شبكة انباء العراق:
2025-02-02@16:04:42 GMT

سوريا بعد السقوط .. الى اين !!؟

تاريخ النشر: 31st, December 2024 GMT

بقلم : د. منال فنجان ..

لا يمكن بأي حال من الأحوال أن نفصل ما حصل في سوريا عن الأحداث الإقليمية الحاصلة في المنطقة منذ مدة سبقت طوفان الاقصى بكثير الى ما بعده منذ اكثر عام حيث الأحداث في فلسطين ولبنان واليمن وعدوان اسرائيل والتحالفات في المنطقة التي اعادت نظام المحاور بقوة الى الساحة الدولية في الدول العربية لاسيما الخليجية منها ،ناهيك عن الفواعل الدولية الفاعلة والمؤثرة للمشهد ممثلة بامريكا وبريطانيا والاتحاد الاوربي وتركيا ( التي كانت الاداة الواضحة لتنفيذ الاحداث الاخيرة ) بعد سلسلة ليست قصيرة نسبيا من التنسيق والتدبير والاستعداد والتهيؤ فيما بين كل الاطراف الدولية المذكورة اعلاه من جهة والجماعات المسلحة من جهة اخرى
لا نود التوسع بالتحليل بقدر ما نريد ان نقول ان الواقع السوري الجديد
هو ولادة ارادات خارجية عدة وعلى راسها اسرائيلية تركية قطرية امريكية
وبقدر معرفتنا بتاريخ وسيرة ونهج الجماعات المسلحة ( الارهابية ) من تجربة دامية بعد ان قتلوا وسبوا واغتصبوا ويتموا الالاف من العراقيين على الاراضي العراقية ( سنكتب مقالا لاحقا عن خيارات العراق في التعامل مع الادارة السورية )وكثير منهم كان مسجون ومعتقل في السجون العراقية ومنهم زعيم الادارة الحالي ابو َمحمد الجولاني ( احمد الشرع )
( الذي اصدر القضاء العراقي بحقه مذكرة القاء قبض لوجود مدعين بالحق الشخصي عليه واعترافات الارهابيين ضده )
فان المشهد السوري سيكون كالاتي:-
١- المبالغة في الترويج والتركيز على فكرة ان الهدف الحقيقي تحقق بابعاد ايران وحلفاءها ( الشيعة ) عن سوريا
٢- الترويج لفكرة ان اسرائيل غير عدو في الوقت الحالي ( وان احتلت اجزاء من سوريا ودمرت منظومتها العسكرية ) تمهيدا للتطبيع معها لاحقا
٣- ستسعى امريكا واسرائيل وتركيا في اقناع حلفائهم باعطاء الشرعية السريعة لهذا النظام الذي يلبي طموحات كل منهم على حدة
٤- ستسارع تركيا الى مفاوضات بشان كل المسائل المتعلقة بالمياه والقواعد العسكرية وغيرها لفرض واقع جديد
٥-البدء بعمليات ملاحقة ومعاقبة كل من البعثيين المؤيدين للنظام وضباط الجيش وقوى الامن والموظفين الرسميين كمرحلة اولى لتليها تصفيات للعلويين والشيعة في البلد كمرحلة ثانية مستفيدين من واقع تقلد زمام القوة من جهة وسكون وترقب الطرف الاخر بالمقابل
٦-ستنتظم مجموعات مناوئة لهذا الواقع الجديد
اولها من المنتسبين في الجيش والعناصر الامنية وسيكون هدفها اسقاط النظام الجديد
وثانيها من بقايا تشكيل جيش الدفاع الوطني الذي تشكل كرديف ومساعد للجيش السوري لمواجهة الارهاب انذاك ومعظمهم من الشباب العقائدي
وثالثها ستكون تنظيمات متحالفة من الفئتين اعلاه فضلا عن الشباب الاحرار الذين سيواجهون الاعتداءات الصهيونية ويشكلون جبهات تحرر ضدهم
ولن تكون هذه الجماعات بمفردها بل ستكون محل استقطاب الكثير من الدول الاقليمية والدولية العربية والاسلامية والدولية ( حتى التي تدعم الادارة الجديدة )
ما حصل في سوريا لا يقتصر اثره عليها بل سيشمل المنطقة كلها بما فيها المطبعين والحياديين وسنكون امام مشروع خارطة الشرق الاوسط الكبير برسم اسرائيلي
فمن لا يرى ضوء الشمس من الغربال فهو اعمى
د منال فنجان

د.

منال فنجان

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات

إقرأ أيضاً:

باحث بالعلاقات الدولية: هناك مماطلة «أوروبية أمريكية» في رفع العقوبات المفروضة على سوريا

قال الباحث في العلاقات الدولية، محمد صادق، إنه بعد مرور أسابيع قليلة على سقوط نظام بشار الأسد، تم  تعيين أحمد الشرع قائد إدارة العمليات العسكرية رئيسا للبلاد في المرحلة الانتقالية، في مؤتمر النصر في العاصمة السورية دمشق.

تشكيل مجلس تشريعي مؤقت

وأضاق صادق في تصريحات لـ«الوفد»، أن المتحدث باسم إدارة العمليات العسكرية في سوريا حسن عبد الغني، أعلن عن تشكيل مجلس تشريعي مؤقت للمرحلة الانتقائية، يتولى مهامه إلى حين إقرار دستور دائم للبلاد ودخوله حيز التنفيذ، حيث صرح بحل جميع الفصائل العسكرية والأجسام الثورية السياسية والمدنية ودمجها في مؤسسات الدولة، إضافة الى حل حزب البعث وجميع أحزاب الجبهة الوطنية التقدمية والجيش والأجهزة الأمنية والميليشيات من عهد نظام الأسد، وتشكيل مؤسسة أمنية جديدة تحفظ أمن المواطنين.

وتابع صادق، أن أحمد الشرع، كان قد قال في وقت سابق، إن أولويات سوريا اليوم تتمثل بملء فراغ السلطة والحفاظ على السلم الأهلي وبناء مؤسسات الدولة، والعمل على بناء بنية اقتصادية تنموية، واستعادة سوريا لمكانتها الدولية والإقليمية، حيث يتزامن ذلك مع زيارات ولقاءات رسمية في دمشق قام بها العديد من المسؤولين الأجانب والعرب، إذ كانت بحسب البيانات الصادرة جيدة وبناءة، قائلاً: "لا تزال هناك مماطلة أوروبية أمريكية في رفع العقوبات الاقتصادية المفروضة على سوريا والتي وضعوها على نظام الأسد بسبب الجرائم التي ارتكبها طوال العقد الماضي".

الرئيس السيسي يهنيء أحمد الشرع على توليه مسؤولية الرئاسة في سوريا

حكومة تصريف الأعمال السورية

وأوضح صادق، أن وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال السورية أسعد حسن الشيباني، قام بجولة كبيرة إلى عدة دول ومؤتمرات لبحث مسألة رفع العقوبات عن سوريا، التي تعرقل بشكل كبير ملف إعادة الإعمار والنهوض بالاقتصاد و بناء الدولة.

وأكد صادق، أن الزيارة التي قام بها الوفد الروسي برئاسة ميخائيل بوغدانوف نائب وزير الخارجية، برفقة ألكسندر لافرينتييف، الممثل الخاص للرئيس الروسي إلى سوريا، منذ يومين إلى دمشق ولقائه بالشرع، وصفها المراقبون بالخطوة الأكثر إفادة للسوريين، حيث تركزت المباحثات في اللقاء على قضايا رئيسية، بما في ذلك احترام سيادة سوريا وسلامة أراضيها، إضافة الى جهوزية الدولة الروسية للمساعدة وتقديم يد العون في استقرار الأوضاع والوصول إلى حلول مناسبة لمختلف المشاكل الاقتصادية والاجتماعية.

ونوه صادق، بأن رئيس المرحلة الانتقالية أحمد الشرع، كان قد وصف العلاقات السورية- الروسية بأنها "طويلة الأمد واستراتيجية"، واتفق معه وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في ذلك، مشيرًا إلى أن بلاده تعول على استئناف التعاون مع السلطات الجديدة.

إعلام سوري: مقتل عنصرين من إدارة العمليات العسكرية بمحافظة اللاذقية

الأطراف الدولية والإقليمية

وألمح صادق إلى أن الإدارة السورية بسياستها المنفتحة على الحوار مع الأطراف الدولية والإقليمية وخصوصاً مع دولة روسيا الاتحادية ستساهم في بناء سوريا الجديدة، إذ روسيا دولة عظمى، ولديها حق النقض (الفيتو) في الأمم المتحدة، كما تستطيع مساعدة الشعب السوري في إعادة الإعمار وبناء الاقتصاد.

وقال صادق، إن العلاقات تاريخية بين البلدين منذ نيل سوريا استقلالها في الحقبة السوفيتية وما تلاها من قيام الدولة الروسية، شملت تشييد بنى تحتية مهمة في سوريا بينها محطة الطاقة الكهربائية ومحطة الطاقة الكهرومائية "تشرين" وعدد من السدود وغيرها، كما ساهمت موسكو في بناء مؤسسات الطاقة النفطية والري والأسمدة والزراعة والتغذية والسكك الحديدية.

الرئيس السيسي يهنيء أحمد الشرع على توليه مسؤولية الرئاسة في سوريا

الابتزاز الغربي

وأشار إلى أن الابتزاز الغربي للإدارة السورية بطرد الروس من قواعدهم في حميميم وطرطوس على الساحل السوري مقابل رفع العقوبات إنما هو مُنافي لسيادة الدولة السورية على أراضيها وحقها في التعامل وبناء العلاقات مع هذه الدولة أو تلك، في الوقت الذي استبعد فيه انصياع الإدارة السورية الجديدة لمطالبهم، لأنها تريد الحفاظ على علاقة ودية مع جميع الدول بما يضمن مصالح السوريين.

ونوه صادق بأن العلاقة المميزة بين روسيا وتركيا، ودورهما الفعال في سوريا في كافة المراحل، لافتا إلى أن موسكو تلعب دوراً مهما في الوساطة والتفاوض بين القيادة السورية الجديدة وتركيا من جهة، والأكراد من جهة أخرى.
وأكد صادق أن التعاون العسكري السوري مع موسكو يسبق عهد النظام البائد، وأن إعادة بناء الجيش السوري تتطلب علاقة جيدة بين البلدين، إذ غالبية المعدات والأنظمة العسكرية التي استخدمها الجيش السوري منذ تأسيسه بعد الاستقلال، وسيستخدمها الجيش السوري الجديد هي من إنتاج الاتحاد السوفيتي أو روسيا.

اتفاق في الرؤى بين روسيا وتركيا بشأن الوضع في سوريا

العدوان الإسرائيلي

ولفت صادق إلى أنه في الفترة من 1956 إلى 1991، حصلت سوريا على نحو 5000 دبابة و1200 طائرة مقاتلة و70 سفينة والعديد من الأسلحة الأخرى من موسكو بقيمة أكثر من ربع ترليون دولار، قائلاً: "رغم أن العدوان الإسرائيلي دمر الكثير من مقدرات الجيش إلا أنه لا يزال هناك الكثير من الأسلحة والآليات التي يمكن وينبغي لوزارة الدفاع السورية الجديدة تشغيلها لحماية الوطن".


كما لفت إلى أن وسائل الإعلام الغربية وفي إطار حربها الإعلامية على روسيا بسبب الأزمة الأوكرانية، تواصل بث الإشاعات والأخبار الملفقة بناء على مصادر وهمية، حيث أفادت وكالة "رويترز" بأن أحمد الشرع طلب من موسكو تسليم الرئيس السوري السابق بشار الأسد، مقابل الاحتفاظ بقاعدتيها العسكريتين في سوريا، بينما تحدثت وكالة "بلومبرغ" الأمريكية عن ضغوط سورية على روسيا من أجل الحصول على تعويضات وإجراءات ملموسة لإعادة بناء الثقة مع الشعب السوري.

مقالات مشابهة

  • ولي العهد السعودي يبحث مع الرئيس السوري سبل دعم أمن واستقرار سوريا
  • تقرير: الوجود الإسرائيلي في الجولان السوري «طويل الأمد»
  • أول زيارة خارجية لرئيس سوريا.. الشرع يصل الرياض وهذه أبرز الملفات التي سيبحثها مع محمد بن سلمان
  • سوريا بين التحول السياسي والتحديات الدولية.. الشرع يعزز سلطته وسط مخاوف محلية ودولية
  • باحث بالعلاقات الدولية: هناك مماطلة «أوروبية أمريكية» في رفع العقوبات المفروضة على سوريا
  • ‏المرصد السوري: مقتل 10 أشخاص بنيران مسلّحين في قرية يقطنها سكان من الطائفة العلوية في وسط سوريا
  • وصول الطائرة الإغاثية السعودية السادسة عشرة لمساعدة الشعب السوري التي يسيرها مركز الملك سلمان
  • وصول الطائرة الإغاثية السعودية السادسة عشرة لمساعدة الشعب السوري التي يسيّرها مركز الملك سلمان للإغاثة
  • مغادرة الطائرة الإغاثية السعودية السادسة عشرة التي يسيّرها مركز الملك سلمان للإغاثة لمساعدة الشعب السوري الشقيق
  • برقية ولي العهد إلى الرئيس السوري الجديد.. خطوة إستراتيجية نحو استقرار المنطقة