غمرت مياه الأمطار اليوم الثلاثاء خيام النازحين في مناطق عدة بقطاع غزة، مما فاقم معاناة السكان، في حين تواصل القصف الإسرائيلي مخلفا المزيد من الشهداء.

وقال مراسل الجزيرة مؤمن الشرافي إن منطقة المواصي جنوبي القطاع شهدت ليلة صعبة وقاسية على مئات آلاف النازحين مع دخول المنخفض الجوي يومه الثاني.

وأضاف المراسل أن الأمطار هطلت فجر اليوم بشكل غزير لتجتاح المياه الخيام المهترئة في المنطقة، موضحا أن معظم تلك الخيام تفتقر إلى أدنى مقومات العيش ولا تقي من برودة الطقس والرياح العاصفة التي تقتلعها.

وتابع أن العائلات لا تجد الإمكانيات اللازمة لإيواء الأطفال والمرضى، مشيرا إلى افتقار النازحي في هذه المنطقة إلى وسائل التدفئة والملابس.

وأشار الشرافي إلى أن 100 ألف خيمة في منطقة المواصي أصبحت غير قابلة للاستخدام.

⬅️ شاهد..
تطاير خيم النازحين بفعل العواصف والامطار في مواصي خان يونس pic.twitter.com/sT2LM0hXTX

— المركز الفلسطيني للإعلام (@PalinfoAr) December 31, 2024

كما قال مراسل الجزيرة إن الأوضاع في وسط القطاع -ولا سيما غرب دير البلح– صعبة للغاية.

وأوضح المراسل أن أكثر من مليون نازح يعيشون أوضاعا مأساوية وسط وجنوبي قطاع غزة، وأن كثيرا من العائلات تعتمد على التكيات الخيرية لتوفير الطعام، في ظل عدم توفر المساعدات الإغاثية نتيجة القيود الإسرائيلية المشددة على إدخال الغذاء.

إعلان

من جهته، أفاد مراسل الجزيرة محمد قريقع بأن الوضع صعب جدا في مدينة غزة التي شهدت هطول أمطار أغرقت عشرات الخيام.

وقال المراسل إن آلاف النازحين في المدينة تأثروا بمياه الأمطار، مشيرا إلى أن مستشفى المعمداني استقبل في الساعات الماضية العديد من المرضى بسبب البرد القارس.

في أجواء شديدة البرودة.. مراسل #الجزيرة محمد قريقع يرصد الأوضاع الإنسانية والميدانية بمدينة غزة#الأخبار#حرب_غزة pic.twitter.com/xOr9h8hWMu

— الجزيرة فلسطين (@AJA_Palestine) December 31, 2024

نداءات استغاثة

وفي السياق نفسه، قال الدفاع المدني في غزة إنه تلقى مئات اتصالات الاستغاثة من النازحين الذين غمرت مياه الأمطار خيامهم وأماكن إيوائهم يناشدون فيها لإنقاذ أطفالهم.

وأضاف أن طواقمه لا تستطيع سوى إجلاء المواطنين من أماكن إيوائهم المتضررة إلى أماكن أخرى تكون في الأغلب غير صالحة للإيواء، مما يعرضهم للبقاء في العراء تحت المطر والبرد القارس.

وناشد الدفاع المدني القادرين على تقديم المساعدة نقل النازحين إلى أماكن إيواء مناسبة تقيهم الأمطار، خاصة من نزحوا إلى مخيمات وسط مدينة غزة ومواصي خان يونس ورفح وغرب دير البلح.

وكان مكتب الإعلام الحكومي في غزة قال إن 7 فلسطينيين -بينهم 5 أطفال- توفوا بسبب البرد منذ بدء فصل الشتاء.

فلسطينيون يبحثون وسط أنقاض مبنى دمرته غارة إسرائيلية على جباليا شمالي قطاع غزة (الفرنسية) قصف مستمر

وفي غضون ذلك، قالت مصادر فلسطينية إن شخصا استشهد وأصيب آخرون في قصف إسرائيلي على منطقة جباليا النزلة شمالي القطاع.

وكان 4 فلسطينيين استشهدوا مساء أمس الاثنين في قصف على جباليا.

ومنذ 5 أكتوبر/تشرين الأول الماضي تتعرض معظم مناطق شمالي القطاع لهجوم إسرائيلي أسفر عن استشهاد نحو 4 آلاف شخص، وفقا لوزارة الصحة في غزة.

كما تشهد هذه المناطق اشتباكات مستمرة بين المقاومة وقوات الاحتلال التي تكبدت خلال هذه الفترة 41 قتيلا، بحسب بيانات رسمية إسرائيلية.

إعلان

وفي تطورات ميدانية أخرى، أطلقت آليات الاحتلال النار اليوم على الأطراف الجنوبية لحي الزيتون جنوب شرقي مدينة غزة.

كما نفذت المدفعية الإسرائيلية قصفا متزامنا على محيط الكلية الجامعية في حي تل الهوى جنوب غربي المدينة.

كذلك تعرضت الأطراف الغربية والجنوبية لحي الصبرة لإطلاق نار من الآليات الإسرائيلية.

من جانبها، قالت بلدية غزة إن نظام الطوارئ في محطة ضخ مياه الصرف الصحي بحي الزيتون تعرض لقصف مدفعي، مما أدى إلى تعطيل الخطة الطارئة البديلة.

وحذرت البلدية من أن ذلك ينذر بحدوث كارثة صحية وبيئية مع بدء ارتفاع منسوب مياه الصرف الصحي في المحطة والشوارع المحيطة.

ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 تشن إسرائيل حرب إبادة على قطاع غزة خلت حتى الآن 45 ألفا و541 شهيدا و108 آلاف و338 مصابا، بحسب حصيلة نشرتها وزارة الصحة أمس الاثنين.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات میاه الأمطار

إقرأ أيضاً:

الرياح العاتية تقتلع خيام النازحين في غزة والأمطار تبتلع ما بقي

الثورة   / افتكار القاضي

يعيش النازحون الفلسطينيون في غزة ظروفاً مأساوية كارثية، بسبب تداعيات المنخفض الجوي الذي يضرب قطاع غزة مصحوبا بأمطار غزيرة وعواصف شديدة في ظل نقص حاد في الغذاء وبدائل الإيواء ن مع أزمة في عمليات تصريف مياه الأمطار والصرف الصحي التي تجمعت في الشوارع نتيجة الأضرار الهائلة في شبكات الصرف الصحي جراء حرب الإبادة الوحشية والتدمير الإسرائيلي المتواصل لكل مناحي الحياة.

وتعرضت آلاف الخيام في أماكن النزوح بمناطق متفرقة من قطاع غزة، للغرق جراء هطول الأمطار الغزيرة، والرياح الشديدة التي اقتلعت مئات الخيام، ما فاقم معاناة العائلات التي تعيش ظروفا غاية في الصعوبة وتواجه بردا قارسا دون حماية أو مكان آمن تلجأ إليه.

أوقات عصيبة

ويمضي النازحون في مواصي خان يونس ورفح جنوب القطاع، وخان يونس والمحافظات الوسطى والشمالية، أوقاتاً عصيبة، داخل خيامهم التي غرقت بفعل مياه الأمطار الغزيرة وعصفت بها الرياح واقتلعتها .

شهادات موجعة، لنازحين يتحدثون عن تطاير وغرق خيامهم تحت تأثير الرياح العاتية التي اجتاحت القطاع خلال اليومين الماضيين، وفاقمت من معاناتهم التي تدمي القلوب .

ويشكون من تفاقم الأوضاع جراء تسرب مياه الأمطار داخل الخيام وغمرها للفرش والأغطية والملابس وكل الأغراض، ما يحيل حياة النازحين إلى واقع صعب وسط صراخ الرضع والأطفال الذين يتجمدون حتى الموت .

ظروف كارثية

ودفعت الظروف الكارثية التي يعيشها نحو مليونَي نازح منذ السابع من أكتوبر 2023، إلى العيش في خيام مهترئة تفتقر إلى أدنى مقومات الحياة الكريمة ولا تقي من برد الشتاء وموجات الصقيع.

وقالت مسؤولة الطوارئ في وكالة الأونروا لويز ووتريدغ في تصريحات صحفية، إن أكثر من مليوني شخص ما زالوا محاصرين في ظروف مروعة في غزة ومحرومين من احتياجاتهم الأساسية.

وأشارت إلى أن الأطفال يبحثون بين الأنقاض عن قطع بلاستيكية ليحرقوها، للتدفئة، وأن الأمراض منتشرة في القطاع في ظل انعدام الخدمات الصحية وتتعرض المستشفيات للهجوم والحرق بشكل مستمر.

وحذرت مسؤولة الاتصالات الرئيسية في منظمة اليونيسف في غزة روزاليا بولين، من صعوبة الوضع في قطاع غزة مع حلول فصل الشتاء، مشيرة إلى أن الأطفال يعانون من البرد والرطوبة.

وتلقت طواقم الإنقاذ، المئات من نداءات الاستغاثة من النازحين، الذين غمرت مياه الأمطار خيامهم ومنازلهم المدمرة، وأكدت أنها لا تستطيع سوى إجلاء النازحين من أماكنهم المتضررة إلى أماكن أخرى تكون في الأغلب غير صالحة للإيواء، ويبقون في العراء تحت المطر والبرد القارس.

مناشدات

وناشد الدفاع المدني في غزة، بإنقاذ العائلات، ومساعدتها في الانتقال إلى أماكن إيواء مناسبة تقيها من مياه الأمطار، خاصة النازحين في مخيمات وسط مدينة غزة ومواصي خان يونس ورفح وغربي دير البلح.

ويعاني مئات آلاف النازحين الفلسطينيين في قطاع غزة، داخل الخيام المصنوعة من القماش والنايلون، والكثير منها صارت مهترئة، من ظروف معيشية قاسية وصعبة، جراء شحة مستلزمات الحياة الأساسية والملابس والفرشات والأغطية، وسط تقديرات حكومية بأنّ 81% من الخيام تدهورت بشكل كامل، بفعل عوامل الزّمن والظّروف المناخية.

حيث يشهد قطاع غزة منخفضا جويا مصحوبا برياح عاتية وأمطار غزيرة ابتلعت المئات من خيام النازحين، وجعلتهم بدون مأوى أو حماية من تأثيرات المنخفض الجوي والبرد القارس الذي يتغلغل إلى عظامهم بلا رحمة ويفتك بالأطفال الرضع، والعالم يتفرج بصمت، بعد أن فقد إنسانيته، إلا من تنديدات خجولة هنا وهناك، وأصوات هدها الإعياء وهي تصرخ وتستغيث، دون أن تجد لها صدى .

مقالات مشابهة

  • الرياح العاتية تقتلع خيام النازحين في غزة والأمطار تبتلع ما بقي
  • مياه الأمطار تغمر 1542 خيمة في غزة
  • 27 شهيدا في غزة ومياه الأمطار تغمر 1500 خيمة للنازحين
  • الدفاع المدني الفلسطيني: الأمطار تغمر 1542 خيمة بغزة وإصابات ‏بالارتعاش بين النازحين
  • “أونروا”: مياه الأمطار تغمر 100 خيمة في خانيونس وتضاعف معاناة النازحين
  • خيام النازحين تتهاوى أمام الأمطار في خان يونس جنوب قطاع غزة.. فيديو
  • الأمطار تغرق خيام النازحين في غزة.. والأطفال يموتون من البرد.. صور
  • الأمطار تغرق خيام النازحين.. واستشهاد 800 طفل فلسطيني خلال الحرب
  • الأمطار الغزيرة تجرف خيام النازحين في غزة.. ومشاهد مؤلمة (فيديو)