات على مختلف المستويات.
وترجح منظمة إنترناشيونال ميديكال كوربس غير الحكومية النشطة في الإغاثة، وصول 160 ألف لاجئ سوداني هارب من حرب الجنرالين، حسب وصفها، في العام 2025 إلى الأراضي الليبية.
وتسببت الحرب المميتة في السودان منذ منتصف نيسان/أبريل 2023 في نزوح أكثر من 11 مليون شخص، بما في ذلك أكثر من مليوني شخص لجأوا إلى الدول المجاورة، مع وصول 215 ألف شخص إلى ليبيا بنهاية العام 2024.
وحسب أحدث بيانات مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، وصل عدد اللاجئين السودانيين في ليبيا إلى 215 ألفًا بحلول نهاية العام 2024، متوقعة بلوغ الإجمالي إلى 375 ألفًا بحلول نهاية العام الجاري.
ورغم التحديات المستمرة في التسجيل والتتبع، فقد أكدت السلطات الليبية أنها تلقت مئات طلبات التسجيل من اللاجئين السودانيين كل يوم. بالإضافة إلى ذلك، كان هناك تدفق مستمر للاجئين الجدد، حيث يصل ما يقرب من 450 إلى 500 شخص إلى المخيمات غير الرسمية يوميًا، حسب المنظمة الدولية ومقرها في الولايات المتحدة الأمريكية.
وأكدت المفوضية الأممية استمرار معاناة مدينة الكفرة من نقص في موظفي الرعاية الصحية المطلوبين لتشغيل مرافق متعددة، وخاصة في مركز القبول والعلاج الصحي للاجئين الذي جرى إنشاؤه حديثًا ومستشفى الشهيد عطية اللذين يعملان كوجهات أساسية لكل من المجتمع المضيف واللاجئين السودانيين الذين يسعون إلى الحصول على رعاية داخلية. وتعاني كلتا المنشأتين من نقص في الممرضات والفنيين المؤهلين في الأقسام الطبية والعناية المركزة.
ووفق إنترناشيونال ميديكال كوربس، يحتاج مستشفى الشهيد عطية بشكل عاجل إلى ثلاثة أطباء تخدير وعشرة أطباء طوارئ لتلبية الطلبات المتزايدة. وفي الوقت نفسه، يحتاج مركز قبول وعلاج اللاجئين إلى زيادة كبيرة في عدد الموظفين، بما في ذلك 14 طبيبًا و20 ممرضًا وفنيًا، بالإضافة إلى اثنين من المتخصصين في الأمراض المعدية وأخصائي واحد في طب الطوارئ، لضمان العمليات الفعالة ورعاية المرضى الجيدة.
وفي الاجتماعات الأخيرة، دعت السلطات الصحية في الكفرة جميع المنظمات الإنسانية النشطة للمساعدة في تلبية متطلبات التوظيف، لضمان استمرارية الخدمات الصحية الأساسية لكل من اللاجئين والمجتمعات المضيفة.
بالإضافة إلى ذلك، تفتقر 85% من المرافق الصحية التي جرى تقييمها في الكفرة إلى الأدوية النفسية الأساسية، فيما يجبر المرضى على السفر لأكثر من 1000 كيلومتر إلى بنغازي أو طرابلس لتلقي العلاج المتخصص، مع الطرق المهترئة والتكاليف المرتفعة التي تحد من الوصول.
وخلفت الحرب منذ قرابة 22 شهرًا بين قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان وزعيم قوات الدعم السريع حمدان دقلو، آلاف القتلى والنازحين داخليًا وإلى دول الجوار في إطار صراعهما على كرسي السلطة. وبينما يحتدم القتال منذ أيام بالقرب من القصر الرئاسي في العاصمة الخرطوم، سيطر تحالف قوات الدعم السريع والحركة الشعبية للمرة الأولى على عدة بلدات في ولاية النيل الأزرق بجنوب البلاد، وذلك وسط تحذيرات من الأمم المتحدة من خطر سقوط البلاد في الهاوية.
وفي أواخر شباط/فبراير الماضي، أعربت مجموعة أ3+ بمجلس الأمن الدولي عن قلقها العميق إزاء الانعكاسات السلبية التي خلفتها الأزمات في السودان وسوريا، والتي كان لها تأثير على الوضع في ليبيا.
ودعت كارولين رودريغيز، ممثلة غيانا في مجلس الأمن، المتحدثة باسم مجموعة أ3+ الجزائر والصومال وسيراليون وغيانا خلال جلسة إحاطة مساء الأربعاء غي نيويورك، كل المقاتلين الأجانب والقوات الأجنبية والمرتزقة للانسحاب الفوري وغير المشروط من ليبيا، ودعت لاحترام سيادة ليبيا واستقلالها وسلامتها الإقليمية.
وفيما يتعلق بالوضع الأمني، عبرت عن ارتياحها فيما يخص احترام وقف إطلاق النار المتفق عليه في ليبيا، محذرة، من جهة أخرى، من كل حركة أحادية الطرف يمكن أن تزيد من الانشقاقات بين الليبيين وتعزز الانقسامات بين مؤسسات البلد.
وشددت رودريغيز أن مجموعة أ3+ مقتنعة تماماً بأن الاستقرار في ليبيا مرتبط ارتباطاً وثيقاً بالعمل المستمر والهادف الذي تقوم به اللجنة العسكرية المشتركة 5+5 من أجل التوصل إلى حلول ملموسة، حسب بيان لها.
وأشادت المجموعة بالجهود التي تبذلها الحكومة الليبية من أجل مكافحة الهجرة غير النظامية والاتجار بالبشر والمتاجرة بالأسلحة وتأمين الحدود وحمايتها من الشبكات الإجرامية.
وفي المجال السياسي، ترى مجموعة أ3+ أنه بالرغم من تحسن الوضع المسجل في ليبيا، فإنها تشعر بالقلق إزاء التقدم الضئيل المحرز فيما يتعلق باعتماد قانون انتخابات يسمح بإجراء انتخابات وطنية في البلاد، مؤكدة أن هذه الانتخابات تعد عنصراً أساسياً لإخراج ليبيا من الطريق المسدود، بغية ضمان استشارة الشعب الليبي بالكامل وتمكينه من تحديد مستقبله.
وفي شباط/فبراير الماضي، أظهرت بيانات المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة ارتفاع أعداد اللاجئين السودانيين في ليبيا إلى أكثر من 240 ألف لاجئ، مشيرة إلى وصول ما يقرب من 500 لاجئ بشكل يومي عبروا الحدود الجنوبية للبلاد.
وأوضح التقييم الأخير لوضع اللاجئين السودانيين في ليبيا، نشرته المفوضية الإثنين، أن 240 ألف لاجئ سوداني وصلوا ليبيا منذ اندلاع الحرب الأهلية في السودان منتصف العام 2023، بينهم 61 ألفاً و126 لاجئاً فقط مسجل لدى مقر المفوضية في طرابلس.
كما رصدت وصول ما يتراوح بين 400 و500 لاجئ سوداني إلى جنوب ليبيا بشكل يومي، 95% منهم يدخلون ليبيا عبر نقاط العبور غير الرسمية عند الحدود مع مصر وتشاد.
وأظهرت البيانات أن 60% من اللاجئين السودانيين في ليبيا هم من الرجال و40% من النساء. وتتراوح أعمار غالبيتهم بين 18 و59 عاماً، مع نسب بسيطة من الأطفال الذي تقل أعمارهم عن 12 عاماً.  

مقالات مشابهة

  • شرطة رأس الخيمة تقدم نصائح توعوية للتعامل مع المراهقين
  • القاهرة الإخبارية: خطة إعادة إعمار غزة تشمل تدريب عناصر الشرطة الفلسطينية
  • ليبيا: تدفقات هائلة للاجئين السودانيين إلى مدن جنوب البلاد وتوقعات بوصول عشرات الآلاف خلال العام
  • لندن تنفي التوصل إلى اتفاق مع باريس بشأن هدنة في أوكرانيا
  • وزير داخلية فرنسا يؤدب الكبرانات : أعددنا لائحة جزائريين لطردهم وكافة الإتفاقيات سيتم مراجعتها
  • مقتل وإصابة 3 عناصر إجرامية فى تبادل إطلاق نار مع الشرطة بالبحيرة
  • إغلاق موسم الصيد البري في تركيا
  • 99.4 % نسبة السعادة الوظيفية في مركز شرطة ند الشبا
  • هويدي يتفقد جاهزية مركبات الشرطة ويشرف على تأمين كورنيش بنغازي
  • اليابان تستنفر إدارات الإطفاء في جميع أنحاء البلاد للسيطرة على أسوأ حرائق الغابات