حلقة تدريبية حول مهارات الاستثمار وتأسيس المشاريع في بخاء
تاريخ النشر: 31st, December 2024 GMT
نفذت إدارة محاسن الصناعية التابعة لمدائن وبالشراكة مع فرع غرفة تجارة وصناعة عُمان بمحافظة مسندم حلقة عمل تدريبية حول مهارات الاستثمار وتأسيس المشاريع الناجحة بولاية بخاء، وذلك ضمن فعاليات "الشتاء في مسندم"، وذلك في قاعة مكتب والي بخاء. تهدف الحلقة إلى سد الفجوة بين النظرية والتطبيق وتمكين المشاركين من اكتساب المعرفة والمهارات اللازمة لتأسيس مشاريع ناجحة، وتكمن أهمية حلقة العمل في كونها توفر منصة مثالية لتبادل الخبرات والأفكار بين رواد الأعمال والمستثمرين، كما تسهم في بناء شبكة علاقات قوية بينهم بالإضافة إلى تمكين الشباب من تحويل أفكارهم إلى مشاريع واقعية، وأن يكونوا قادرين على المنافسة في سوق العمل.
حضر الحلقة سعادة الشيخ الدكتور سيف بن محمد بن سنان الغيثي والي بخاء، ومحمد بن راشد الشحي مدير فرع الغرفة بمحافظة مسندم، ومبارك بن سالم الغيلاني مدير عام مدينة محاسن الصناعية، والمستهدفون، وعدد من رواد الأعمال.
واستعرضت الدكتورة عذاري بنت مسعود الشحية في حلقة العمل مجموعة من المحاور والمهارات والمعارف الأساسية التي يحتاجها رواد الأعمال والمستثمرون الناشئون، منها المهارات الأساسية التي يحتاجها المستثمرون الناجحون مثل تحليل السوق وتحديد الفرص الاستثمارية وإدارة المخاطر والتخطيط المالي، بالإضافة إلى مهارات الاستثمار ومراحل الإبداع المؤسسي وشروطه. وسلطت الضوء على أهمية الإبداع في تأسيس المشاريع الناجحة، وناقشت المراحل المختلفة التي يمر بها المشروع الإبداعي والشروط اللازمة لتحويل الفكرة إلى مشروع ناجح، مشيرة إلى أهمية الاستثمار في الذات وتطوير المهارات الشخصية مثل مهارات القيادة والتواصل والتفاوض التي تلعب دورا حاسما في نجاح أي مشروع.
من جانبه أكد محمد بن راشد الشحي مدير فرع غرفة تجارة وصناعة عُمان بمحافظة مسندم أهمية مثل هذه البرامج التدريبية لرواد الأعمال، التي تهدف إلى نشر ثقافة الاستثمار وتأسيس المشاريع الخاصة، بالإضافة إلى تطوير المهارات الذاتية لدى بيئة الأعمال والمساهمة في تعزيز الوعي الاقتصادي، موضحًا أن رواد الأعمال هم المحرك الرئيسي للاقتصاد، وأن الاستثمار في بناء قدراتهم هو استثمار في مستقبل الوطن. وأضاف: تعد حلقة العمل خطوة مهمة في دعم بيئة الأعمال وتحفيز روح الابتكار للمساهمة في ظهور جيل جديد من رواد الأعمال القادرين على إحداث تغيير إيجابي في المجتمع بما يتواءم مع "رؤية عُمان 2040".
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: رواد الأعمال
إقرأ أيضاً:
المشاريع الطلابية بديلاً لامتحانات الحلقة الثانية.. وطلبة: فرصة للتعلم بطريقة عملية وملموسة
أكد تربويون أن تطبيق سياسة المشاريع الطلابية بديلاً عن الامتحانات للفصل الدراسي الثاني، تهدف إلى تعزيز مفاهيم العملية التعليمية وتشجيع العمل الجماعي والتعاون بين الطلاب وتعزيز التفكير الإبداعي لديهم، وكانت مؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي "تعليم" اعتمدت تنفيذ المشاريع الطلابية كبديل عن الامتحانات لطلبة الحلقة الثانية (الصفوف الدراسية من الخامس وحتى الثامن)؛ بدءاً من الفصل الثاني من العام الدراسي الجاري 2025-2024، بهدف تحسين جودة التعلم، وتعزيز مهارات الطلاب بطرق أكثر تفاعلية وإبداعية.
وتُطبق المشاريع الطلابية في مجموعة من المواد الدراسية؛ هي اللغة العربية واللغة الإنجليزية، والرياضيات، والعلوم، وتعتمد هذه المشاريع على التطبيق العملي والبحث والتحليل، مما يوفر للطلاب تجربة تعليمية عميقة تسهم في بناء قدراتهم بشكل مستدام، وقال طلبة إلى إن المشاريع الطلابية فرصة للتعلم بطريقة عملية وملموسة، وأيضاً للتطبيق العملي والواقعي لما يتم دراسته نظرياً.
آلية التنفيذوفي هذا السياق، تحدثت دكتورة إسراء الكنيسي، موجه أكاديمي بمدرسة الإمارات الخاصة، عن آلية تنفيذ المشاريع، موضحة أن جميع المشاريع باختلاف المواد والصفوف الدراسية تتبنى نهجًا منظمًا يبدأ بتحديد موضوع المشروع بناءً على أهداف التعلم لكل مادة، ثم يتم توجيه وإرشاد الطلبة من قبل المعلمين لضمان فهمهم لكيفية إنجاز المشروع بالشكل المطلوب.
وقالت: "يُتاح للطلاب الحصول على الموارد والدعم اللازمين أثناء تنفيذ المشروع، مع إجراء جلسات مراجعة دورية لمتابعة تقدمهم وتقديم التغذية الراجعة، وبعد الانتهاء من تنفيذ المشروع، يُقدّم الطلاب عملهم النهائي أمام لجنة التقييم أو زملائهم في الصف، مما يعزز ثقتهم بأنفسهم، ويمنحهم فرصة لتحسين مهاراتهم في العرض والتواصل.
وفيما يتعلق بالأهداف التعليمية من هذه المشاريع، لفتت دكتورة الكنيسي إلى أنها تعمل على تعزيز الفهم العميق للمواد الدراسية من خلال التطبيق العملي، كما أنها تنمّي مهارات البحث والتحليل من خلال دراسة المشكلات المختلفة وإيجاد حلول مبتكرة لها، كما تشجع هذه المشاريع على العمل الجماعي والتعاون بين الطلاب، مما يساعدهم على تطوير مهارات التواصل الفعّال، وتُسهم في تعزيز التفكير النقدي والإبداعي عبر استكشاف أفكار جديدة، وتقديم حلول عملية.
وأضافت: "تتم عملية تقييم الطلبة وفق معايير دقيقة تضمن تحقيق الفائدة التعليمية المرجوة، حيث يتم تقييم المشاريع بناءً على مدى إبداع الفكرة وتنفيذها، ومدى تحقيق أهداف التعلم، بالإضافة إلى وضوح العرض والتقديم، وقدرة الطالب على إيصال فكرته بفعالية، كما يُؤخذ في الاعتبار التعاون والعمل الجماعي في المشاريع المشتركة، ومدى استخدام المصادر والبحث العلمي لدعم المشروع بالحقائق والمعلومات الدقيقة". التعلم العملي
وتحدث الطالب مهاب أحمد (الصف السادس) عن تجربته في إنجاز مشروع مادة العلوم، مشيرًا إلى أنها أتاحت له فرصة استكشاف المفاهيم العلمية بطريقة عملية وملموسة.
وقال: "قمنا بتنفيذ تجارب علمية وتحليل نتائجها، مما ساعدنا على فهم المفاهيم العلمية بعيدًا عن الحفظ النظري، وتوليت دور قائد المجموعة، وقمت بتوزيع المهام بين زملائي، والتأكد من إنجاز كل مهمة وفق الخطة الزمنية المحددة، وكنا نُجري تقييمًا أسبوعيًا للعمل ونعرض النتائج على معلم المادة، مما ساعدنا على تحسين أدائنا، وتطوير مهارات البحث والتجربة والاستنتاج".
حل المشكلات وقالت الطالبة لين حازم (الصف السابع): "خلال العمل في المشروع نقوم بحل مشكلات تطبيقية تربط مادة الرياضيات بالحياة الواقعية، بحيث يعمل كل فريق طلابي باستخدام مهارات الرياضيات في سيناريوهات حقيقية لحل مشكلات حياتية، واختار فريقنا مشكلة حفظ المياه، وخلال العمل في المشروع ، تعلمنا كيفية حساب استهلاك المياه وتوفيرها، باستدام الأرقام العددية والكسور، وتطبيق هذه المعرفة لتقليل استهلاك المياه، واستكشفنا طرق عملية للحفاظ على المياه". مهارات لغوية وقال عمر خالد (الصف الخامس): "عملتُ مع فريقي في ملف إنجاز اللغة العربية على إعداد مواضيع عن شخصيات من واقعنا، بهدف تسليط الضوء على إنجازاتها والتحديات التي واجهتها في رحلة حياتها، استخدمنا أسلوب السرد الواقعي والحوار الصحفي، فقمنا بوضع الأسئلة والفقرات بدقة، وحرصنا على تطبيق مهارات اللغة العربية، مثل التعبير، الإملاء، النحو، والتحليل اللغوي، مما ساعدنا على تقديم محتوى دقيق، وكان التعاون بيننا مهمًا لإنجاز هذا الملف، وتقديمه إلى معلم المادة في نهاية الفصل الدراسي".