هل اعلن العراق براءة الجولاني ؟
تاريخ النشر: 31st, December 2024 GMT
بقلم: كمال فتاح حيدر ..
لم نعد نريد العدل لأنه مستحيل. فقط نريدهم توزيع الظلم علينا بطريقة عادلة، أو يتعاملوا معنا بلطف مثلما يتعاملون مع الاعداء. .
رسالتنا موجهة هذه المرة إلى قادة الحكومة العراقية. نقول لهم: كانت جولتكم الدبلوماسية الداعمة للجولاني صادمة ومستفزة وغير متوقعة. .
لا ندري كيف تنازلتم (وأنتم أولياء الدم) عن أرواح اخواننا وأبناءنا الذين ذبحهم الجولاني بخنجره ؟، وكيف تجاهلتم الثأر للعراقيات اللواتي وقعن في قبضة عصاباته الظلامية عندما كان والياً للموصل ؟.
الغريب بالأمر ان لقاءكم جرى بمشاركة عناصر الدواعش، وفي مقدمتهم: أسعد الشيباني، و أنس خطاب، وربما طلبتم منهم الإذن لكي تستأنف بعثتنا الدبلوماسية عملها في دمشق، وناقشتم معهم فتح أبواب سفارتنا هناك بعد انتقال طاقمها إلى لبنان في أعقاب سقوط النظام. .
ما أغربكم وأنتم تتعاملون بهذه الشفافية مع الذين كانوا بالأمس القريب يبسطون نفوذ دولتهم المزعومة على نينوى وجبال حمرين. .
السؤال الذي يدور في ذهني وفي أذهان العراقيين كافة، هو: إذا كنتم بهذا السخاء في التسامح والتعاطف مع أعداء الأمس، فلماذا تصرّون على تفعيل حملاتكم الكيدية ضد مواطن عراقي مستقل اعزل، لم يكن مجرما ولا قاتلا ولا خائنا ؟. ولماذا استهدفتم هذا الرجل بالذات رغم تجاوزه سن الشيخوخة ؟. .
والسؤال الآخر نطرحه على أعضاء مجلس النواب، وبخاصة اولئك الذين يرفضون التصويت على قانون العفو العام. فنقول لهم: هل لديكم ما يدفعكم لتأجيل التصويت بعد حصول الجولاني على قرار البراءة ؟. . ألا يفترض ان يكون العراقيون أولى بالمعروف ؟. .
المؤسف له ان بعض السياسين يحثون الخطى نحو تشويه صورة المواطنين بكل الأساليب وكأنهم يسعون للثأر منهم، بينما يتسامحون إلى ابعد الحدود مع اعداء العراق. .
ما يؤلم الشجرة ليس الفأس. ما يؤلمها حقاً ان يد الفأس من خشبها. . . د. كمال فتاح حيدر
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات
إقرأ أيضاً:
صيام أول رجب هل بدعة وكيف صامه النبي؟ دار الإفتاء تحسم الجدل
صيام اول رجب هل بدعة محرمة ؟ يعتقد البعض أن صيام أول رجب غير مستحب شرعًا، ولكن الصحيح صيام شهر رجب سنة نبوية، ورد عن النبي -صلى الله عليه وسلم- ما يدل على استحباب الصيام في الأشهر الحرم التي منها رجب، واختلف الفقهاء في حكم الصيام في شهر رجب، فذهب فريق من أهل العلم لاستحباب الصيام فيه لأمرين، الأول: للحصول على أجر الصيام وأجره بشكل عام، والثاني بسبب فضل صيام الأشهر الحرم ورجب منها، وكذلك ما ورد في فضل صيام رجب، من أحاديث نبوية.
وثبت الصيام في شهر رجب في السنة النبوية عن الرسول -صلى الله عليه وسلم- أنّ أسامة بن زيد -رضي الله عنه- قال: «يا رسولَ اللَّهِ! لم أرك تَصومُ شَهْرًا منَ الشُّهورِ ما تصومُ من شعبانَ؟! قالَ: ذلِكَ شَهْرٌ يَغفُلُ النَّاسُ عنهُ بينَ رجبٍ ورمضانَ، وَهوَ شَهْرٌ تُرفَعُ فيهِ الأعمالُ إلى ربِّ العالمينَ، فأحبُّ أن يُرفَعَ عمَلي وأَنا صائمٌ» فاستدلّ العلماء من هذا الحديث على استحباب صيام رجب، فكما أنّ صيام شعبان مستحبّ فكذلك صيامه.
حكم الصيام في رجبقالت دار الإفتاء ، إن صيام شهر رجب سواء في أوله أو في أي يوم فيه- جائز ولا حرج فيه؛ لعموم الأدلة الواردة في استحباب التنفل بالصوم، ولم يرد ما يدل على منع الصوم في شهر رجب.
وألمحت الإفتاء إلى أنه من المقرر شرعًا أن «الأمر المطلق يقتضي عموم الأمكنة والأزمنة والأشخاص والأحوال»، فلا يجوز تخصيص شيء من ذلك إلا بدليل، وإلا عد ذلك ابتداعًا في الدين، بتضييق ما وسعه الله ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم.
وواصلت: ممَّا ورد في فضل الصوم فيشهر رجببخصوصه حديث أبي قلابة رضي الله عنه قال: «فِي الْجَنَّةِ قَصْرٌ لِصُوَّامِ رَجَبٍ» رواه البيهقي في "شعب الإيمان"، ثم قال: «قَالَ أَحْمَدُ: وَإِنْ كَانَ مَوْقُوفًا عَلَى أَبِي قِلَابَةَ وَهُوَ مِنَ التَّابِعِينَ، فَمِثْلُهُ لَا يَقُولُ ذَلِكَ إِلَّا عَنْ بَلَاغٍ عَمَّنْ فَوْقَهُ مِمَّنْ يَأْتِيهِ الْوَحْيُ».
رجب من الأشهرِ الحُرُمِ العِظامِ؛ الّتي أمر اللهُ سبحانه وتعالى بتعظيمِها، والالتزامِ فيها أكثرَ بدينِه وشرعِه، وإجلالِها؛ فقال جلّ وعلا: «إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ» (التوبة : 36).
وثبت في الصّحيحين عن سيّد المرسلين صلى الله عليه وسلم- أنّه قال: «السَّنَةُ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا؛ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ؛ ثَلاَثَةٌ مُتَوَالِيَاتٌ: ذُو الْقَعْدَةِ، وَذُو الْحِجَّةِ، وَالمُحَرَّمُ،وَرَجَبُمُضَرَ الَّذِي بَيْنَ جُمَادَى وَشَعْبَانَ»، وقال حبرُ الأمّةِ وتُرجمانُ القرآنِ عبدُ اللهِ بنُ عبّاسٍ -عليهما الرِّضوان- في تفسير قوله تعالى: «فَلا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ»-كما روى الطّبريّ في (تفسيره)-: «في كلِّهنّ، ثمّ اختصَّ من ذلك أربعةَ أشهرٍ فجعلهنَّ حرامًا، وعَظّم حُرُماتِهنَّ، وجعل الذنبَ فيهنَّ أعظمَ، والعملَ الصالحَ والأجرَ أعظمَ».
حكم صيام أول يوم في شهر رجب هل هو سنة.. الإفتاء تجيبحكم صيام أول رجب وهل بدعة محرمة وماذا قال عنه النبي؟ اعرف آراء الفقهاء
هل صيام رجب بدعة؟أكد مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، أن شهر رجبمن الأشهر الحرم، والعمل الصالح فيها له ثواب عظيم، لاختصاصها من بين باقي الأشهر بعد رمضان، وقد ورد في سنن أبي داود (2/ 323) بسنده عن أبي مجيبة الباهلية أو عمها –رضي الله عنه- مرفوعًا: "صم من الحرم واترك".
واستدل الأزهر في إجابته عن سؤال: «ما حكم صيام شهر رجب ؟»بما روي في سنن النسائي (4/ 201) عن أسامة بن زيد -رضي الله عنهما- قال: قلت: يا رسول الله ما أراك تصوم شهرًا من الشهور ما تصوم من شعبان! قال: "ذاك شهر يغفل الناس عنه بين رجب ورمضان.." الحديث.
وأكمل: قال الشوكاني: (ظاهر قوله في حديث أسامة.. أنه يستحب صوم رجب؛ لأن الظاهر أن المراد أنهم يغفلون عن تعظيم شعبان بالصوم كما يعظمون رمضان ورجبًا به).
وأفاد عليه: الصوم في رجب مباح، بل مستحب، وليس هناك ما يمنع من إيقاع العبادة -أيِّ عبادة- في أي وقت من السنة إلا ما نص الشرع عليه.
(1) هو الشهر السابع في التقويم الهجري، وأحد الأشهر الحُرُم التي عظّمَ الحقُّ سبحانه حُرْمَةَ ظلم الإنسان لنفسه أو غيره فيها، كما نهى المولى سبحانه عنه في غيرها من الشهور والأيّام.
(2) يسمى شهر رجب بـ«الأصم، والفرد»؛ لأنه انفرد عن بقية الأشهر الحرم، حيث جاءت متواليات وجاء هو منفردًا، كما يسمى برجب مُضَر؛ لأن قبيلة مُضر كانت تعظمه.
(3) يتميَّزُ شهر رجب عن باقي الشهور بحدوث معجزة الإسراء والمعراج يوم السابع والعشرين منه على المشهور.