كاتبة إسرائيلية: نتنياهو يتجاهل الواقع المأساوي ويروّج لـنصر زائف
تاريخ النشر: 31st, December 2024 GMT
ترى الكاتبة دافني ليال أن إسرائيل تعيش في أعقاب هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 واحدة من أسوأ الأزمات الأمنية والسياسية في تاريخها، مؤكدة أن الحكومة أصبحت محاصرة من كل الجهات في ظل عجزها عن إعادة بناء ثقة الشعب بها، وتحقيق الأهداف العسكرية المرجوة من حربها على قطاع غزة، واستعادة الاستقرار الداخلي للبلاد، والتعامل مع المطالب المتزايدة بمحاسبة المسؤولين.
وقالت الكاتبة الإسرائيلية -في مقال نشرته صحيفة "نيوز 12" العبرية- إن خطاب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأخير أمام الكنيست جسّد الفجوة العميقة بين الشعارات السياسية الجذابة و"الواقع المأساوي" الذي تعيشه إسرائيل.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2صحف أميركية: أميركا بحاجة إلى مزيد من الرؤساء أمثال كارترlist 2 of 2لوفيغارو: لماذا يثير سقوط بشار الأسد قلق حلفاء روسيا الأفارقة؟end of list أهداف الحربواعتبرت الكاتبة أن رسالة الصمت التي واجهت بها عائلات الأسرى الإسرائيليين رئيس الوزراء أثناء خطابه، كانت أبلغ من الكلمات، في حين حاول الترويج لما وصفه بـ"النصر الكامل"، زاعما أن إسرائيل تعيش "لحظة تاريخية"، رغم الانتقادات التي يواجهها داخليا وخارجيا.
وذكرت الكاتبة أن خطاب نتنياهو ركز على الأهداف التي وضعها في بداية الحرب، وهي: تحرير جميع الرهائن، والقضاء على حماس، ومنع التهديدات المستقبلية، واستعادة الحياة الطبيعية في الجنوب والشمال، لكن هذه الأهداف لا تزال بعيدة المنال، وتعكس -حسب تعبيرها- الفجوة بين الطموحات والواقع.
إعلانوفيما يتعلق بتحرير الأسرى، لا يبدو أن نتنياهو مستعد لإنهاء الحرب أو تحقيق صفقة شاملة لعودتهم، بل يفضل التوصل إلى موافقات جزئية، مما يعني أن بعضهم سيبقى في الأسر لفترة طويلة، وأثار هذا الموقف غضب عائلاتهم التي تعيش تحت ضغط نفسي هائل منذ أكثر من عام، وفقا للمقال.
وأضافت الكاتبة أن هدف القضاء على حركة المقاومة الإسلامية (حماس) لم يتحقق أيضا، فرغم تعرض الحركة لخسائر عسكرية فادحة، فإنها مازالت تحتفظ بسيطرتها المدنية على قطاع غزة، مما يمنحها فرصة لإعادة بناء قدراتها في المستقبل.
وتابعت أن هدف استعادة الحياة الطبيعية في جنوب إسرائيل وشمالها لا يزال بعيدا، حيث يعيش سكان هذه المناطق حالة من الخوف الدائم، ويترددون في العودة إلى منازلهم بسبب الأوضاع الأمنية المتوترة، فضلا عن الأزمات الاقتصادية الخانقة التي يعيشونها.
نصر زائفواعتبرت الكاتبة أنه في ظل العجز عن تحقيق هذه الأهداف، فإن ما تروج له الحكومة من إنجازات والحديث عن "نصر كامل" أمر غير واقعي، مؤكدة أن النصر لن يتحقق دون استعادة جميع الرهائن والتوصل إلى سلام حقيقي، يتعامل كذلك مع القضايا الإنسانية في القطاع.
وعبّرت الكاتبة عن استغرابها من غياب تحقيق رسمي في فشل السلطات للتصدي لهجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، وقالت في هذا السياق "بدلا من اتخاذ خطوات جادة لتشكيل لجنة تحقيق مستقلة، تجاهلت الحكومة الدعوات الشعبية وركزت على حسابات سياسية، واضطرت العائلات المتضررة إلى تشكيل مجموعة "مجلس أكتوبر" للدفاع عن حقها في معرفة الحقيقة".
وأكدت أن نتنياهو يسعى إلى تشكيل لجنة تحقيق ذات طابع سياسي، وهو ما يعكس محاولته للتهرب من المسؤولية وإخفاء الحقائق، ويتناقض مع مطالبته في قضايا سابقة بتشكيل لجان تحقيق مستقلة.
وعلى الصعيد السياسي، تواجه الحكومة -وفقا للكاتبة- مأزقا بسبب تعقيدات قانون التجنيد الإجباري، حيث يصر الجيش الإسرائيلي على المطالبة بزيادة أعداد المجندين وفرض عقوبات جنائية على من يتهرب من الخدمة، في حين تصر الأحزاب الحريدية على استثناء أفرادها من الخدمة العسكرية.
إعلانواختتمت الكاتبة بأن نتنياهو يحاول رغم كل الضغوط تعزيز مكانته السياسية وضمان استمرارية حكومته، لكن نجاح مساعيه على هذا الصعيد لن يكون كافيا لمعالجة الأزمات العميقة التي تواجه إسرائيل، سواء على المستوى الأمني أو الاجتماعي.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات ترجمات الکاتبة أن
إقرأ أيضاً:
قناة إسرائيلية: الحكومة تدرس احتلال غزة
سرايا - قالت القناة 14 الإخبارية المقربة من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن الحكومة تدرس إصدار أوامر للجيش باحتلال مدينة غزة.
وأضافت القناة مساء الثلاثاء: "على خلفية الجمود بمفاوضات صفقة الرهائن (الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لدى الفصائل الفلسطينية) يدرس المستوى السياسي إصدار أمر للجيش الإسرائيلي باحتلال مدينة غزة شمال القطاع قريبا".
وأشارت إلى أن الحكومة الإسرائيلية "تراقب بارتياح كبير النتائج الممتازة للمناورة التي يقوم بها الجيش الإسرائيلي في الأسابيع الأخيرة في شمال قطاع غزة".
وعادة ما يستخدم الجيش الإسرائيلي لفظ "مناورة" للإشارة إلى عمليات الاجتياح والتوغل البري في مناطق قطاع غزة.
وفي 5 أكتوبر/ تشرين الأول 2024 اجتاحت إسرائيل شمال قطاع غزة، ويقول الفلسطينيون إنها ترغب في احتلال المنطقة وتحويلها إلى منطقة عازلة بعد تهجيرهم منها تحت وطأة قصف دموي ومنع إدخال الغذاء والماء والأدوية.
وذكرت القناة أن "المستوى السياسي يدرس إصدار أمر للجيش الإسرائيلي بالتوجه جنوبا واحتلال مدينة غزة في المستقبل القريب".
وتابعت: "مثل هذه العملية ممكنة الآن، خاصة في ظل وقف إطلاق النار في لبنان وتوفر المزيد من قوات الجيش لتنفيذ مناورات واسعة النطاق ومطولة".
واستدركت: "لم يُتخذ قرار نهائي بهذا الشأن بعد، إذ تأجل اجتماع الحكومة السياسية-الأمنية الذي كان مقررا غدا الخميس بسبب دخول رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى المستشفى".
وأكملت: "لكن إسرائيل بدأت تستوعب أن الشيء الوحيد الذي يؤذي حماس حقا هو خسارة الأراضي، لذلك لن نتفاجأ إذا رأينا الجيش الإسرائيلي يحتل مدينة غزة قريبا".
تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا
طباعة المشاهدات: 1328
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 01-01-2025 05:08 PM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الرد على تعليق
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | تحديث الرمز أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2025
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...