روسيا: الولايات المتحدة لا تسعى لإنهاء النزاع الأوكراني
تاريخ النشر: 19th, August 2023 GMT
لا تسعى "الولايات المتحدة"، لإنهاء النزاع الأوكراني، بمواصلة الحديث عن تسوية وفق صيغة زيلينسكي، وإيمان الغرب بانتصار كييف أصبح أضعف، هكذا صرح وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، اليوم السبت.
وردًا على سؤال حول جدوى موقف بعض السياسيين من ضرورة اتفاق روسيا والولايات المتحدة على إنهاء النزاع في أوكرانيا، أشار الوزير إلى أن "هذا المنطق يعني أن أوكرانيا هي دمية في يد الأمريكيين، ويجب حل جميع القضايا المهمة معهم".
وأضاف: "المشكلة هي أن الولايات المتحدة لا تنوي إنهاء النزاع. وكما قلت، فإن مهمتهم المعلنة رسميا هي إلحاق "هزيمة استراتيجية" بروسيا، وإضعافنا قدر الإمكان عسكريا واقتصاديا وسياسيا".
صيغة السلاموشدد لافروف على أن واشنطن تكرر باستمرار أن جميع المفاوضات بشأن التسوية يجب أن تتم حصريا وفقا لشروط الأوكرانيين، أي على أساس "صيغة السلام" سيئة السمعة التي طرحها فلاديمير زيلينسكي.
وأشار إلى أن هذا "موقف إنذار لا معنى له". وتابع لافروف: "لا يمكن مطالبتنا بقبول التعدي على مصالحنا الأمنية الأساسية واستمرار التعسف ضد الروس والأشخاص الناطقين بالروسية في الأراضي الجديدة والأراضي التي تسيطر عليها القوات الأوكرانية، ستحمي روسيا شعبها ومصالحها الحيوية بكل الوسائل، وسيكون من الأفضل إذا فهم خصومنا في أقرب وقت ممكن العبث التام للمواجهة مع روسيا والانتقال إلى أساليب أكثر حضارة وسياسية ودبلوماسية لضمان التوازن من المصالح".
ولفت الوزير أيضًا إلى أنه في ديسمبر 2021، قام الجانب الروسي بـ "أخطر محاولة" لنقل مخاوفه إلى العواصم الغربية، وسلم مسودات اتفاقيتين - بشأن الضمانات الأمنية مع الولايات المتحدة وحول الإجراءات الأمنية مع الدول الأعضاء في "الناتو".
وتابع لافروف قائلًا: "مبادرتنا قوبلت بالرفض بغطرسة. وبدلا من المفاوضات، بذلوا كل جهودهم لزيادة إنتاج الأسلحة والذخائر لنقلها إلى أوكرانيا، مما أدى إلى تصعيد التوتر الإقليمي".
وأردف الوزير: "في مدن مختلفة - الآن في كوبنهاغن، ثم في جدة - تعقد اجتماعات متعددة الأطراف دون دعوة من ممثلي روسيا - على أمل إقناع الدول النامية بدعم "صيغة السلام" التي طرحها زيلينسكي. وفي الوقت نفسه، تتهم موسكو بـ "عدم الرغبة في المشاركة في المفاوضات"، وأية طرح لأخذ مصالح بلدنا الحيوية في الحسبان يتم وضعها جانبا "، مضيفا أنه " من الواضح أن مثل هذا النهج لا يشير إلى نية الغرب للتفاوض على شيء ما مع روسيا".
ونوه لافروف إلى أن إيمان الغرب بالنجاح العسكري والحفاظ على أوكرانيا بأي شكل من الأشكال والحدود، أصبح أضعف بسبب إطالة أمد النزاع.
وصرح: "إذا نظرت إلى المستقبل، ستجد كل شيء كئيبا لسلطات كييف ورعاتهم. فكلما طال أمد الاشتباكات المسلحة، قلت رغبة المستثمرين الغربيين في المشاركة في إعادة إعمار أوكرانيا بعد النزاع. إيمانهم بنجاحاتها العسكرية وبشكل عام في الحفاظ على هذه الدولة بأي شكل من الأشكال والحدود يضعف".
كما أشار الوزير إلى أن "قدرة كييف على إدارة دينها العام" محل سؤال كبير، وأضاف لافروف أن "عدم سداد القروض سيضع حتما عبئا إضافيا على دافعي الضرائب في الدول الغربية، وسيؤدي إلى تسريع التضخم وخفض مستويات المعيشة".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: روسيا الولايات المتحدة زيلينسكي النزاع الاوكراني لافروف الولایات المتحدة إلى أن
إقرأ أيضاً:
«فاينانشال تايمز»: الولايات المتحدة تجمد قنوات الاستخبارات مع أوكرانيا
أفادت صحيفة «فاينانشيال تايمز» نقلا عن مسؤولين أمريكيين بأن الولايات المتحدة أوقفت تقديم المعلومات الاستخباراتية لنظام كييف.
وأضافت الصحيفة: واشنطن جمدت قنوات الاستخبارات مع أوكرانيا، لكنها لا تزال تقدم معلومات استخباراتية عن روسيا وأوكرانيا لحلفائها، بمن فيهم بريطانيا.
وفي وقت سابق، كتبت صحيفة «الديلي ميل» أن البيت الأبيض منع بريطانيا من مشاركة بيانات الاستخبارات الأمريكية مع كييف بعد أن علقت الولايات المتحدة المساعدات العسكرية لأوكرانيا.
وذكرت قناة «فوكس نيوز» نقلا عن مسؤول كبير في البيت الأبيض أن الولايات المتحدة ستوقف الإمدادات إلى كييف حتى يتأكد الرئيس ترامب من أن أوكرانيا ملتزمة بالسلام.
وأعلن رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك أن المطار العسكري في رزيسزو، وهو المحور الرئيسي لإرسال الأسلحة والمساعدات الإنسانية إلى كييف من الولايات المتحدة، توقف عن العمل في البلاد.
المواجهة بين ترامب وزيلينسكيوتدهورت العلاقات بين واشنطن وكييف في أعقاب اجتماع متوتر في المكتب البيضاوي الأسبوع الماضي، على الرغم من وجود علامات التحسن الأخيرة.
واعترف زيلينسكي علنًا بالأسف على الاجتماع، ووصفه بأنه مؤسف، وذكر أن أوكرانيا مستعدة للعودة إلى المفاوضات في أقرب وقت ممكن. وفي رسالة، أعرب أيضًا عن استعداده لتوقيع صفقة مع ترامب «في أي وقت» من شأنها أن تمنح الولايات المتحدة الحق في الاستفادة من الموارد الطبيعية لأوكرانيا.
واقترح مستشار الأمن القومي الأمريكي مايك والتز استئناف المساعدات العسكرية لأوكرانيا. وفي حديثه لقناة فوكس نيوز، أشار إلى أنه إذا تقدمت المفاوضات وتم تقديم تدابير لبناء الثقة، فإن الرئيس سيعيد النظر في رفع تعليق المساعدات.
الموقف الروسيوفي الوقت نفسه، رحب الكرملين بتعليق المساعدات الأميركية لأوكرانيا، ووصف المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف القرار بأنه أفضل مساهمة في السلام، وأن القرار قد يدفع كييف حقا نحو عملية السلام.
وأكد زيلينسكي التزام أوكرانيا بالسلام، مشيرا إلى أن لا أحد يريد حربا لا نهاية لها، وأن أوكرانيا مستعدة للدخول في مفاوضات في أقرب وقت ممكن، وأن فريقه مستعد للعمل تحت قيادة ترامب لضمان سلام دائم.
وبدأ التوتر في العلاقات بين الولايات المتحدة وأوكرانيا عندما أثارت المحادثات بين المسؤولين الأمريكيين والروس بشأن إنهاء الحرب. كما أثارت المفاوضات مخاوف من أن أي اتفاق محتمل قد يعرض مستقبل أوكرانيا للخطر.
اقرأ أيضاًالكرملين: وقف المساعدات الأمريكية لأوكرانيا سيكون أكبر مساهمة في تحقيق السلام
الكرملين: زيادة التمويل الأوروبي لأوكرانيا هدفه إطالة أمد الصراع وليس إرساء السلام
بريطانيا تُعلن إقراض أوكرانيا 2.26 مليار جنيه إسترليني