وداعا حريف السيناريو بشير الديك
تاريخ النشر: 31st, December 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
كاتب وسيناريست كبير يعد فلتة بين زملائه، وله جمل وعبارات شديدة العبقرية، مما جعله من أهم وأعظم الكتاب في تاريخ السينما المصرية.
قدم أعمال حفرت أسمائها في تاريخ السينما المصرية، منها "سواق الأتوبيس"، "الحريف"، "عصر القوة"، "ضد الحكومة"، "زيارة السيد الرئيس"، "الناس في كفر عسكر" وأماكن فى القلب.
الكاتب الكبير بشير الديك الذى رحل عن عالمنا فى أخر أيام سنة ٢٠٢٤ ونحن نودعها ودعنا هو ايضا ورحل فى ٣١ ديسمبر تاركا إرثا فنيا كبيرا اهتم بقضايا الوطن والموطن ولا يمكن نسيانه، وترصد “البوابة نيوز” أبرز المحطات فى حياته
ولد بشير الديك7 يوليو 1944 بقرية الخياطة بمدينة دمياط، وحصل على بكالوريوس التجارة من جامعة القاهرة في يونيو عام 1966.
كتب القصة القصيرة ونشر العديد منها في المجلات الثقافية بمصر والعالم العربي قبل أن يكتب للسينما.
كان أول أعماله هو فيلم «مع سبق الإصرار» من إخراج أشرف فهمي وبطولة: محمود ياسين ونور الشريف وميرفت أمين، وقد عُرِض في فبراير 1979.
كون ثنائيا ناجحا مع المخرج عاطف الطيب في عدد من أهم أفلامه، مثل «سواق الأتوبيس» و«ضربة معلم» و«ضد الحكومة» و«ناجي العلي» و«ليلة ساخنة»، بالإضافة إلى ذلك اشترك مع المخرج محمد خان في العديد من الأفلام مثل «الرغبة»، و«موعد على العشاء»، و«الحريف»
أخرج خلال مسيرته فيلمين فقط، هما الطوفان من بطولة محمود عبد العزيز، وسكة سفر من بطولة نور الشريف.
وابتعد بشيرالديك عن السينما خلال سنوات الألفية باستثناء تقديمه فيلم «الكبار» عام 2010 من إخراج محمد جمال العدل، في المقابل قدم عدداً من المسلسلات التلفزيونية الناجحة مثل «الناس في كفر عسكر» و«حرب الجواسيس» وغيرها.
كما قام بإخراج فيلمين روائيين هما: الطوفان بطولة محمود عبد العزيز وفاروق الفيشاوي ومحمود الجندي وأمينة رزق وفيلم سكة سفر بطولة نور الشريف ونورا وحسن مصطفى وعبد السلام محمد وأحمد بدير وآخرين.
وفي مجال الرسوم المتحركة فقد قام بكتابة سيناريو لفيلم الفارس والأميرة وأعد لإخراجه بعد وفاة مخرجه الأصلي محمد حسيب.
وقد أنجز من هذا الفيلم ما يقرب من النصف ساعة وعرض في عام 2020
فى ١٩ نوفمبر ٢٠٢٤ نقل الكاتب الراحل إلى المستشفى وقد طمأنت زوجة السيناريست الكبير بشير الديك جمهوره ومحبيه على حالته الصحية، مشيرة إلى أنه ما زال فى العناية المركزة يتلقى العلاج ويتم عمل كافة التحاليل والفحوصات الطبية له.
وقالت زوجة الكاتب بشير الديك فى تصريح خاص لـ"البوابة نيوز"، أن الكاتب والسيناريست بشير الديك أزمته الصحية كان سببها نقص فى الأكسجين وتم نقله إلى المستشفى وعمل اللازم، مشيرة إلى أن الأطباء طمأنوها وحالته مستقرة وواعٍ وتحدثت إليه ولكنه لم ينقل من غرفة العناية المركزة الى غرفة عادية حتى الآن ويتم عمل كافة التحاليل والفحوصات الطبية له وطالبت جمهوره بالدعاء الله ثم خرج بشير الديك إلى منزله بعد استقرار حالته لمجرد أيام وعاد إليها نظرا لتدهور حالته الصحية وتوفى اليوم ٣١ ديسمبر ٢٠٢٤ تاركا إرثا فنيا كبيرا محفور فى وجدان جمهوره ومحبيه.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: أعمال بشير الديك بشیر الدیک
إقرأ أيضاً:
من أرشيف الكاتب أحمد حسن الزعبي ..غيم في سن التقاعد
#غيم في #سن_التقاعد
من أرشيف الكاتب #أحمد_حسن_الزعبي
نشر بتاريخ .. 5 / 2 / 2017
منذ أن وعيت على تفّاحة السنة المقسّمة إلى شطرين متساويين ، وأنا أتخيل فصل الشتاء فصلاً دراسياً؛»المربعانية»: الامتحان الأول،»الخمسينية»: الامتحان الثاني ثلجات آذار «الامتحان النهائي» ..يسبقه «كويزّات» قصيرة ؛ سعد الذابح وسعد السعود وسعد الخبايا…
مقالات ذات صلة هارتس: لقد هزمنا.. وسيبقى 7 أكتوبر إرث العار لنتنياهو حتى يومه الأخير 2025/01/31كنت أتخيل المطر أستاذا جاداً يكتب زخّات مفاجئة على سبّورة الوقت ،يمتحن دفئنا يراقب تهجئة المنخفضات ، يعلمنا كتابة الحروف على البخار الملتصق بالزجاج، يقيس منسوب فرحنا ،ثم يصحح النوافذ بخيوط الغيث النازلة، قبل أن يرن صوت الرعد الذي يربكنا ونحن نبري مظلاتنا ونلملم معاطفنا في رحلة العودة إلى المنازل…
هذا العام ،لم يكترث المطر الأستاذ للهفتنا كثيراً، كان ملولاً أكثر مما يجب مثل مدرس كهل ،يطيل الجلوس على كرسي الصحو ، فإذا ما تعالت أصوات الضجر ، يقفز عن صفحات الوقت قليلاً ،يتجاهل «درس الثلج» يتركه للقراءة الذاتية ،ويكتفي ببعض الإشارات البيضاء على نص الصقيع..كان الفصل هذا العام مجرّد «دورة تدريبية» تمر على رؤوس الأيام الشتوية دون أن يدخل بتفاصيل البلل أو يسهب في مساق الدفء الجميل..صفحات الزينكو فوق البيوت المنخفضة لم تحتفِ كثيراً بحبر المطر الشفاف ،كل ما كتب عليها لا يتعدّى فقرات قصيرة من درس النسخ المكرر..
ترى هل مل الغيم روتين المهنة؟ هل تعب من تخريج أجيال النباتات والجداول المشاغبة الصغيرة ؟ هل اكتفى بسُحُبِ الطبشور التي تمر سريعاً فوق الأوطان دون أن يتيّقن من ريّ الأرض العطشى التي تفتح دفاتر العمر…أو يَطرب لنشيد صوت الزخات على الشبابيك المغلقة التي تردد بصوت واحد نغمات الطرق الشهي في الليل الطويل؟..هل وصل الغيم المعلّم إلى سن التقاعد وصار يكتفي بإشغال حصته بالمشي بين مقاعد الأيام، يمسح في الصباح رؤوسنا بأكفٍّ من ضباب ، بعد أن رمى سوط البرق من يديه المائيتين؟..
يقترب الفصل من نهايته ..و المزاريب أقلام جافة ،الأرض صفحات بيضاء لم تنبت فيها فواصل العشب بعد.. وأبجدية «الغمام» تغفو في دفتر تحضيره المنسي…يا أستاذنا المطر يا «شيخ الفصول»، نحن تلاميذك العطشى ، فلا تعاقبنا بصمتك ، أملِ علينا كما كنت درس «الهطول» ،لا تدعنا مجرّد نقطة في دفتر الشتاء الغزير..يا أستاذنا المطر..الفصل يزحف نحو نهايته..والعمر كما تدري جداً قصير…
ahmedalzoubi@hotmail.com