تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أعلنت النائبة آمال عبدالحميد، عضو مجلس النواب، عن اعتزامها التقدم بمشروع قانون للحفاظ على اللغة العربية أمام ما تواجهه اللغة العربية من تحديات وتغيرات وأخطار تتطلب ضرورة التدخل للحفاظ عليها واستعادة مكانتها.
وقالت النائبة:"طالما مثلت اللغة العربية مقومًا أساسيًا من مقومات الحضارة العربية، وأساسًا من أساسيات ديننا، حيث إنها فرضت نفسها بين اللغات السامية خصوصًا، والسلالات اللغوية عموما؛ وذلك لاحتفاظها بمجموعة من الخصائص كانت ولا زالت تميزها، من حيث احتفاظها بحرف الضاد".

وأضافت: "لغتنا العربية التي اختارها الحق سبحانه وتعالى لبيان الرسالة، تعيش في ظل صراع حضاري محتدم، وفي ظل ثقافة كونية تحاول القوى التي نجحت سياسيا واقتصاديا فرضها، وبالطبع فإن هذا التطور ستكون له انعكاسات إيجابية".

وتابعت: "مما لا شك فيه أن العربية في ظل الظروف الراهنة تعيش حربا مع اللغات الحية الأخرى، بحيث إنه من المنظور الديني يلزمها البقاء، أما من المنظور الاجتماعي فأهلها تراجعوا ثقافيًا ومعرفيًا".

وأكدت “عبدالحميد”، أن لغتنا العربية تواجه مجموعة من التحديات أهمها: "التخلف عن استعمال اللغة العربية في مجالات الحياة العامة، وكذلك مما يبدو جليا الهيمنة التي أصبحت تمتاز بها اللغات الأجنبية في عالمنا العربي على حساب اللغة الأم، فضلًا عن غياب استعمال العربية في المؤسسات الرسمية، وغير الرسمية".

وأوضحت، أمام هذه التحديات والأخطار التي تواجه لغتنا التي هي جزء رئيسي من هويتنا والقاسم المشترك بيننا وبين شعوب العالم العربي والتي هي بمثابة الرباط المقدس، يتحتم علينا التدخل للحفاظ عليها وتعزيز حضورها في جميع المجالات.

وحذرت النائبة آمال عبدالحميد، تشهد لغتنا العربية في الوقت الراهن مرحلة انحدار وهذه المظاهر أصبحت جليًا في محيط الأسرة أو الشارع أو المدرسة وعلى شاشات الفضائيات والإعلام، فأصحبنا نرى مستوى حوار هابط ومفردات لغوية ما أنزل الله بها من سلطان، كما أن هناك غزوًا أجنبيًا  تشهده لغتنا الآن حيث لافتات المحال التجارية والإعلانات تحمل أسماءً أجنبية، بل أن البعض منا أصبح يتفاخر بالحديث باللغة الأجنبية معتقدًا أن الحديث بها مقياسًا للرقي والتحضر.

كما حذرت "عبدالحميد"، من ظاهرة آخذة في الاتساع في مجتمعنا المصري، تعد بمثابة جرس إنذار وتدق ناقوس الخطر؛ حيث إن الكثير من الأسر تحرص أن يتعلم أبنائها اللغة الأجنبية وأن تكون وسيلة التحدث الرئيسية بينهم سواء في البيت أو المدرسة وهذه الظاهرة آخذة في الاتساع رغم ما تنطوي عليه من مخاطر وهي بمثابة جريمة في حق الأجيال القادمة.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: النائبة أمال عبدالحميد مجلس النواب اللغة العربية اللغة العربیة العربیة فی

إقرأ أيضاً:

"أبوظبي للغة العربية" يكرّم الفائزين بـ "أصدقاء اللغة"

كرّم مركز أبوظبي للغة العربية، الطلبة الفائزين بالدورة الرابعة لمسابقة أصدقاء اللغة العربية السنوية المخصّصة للطلبة، ضمن الفئة العمرية من 8 إلى 16 عاماً، من الناطقين باللغة العربية، والناطقين بغيرها.

وفاز في المسابقة كلٌّ من الطالبة الإماراتية مريم المرزوقي، من مجمع زايد التعليمي – دبي، وهي من أصحاب الهمم، والطالبة المصرية مرام محمد حجاج من مدرسة الشامخة – أبوظبي، والطالب السوري إسماعيل عبدالمعين دعاس من مدرسة النهضة – أبوظبي، واستحقّ الفائزون الثلاثة نيل جائزة المسابقة النقدية، وقيمتها 10 آلاف درهم إماراتي، وذلك بعد أن اجتازت مقاطع الفيديو الخاصة بهم (التي لا تتجاوز دقيقتين) اختبارات لجنة التحكيم.
وتعكس المسابقة استراتيجية المركز في الاهتمام بالمبدعين من أصحاب الهمم، والاستثمار بقدراتهم، وتمكينهم من تحقيق طموحاتهم، ودمجهم في المجتمع ليكونوا عناصر قادرة بشكل فاعل في المساهمة ببناء مستقبل أكثر إشراقاً وتطوّراً، كما تنسجم مع توجّهات القيادة الرشيدة بإعلان عام 2025 "عام المجتمع" حيث تستهدف فعاليات المركز جميع أفراد المجتمع تحقيقاً لاستراتيجية تنموية، يحرص من خلالها على إثراء المخزون الثقافي، والفكري، والمعرفي لمختلف الفئات والشرائح المجتمعية.

وهنأ المدير التنفيذي لمركز أبوظبي للغة العربية سعيد حمدان الطنيجي، الطلبة الفائزين بالمسابقة، أثناء حفل تكريم أقيم بالمركز، كما وجّه الشكر لوزارة التربية والتعليم، والكوادر العاملة في المجال التعليمي، وأهالي الطلبة المشاركين، على المستوى الرائد والمتقدم الذي ظهرت به المشاركات. 
وأكّد حرص مركز أبوظبي للغة العربية على توفير بيئة مشجعة ومنضبطة تسمح بتحقيق تطلعات  الأهالي والآباء في تمكين أبنائهم من امتلاك ناصية اللغة العربية وإجادة التعبير بواسطتها عن أحلامهم وآمالهم لما في ذلك من أثر كبير في بناء شخصيتهم وتطورها، وتحسين مداركهم، عبر غرس المعاني الرفيعة للثقافة العربية في نفوسهم ووجدانهم في سن مبكّرة.
يذكر أن المسابقة استقبلت أكثر من ألف مشاركٍ في دورتها الحالية من دول عربية، وأجنبية مثل: كوريا، وإيران، والهند، وباكستان، وأمريكا، بارتفاع بلغت نسبته 400% مقارنة بالدورات الماضية.
وتواكب المسابقة توجّهات المركز في خلق جيل متفاعل مع لغته وتراثه، حريص على قيمه، وتعزيز معارفه بثقافته الأصيلة وريادتها الحضارية، لتكون مصدر إلهام وفخر للأجيال الناشئة.

مقالات مشابهة

  • ورشة عمل لـ حزب المؤتمر توصي بتعديل قانون الإيجار القديم وتعزيز مفهوم المواطنة
  • عدالة وتحفيز الاستثمار.. مشروع قانون جديد لتعديل الضريبة على الدخل
  • غربة اللغة العربية
  • أديبة تشيكية: معرض القاهرة للكتاب يوحد البشر رغم اختلاف اللغات والثقافات
  • رادكا دنماركوفا: معرض القاهرة للكتاب يوحد البشر رغم اختلاف اللغات والثقافات
  • "أبوظبي للغة العربية" يكرّم الفائزين بـ "أصدقاء اللغة"
  • لتحقيق العدالة الضريبية.. مشروع قانون جديد للضريبة على الدخل
  • مشروع قانون بتعديل بعض أحكام قانون الضريبة على الدخل
  • التدريب والبحوث بـ الصحفيين: تبسيط اللغة العربية لأبناء المهنة
  • "لغات الأقليات وهيمنة اللغات الأجنبية" ندوة في معرض الكتاب