انخفاض عوائد سندات الخزانة في أسبوع التداول الأخير لعام 2024
تاريخ النشر: 31st, December 2024 GMT
انخفضت عوائد سندات الخزانة الأمريكية بشكل طفيف، ، في آخر أيام التداول لهذا العام.
بعد ساعات التداول، تراجع العائد على سندات الخزانة لأجل 10 سنوات بنحو 6 نقاط أساس عند 4.557%، ليتداول أقل بقليل من أعلى مستوياته في عدة أشهر المسجلة الأسبوع الماضي.
تم تداول عائد سندات الخزانة لأجل عامين عند 4.26% بعد انخفاضه بأكثر من 6 نقاط أساس.
تتحرك العوائد والأسعار في اتجاهين متعاكسين، ونقطة الأساس الواحدة تساوي 0.01%.
يركز المستثمرون على نهاية العام والربع، ويراقبون توقعات الاقتصاد الأمريكي والمسار المستقبلي للسياسة النقدية من الفدرالي الأمريكي في عام 2025.
وأشار الفيدرالي إلى أن تخفيضات أقل في أسعار الفائدة تلوح في الأفق خلال اجتماعه في وقت سابق من هذا الشهر.
ومن المقرر أن يتخذ صناع السياسة قرارهم بشأن سعر الفائدة الأول لعام 2025 في أواخر يناير.
ارتفعت أسعار الفائدة طويلة الأجل في الأشهر الأخيرة، على الرغم من التخفيضات التي أجراها بنك الاحتياطي الفيدرالي، حيث تراجع المتداولون عن توقعاتهم لمزيد من إجراءات البنك المركزي في العام المقبل.
وبحسب خبير اقتصادي، دورة خفض أسعار الفائدة من بنك الاحتياطي الفيدرالي تقترب من نهايتها، حيث يتوقع خفضاً إضافياً واحداً فقط لسعر الفائدة في العام المقبل.
وقال رئيس استراتيجية الدخل الثابت العالمية في معهد ويلز فارغو للاستثمار، بريان ريلينغ، في تقرير للعملاء يوم الاثنين: "توقعات بنك الاحتياطي الفيدرالي والسوق كانت لدورة أطول وأعمق لخفض أسعار الفائدة، لكن توقعاتنا شهدت باستمرار تخفيضات أقل في أسعار الفائدة مع استمرار القوة الاقتصادية والتضخم العنيد".
بيانات التضخموكانت البيانات الاقتصادية الصادرة يوم الاثنين مختلطةـ حيث ارتفعت بيانات مبيعات المنازل المعلقة لشهر نوفمبر إلى أعلى مستوى خلال عام، لكن مؤشر مديري المشتريات في شيكاغو جاء عند 36.9، أي أقل من 42.2 التي توقعها الاقتصاديون، وفقاً لمؤشر داو جونز.
كذلك، أظهرت البيانات الصادرة الأسبوع الماضي أن مطالبات البطالة الأولية الأسبوعية للأسبوع المنتهي في 21 ديسمبر انخفضت بشكل طفيف وجاءت أقل من التوقعات، في حين قفزت المطالبات المستمرة للأسبوع المنتهي في 14 ديسمبر إلى أعلى مستوى منذ نوفمبر 2021.
ستغلق أسواق السندات في وقت مبكر من يوم الثلاثاء وستظل مغلقة يوم الأربعاء مع الاحتفال بليلة رأس السنة ويوم رأس السنة الجديدة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: البنك المركزي الفدرالي الأميركي أسعار الفائدة الفدرالي بنك الاحتياطي المزيد سندات الخزانة
إقرأ أيضاً:
تراجع أسعار النفط 3% في 2024 رغم الارتفاع الطفيف بآخر أيام التداول
تراجعت أسعار النفط في عام 2024 بنحو 3%، مما يشير إلى انخفاضها للعام الثاني على التوالي. فقد شهدت العقود الآجلة لخام برنت زيادة قدرها 65 سنتًا، أو 0.88%، لتصل إلى 74.64 دولار للبرميل عند التسوية في آخر أيام التداول من العام.
اقتصادي يكشف أبرز السيناريوهات لمستقبل أسعار النفط في 2025 (فيديو) عصمت يبحث مع وزير النفط والطاقة السوداني سبل دعم وتعزيز والتعاون أسواق النفط تنتظر تأثير قرار الفيدرالي الأمريكي على الاقتصاد العالمي
كما ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بمقدار 73 سنتًا، أو 1.03%، ليصل سعر البرميل إلى 71.72 دولار عند التسوية.
رغم هذه الزيادة الطفيفة في الأسعار عند إغلاق العام، فإن خام برنت شهد انخفاضًا بنسبة 3% مقارنة بنهاية عام 2023، حيث كان قد وصل إلى 77.04 دولار للبرميل. في المقابل، لم يظهر خام غرب تكساس الوسيط أي تغير يذكر مقارنة بنهاية العام الماضي.تزامنًا مع تراجع أسعار النفط في عام 2024، لعبت زيادة الإنتاج من الولايات المتحدة ودول أخرى خارج منظمة أوبك دورًا مهمًا في زيادة المعروض في الأسواق العالمية، مما فاقم الضغوط على الأسعار. هذا التزايد في الإنتاج أدى إلى إغراق الأسواق بإمدادات وفيرة من النفط، مما أثر بشكل كبير على التوازن بين العرض والطلب.
في سبتمبر من عام 2024، اختتمت العقود الآجلة لخام برنت التعاملات دون مستوى 70 دولارًا للبرميل للمرة الأولى منذ ديسمبر 2021، مما يعكس ضعف الأسعار في ظل الظروف الحالية. كما تم تداول خام برنت في 2024 بعيدًا عن أعلى مستوياته التي حققها في السنوات الأخيرة، حيث كانت تلك الأسعار قد شهدت انتعاشًا ملحوظًا بعد جائحة كورونا، بالإضافة إلى الصدمات الكبيرة التي سببتها الحرب الروسية ضد أوكرانيا في عام 2022.
بالتالي، يبدو أن سوق النفط يتعرض لضغوط مزدوجة؛ من جهة زيادة الإنتاج، ومن جهة أخرى تراجع الانتعاش في الطلب بعد الوباء، مما أثر على قدرة الأسعار على التعافي. تتعدد محركات أسواق النفط في عام 2025، وهي تتراوح بين العوامل الاقتصادية والجيوسياسية، ويمكن تلخيص أبرز هذه المحركات كما يلي:
التوقعات بانخفاض الطلب من الصين: من المتوقع أن يظل الطلب على النفط في الصين منخفضًا في عام 2025، مما يضغط على أسواق النفط العالمية. وقد أجبرت هذه التوقعات كل من منظمة أوبك ووكالة الطاقة الدولية على خفض توقعاتهما لنمو الطلب على النفط في 2024 و2025، مما يحد من إمكانيات تعافي الأسعار.
زيادة الإنتاج العالمي: تشير البيانات إلى أن إنتاج النفط في الولايات المتحدة قد وصل إلى مستوى قياسي، مع ارتفاع الإنتاج بمقدار 259 ألف برميل يوميًا في أكتوبر 2024 ليصل إلى 13.46 مليون برميل يوميًا. ومن المتوقع أن يستمر الإنتاج في الارتفاع ليصل إلى 13.52 مليون برميل يوميًا في عام 2025. كما أن دولًا أخرى خارج أوبك مثل روسيا قد تواصل زيادة الإنتاج مما يؤدي إلى فائض في المعروض.
جهود أوبك+ لدعم السوق: على الرغم من التحديات الناتجة عن زيادة الإنتاج، إلا أن تحالف أوبك+ قد يحاول دعم السوق من خلال خفض الإنتاج أو تأجيل زيادات الإنتاج المخطط لها حتى أبريل 2025. ولكن، يظل ضغط المعروض مصدرًا رئيسيًا للتحديات.
السياسات الأمريكية وتأثيرها على العرض: قد يكون لعودة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب إلى الساحة السياسية تأثير على أسواق النفط، خاصة في حال إعادة فرض العقوبات على إيران. هذا يمكن أن يؤدي إلى تقليص المعروض من النفط الإيراني ويؤثر على استقرار السوق. كذلك، قد يؤدي تشديد العقوبات على إيران إلى تقييد إمدادات النفط في أسواق العالم.
التوقعات بتخفيض أسعار الفائدة في الولايات المتحدة: المستثمرون يترقبون خفضًا في أسعار الفائدة من قبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، وهو ما يمكن أن يعزز النمو الاقتصادي بشكل عام ويزيد من الطلب على النفط. إذا حدث هذا، فإنه من المرجح أن يحفز زيادة في الاستهلاك العالمي.
التوترات الجيوسياسية: التوترات في منطقة الشرق الأوسط، مثل الضربات العسكرية الأمريكية في اليمن ضد الحوثيين، تشكل تهديدًا إضافيًا لتدفقات النفط في البحر الأحمر. أي اضطراب في هذه المناطق الحيوية قد يؤثر بشكل مباشر على أسواق النفط العالمية.
الطلب الهندي والنمو في الصين: رغم التباطؤ النسبي في النمو الصيني، إلا أن الهند تظل لاعبًا رئيسيًا في الطلب على النفط، حيث يشهد النشاط الصناعي نموًا، مما قد يسهم في زيادة الطلب على الخام.
بناءً على هذه العوامل، من المرجح أن تظل أسعار النفط في حدود 70 دولارًا للبرميل خلال عام 2025، مع استمرار تأثير العوامل العرضية والطلبية على أسواق النفط العالمية.