هل تستطيع المعارضة ايصال مرشحها للرئاسة؟
تاريخ النشر: 31st, December 2024 GMT
لم تتفق قوى المعارضة بعد على اسم مرشح لرئاسة الجمهورية تذهب به الى جلسة الانتخاب المقررة في ٩ كانون الثاني المقبل، وبالرغم من ان غالبية الاطراف والشخصيات المعارضة يفضلون دعم قائد الجيش العماد جوزيف عون، الا ان التبني الرسمي والعلني لهذا الترشيح يتطلب موافقة "القوات اللبنانية" وهذا ما هو غير متوفر بعد.
بعيدا عن هذا الواقع، فان السؤال في حال اتفقت المعارضة على مرشح واحد فهل يمكنها ايصاله؟ عوائق كثيرة تحول دون ايصال مرشح المعارضة اولها ان اطراف وكتل المعارضة لا تملك اكثرية نيابية بل لا تستطيع بسهولة تأمين الثلث المعطل في المجلس النيابي وخصوصا انها لم تستقطب ايا من القوى الاخرى التي كانت قريبة من الخط السياسي للمعارضة مثل "الحزب التقدمي الاشتراكي".
تلعب التوازنات النيابية دورا كبيرا في عرقلة انتخاب الرئيس، لكن الواقع السياسي ايضا يلعب دورا موازياً، خصوصا ان الكتل الشيعية لا تزال مختصرة ب"الثنائي الشيعي" ولا يوجد اي نائب يصوت خارج الخيار السياسي الموحد له، من هنا تبرز معضلة الميثاقية ما يعني انه لا يمكن ايصال اي مرشح يضع "الشيعة" عليه فيتو ويرفضونه.
الاهم ان التوازنات التي قطعت الطريق على "قوى الثامن من اذار" منعتها من ايصال مرشحها لم تتبدل الى حدود تجعل الطرف الاخر قادرا على قلب المعادلة، وحتى لو قصفت ايران وتراجع دورها لا تبدو المنطقة ذاهبة الى انعدام توازن كامل يسمح بلحظة مماثلة للحظة العام 1982، وعليه فإن المتاح اليوم هو رئيس تتوافق عليه القوى المختلفة يكون ممرا ألزامي من مرحلة الى اخرى.
تقول مصادر مطلعة انه وبالرغم من كل هذا السياق، فإن الرهانات الداخلية على التطورات الخارجية لا تزال في اوجها، الامر الذي يزيد من امكانية فشل اي توافق قبل الجلسة الانتخابية المقبلة، حتى ان محاولات التقاطع التي تحصل بين بعض الاطراف المتحالفة او المتخاصمة يصعب ان تصل الى اي نتيجة عملية.
وترى المصادر ان عدم انتخاب رئيس جديد للجمهورية في وقت قريب سيؤدي الى انتهاء مفاعيل التطورات الاقليمية والمتغيرات في لبنان وتعود المراوحة الى الواقع الداخلي وتتعايش الاطراف مع ما حصل، ويصبح انتخاب الرئيس مؤجلاً من جديد لمرحلة جديدة ولتطورات اخرى قد تحصل وقد لا تحصل.
المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
خبراء: المرأة تتساوي مع الرجل في ساعات النوم
أميرة خالد
طرحت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية سؤالاً على خبراء بشأن هل صحيح أن النساء بحاجة إلى النوم لساعات أكثر من الرجال؟ وذلك بعد انتشار سؤالاً شائعاً بوسائل التواصل الاجتماعي يتعلق بالفارق بين نوم النساء والرجال.
وأضافت الصحيفة أن الإجابة كانت لا توجد دراسة موثوقة تشير إلى أن هذه الادعاء صحيح.
وقالت الدكتورة سوزان بيرتيش، وهي طبيبة متخصصة في اضطرابات النوم في مستشفى النساء في بوسطن: “لا يوجد دليل على وجود سبب بيولوجي لحاجة النساء إلى مزيد من النوم”، وأضافت: “أنه في المتوسط، يبدو أن النساء يقضين دقائق عدة في السرير كل ليلة أكثر من الرجال، لكن هذا لا يعني أنهن يحتجن إلى المزيد من النوم”.
ولفتت الصحيفة إلى أن الرجال ينامون بشكل مختلف عن النساء، وأن عدداً محدوداً فقط من الدراسات قيّم الاختلافات في مدة النوم بين الرجال والنساء.
وحلل الباحثون دراسة أُجريت 2013، بيانات المسح من أكثر من 56 ألف بالغ في الولايات المتحدة، وعندما سُئل المشاركون عن كيفية قضاء وقتهم على مدار 24 ساعة، أبلغت النساء عن قضاء 11 دقيقة للنوم أكثر مما فعله الرجال، وهذا لا يعني بالضرورة أن النساء ينمن بالفعل لمدة 11 دقيقة أكثر من الرجال.
وأشارت ريبيكا روبنز، الأستاذة المساعدة في كلية الطب بجامعة هارفارد، إن النساء وفقاً للدراسة كن أكثر عرضة للأرق نتيجة لأسباب مختلفة منها رعاية الأطفال.
وتشير الدراسات إلى أن المرأة تعاني من نوم أقل جودة، في المتوسط، وليس لدى الباحثين إجابات واضحة لذلك لكن لديهم بعض النظريات.
وقالت شيلبي هاريس، عالمة النفس المتخصصة في اضطرابات النوم، إن السبب يرتبط بهرمون البروجسترون الذي ينخفض قبل الحيض مباشرة وبعده تميل النساء إلى النوم بشكل سيئ غالباً ما يبلغ النساء عن صعوبات النوم خلال الوقت الذي يسبق انقطاع الطمث وبعده أيضاً، عندما تتغير مستويات الهرمونات.
وأشارت أنه بالمقارنة مع الرجال، تقوم النساء بأعمال الرعاية والأعمال المنزلية، مما قد يجعل من الصعب عليهن النوم بهدوء.
وتابعت روبنز: “التفكير في مهام مثل ذهاب الأطفال إلى المدرسة ومواعيد الأطباء وكل هذه الأشياء الصغيرة يمكن أن تؤدي للشعور بالقلق والضغط وهما من أكبر اضطرابات نومنا”.
وأكملت: “وتصبح اضطرابات مثل الأرق وتوقف التنفس أثناء النوم الأكثر شيوعاً في النساء مع تقدمهن في العمر”.
وتقول هاريس إن البالغين يحتاجون عموماً إلى ما بين 7 و9 ساعات من النوم كل ليلة، لكن المدة الدقيقة يمكن أن تختلف من شخص لآخر و«لا يوجد رقم سحري واحد”.
وأضافت روبنز أنه قد يكون من المفيد تتبع نومك باستخدام ساعة ذكية أو جهاز تتبع آخر لضمان حصولك على 7 ساعات على الأقل في الليلة ولكن في كثير من الأحيان، فإن أفضل طريقة لمعرفة ما إذا كنت تحصل على ما يكفي من النوم هي قياس ما تشعر به خلال اليوم، فإذا كنت مرهقاً بانتظام، فقد يكون ذلك بمثابة علامة على أنك لا تحصل على نوم كافٍ ويمكن أن تعاني من اضطراب في النوم.
وذكرت الدكتورة راشيل سالاس، اختصاصية طب الأعصاب في جامعة جونز هوبكنز: “إذا شعرت أنك تحصل على نوم كافٍ، لكنك ما زلت متعباً أو تواجه مشاكل في البقاء مستيقظاً فيجب أن تتحدث مع طبيبك”.