ديسمبر 31, 2024آخر تحديث: ديسمبر 31, 2024

المستقلة/- شدد رئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي على رفض أي حديث أو توجه لحل الحشد الشعبي، مؤكداً أن الحشد بات مؤسسة دستورية وقانونية لا يمكن المساس بها. يأتي هذا التصريح في وقت يشهد فيه العراق تجاذبات سياسية وأمنية معقدة، تتداخل فيها الضغوط الدولية والإقليمية مع الانقسامات الداخلية.

المالكي، الذي يُعرف بمواقفه الصارمة، أوضح أن الحشد الشعبي يمثل جزءاً أساسياً من معادلة الأمن القومي العراقي، خاصةً بعد دوره الكبير في القضاء على تنظيم داعش. لكنه لم يكتفِ بتسليط الضوء على هذا الدور العسكري، بل ذهب إلى اعتبار الحشد ركيزة سياسية واجتماعية، ما يبرز نفوذه المتزايد في المشهد الداخلي العراقي، وهو ما يثير تساؤلات حول مدى ارتباط هذا الموقف بحسابات المالكي الشخصية وحفاظه على التوازنات داخل البيت السياسي الشيعي.

على الصعيد الدولي، يواجه الحشد انتقادات وضغوطاً مستمرة، خاصة من الولايات المتحدة وبعض الدول الإقليمية، التي ترى في وجوده عاملاً لعدم استقرار العراق، ومصدراً للنفوذ الإيراني المتزايد. هذه الأطراف طالبت مراراً بتفكيك الحشد أو دمجه بشكل كامل تحت سيطرة المؤسسة العسكرية النظامية، في خطوة تهدف إلى تقليص تأثيره على القرارات الأمنية والسياسية.

رغم ذلك، يبدو أن المالكي ينظر إلى هذه المطالبات كجزء من صراع النفوذ الدولي على العراق، معتبراً أن حل الحشد سيؤدي إلى فراغ أمني كبير قد تستغله الجماعات المسلحة أو الأطراف الإقليمية لتحقيق مكاسب على حساب استقرار البلاد.

يؤشر موقف المالكي الصلب إلى إدراكه التام لحساسية ملف الحشد الشعبي، سواء من حيث مكانته في الداخل العراقي أو دوره في معادلات التوازن الإقليمي. لكنه يفتح في الوقت ذاته باب النقاش حول إمكانية استغلال هذا الموقف سياسيًا لتعزيز نفوذه وتحقيق مكاسب داخل الإطار التنسيقي.

ومع استمرار الضغوط الدولية وازدياد مطالبات الأطراف السياسية العراقية بضرورة تقوية الدولة ومؤسساتها العسكرية على حساب الكيانات المسلحة، يظل مستقبل الحشد الشعبي رهيناً بالتفاهمات التي قد تُبرم بين مختلف الأطراف، داخلياً وخارجياً. تصريحات المالكي الأخيرة توضح بجلاء أن أي محاولة لحل الحشد الشعبي لن تمر بسهولة، وربما ستفتح المجال أمام مواجهات سياسية جديدة قد تعيد تشكيل المشهد العراقي.

المصدر: وكالة الصحافة المستقلة

كلمات دلالية: الحشد الشعبی

إقرأ أيضاً:

الاتحاد العراقي للكاراتيه:توقف المنح المالية وراء عدم مشاركة العراق في بطولة آسيا

آخر تحديث: 24 أبريل 2025 - 11:52 ص بغداد/ شبكة أخبار العراق- أعلن الاتحاد العراقي للكاراتيه، اليوم الخميس، مشاركة المنتخب العراقي للعبة في بطولة آسيا خلال شهر أيار المقبل، متخوفاً من تعثر تلك المشاركة بسبب توقف المنح المالية عن الاتحاد منذ أكثر من عام.وقال رئيس الاتحاد العراقي للكاراتيه عادل عيدان،في حديث صحفي، إن “البطولة الآسيوية المقبلة ستقام في اوزبكستان في الثاني والعشرين من شهر أيار المقبل”.وأضاف أن “الاتحاد وضع منهاج إعداد المنتخب، استعداداً للمشاركة القارية المقبلة”، لافتاً إلى أن “الإعداد فقير جداً ولاسيما أن الاتحاد لم يتسلم منحة مالية منذ سنة وشهرين”.وأشار إلى أن “مشاركة منتخبنا الوطني مهددة بالإلغاء، بسبب غياب المال الذي سيُصعّب من المشاركة الآسيوية المقبلة”.ولفت إلى أن “الاتحاد سيقيم بطولة أندية العراق لثلاث فئات بضمنها المتقدمين والتي تعد ضمن منهاج الاتحاد السنوي على نفقة محافظة كربلاء”.وأشار إلى أن “اختيار لاعبي المنتخب سيتم من خلال النتائج التي ستسفر عنها المنافسات المحلية التي ستحتضنها محافظة كربلاء في الخامس والعشرين من الشهر الجاري”.

مقالات مشابهة

  • رئيس المخابرات العراقي يلتقي الرئيس السوري لبحث مكافحة الإرهاب وتعزيز التعاون الثنائي
  • لأول مرة.. المصرف الأهلي العراقي يجري نقطة تحول استثمارية بقيمة 25 مليار دينار 
  • غضب متبادل في بيروت وبغداد بعد تصريحات عون وردّ رجل دين عراقي
  • الاتحاد العراقي للكاراتيه:توقف المنح المالية وراء عدم مشاركة العراق في بطولة آسيا
  • المالكي يحصد الماجستير
  • دبلوماسية الحل الوسط تهدئ الجدل العراقي: الشيباني إلى القمة بدل الشرع
  • وزير خارجية فرنسا يدعو العراق للنأي بنفسه عن النزاعات الإقليمية
  • الاتحاد العراقي ينتقد الاحداث التي شهدتها مباراة نوروز وزاخو
  • الكاردينال ساكو يرفض استغلال الأديان لغايات سياسية واقتصادية
  • العراق وفرنسا يأملان عملية سياسية شاملة بسوريا و يدعمان المفاوضات بين ايران وامريكا