أجمعت قيادات التنظيمات والأحزاب السياسية في محافظة الحديدة، على ضرورة فتح الطرقات المغلقة وأهمها طريق حيس - الجراحي، باعتبار ذلك ضرورة إنسانية لتخفيف معاناة المواطنين، مستنكرين استمرار ميليشيا الحوثي الإرهابية، ذراع إيران، إغلاق هذه الطرقات وفرض حصار مطبق على المدنيين وتضييق الخناق عليهم وعرقلة تنقلاتهم وقطع تواصلهم مع أقربائهم.

وحملت القيادات في تصريحات لـ(نيوزيمن) الأمم المتحدة وبعثتها في الحديدة (اونمها) مسؤولية ما تمارسه الميليشيا ضد المدنيين وتعنتها لكل القرارات الدولية وعدم تنفيذها لأي بنودٍ من الاتفاقيات الدولية، لافتين إلى أن ممارسات ذراع إيران فاقمت من معاناة المواطنين وأجبرتهم على قطع مسافات طويلة تستغرق 48 ساعة خلال تنقلهم من الجراحي إلى حيس التي لا تبعد أكثر من 27 كيلو مترا.

وشهدت مدينة حيس يوم الثلاثاء، وقفة مجتمعية لأبناء تهامة للتعبير عن استنكارهم لاستمرار ميليشيا الحوثي الإرهابية، إغلاق طريق حيس - الجراحي.. مؤكدين أن إغلاق هذا الطريق وغيره من الطرق والمعابر في بقية المحافظات، جريمة حرب بحق المدنيين وانتهاك صارخ لحقوقهم التي كفلتها الشرائع السماوية والمواثيق والعهود والاتفاقات الدولية.

وقال رئيس فرع المؤتمر الشعبي العام بمديرية حيس محمد حميدان، لـ(نيوزيمن): "نحن في المؤتمر الشعبي العام وكل الأحزاب السياسية ندعو الأمم المتحدة والمجتمع الدولي للضغط على ميليشيات الحوثي فتح المنافذ لتسهيل مرور المواطنين والنأي بها عن المواجهات أو الحرب، لأن هذا جانب إنساني خاص"، مشدداً على ضرورة فصل الجانب الإنساني عن الصراع السياسي.

بدوره لفت القيادي في حزب التجمع اليمني للإصلاح بمحافظة الحديدة رفعت الغليسي، إلى أهمية هذه الوقفة التي تضم جميع مديريات تهامة بكل تكتلاتها السياسية والمدنية والشعبية والرسمية، من أجل إيصال رسالة قوية إلى المجتمع الدولي ثم إلى ميليشيا الحوثي بأهمية إيقاف هذه الممارسات وفتح الطرقات، مضيفاً إن هذه الوقفة ستوصل رسالة مفادها أن مختلف الأحزاب السياسية أصبحت حزباً واحداً هو حزب الجمهورية وحزب اليمن الواحد الذي سيستعيد الجمهورية من عصابات الحوثي.

وقال في تصريح خاص: "ندعو الأمم المتحدة بكافة مندوبيها ولجانها أن تنزل إلى أرض الواقع لترى مدى معاناة المجتمع اليمني وتهامة بشكل خاص بسبب قطع الطرقات التي تتضاعف يوماً بعد يوم".

أما رئيس فرع حزب الجبهة الوطنية الديمقراطية بحيس، عباس فتيني طيرة، فأشار إلى أهمية فتح طريق الجراحي - حيس، باعتباره المتنفس لكل الناس، موضحاً أنه بمجرد فتح الطرقات سيزدهر النشاط التجاري.

وقال لـ(نيوزيمن): "الموضوع يحتاج وقفة ونية صادقة، وهذا جانب إنساني لأجل الناس تعيش، الناس لا تشعر بأزمة الحرب الموجودة وكل شخص ينشغل بالهموم النفسية الكبيرة التي انتجتها الحرب، فالكثير بلا أعمال، لو فتحوا طريق حيس -الجراحي وكل الطرقات، يعتبروا أنهم أنجزوا أكبر منجز إنساني منقطع النظير في هذا الوقت بالذات".

وانتقد طيرة اتفاقية ستوكهولم الموقعة بين الحكومة الشرعية والميليشيات الحوثية، مشيراً إلى أنها عبارة عن حبر وضع على ورق ولا يوجد لها أي تنفيذ على أرض الواقع.

وشدد طيرة على ضرورة أن يكون للأمم المتحدة والمجتمع الدولي موقف جاد وملحوظ بعيداً عن البيانات والجلسات التي لم تجبر الحوثي المتعنت على تنفيذ بنود الاتفاق.

بدوره أشار أمين سر فرع حزب البعث العربي بحيس عوض عبده راجح، إلى أن فتح المعابر مطلب شعبي ورسمي، وسيسهل للمواطن للتنقل بسهولة وراحة بدون معاناة، مستعرضاً معاناة التنقل بين الجراحي وحيس بسبب انقطاع الطريق الرئيسية واستخدام البديلة.

وقال لـ(نيوزيمن): "الجانب الحكومي ينفذ كل ما يملى عليه من الأمم المتحدة والدول ذات النفوذ الدولي، وأما الحوثيون لم ينفذوا شيئا، وتوقعنا أكثر من مرة في محادثات الكويت وجنيف وغيرها من المحادثات أن يتم الضغط على الحوثيين وإخضاعهم للقرارات الدولية ولكن دون جدوى، ونطالب من الأمم المتحدة والدول المتابعة للملف اليمني أن تضغط بكل قوتها للخلاص من هذه المشاكل والمعاناة التي تنتابنا ونعيشها يوماً بعد يوم". 

من جانبه وصف أمين سر التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري فرع حيس، محمد سعيد هزبر، اتفاقية ستوكهولم بإنها "اتفاقية مشؤومة" بكل المقاييس، لافتاً إلى عبث الحوثيين بالاتفاقية وسط عجز وصمت أممي إزاء ذلك.

وقال لـ(نيوزيمن): "أصبح الناس متضررين من إغلاق الطرقات بين المديريات والمحافظات بسبب الأمم المتحدة وإهمالها وتراخيها مع ميليشيا الحوثي، الناس تعاني الويلات: الفقر الجهل، المرض، وغيرها من الهموم". 

وأضاف "نؤمل على مجلس القيادة الرئاسي عموماً وعلى عضو مجلس القيادة الرئاسي، رئيس المكتب السياسي للمقاومة الوطنية العميد الركن طارق صالح، لعمل شيء من أجل الوطن".

سكرتير أول فرع الحزب الاشتراكي بحيس، عبده علي خيشن، أكد أن فتح الطرقات بالنسبة لحيس مهم جداً.. لافتاً إلى أن طريق حيس - الجراحي شريان رئيس يربط ثلاث محافظات: الحديدة وتعز وكذا إب، وهن أكثر محافظات الجمهورية سكاناً.

وقال لـ(نيوزيمن): "الأسر المريضة والمواطنون يدفعون الثمن باهظاً لأجل الوصول إلى المستشفيات أو مناطقهم التي كانت لا تستغرق سوى دقائق والآن يقطعونها في ساعات تتحاوز اليوم أو اليومين"، داعياً الأمم المتحدة والمجتمع الدولي إلى الاهتمام بالجانب الإنساني والضغط على الحوثي لفتح طريق حيس- الجراحي كضرورة إنسانية.

والأربعاء، جدد عضو مجلس القيادة الرئاسي، العميد طارق صالح، التذكير أن القوات المشتركة بادرت بفتح طريق "حيس" من طرف واحد قبل أشهر، وأعلنت الأسبوع الماضي باسم مجلس القيادة تجديد المبادرة كحق أصيل لأبناء تهامة التنقل في مديرياتهم، وكل قوة عسكرية تتولى حراسة منطقتها كجميع الطرق المفتوحة.

المصدر: نيوزيمن

كلمات دلالية: میلیشیا الحوثی الأمم المتحدة مجلس القیادة فتح الطرقات فتح طریق طریق حیس إلى أن

إقرأ أيضاً:

الجهاني: ولادة حكومة جديدة تحت قبة البرلمان تتطلب مباركة الأمم المتحدة

أكد عضو مجلس النواب عصام الجهاني، “ولادة حكومة جديدة تحت قبة البرلمان تتطلب اعتراف العالم ومباركة الأمم المتحدة”.

وقال الجهاني، في تصريح لـتلفزيون المسار، إن “نجاح أو فشل مبادرات مجلسي النواب والدولة يعتمد على تلاقي وتوازن المصالح بين كافة الأطراف الليبية”.

الوسوم«الجهاني»

مقالات مشابهة

  • بريطانيا تتعهد بتقديم مساعدات إنسانية عاجلة لتلبية الاحتياجات الإنسانية بالشرق الأوسط وإفريقيا وآسيا
  • الأمم المتحدة: زيادة عدد اللاجئين على مستوى العالم
  • الجهاني: ولادة حكومة جديدة تحت قبة البرلمان تتطلب مباركة الأمم المتحدة
  • توم بيريلو: الوقت مناسب لإزالة العقبات التي تعترض طريق الجهات الفاعلة في مجال المساعدات بالسودان
  • عاجل - ماكرون يؤكد على ضرورة إيصال مساعدات إنسانية عاجلة إلى غزة
  • توكل كرمان: هناك طريقة واحدة فقط لإسقاط انقلاب ميليشيا الحوثي والغارات الخارجية التي تستهدف اليمن إرهاب مرفوض
  • مليشيا الحوثي تعذب نازحة حتى الموت بعد اختطافها بدريهمي الحديدة
  • الأمم المتحدة تجدد تحذيرها من تعطيل مطار صنعاء أو ميناء الحديدة
  • الاحتلال يتداول قائمة اغتيال لأبرز قيادات جماعة الحوثي في اليمن
  • الأمم المتحدة: إسرائيل تعرقل بعثات الإغاثة في غزة