أمريكا تزعم: قراصنة صينيون يخترقون «الخزانة الأمريكية» ويسرقون وثائق وبكين تردّ
تاريخ النشر: 31st, December 2024 GMT
قالت وزارة الخزانة الأميركية، الاثنين، “إن قراصنة صينيين تمكنوا من الوصول عن بُعد إلى عدة مواقع عمل تابعة للوزارة وسرقة وثائق “غير سرية” منها، بعد اختراق مزود خدمة برمجيات تابع لجهة خارجية ووصفت ذلك بأنه “حادث كبير”، حسبما ذكرت وكالة “أسوشيتد برس”.
ولم تقدم الوزارة تفاصيل عن عدد مواقع العمل الإلكترونية التي تم الوصول إليها أو نوع الوثائق التي ربما حصل عليها القراصنة.
وقالت في رسالة إلى المشرعين إنه “في هذا الوقت لا يوجد دليل يشير إلى أن الفاعل المهدد استمر في الوصول إلى معلومات الخزانة”. وأضافت أن “الاختراق قيد التحقيق باعتباره حادث أمن سيبراني رئيسي”.
وذكر متحدث باسم الوزارة في بيان منفصل: “تأخذ وزارة الخزانة على محمل الجد جميع التهديدات ضد أنظمتنا والبيانات التي تحتفظ بها”.
وتابع: “على مدى السنوات الأربع الماضية، عززت وزارة الخزانة بشكل كبير دفاعها السيبراني، وسنواصل العمل مع شركائنا من القطاعين الخاص والعام لحماية نظامنا المالي من الجهات الفاعلة المهددة”.
يأتي هذا الكشف في الوقت الذي يواصل فيه المسؤولون الأميركيون التعامل مع تداعيات حملة التجسس الإلكتروني الصينية الضخمة المعروفة باسم “إعصار الملح” والتي أتاحت للمسؤولين في بكين الوصول إلى الرسائل النصية والمحادثات الهاتفية الخاصة لعدد غير معروف من الأميركيين.
وأفاد مسؤول كبير في البيت الأبيض، الجمعة، بأن عدد شركات الاتصالات المتضررة من عملية الاختراق ارتفع الآن إلى 9 شركات.
وأوضحت وزارة الخزانة أنها “علمت بالمشكلة في الوكالة في 8 ديسمبر، عندما أشار مزود خدمة برمجيات تابع لجهة خارجية، BeyondTrust، إلى أن القراصنة تمكنوا من تجاوز أمان الخدمة والحصول على وصول عن بُعد إلى العديد من مواقع عمل الموظفين الإلكترونية”.
وقالت أديتي هارديكار، مساعدة وزير الخزانة، في الرسالة التي وجهتها، الاثنين، إلى قادة لجنة الخدمات المصرفية بمجلس الشيوخ، “إن الخدمة المخترقة تم إيقاف تشغيلها منذ ذلك الحين، ولا يوجد دليل على أن القراصنة ما زالوا قادرين على الوصول إلى معلومات الوزارة”.
وأشارت الوزارة إلى أنها “تعمل مع مكتب التحقيقات الفيدرالي ووكالة الأمن السيبراني وأمن البنية التحتية للتحقيق في نطاق الاختراق، وأن الاختراق نُسب إلى قراصنة برعاية من الصين”.
بكين تعلق على تهمة “اختراق الحكومة الأمريكية”
ردت الصين، الثلاثاء، على الاتهامات الأميركية، قائلة إن “لا أساس لها”، ونفت الصين تلك الاتهامات، وقالت وزارة الخارجية إن بكين “عارضت دائما كل أشكال القرصنة الإلكترونية، لكننا نعارض أيضا نشر معلومات كاذبة ضد الصين لأغراض سياسية”.
وقالت الناطقة باسم وزارة الخارجية ماو نينغ: “أوضحنا موقفنا بشكل متكرر بشأن اتهامات مماثلة لا أساس لها وتفتقر إلى الأدلة”.
آخر تحديث: 31 ديسمبر 2024 - 13:15المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: إعصار الملح هجوم سيبراني وزارة الخزانة الأمريكية وزارة الخزانة
إقرأ أيضاً:
الصين تسعى للريادة في الذكاء الاصطناعي بحلول 2030 رغم التحديات الأمريكية
أكد الدكتور محمد عسكر، خبير التكنولوجيا والمعلومات، أن الصين تمتلك رؤية طموحة وواضحة تهدف من خلالها إلى أن تصبح الدولة الرائدة عالميًا في مجال الذكاء الاصطناعي بحلول عام 2030، رغم التحديات والعقوبات التي تفرضها عليها بعض الدول، وكذلك التحذيرات المتكررة من البنتاجون بشأن تطبيق "ديب سيك".
وخلال مداخلة هاتفية تحدث الدكتور عسكر عن تطور الصين الكبير في هذا المجال، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية لا تزال تتفوق على الصين في مجال الذكاء الاصطناعي، لكنها لم تعد بعيدة عن اللحاق بالقمة. وأوضح أن العقوبات الأمريكية، رغم شدتها، لم تمنع الصين من تعزيز قدراتها التكنولوجية، بل ساعدتها على تطوير حلول محلية أكثر كفاءة.
وأشار عسكر إلى أن السياسة الأمريكية تتبنى موقفًا عدائيًا تجاه التطبيقات الصينية، حيث لا تقتصر الضغوط على تطبيق "تيك توك" الذي تم حظره سابقًا بقرار من المحكمة الفيدرالية قبل أن يعيده الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب باستخدام صلاحياته. وأضاف أن هناك تركيزًا متزايدًا على التطبيقات الصينية الأخرى، مثل "ديب سيك"، التي يعتبرها البعض تهديدًا كبيرًا للأمن السيبراني.
وكشف الدكتور عسكر عن بعض التفاصيل التقنية المتعلقة بتطبيق "ديب سيك"، حيث أشار إلى أن التطبيق تم تطويره باستخدام 2000 وحدة من الرقائق الإلكترونية، في حين أن "شات جي بي تي" (ChatGPT) استخدم 16 ألف وحدة. ورغم أن تكلفة تطوير "ديب سيك" بلغت 5.6 مليون دولار فقط، مقارنة بتكلفة تطوير "شات جي بي تي" التي وصلت إلى 100 مليون دولار، إلا أن "ديب سيك" يتفوق في بعض الجوانب التقنية، مثل العمليات الرياضية والمنطقية والأكواد البرمجية. بالإضافة إلى ذلك، يتميز "ديب سيك" بأنه مجاني ويقدم خدمات متقدمة في هذه المجالات.