إسرائيل تسعى لتعويض نفقات الحرب بفرض ضرائب جديدة
تاريخ النشر: 31st, December 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
وافقت اللجنة المالية في الكنيست الإسرائيلي على الإصلاح الرئيسي في ميزانية عام 2025 باعتماد مشروع قانون ضريبة الأرباح المحتجزة رغم رفض منظمات الأعمال، في إطار سعيها لتعويض نفقات الحرب، وفق ما ذكرت صحيفة جلوبس الإسرائيلية.
و"الأرباح المحتجزة"، هي نسبة الأرباح التي حققتها الشركات على مدار فترات سابقة والتي لم يتم توزيعها على المساهمين كأرباح نقدية، بل تم الاحتفاظ بها داخل الشركة لاستخدامها في التوسع أو تسديد الالتزامات أو غيرها من الأغراض الاستثمارية.
وصوت غالبية أعضاء الكنيست في اللجنة لصالح القانون الذي سيمكن الدولة من تحصيل ضرائب بنحو 150 مليار شيكل من الأرباح على شركات الخدمات الشخصية.
ومن ضمن الزيادات الضريبية، سترتفع ضريبة القيمة المضافة في عام 2025 من 17% إلى 18%.
ونقلت الصحيفة عن المحاسب القانوني أي مامان، الشريك في شركة المحاسبة "رابينوفيتش إيفن مامان"، قوله "تريد وزارة المالية تعويض العجز المالي الناجم عن الحرب، وبالتالي فهي في الواقع تجبر المساهمين على توزيع أرباح حتى لو لم يخططوا لذلك".
وابتكرت وزارة المالية طريقة جديدة لحساب ضريبة الشركات التي سيتم تطبيقها على الشركات اعتبارًا من عام 2025، حيث سيتم تطبيق معدلين من الضرائب على الأرباح وهي ضريبة الشركات على الأرباح التي تمثل ما يصل إلى 25% من حجم الأعمال، ومعدل هامشي على الأرباح التي تتجاوز هذا المعدل المكافئ لمعدل الضريبة المستحقة الدفع من قبل المساهمين.
ونتيجة لهذه الطريقة الحسابية سيتمكن المساهمون في الشركة من تحقيق أرباح أقل بكثير في السنوات المقبلة.
و"ستطبق القواعد الجديدة على الشركات التي يصل عدد المساهمين فيها إلى خمسة أشخاص ويبلغ حجم مبيعاتها السنوية أقل من 30 مليون شيكل، والشركات القابضة أو الاستثمارية التي تمتلك مساهمين سلبيين كبيرين. وهذا يشمل شركات الخدمات الشخصية، والمهن الحرة، وشراكات المحاسبين والمحامين، والشركات المتوسطة الحجم"، كما يقول المحاسب القانوني أي مامان.
في وقت سابق، خفضت وكالة فيتش، التصنيف الائتماني لإسرائيل من "A+" إلى "A"، مشيرة إلى تفاقم المخاطر الجيوسياسية مع استمرار الحرب في غزة، وسط تهديدات بانتقالها إلى جبهات أخرى.
وقالت وكالة فيتش للتصنيف الائتماني " تضررت المالية العامة ونتوقع عجزًا في الميزانية بنسبة 7.8% من الناتج المحلي الإجمالي في عام 2024 وأن يظل الدين أعلى من 70% من الناتج المحلي الإجمالي في الأمد المتوسط".
وكلفت الحرب على غزة ولبنان، إسرائيل عشرات المليارات من الشواكل (الدولار = 3.7154 شيكل) للإنفاق على الدفاع والمعدات والقوى العاملة، بعد استدعاء مئات الآلاف إلى خدمة الاحتياط، ودفع تعويضات للمتضررين.
يشار إلى أن موازنة العام الجديد في إسرائيل 2025 فرضت إجراءات تقشفية بهدف خفض العجز من 8.5% من الناتج المحلي الإجمالي حاليًا، وهو أعلى من هدف عام 2024 البالغ 6.6%، إلى 4% من الناتج المحلي الإجمالي عن طريق خفض الإنفاق وزيادة الضرائب بما يحقق حوالي 40 مليار شيكل (نحو 10.8 مليار دولار).
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: نفقات الحرب ضرائب جديدة إسرائيل من الناتج المحلی الإجمالی
إقرأ أيضاً:
الدويري: فيديو القسام يثبت بالصوت والصورة أن إسرائيل تسعى إلى قتل أسراها
يرى الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء فايز الدويري، أن الفيديو الذي بثته كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- عن عملية إنقاذ أسرى إسرائيليين يؤكد، أن الاحتلال الإسرائيلي يسعى إلى قتل أسراه في غزة.
وبثت كتائب القسام مشاهد لعملية إنقاذ أسرى إسرائيليين من نفق قصفه جيش الاحتلال الإسرائيلي قبل عدة أيام في قطاع غزة، وقالت القسام، إن طائرات استهدفت مكان وجود عدد من الأسرى، مؤكدة أن التفاصيل ستبث لاحقا.
وتؤكد المشاهد التي عرضتها القسام، أن المقاومة الفلسطينية حريصة جدا على حياة الأسرى الإسرائيليين، وفي المقابل ظهر بالصوت والصورة، أن جيش الاحتلال هو من يسعى إلى قتل أسراه، وفقا للدويري.
وقال اللواء الدويري، إن منقذي القسام ركزوا -كما أظهر الفيديو- على محاولة إنقاذ الأسير الإسرائيلي، الذي كان يقول، إن جسده يؤلمه بالكامل.
وتوقع أن يكون لرسالة القسام صدى كبير داخل إسرائيل، لأن المشاهد تترجم كلام أبو عبيدة، الناطق باسم كتائب القسام بأن الوقت يمر وأن إطلاق سراح الأسرى يكون بالمفاوضات، وأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يسعى إلى قتلهم.
وكان أبو عبيدة صرح في وقت سابق من هذا الشهر، أن حياة الأسرى في خطر بسبب "عمليات القصف الإجرامية التي يقوم بها جيش العدو". كما أكد أن المقاومة تعمل على حماية جميع الأسرى والمحافظة على حياتهم رغم همجية العدوان.
إعلانوحسب الأكاديمي والخبير في الشأن الإسرائيلي، الدكتور مهند مصطفى، فإن الإسرائيليين لديهم وقناعة بأن حماس تريد الحفاظ على الأسرى، وأن العمليات العسكرية الإسرائيلية تهدد حياتهم.
وأشار إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يقصف مواقع فيها أسرى، لأنه لا يملك معلومات استخبارية، وقال مصطفى، إن الشارع الإسرائيلي لديه قناعة بأن موضوع الأسرى لا يشكل أولوية بالنسبة لنتنياهو، ولفت إلى أن ما ورد في فيديو القسام اليوم يعزز قناعة الإسرائيليين بشأن موقف نتنياهو من موضوع الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة.
وجاءت المشاهد التي بثتها القسام اليوم بعد مشاهد أخرى بثتها لقنص 4 من جنود وضباط الاحتلال الإسرائيلي ببندقية الغول في شارع العودة شرق بلدة بيت حانون شرقي قطاع غزة.