السيناريست الكبير بشير الديك، أحد أعلام السينما المصرية، غادر عالمنا منذ قليل عن عمر يناهز الـ80 عامًا، بعد صراع طويل مع المرض وإقامته في العناية المركزة خلال الفترة الماضية.

 

وقد أعلنت ابنته شقيقه عن ذلك من خلال حسابها الشخصي على موقع الفيسبوك وكتبت:" ولا نقول إلا ما يرضي الله، عمي بشير الديك في ذمة الله، اللهم ارحمه واغفر له واجعل مرضه شفيعًا له واجعل قبره روضة من رياض الجنة".

 

 

 

وقد ترك بشير الديك بصمة فنية خالدة من خلال أعماله السينمائية المميزة، التي أثرت الشاشة الكبيرة وألهمت أجيالًا من صناع السينما.

 

 

 

 عن بشير الديك: 

 

تميز بشير الديك بقدرته الفريدة على تجسيد واقع المجتمع المصري ونبضه، حيث مزج في أعماله بين القضايا الاجتماعية والإنسانية، مع إبراز الجانب الإنساني للشخصيات، غالبًا ما تحمل أعماله رسائل واقعية صادقة تتفاعل مع قلوب الجمهور، مثل أفلام "الحريف" و"ضد الحكومة" وغيرها من الأعمال التي تُعد بصمات خالدة في تاريخ السينما المصرية.


نشأته في قرية بسيطة انعكست على نظرته للأحداث اليومية، ما جعل منه صوتًا سينمائيًا يعبر عن مشاعر وأحلام الإنسان العادي، ويمثل الفن في أنقى صوره الإنسانية.

 

 حيث استطاع من خلال  أعماله أن ينقل نبض الشارع ويعكس تطلعات وآلام المجتمع المصري، حيث تتميز كتاباته وإخراجاته بالعمق الإنساني والجرأة في تناول القضايا الاجتماعية والسياسية التي تلامس حياة الناس.

 

إرثه الفني لا يزال حاضرًا، فقد قدم للسينما المصرية أفلامًا خالدة، مثل "الحريف"، و"ضد الحكومة"، و"كتيبة الإعدام"، وهي أعمال تعكس قوة السرد وصدق الرؤية التي جعلت منه نموذجًا فريدًا في السينما العربية.

 

تقدير الجمهور والنقاد لأعماله لا ينبع فقط من موضوعاتها الواقعية، بل أيضًا من أسلوبه الفني البسيط والراقي، الذي يبرز قدرته على استلهام الأفكار من الناس والعودة إليهم بفن حقيقي يمس حياتهم اليومية.

 

كما يُعد رحيله خسارة كبيرة للمشهد الفني المصري والعربي. رحم الله الفقيد وألهم أهله وجمهوره الصبر والسلوان.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الكاتب بشير الديك بشير الديك بشیر الدیک

إقرأ أيضاً:

وفاة الرجل ذي الذراع الذهبية.. دمه أنقذ آلاف الأرواح فتحوّل لبطل قومي

توفي الأسترالي جيمس هاريسون -المعروف بلقب "الرجل ذي الذراع الذهبية"- عن عمر 88 عاما، بعد مسيرة استثنائية في التبرع بالدم أنقذ خلالها حياة أكثر من مليوني طفل، وفق جمعية الصليب الأحمر الأسترالي التي أكدت وفاته في بيان رسمي.

وقالت عائلته إنه فارق الحياة بسلام أثناء نومه في 17 فبراير/شباط، داخل دار رعاية في ولاية نيو ساوث ويلز بأستراليا.

Blood donor who saved 2.4 million babies with his rare plasma dies at age 88 https://t.co/zLYUfd6w67 pic.twitter.com/2Mzy4xX0Oh

— New York Post (@nypost) March 3, 2025

وامتلك هاريسون بلازما دم تحتوي على أجسام مضادة نادرة تُعرف باسم "آنتي-دي" (Anti-D) وهي مادة حيوية تُستخدم في إنتاج علاج وقائي يمنع الحوامل من مهاجمة الأجنة بسبب عدم توافق فصائل الدم، مما يحمي الأطفال من اضطرابات دموية خطيرة قد تؤدي إلى تلف الدماغ أو الوفاة.

وأوفى هذا المتبرع بوعد قطعه على نفسه عندما كان في سن 14 عاما، بعد أن تلقى عمليات نقل دم لإنقاذ حياته خلال جراحة كبرى في الصدر، وتعهد بأن يصبح متبرعا بالدم لإنقاذ الآخرين.

وبالفعل، بدأ التبرع بالبلازما في سن 18 عاما، واستمر في فعل ذلك كل أسبوعين حتى بلغ 81 عاما، ليصبح أحد أكبر المتبرعين بالدم في العالم، حيث تبرع 1173 مرة.

When doctors told James Harrison his blood has unique, disease-fighting antibodies, he started donating plasma every week. For 60 years. His rare blood has helped save the lives of more than 2.4 million babies. https://t.co/f2TnXgozWf pic.twitter.com/NhrSYg1FHv

— CNN Business (@CNNBusiness) May 19, 2018

إعلان

وقبل اكتشاف الأجسام المضادة في دم هاريسون، كانت أستراليا تعاني من ارتفاع معدل وفيات الرضع بسبب مرض انحلال الدم لدى الجنين والوليد، وهي حالة تحدث عندما يهاجم جهاز المناعة لدى الأم خلايا دم الجنين، مما يؤدي إلى فقر دم حاد أو تلف دماغي أو حتى وفاة الجنين.

ولكن مع اكتشاف الأطباء للأجسام المضادة في دمه عام 1967، أصبح بالإمكان إنتاج علاج "آنتي-دي" الذي يُعطى للحوامل المعرضات للخطر، مما أدى إلى إنقاذ حياة مئات الآلاف من الأطفال كل عام.

وتقول جيما فالكينماير من خدمة الدم التابعة للصليب الأحمر الأسترالي، في تصريحات لشبكة "سي إن إن" الأميركية عام 2015 "قبل عام 1967، كان هناك آلاف الأطفال يموتون سنويا، ولم يكن الأطباء يعرفون السبب. النساء كن يعانين من إجهاض متكرر، والأطفال كانوا يولدون بتلف في الدماغ. لكن مع اكتشاف الأجسام المضادة في دم جيمس، تغير كل شيء".

ومن جانبها، قالت تريسي ميلوشيب (ابنة هاريسون) إن والدها كان فخورا جدا بإنقاذ أرواح الكثير من الأطفال لقد "فعل ذلك عن قناعة خالصة، دون أن يطلب شيئا في المقابل. كان يؤمن أن بإمكانه تغيير حياة الناس من خلال عمل بسيط ولكنه عظيم".

45 ألف حامل تستفيد سنويا

واليوم، لا يزال العلاج المستخرج من دماء هاريسون يُستخدم في أستراليا لحماية أكثر من 45 ألف أم وأطفالهن سنويا. ورغم وجود أقل من 200 متبرع بمضاد "دي" في البلاد، فإن جهودهم مستمرة للحفاظ على هذا العلاج الثمين.

ويعمل العلماء في معهد والتر وإليزا هول للأبحاث الطبية في أستراليا على تطوير مضاد "دي" صناعي يمكن إنتاجه في المختبر، مستندين إلى دم هاريسون وغيره من المتبرعين. ويأمل الباحثون أن يؤدي هذا الاكتشاف إلى توفير العلاج للحوامل في جميع أنحاء العالم.

ونظرا لإسهاماته الطبية الفريدة، اعتُبر هاريسون بطلا قوميا وحصل على وسام أستراليا، وهو أحد أعلى الأوسمة الوطنية التي تمنحها البلاد.

إعلان

مقالات مشابهة

  • عاجل | ترامب: سنوقف التمويل الفيدرالي عن الكليات والمدارس التي تسمح بالاحتجاجات غير القانونية
  • وفاة الرجل ذي الذراع الذهبية.. دمه أنقذ آلاف الأرواح فتحوّل لبطل قومي
  • دينا الشربيني تكشف سراً عن أزمة صحية بعد وفاة والدها
  • هيئة الأسرى: معتقلو سجن مجدو في مواجهة المرض والجوع
  • فاركو يواجه الجونة في صراع مثير بالدوري المصري
  • صراع داخلي إيراني يشتعل وظريف يستقيل.. ترامب اعلن الحرب الاقتصادية الشاملة- عاجل
  • ثاني وفاة بإيبولا في أوغندا
  • صراع البقاء والقمة يشتد.. جدول ترتيب الدوري المصري قبل انطلاق الجولة 17
  • جولة صراع اللقب والهبوط في الدوري المصري
  • الصحة العالمية: تسجيل ثاني حالة وفاة بفيروس «الإيبولا» في أوغندا