جهاز الاستثمار يحقق عائدا استثماريا من أحد أصوله في إيطاليا
تاريخ النشر: 31st, December 2024 GMT
نجح جهاز الاستثمار العُماني عبر محفظة الأجيال من التخارج من أحد أصوله في إيطاليا بعائد استثماري تجاوز الـ50 بالمائة من القيمة الأساسية للاستثمار؛ ما يعكس نجاحه الاستراتيجي في تعظيم العوائد المالية واستغلال الفرص الاستثمارية العالمية.
وأوضح العدد الجديد من النشرة الفصلية لجهاز الاستثمار العُماني "إنجاز وإيجاز" أن الجهاز بدأ استثماره عام 2007م في مبنى مكتبي مستقل يُعرف باسم RSC يقع في ضواحي مدينة ميلان الإيطالية، بمساحة تأجيرية تبلغ حوالي 22 ألف متر مربع، وصُمم بمواصفات تلبي احتياجات السوق المحلي، ما جعله جاذبًا لشريحة واسعة من المستأجرين، حيث تم تأجير المبنى بالكامل لمجموعة إعلامية كبرى تُدعى RCS Media Group، بعقد إيجاري طويل الأمد يمتد لعشرين عامًا (2011-2031)، مع خيار تمديد العقد لمدة ست سنوات إضافية؛ الأمر الذي وفّر للمبنى استقرارًا ماليًّا وأدى إلى زيادة قيمته السوقية على مدار الأعوام الماضية.
ودخلت الشركة الأوزبكية العُمانية للاستثمار -إحدى الشراكات الاستراتيجية للجهاز- في مشروع يُعدّ الأول من نوعه في العاصمة الأوزبكية طشقند، وهو إنشاء جامعة أمريكية بمعايير أكاديمية عالمية بالتعاون مع جامعة ولاية أريزونا كشريك أكاديمي، ليمثّل المشروع نقلة نوعية في قطاع التعليم العالي بأوزبكستان، حيث ستوفر الجامعة أكثر من 4 آلاف مقعد دراسي في تخصصات تقنية ومالية، مع خطط مستقبلية لتوسيع الطاقة الاستيعابية إلى 9 آلاف طالب بعد اكتمال الحرم الجامعي الجديد.
وقد تأسست الشركة الأوزبكية العُمانية للاستثمار في عام 2010م برأس مال 200 مليون دولار أمريكي، حيث يمتلك جهاز الاستثمار العُماني 75 بالمائة من أسهمها، وتضم محفظة الشركة حاليًا 10 مشروعات استثمارية متنوعة تشمل قطاعات المنسوجات، والمواد الغذائية، والمستحضرات الصيدلانية، والتجزئة، والتقنية، والعقارات، والعملات الأجنبية، ما يعكس توجهها نحو تنويع استثماراتها في قطاعات حيوية وواعدة.
وكشف العدد عن مبادرة رقمية جديدة تنفذها شركة عُمانتل التابعة للجهاز، وهي عبارة عن منصة إلكترونية قائمة على الذكاء الاصطناعي، تهدف إلى تعزيز الإنفاق الإعلاني داخل السوق المحلي، مع تقليل التدفقات المالية إلى الخارج.
وأوضح طلال بن سعيد المعمري الرئيس التنفيذي للشركة العُمانية للاتصالات "عُمانتل" أن الإطلاق التجريبي للمنصة سيكون قريبًا، على أن يتم توسيع نطاقها وصولًا إلى التأسيس التجاري الكامل بحلول أوائل عام 2025م، مؤكدًا أن المنصة ليست مجرد خطوة تجارية، بل هي تحوّل استراتيجي نحو بناء نظام إعلاني تقني مُستدام ومدعوم بالتقنية الحديثة في سلطنة عُمان؛ تجسيدًا للالتزام بدعم الاقتصاد الرقمي، وابتكار الخدمات وجلب التقنيات الحديثة ليستفيد منها المجتمع العُماني بجميع فئاته.
وأوضح في حواره مع العدد أن الطموح هو تقديم بصمة تقنية تنطلق من سلطنة عُمان وتتوسع لتشمل دول مجلس التعاون الخليجي، وتقود التحول في قطاع الإعلانات الرقمية بالمنطقة.
وسلّط عدد ديسمبر 2024م من نشرة "إنجاز وإيجاز" الضوء على مجموعة من الموضوعات والأخبار والتقارير المرتبطة بأعمال جهاز الاستثمار العُماني وشركاته التابعة، من بينها الحديث عن حواسيب شركة عنصر التي انطلقت بهوية عُمانية ووصلت إلى الأسواق العالمية، والتطرق إلى مسيرة المهندسة عزة الصبحية؛ مهندسة سلامة العمليات في أوكيو للاستكشاف والإنتاج.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: جهاز الاستثمار الع مانی ع مانیة
إقرأ أيضاً:
«محطات وملامح الشعر العُماني» في ندوة بمعرض الكتاب
استضافت «القاعة الدولية»، بلازا «2»، في إطار فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ56، ندوة بعنوان «الشعر العُماني: مشكلات وملامح»، شارك فيها عدد من الشخصيات البارزة: الكاتب والشاعر الدكتور إسماعيل السالمي، الأكاديمي الدكتور محمد الحجري، الكاتب والشاعر سعيد الصقلاوي، الدكتور محمد المهري، وأدار الندوة الشاعر سامح محجوب.
الشعر العُماني في الجاهلية وصدر الإسلامبدأ الشاعر سامح محجوب، بكلمة استعرض فيها أهمية الشعر كمرآة تعكس حياة العرب وتاريخهم، حيث قال: «الشعر هو سجل تاريخنا في أفضل صورة، وهو ما يجسد عمق الثقافة العربية».
ومن جانبه، ألقى الدكتور إسماعيل السالمي، كلمته، التي أكد فيها أهمية الشعر العماني في العصور المختلفة، بدأ حديثه بالتطرق إلى الشعر العماني في العصر الجاهلي، وصدر الإسلام، مشيرًا إلى أن الشعر العماني في تلك الفترات كان يعكس ارتباط الشعراء بالأرض العمانية.، وألقى أبياتًا من قصيدته الشهيرة «عشقت مصر»، قائلاً: «عشقت مصر التي بالحب قد فطرت قلبي»، ليوضح التأثير العميق الذي تركته مصر في الثقافة العمانية، كما أشار إلى بعض الشعراء العمانيين البارزين في تلك الفترات، مثل: يزيد بن العاتكي، وأبو جزيمة، وأوس بن زيد العبدي، متحدثًا عن تأثيرهم في الثقافة الشعرية العمانية، كما ذكر بعض شعراء صدر الإسلام، مثل: كعب بن زهير، والسيد الحميري.
ندوة عن الشعر العُماني بمعرض الكتاب الشعر العماني في العصرين النبهاني واليعربيوانتقل الدكتور محمد الحجري، في حديثه، إلى الشعر العماني في العصرين النبهاني واليعربي، موضحًا أنه على الرغم من الوضع السياسي المضطرب في تلك العصور، إلا أن الشعر العماني ازدهر بشكل ملحوظ، وأوضح أن الشعر في عمان خلال تلك الفترات، كان متأثرًا بشكل كبير بالطبيعة الخاصة للتاريخ العماني، مشيرًا إلى أن عمان كانت بعيدة عن تأثيرات العواصم الكبرى، مثل: بغداد، ودمشق، وأن العصر النبهاني بدأ في القرن السادس الهجري بعد سقوط الإمامة العمانية الثانية، ويعد من العصور التي شهدت ازدهارًا في الأدب والعلم لمواجهة الصراعات السياسية، مؤكدا على دور العلماء، مثل: أسد البحار ابن ماجد، في فترة العصر النبهاني.، تحدث الحجري، عن أبرز الشعراء في هذين العصرين، مثل: سليمان بن مظفر النبهاني، محمد بن مداد الناعبي، وخلف بن سنان الغافري، مشيرًا إلى أن هؤلاء الشعراء أسهموا بشكل كبير في إثراء الأدب العماني.
ندوة عن الشعر العُماني بمعرض الكتاب الشعر العماني في دولة البوسعيدمن جهته، تحدث الدكتور محمد المهري، عن الشعر العماني في عصر دولة البوسعيد، حيث أشار إلى دور الشعراء في توظيف التراث في القصائد المدحية، وأوضح أن الشعراء العمانيين في هذا العصر، قد اعتمدوا على التراث العربي الإسلامي، واستخدموا الأمثال العربية لتوثيق الوقائع والأحداث المُهمة في حياة السلطان، والمجتمع العماني، وتناول المهري، الحديث عن تأثر الشعراء العمانيين بالمتنبي، في قصائدهم المدحية، حيث استشهد بأمثلة من شعر المجيزي، في مدح السلطان فيصل بن تركي، وكيف أن الشعر العماني في هذه الفترة، قد شهد تحولات كبيرة في توظيف التراث الديني واللغوي.
ندوة عن الشعر العُماني بمعرض الكتاب مصر في النص الشعري العمانيكما ألقى الشاعر سعيد الصقلاوي، الضوء على العلاقة الوطيدة بين مصر، وعمان، في الشعر العماني المعاصر، وأكد أن العديد من الشعراء العمانيين قد كتبوا عن مصر، مستعرضًا العلاقة التاريخية العميقة بين البلدين، حيث إن هناك العديد من المحطات التاريخية التي انعكست في الشعر العماني، مثل: العدوان الثلاثي على مصر، انتصار العاشر من رمضان، ومعركة حطين، وأن هذا التضامن الشعري يظهر بشكل جلي في قصائد مثل: «قبلة الوطنية» لعبد الله الطائي، و«العدوان الثلاثي» لعبد الله الخليلي، وأشار إلى دور الثقافة المصرية، في التأثير على الثقافة العمانية، مؤكدًا أن الصحافة المصرية كانت تصل إلى «زنجبار»، أثناء الحكم العماني، مما أسهم في تبادل ثقافي كبير بين البلدين.
ندوة عن الشعر العُماني بمعرض الكتابوختامًا، أكد المشاركون بالندوة، أهمية «الشعر العماني» كجزء حيوي من تاريخ الأدب العربي، وأثره العميق في تشكيل الهوية الثقافية للعمانيين، سواء في العصور القديمة أو المعاصرة.
اقرأ أيضاًضيف شرف معرض الكتاب 2025.. سلطنة عمان تقدم ندوات وأزياء وشعرًا وفرقًا موسيقية تراثية وحديثة
غدًا.. الإعلان عن مجالات جائزة السلطان قابوس للثقافة والفنون والآداب في دورتها الـ11