تقدم النائب محمود عصام، عضو مجلس النواب عن محافظة الإسكندرية، بطلب إحاطة إلى رئيس مجلس الوزراء ووزراء السياحة والآثار والتنمية المحلية والموارد المائية والري، طالب فيه باتخاذ إجراءات فورية لحماية الآثار الغارقة فى مياه البحر الأبيض المتوسط.

وأكد عصام فى طلبه أن الآثار الغارقة، مثل قصر كليوباترا ومنارة الإسكندرية القديمة، تمثل ثروة تاريخية فريدة تعود إلى عصور فرعونية وبطلمية، وتحتوي على كنوز نادرة تروي قصصًا غنية عن حضارات قديمة، قائلا: "ومع ذلك، تواجه هذه الآثار تهديدات جدية تتمثل فى النهب والسّرقة، حيث يقوم بعض الخارجين على القانون بعمليات سرقة، ما يعرض التراث الثقافى للخطر".

وأشار النائب إلى أهمية إنشاء متحف للآثار الغارقة، وهو مشروع تم طرحه منذ عام 1997، إلا أنه عانى من التأخير بسبب الأزمات الاقتصادية والسياسية.
وأوضح أن هذا المتحف سيوفر منصة لجمع وترميم وعرض هذه الآثار، ما يعزز من قدرة الإسكندرية على استقطاب السياح المهتمين بالثقافة والتاريخ.

وذكر عصام أن التقديرات تشير إلى أن تكلفة إنشاء المتحف تقدر بحوالي 250 مليون دولار، وهو تحدٍ كبير فى ظل الظروف الاقتصادية الحالية؛ ومع ذلك، أكد أن إعادة إحياء هذا المشروع يعد خطوة حيوية لتعزيز السياحة الثقافية فى مصر، وزيادة الوعى بأهمية حماية التراث الثقافى.

ودعا النائب إلى ضرورة إحالة الطلب إلى اللجنة المختصة لمناقشته بحضور الوزراء والمسئولين، لضمان اتخاذ خطوات جادة وعاجلة لحماية هذه الآثار الغارقة، التى تمثل جزءًا لا يتجزأ من تاريخ الإنسانية.

يذكر أن الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية كانت قد تمكنت من ضبط شخصين وبحوزتهما 448 قطعة أثرية متنوعة تضمنت: 53 تمثالًا بنقوشات مختلفة، 3 رؤوس تماثيل، 12 حربة برؤوس آدمية، 14 كأسًا من البرونز، 41 بلطة تحمل نقوشًا أثرية، 20 قطعة من البرونز، 305 عملات معدنية بنقوش أثرية، وبمواجهة المتهمين، اعترفا بحيازتهما للقطع الأثرية بقصد الاتجار، وأقرا بتحصلها من خلال الغطس واستخراجها من قاع البحر فى خليج أبو قير بالإسكندرية.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: السياحة الري مجلس النواب الظروف الاقتصادية عملات معدنية المزيد

إقرأ أيضاً:

رئيس الوزراء يختتم جولته بتفقد مشروع إعادة إحياء حديقة الأزبكية التراثية

في ختام جولته اليوم، تفقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، والمهندس شريف الشربينى، وزير الاسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، ومرافقوهما، مشروع تطوير حديقة الأزبكية التراثية بمحافظة القاهرة، بحضور د إبراهيم صابر، محافظ القاهرة، ود ماهر استينو، استشاري المشروع، ومسئولي وزارة الاسكان، وشركة المقاولون العرب.

و أكد رئيس الوزراء أن هذا المشروع يستهدف إعادة إحياء هذه الحديقة العريقة، وذلك ضمن جهود الدولة لإعادة الرونق الحضاري للعديد من مناطق القاهرة التاريخية المختلفة، وتجديد الروح والدور الثقافي والتاريخي لهذه المناطق، وتعزيز الأهمية السياحية لها.

وقام رئيس الوزراء بجولة في المشروع، حيث صعد إلى التبة الشجرية بالحديقة كنقطة مشاهدة لمتابعة مُعدلات ونسب التنفيذ، واستمع إلى شرح من المهندس شريف الشربيني، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، حول مكونات مشروع إعادة إحياء حديقة الأزبكية، ونسب ومعدلات التنفيذ الخاصة بكل مكون، مشيراً إلى أنه تم الانتهاء من مختلف المكونات بنسبة تنفيذ تصل إلى نحو 90%، والذي شمل تنفيذ أعمال المشايات والمسطحات الخضراء، وتنفيذ أعمال تطوير المسرح الروماني، وتطوير منطقة التبة الشجرية، وإعادة تأهيل البحيرة الصناعية على مساحة 1200 م والتي تحتوي على 2 نافورة و2 كوبري بهيكل معدني وأرضيات خشبية، وتنفيذ أعمال تطوير منطقة المدرجات والسلالم الحجرية، ورفع كفاءة النافورة الأثرية وترميمها.

واستمع الدكتور مصطفى مدبولي، إلى شرح مُفصل من د ماهر استينو، استشاري المشروع، حول أعمال التطوير الجارية بالمنطقة المحيطة بالحديقة ضمن خطة تطوير القاهرة الخديوية، والتي تشمل كلا من ميدان وجراج الأوبرا وكوبري ونفق الأزهر، ومجمع المسارح، وجراج العتبة، والمنطقة الاستثمارية، وميدان العتبة، وميدان الخازندار، وسوق الأزبكية للكتب، ومنطقة السوق المخصصة للباعة الجائلين.

ووجه رئيس الوزراء، بضرورة استكمال الأعمال المتبقية مع الالتزام بمعدلات التنفيذ المخططة وفق الجدول الزمني لها، وكذا الحفاظ على الطابع المعماري المميز للمنطقة.

وخلال الجولة التفقدية بالحديقة، استعرض وزير الإسكان موقف الحديقة قبل الاعمال، وكذا الجوانب المختلفة لخطة إعادة إحيائها، ونتائجها، مُشيراً إلى أن المشروع يستهدف إعادة الروح التاريخية للحديقة عن طريق إعادة تجديد البحيرة الأثرية وفق أحدث الأنظمة، وترميم المباني الأثرية مثل النافورة، وإعادة تأهيل الأشجار القديمة وعمل التدعيمات اللازمة لها، وتأهيل المباني المُطلة على الحديقة مثل مبنى نادي السلاح، والفراغ المؤدي للمسارح التاريخية، فضلاً عن إعادة تركيب برجولات تحاكي البرجولات الأصلية، وإعادة تشغيل البحيرة المائية، وإنشاء مبنى المطاعم على غرار العمارة القديمة، وإنشاء أسوار بكامل محيط الحديقة، وتنفيذ 4 بوابات على السور، مع مراعاة البعد التاريخي في تصميم الأسوار والبوابات.

وأضاف المهندس شريف الشربيني، أن حديقة الأزبكية هي أحد أعرق الحدائق بمحافظة القاهرة، وتعد المسطح الأخضر الوحيد بمخطط القاهرة الخديوية، حيث تنفذ وزارة الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية أعمال اعادة احيائها ضمن مشروعات إحياء القاهرة التاريخية، لإعادة إحياء هذه الحديقة العريقة كمتنفس ومتنزه لسكان القاهرة، لافتاً إلى أن أعمال التطوير تتضمن استعادة القيمة المعمارية والتراثية للمباني ذات القيمة التاريخية بالحديقة، هذا إلى جانب استيعاب أكشاك الكتب المُوجودة على أسوار الحديقة، نظراً لأهميتها للزوار، من خلال اعتماد نموذج لكشك موحد سيتم تنفيذه على السور الخارجي للحديقة لاستيعاب الأكشاك المرخصة الموجود حالياً.

 

مقالات مشابهة

  • حماة الوطن بمطروح: موافقة وزير الشباب والرياضة على إنشاء ناد للفروسية والرماية
  • متحف قناة السويس يستضيف وفد لجنتي الدفاع و الأمن القومي بـ النواب والشيوخ
  • استعادة الآثار المُهربة.. وزير الخارجية يجتمع بالقطاع الثقافى بالوزارة
  • هل تعيد سوريا إحياء مشروع خط الغاز مع تركيا وقطر وصولاً إلى أوروبا؟
  • من الكنوز “الفضائية إلى المدن المخفية.. اكتشافات أثرية غير مسبوقة تدهش العلماء في 2024
  • ننفرد بنشر مكالمة تليفونية تكشف المستور حول مافيا ترميم الآثار (تفاصيل)
  • رئيس الوزراء يختتم جولته بتفقد مشروع إعادة إحياء حديقة الأزبكية التراثية
  • رئيس الوزراء: مشروع أرابيسك بمجرى العيون يُمثل نموذجا لإعادة إحياء المناطق التاريخية
  • سؤال برلماني حول سياسة وزارة الثقافة بشأن التنسيق الحضاري بالمدن والمراكز