الصحبة في الإسلام.. شروط ومواصفات الصاحب الصالح
تاريخ النشر: 31st, December 2024 GMT
لا يحيا الإنسان وحده في هذه الحياة وهو أحوج ما يكون إلى صحبة صالحة وصديق صدوق. وفي هذا الشأن يقول الشيخ حاتم فوزى محمد البري، كبير أئمة مسجد سيدى إبراهيم الدسوقي، أن الإنسان يستطيع أن يري القريب والبعيد، ولكنه لا يري نفسه إلا في مرآة ، فما هي مرآة المؤمن في هذه الحياة التي يري فيها نفسه على حقيقتها بعيوبها وحسناتها وسيئاتها .
الإجابة في هذا الحديث الشريف الذي قال فيه رسولنا الكريم "صلى الله عليه وسلم": " إن أحدكم مرآة أخيه فإذا رأى به أذى فليمطه عنه " رواه الترمذي عن أبي هريرة. وأوضح الشيخ حاتم البري أن ديننا أمرنا أن نتخير الصحبة التي تعين على أمر الله، فالأمانة ثقيلة وشهوات النفس طاغية، والنفس أمارة بالسوء إلا ما رحم ربي، وهناك دنيا مزينة وشيطان يجري من ابن آدم مجري الدم، وهناك الهوى الجامح، ونعم العون علي هذا كله بعد الله عز وجل، هو الصاحب الصالح.
وأضاف الشيخ حاتم البري: الصاحب ساحب إما إلى خير ونجاة، وإما إلى شر وهلاك، قال ابن مسعود: من كان منكم متأسيا فليتأس بمن قد مات أولئك أصحاب رسول الله قوم اختارهم الله لصحبة نبيه وإقامة دينه، فإنهم كانوا أبر هذه الأمة قلوبا، وأعمقها علما، وأقلها تكلفا، ولقد كانوا على الهدى المستقيم . فلابد للأنسان المسلم أن يتخير صاحبه ورفيقه ويأسى بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل، وقوله صلى الله عليه وسام، الأرواح جنود مجنده فما تعارف منها ائتلف وما تنافر منها اختلف.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الشيخ حاتم البري الحديث الشريف
إقرأ أيضاً:
المخرجة كوثر يونس من الإسكندرية: مشاعر بطلة "٨٠ باكو" مرآة لي وسعادتي بالمهرجان لا توصف
أقيمت اليوم الثلاثاء حلقة نقاشية محورية بعنوان "دور المرأة في الفن"، استضافت المخرجة المتميزة كوثر يونس، وذلك في إطار فعاليات اليوم الثالث لمهرجان الإسكندرية للفيلم القصير بدورته الحادية عشر، والذي يقام تحت رعاية هيئة تنشيط السياحة في رحاب المتحف اليوناني الروماني.
وتحدثت كوثر يونس خلال الندوة عن تجربتها الإخراجية في مسلسل "٨٠ باكو"، الذي تناول بشكل لافت قضايا وأدوار المرأة في المجتمع، معربة عن سعادتها الغامرة بالمشاركة في فعاليات مهرجان الإسكندرية الذي تحظى بمكانة خاصة في قلبها. وأوضحت أن اختيارها لفكرة مسلسل "٨٠ باكو" جاء بتأثير من رؤية المخرج المتميزة، وأنها عملت بتناغم كبير مع المؤلفة القديرة غادة عبد العال على تطوير السيناريو.
وأشارت "يونس" إلى أن أكثر ما جذبها في العمل هو التشابه العميق بين مشاعرها الشخصية ومشاعر بطلة المسلسل "بوسي"، مؤكدة أنها استلهمت الكثير من أحاسيسها الداخلية في تجسيد هذه الشخصية التي كانت مرتبطة بمكان معين، وهو ما شكل المحرك الأساسي لمشاعرها وتصرفاتها، بالإضافة إلى المشكلات والتحديات التي واجهت كل شخصية نسائية في العمل.
وأضافت كوثر يونس قائلة: "بصفتي امرأة، شعرت بأن شخصية بوسي تلامسني على مستوى شخصي، خاصة في سعيها الدؤوب لجمع مبلغ ٨٠ باكو بهدف الزواج"، مؤكدة أن "ردود الأفعال التي تلقتها عن المسلسل أبهرتها، وأن الكثير من التعليقات من السيدات أكدت على أن الشخصيات النسائية في العمل تشبههن إلى حد كبير، وأن تركيزها الأكبر انصب على شكل حكي الموضوع وطريقة سرد الأحداث بشكل جذاب ومؤثر".
وتستمر فعاليات مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير حتى الثاني من شهر مايو، وتشمل عروضًا سينمائية لأفلام قصيرة من مصر ومختلف أنحاء العالم، بالإضافة إلى سلسلة من الندوات وورش العمل الهادفة إلى دعم المواهب السينمائية الشابة وتعزيز الحوار وتبادل الخبرات حول مختلف قضايا الفن وصناعة السينما.