في الوقت الذي تحاول فيه إسرائيل الظهور منتصرة بعد عدة حروب جعلتها الخاسر الأكبر في تلك الصراعات، تكثف جماعة الحوثي اليمنية، هجماتها ضد مواقع تابعة للاحتلال، آخرها استهداف مطار «بن جوريون» ومحطة كهرباء جنوب مدينة القدس المحتلة، بصواريخ باليستية.

لا توجد معلومات

تسيطر جماعة الحوثي على جزء كبير من شمال اليمن، وعلى بعد 2000 ميل عن إسرائيل، نفذت الجماعة سلسلة من الهجمات ضد أهداف إسرائيلية، منذ اندلاع العدوان على غزة في 7 أكتوبر 2023، وأكدت قيادات حوثية أنها ستواصل عملياتها العسكرية ضد الاحتلال حتى تنتهي حرب الإبادة في غزة.

وقال محللون، إن إسرائيل تكافح من أجل وقف الهجمات الحوثية، في ظل الافتقار إلى المعلومات الاستخباراتية الدقيقة حول أماكن تواجد قادة المجموعة ومخازن الأسلحة.

وبعد أشهر من إطلاق الصواريخ والطائرات بدون طيار بشكل متقطع نحو إسرائيل تضامنا مع حماس، صعّد الحوثيون مؤخرا حملتهم ضد إسرائيل، حيث أطلقوا الصواريخ الباليستية تجاهها كل ليلة تقريبا على مدى الأسبوع الماضي.

الصمود

ولم تتراجع جماعة الحوثيين حتى بعد أن نفذت طائرات الحرب الإسرائيلية جولتها الرابعة والأكثر جرأة من الضربات الانتقامية في اليمن، مما أدى إلى إلحاق أضرار بمطار العاصمة صنعاء الدولي والبنية التحتية الأخرى.

وصمدت جماعة الحوثي في وجه القصف الذي شنته القوات الأمريكية والبريطانية ردا على هجمات الحوثيين على الشحن في البحر الأحمر. وهي الآن تظهر قدرة مماثلة على الصمود ضد إسرائيل.

ويقول الخبراء إن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية لم تضع اليمن على رأس أولوياتها مطلقا، ولم تبذل جهودا في جمع المعلومات الاستخباراتية عن الحوثيين على مر السنين.

وبدأ الحوثيون الهجوم على إسرائيل بعد وقت قصير من الهجوم الذي قادته حماس على البلاد في 7 أكتوبر 2023، والذي أدى إلى اندلاع الحرب في غزة. وقال الحوثيون إنهم كانوا يتصرفون تضامناً مع حماس والفلسطينيين بشكل عام. كما حاول الحوثيون حصار إسرائيل بإطلاق الصواريخ والطائرات بدون طيار على سفن الشحن التي تعبر البحر الأحمر، أحد أكثر ممرات الشحن ازدحامًا في العالم، مما أدى إلى تعطيل التجارة الدولية بشكل كبير.

اقرأ أيضاًصفارات الإنذار تدوي في عشرات المدن وسط إسرائيل بعد إطلاق صاروخ من اليمن

اليمن تنهي مشوارها في خليجي 26 بالفوز على البحرين 2-1

النفوذ الإيراني في اليمن على المحك.. إلى أين تتجه المواجهة بين إسرائيل والحوثيين؟

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: البحر الأحمر إسرائيل الحوثيين اليمن الحوثيون مطار بن جوريون الحرب الإسرائيلية شمال اليمن جماعة الحوثی

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة تجدد قلقها من الضربات الأمريكية في اليمن

قال المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، إن الشعب اليمني عالق في دوامة عنف وأزمة إنسانية خانقة.

 

وأكد دوجاريك -في مؤتمر صحفي عقده في نيويورك، الأربعاء أن الأمم المتحدة وشركاءها يواصلون تواجدهم وتقديم الخدمات أينما أمكنهم ذلك حسب التمويل المتاح.

 

وقال إن تمويل خطة الاستجابة والاحتياجات الإنسانية لليمن لهذا العام بلغ حتى الآن 8% فقط، حيث تم استلام أقل من 205 ملايين دولار أمريكي من أصل ما يقرب من 2.5 مليار دولار مطلوبة.

 

وحذر من تدهور الأوضاع الإنسانية في اليمن، وسط تصاعد موجة العنف في البلاد ونقص حاد في التمويل لخطة الاستجابة الإنسانية للعام الجاري.

 

وأشار الى أن التمويل المتاح حالياً لا يكفي، لكنه ضروري لمساعدة المجتمعات المتضررة على البقاء والاستقرار، موضحاً أنه "لا يمكننا تقديم المزيد بأموال أقل".

 

وعبر دوجاريك عن قلق المنظمة المتزايد إزاء استمرار الغارات الجوية (الأمريكية)، والتي تطال المدنيين والبنية التحتية، بما في ذلك المرافق الصحية.

 

دعا المتحدث الأممي جميع أطراف النزاع إلى الالتزام بالقانون الدولي الإنساني، وتجنب استهداف المنشآت المدنية.


مقالات مشابهة

  • الحوثي تكشف تفاصيل تنفيذ عمليتين ضد الاحتلال في تل أبيب وعسقلان
  • جماعة الحوثي تعلن قصف قاعدة نيفاتيم الإسرائيلية بصاروخ فرط صوتي
  • جماعة الحوثي تستهدف قاعدة “نيفاتيم” الإسرائيلية بصاروخ بالستي
  • اليمن تتحدى واشنطن فتح قمرات “ترومان” أمام الاعلام الأمريكي والدولي
  • تحليل: الحوثيون يستغلون الضربات الأمريكية لتعزيز الدعاية والتجنيد
  • مليشيا الحوثي تستهدف سيارة إسعاف وتواصل القصف على مناطق سكنية وعسكرية في شبوة
  • تحذير حقوقي من تدهور أوضاع المختطفين في سجون الحوثيين مع تصاعد الضربات الأمريكية
  • لماذا الأمم المتحدة تقلق من الضربات الأمريكية على مليشيا الحوثي في اليمن؟
  • الأمم المتحدة تجدد قلقها من الضربات الأمريكية في اليمن
  • جماعة الحوثي تعلن إحصائية أولية لضحايا الغارات الأمريكية على صنعاء وصعدة