زنقة 20 | متابعة

يواصل النظام العسكري الجزائري موقفه المعادي لإرادة الشعب السوري، معلنًا بوضوح رفضه الاعتراف بالسلطة الانتقالية الجديدة بقيادة أحمد الشرع، والتي تعكس تطلعات الشعب السوري نحو الحرية والديمقراطية بعد عقود من الإستبداد والظلم تحت حكم عائلة الأسد.

وفي الوقت الذي يناضل فيه الشعب السوري من أجل حريته وكرامته، فقد إختار النظام الجزائري الأصطفاف مع نظام الأسد البائد، وهو الموقف الذي يعكس ازدواجية الخطاب الجزائري الذي يدّعي دعم الشعوب الساعية للتحرر، بينما يمارس سياسات تعزز الأنظمة القمعية والمستبدة تجاه شعوبها.

ويظهر النظام الجزائري، تناقضًا واضحًا بين شعاراته المزعومة حول دعم الحركات التحررية وبين ممارساته الفعلية التي تكرس الإستبداد. فبينما يزعم الوقوف مع الشعوب المطالبة بالديمقراطية والحرية، يستمر في دعم الأنظمة القمعية على حساب تطلعات الشعوب لاسيما مايتعلق بسوريا.

وتؤكد التقارير الإعلامية أن الجزائر ، قد إستضافت عددًا من قيادات نظام بشار الأسد الهاربين من سوريا، بمن فيهم شخصيات متورطة في انتهاكات جسيمة وجرائم بحق الشعب السوري.

وقد وردت معلومات، تفيد بأن الجزائر قد منحت اللجوء لحافظ مخلوف، شقيق أسماء الأسد، الذي يقيم حاليًا في فيلا فاخرة بمنطقة “بوفاريك” تحت حماية مباشرة من رئيس الأركان سعيد شنقريحة.

إلى ذلك تعكس هذه الممارسات، مواصلة النظام الجزائري الحالي، تقديم كل اشكال الحماية لرموز الإستبداد، متجاهلًا معاناة الشعب السوري الذي يناضل من أجل حياة حرة وكريمة، كما تشكل رسالة واضحة بأن النظام الجزائري يفضل الوقوف إلى جانب الأنظمة القمعية ضد الشعوب التي تسعى للتحرر والعيش بكرامة بعيدا عن انظمة الجيوش المستبدة

المصدر: زنقة 20

كلمات دلالية: النظام الجزائری الشعب السوری

إقرأ أيضاً:

هل نجا بشار الأسد من محاولة اغتيال في روسيا؟ تقارير بريطانية تكشف التفاصيل

أشعلت صحيفة "ذا صن" البريطانية موجة من التفاعل على مواقع التواصل الاجتماعي بعدما نشرت تقريرًا يزعم محاولة اغتيال الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد أثناء وجوده في روسيا.

في تقريرها الصادر صباح الخميس، ذكرت الصحيفة نقلًا عن حساب إلكتروني يحمل اسم "SVR"، يُعتقد أنه يُدار من قبل جاسوس روسي سابق، أن الأسد (59 عامًا) تعرض لوعكة صحية يوم الأحد، تضمنت أعراضًا مثل السعال العنيف والاختناق. ووفقًا للمصدر، فإن "هناك أسباب تدعم احتمال أن تكون هذه الأعراض نتيجة محاولة اغتيال". وأضاف التقرير أن الأسد تلقى العلاج داخل شقته واستقرت حالته يوم الاثنين.

السلطات الروسية تلتزم الصمت
حاولت وسائل إعلام التواصل مع السلطات الروسية للحصول على تعليق حول هذه المزاعم، لكنها لم تتلق أي رد حتى لحظة إعداد هذا التقرير.

نظام الأسد: حكم استبدادي وحرب مدمرة

وُصف بشار الأسد، الذي خلف والده في حكم سوريا، بأنه الجيل الثاني في سلالة حاكمة تمسكت بالسلطة لما يزيد عن خمسة عقود. نظام الأسد معروف بقبضته الحديدية وحكمه الوحشي، الذي أدى إلى دمار شامل في البلاد منذ اندلاع الحرب الأهلية عام 2011.

هذه الحرب، التي بدأت بعد حملة قمع عنيفة ضد احتجاجات سلمية تطالب بالديمقراطية خلال الربيع العربي، سرعان ما تحولت إلى صراع مسلح أودى بحياة الآلاف وأدى إلى اعتقال عدد كبير في الأشهر الأولى فقط من النزاع.

آثار الحرب: دمار ونزوح وأزمة دولية


الحرب السورية لم تقتصر على الصراع الداخلي؛ بل تسببت في خلق أزمة لاجئين غير مسبوقة ونزوح ملايين الأشخاص. كما أصبحت سوريا ساحة لصراعات دولية بالوكالة، وجذبت تنظيمات متطرفة مثل "داعش"، ما حولها إلى بؤرة تهدد الاستقرار الإقليمي والدولي.

رغم ذلك، شهدت بعض المدن السورية مشاهد احتجاج نادرة ضد النظام. على سبيل المثال، رصدت كاميرات شبكة CNN مظاهرات في مدينة حمص حيث قام السكان بتمزيق صور الأسد ووالده، مشاهد تُعيد إلى الأذهان اللحظات الأولى للثورة عام 2011.

خاتمة
تظل مزاعم محاولة اغتيال بشار الأسد في روسيا مثيرة للجدل، مع غياب تصريحات رسمية تؤكد أو تنفي صحة هذه الادعاءات. في الوقت نفسه، يعيد هذا التقرير تسليط الضوء على المآسي التي خلفها نظام الأسد، والتي امتدت آثارها لتشمل سوريا والمنطقة بأكملها.


 

مقالات مشابهة

  • بشار في دور إسكوبار
  • هل نجا بشار الأسد من محاولة اغتيال في روسيا؟ تقارير بريطانية تكشف التفاصيل
  • الإدارة السورية الجديدة تتعهّد بتعزيز حرية الصحافة والتعبير عن الرأي
  • النظام الجزائري العاجز يسارع لحذف مقاطع السب في حق فرنسا والمغرب والكاتب المعتقل بوعلام صنصال
  • اختيار بشار الأسد شخصية العام في مجال الجريمة والفساد لعام 2024
  • المرصد السوري لحقوق الإنسان: روسيا تنقل كبار ضباط نظام الأسد إلى الجزائر
  • الكلمة الكاملة للرئيس تبون إلى الشعب الجزائري بمناسبة السنة الميلادية الجديدة
  • القاهرة تجري أول اتصال رسمي مع الإدارة السورية الجديدة
  • الرئيس تبون يهنئ الشعب الجزائري بمناسبة حلول السنة الجديدة