شبكة انباء العراق:
2025-03-05@01:51:18 GMT

سوريا بعد السقوط .. الى اين !!؟

تاريخ النشر: 31st, December 2024 GMT

بقلم : د. منال فنجان ..

لا يمكن بأي حال من الأحوال أن نفصل ما حصل في سوريا عن الأحداث الإقليمية الحاصلة في المنطقة منذ مدة سبقت طوفان الاقصى بكثير الى ما بعده منذ اكثر عام حيث الأحداث في فلسطين ولبنان واليمن وعدوان اسرائيل والتحالفات في المنطقة التي اعادت نظام المحاور بقوة الى الساحة الدولية في الدول العربية لاسيما الخليجية منها ،ناهيك عن الفواعل الدولية الفاعلة والمؤثرة للمشهد ممثلة بامريكا وبريطانيا والاتحاد الاوربي وتركيا ( التي كانت الاداة الواضحة لتنفيذ الاحداث الاخيرة ) بعد سلسلة ليست قصيرة نسبيا من التنسيق والتدبير والاستعداد والتهيؤ فيما بين كل الاطراف الدولية المذكورة اعلاه من جهة والجماعات المسلحة من جهة اخرى
لا نود التوسع بالتحليل بقدر ما نريد ان نقول ان الواقع السوري الجديد
هو ولادة ارادات خارجية عدة وعلى راسها اسرائيلية تركية قطرية امريكية
وبقدر معرفتنا بتاريخ وسيرة ونهج الجماعات المسلحة ( الارهابية ) من تجربة دامية بعد ان قتلوا وسبوا واغتصبوا ويتموا الالاف من العراقيين على الاراضي العراقية ( سنكتب مقالا لاحقا عن خيارات العراق في التعامل مع الادارة السورية )وكثير منهم كان مسجون ومعتقل في السجون العراقية ومنهم زعيم الادارة الحالي ابو َمحمد الجولاني ( احمد الشرع )
( الذي اصدر القضاء العراقي بحقه مذكرة القاء قبض لوجود مدعين بالحق الشخصي عليه واعترافات الارهابيين ضده )
فان المشهد السوري سيكون كالاتي:-
١- المبالغة في الترويج والتركيز على فكرة ان الهدف الحقيقي تحقق بابعاد ايران وحلفاءها ( الشيعة ) عن سوريا
٢- الترويج لفكرة ان اسرائيل غير عدو في الوقت الحالي ( وان احتلت اجزاء من سوريا ودمرت منظومتها العسكرية ) تمهيدا للتطبيع معها لاحقا
٣- ستسعى امريكا واسرائيل وتركيا في اقناع حلفائهم باعطاء الشرعية السريعة لهذا النظام الذي يلبي طموحات كل منهم على حدة
٤- ستسارع تركيا الى مفاوضات بشان كل المسائل المتعلقة بالمياه والقواعد العسكرية وغيرها لفرض واقع جديد
٥-البدء بعمليات ملاحقة ومعاقبة كل من البعثيين المؤيدين للنظام وضباط الجيش وقوى الامن والموظفين الرسميين كمرحلة اولى لتليها تصفيات للعلويين والشيعة في البلد كمرحلة ثانية مستفيدين من واقع تقلد زمام القوة من جهة وسكون وترقب الطرف الاخر بالمقابل
٦-ستنتظم مجموعات مناوئة لهذا الواقع الجديد
اولها من المنتسبين في الجيش والعناصر الامنية وسيكون هدفها اسقاط النظام الجديد
وثانيها من بقايا تشكيل جيش الدفاع الوطني الذي تشكل كرديف ومساعد للجيش السوري لمواجهة الارهاب انذاك ومعظمهم من الشباب العقائدي
وثالثها ستكون تنظيمات متحالفة من الفئتين اعلاه فضلا عن الشباب الاحرار الذين سيواجهون الاعتداءات الصهيونية ويشكلون جبهات تحرر ضدهم
ولن تكون هذه الجماعات بمفردها بل ستكون محل استقطاب الكثير من الدول الاقليمية والدولية العربية والاسلامية والدولية ( حتى التي تدعم الادارة الجديدة )
ما حصل في سوريا لا يقتصر اثره عليها بل سيشمل المنطقة كلها بما فيها المطبعين والحياديين وسنكون امام مشروع خارطة الشرق الاوسط الكبير برسم اسرائيلي
فمن لا يرى ضوء الشمس من الغربال فهو اعمى
د منال فنجان

د.

منال فنجان

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات

إقرأ أيضاً:

لغز بلا أدلة - الليثى ناصف.. السقوط الغامض من شرفة لندن

بعض الجرائم تُكشف خيوطها سريعًا، وبعضها يظل معلقًا لسنوات، لكن الأخطر هو تلك الجرائم التى وقعت أمام الجميع، ولم تترك وراءها أى دليل يقود إلى الجاني.

سرقات جريئة، اغتيالات غامضة، جرائم نفذت بإحكام، ومع ذلك، بقيت بلا حل رغم التحقيقات والاتهامات. كيف تختفى لوحة فنية لا تُقدر بثمن دون أن يراها أحد؟ كيف يُقتل عالم بارز وسط إجراءات أمنية مشددة دون أن يُعرف الفاعل؟

ولماذا تظل بعض القضايا غارقة فى الغموض رغم مرور العقود؟
فى هذه السلسلة، نعيد فتح الملفات الأكثر إثارة للجدل، ونسلط الضوء على القضايا التى هزت العالم لكنها بقيت بلا أدلة.. وبلا إجابات!.

الحلقة الرابعة

فى 24 أغسطس 1973، استيقظت لندن على حادثة غامضة، مقتل اللواء الليثى ناصف، مؤسس وقائد الحرس الجمهورى المصرى، بعد سقوطه من شرفة شقته.

كان الليثى ناصف واحدًا من أقوى رجال الجيش، خدم فى عهد عبد الناصر، ثم استمر مع السادات رغم الخلافات السياسية.

لكنه وجد نفسه فى موقف حساس بعد أن كُلف باعتقال قيادات ناصرية كانوا بالأمس أصدقاءه، وهو القرار الذى بدأ معه توتر علاقته بالرئيس السادات، لينتهى الأمر باستقالته وسفره إلى إنجلترا.

هل كانت مجرد حادثة؟ أم اغتيالًا متعمدًا؟

فى صباح ذلك اليوم، طرق ضابط بريطانى باب زوجته، ليبلغها أن زوجها ألقى بنفسه من الشرفة، وسقط جثة هامدة على الرصيف.


التحقيقات البريطانية خلصت إلى أنه تعرض لدوار أدى إلى سقوطه، لكن أصدقاءه وعائلته رفضوا هذه الرواية تمامًا، مشيرين إلى أن الرجل لم يكن يعانى من أى أمراض، وكان مستهدفًا بسبب أسراره السياسية والعسكرية.

52 عامًا.. ولا إجابة

رغم مرور عقود على الحادث، ظل الغموض يحيط به، لتظل القضية مسجلة ضد مجهول، ويبقى السؤال مطروحًا:
هل سقط الليثى ناصف.. أم أُسقط عمدًا؟







مشاركة

مقالات مشابهة

  • القمة العربية تؤكد التزامها بحشد الضغوط الدولية لانسحاب إسرائيل من سوريا ولبنان
  • تنديد أممي بالضربات الإسرائيلية غير المقبولة في سوريا
  • الشرع يدعو إلى الضغط على إسرائيل للانسحاب من الجنوب السوري
  • الدعتور بين فوهات البنادق وأصوات المدنيين.. انسحاب بعد ليلة دامية في سوريا
  • لغز بلا أدلة - الليثى ناصف.. السقوط الغامض من شرفة لندن
  • الفرقة الرابعة.. الإمبراطورية التي نهبت اقتصاد سوريا
  • سوريا: شن حملة أمنية ضد فلول الأسد
  • جنبلاط: الاحتلال الإسرائيلي يستهدف تفتيت سوريا عبر الطوائف
  • كارلسون: نظام كييف باع أسلحة أمريكية في السوق السوداء بخمس ثمنها لحماس والقوات التي تسيطر على سوريا
  • رايةٌ في الرمال.. مستقبل تنظيم الدولة في سوريا الجديدة