بنما تحتفل بمرور 25 عاماً على تسلمها إدارة القناة في ظلّ تهديدات ترامب
تاريخ النشر: 31st, December 2024 GMT
تحتفل السلطات البنمية، اليوم الثلاثاء، بمرور 25 عاماً على تسلمّها إدارة قناة بنما، غداة وفاة الرئيس الأمريكي السابق جيمي كارتر الذي وقّع الاتفاقات التي سمحت بنقل السلطة، وفي ظلّ تهديد دونالد ترامب باستعادة السيطرة على هذا المسلك البحري بين الأطلسي والهادئ.
وقد أثار الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، الذي يعود إلى البيت الأبيض في 20 يناير (كانون الثاني) المقبل، سخط السلطات البنمية إثر تهديده أخيراً باستعادة القناة التي تربط بين المحيطين، والممتدّة على 80 كيلومتراً إذا لم تخفّض رسوم العبور بالنسبة إلى السفن الأمريكية.
Hoy tendremos cobertura especial en vivo desde las escalinatas de la Administración del Canal de Panamá, para conmemorar los 25 años de la reversión de la vía interoceánica a manos panameñas, no se lo pierda desde las 6:00 a.m. por @Telemetro #TReporta pic.twitter.com/7NXV1qLg7a
— Telemetro Reporta (@TReporta) December 31, 2024وانتقلت قناة بنما التي شيّدتها الولايات المتحدة، ودشّنت في العام 1914 إلى الإدارة البنمية في 31 ديسمبر (كانون الأول) 1999، بموجب معاهدات أبرمت سنة 1977 بين الرئيس الأمريكي في ذاك الوقت جيمي كارتر، ونظيره في بنما الرئيس القومي عمر توريخوس.
ويُحتفل بالذكرى الـ 25 لتسلّم بنما إدارة القناة، في مراسم يرأسها رئيس البلد خوسيه راؤول مولينو، ومدير القناة ريكاورته فاسكيز. وتقام أيضاً مسيرة تخليداً لذكرى حوالي 20 بنمياً قتلوا سنة 1964، بعدما حاول طلّاب رفع علم بنما في "منطقة القناة"، التي كانت سابقاً تابعة للولايات المتحدة.
وقالت عالمة السياسة سابرينا باكال: "ما من مسألة توحّد البنميين أكثر من القناة. غير أن توتّر العلاقة مع القوّة الكبيرة (أي الولايات المتحدة) التي تعدّ أكبر شريك تجاري، ومستخدم للقناة هو وضع لا يصبّ بتاتاً في مصلحة بلد مثل بنما".
En medio de la controversia que ha generado el Canal de Panamá durante los últimos días, este 31 de diciembre los panameños celebran 25 años desde que tomaron el control de la ruta transoceánica.
????Oscar Sulbarán, Voz de América pic.twitter.com/QqkI8lfqQX
واعتبر مصمّم الغرافيك فرانسيسكو سيدينيو (51 عاماً)، أن "تخويفات ترامب لا أساس لها، وحريّ به أن يحاول حلّ المشكلات الكثيرة لبلده وينسى مسألة القناة".
ويمثّل هذا المسلك المائي الذي تعبر فيه 5% من المبادلات التجارية البحرية العالمية، 6% من الناتج المحلي الإجمالي في بنما، و20% من عائداتها الضريبية. غير أن كثيرين من أبناء البلد لا يشعرون بأنهم يتلمّسون منافع هذه القناة.
وقالت عاملة التنظيف كلوتيلد سانشيز (55 عاماً)، التي تعمل في مبنى مستقبلي التصميم في حيّ المال والأعمال في العاصمة: "في بنما، ينبغي ألا نكون بهذا المستوى من الفقر، لأن القناة تدرّ الكثير من الأموال".
وأكّدت عالمة السياسة سابرنا باكال، أن هذا الانطباع سائد منذ سنوات، لكن واقع الحال هو أن القناة هي مصدر الدخل الرئيسي لسكان البلد.
وردّاً على تصريحات ترامب، شدّد الرئيس مولينو على أن "القناة ملك للبنميين"، داحضاً فكرة "التدخّل" الصيني وأيّ مناقشة محتملة مع الولايات المتحدة بشأن تعديلات في الوضع القائم.
وبعد إعلان وفاة جيمي كارتر أول أمس الأحد، أشاد الرئيس البنمي بالدور الذي اضطلع به الأخير في التفاوض على المعاهدات المبرمة خلال عهده سنة 1977، ممهدة الطريق لنقل الإدارة الذي دخل حيّز التنفيذ في أواخر 1999.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: سقوط الأسد حصاد 2024 الحرب في سوريا عودة ترامب خليجي 26 إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية دونالد ترامب عودة ترامب بنما
إقرأ أيضاً:
انقسامات سياسية وأمنية تهدد الجبهة الداخلية لحكومة نتنياهو
في خضم تصاعد التوترات بشأن مستقبل العمليات العدوانية والقصف علي قطاع غزة، تتوالى المؤشرات على تصدعات داخل حكومة بنيامين نتنياهو، وسط تباين في الآراء حول إدارة المرحلة المقبلة من الحرب، وتزايد الضغوط الداخلية على المؤسسة الأمنية والسياسية.
كشفت هيئة البث الإسرائيلية، اليوم، أن الحكومة قدمت طلباً إلى المحكمة العليا تطالب فيه رئيس جهاز الأمن العام (الشاباك)، رونين بار، بتحديد موعد رسمي لاستقالته. ولم توضح الهيئة أسباب هذا الطلب، إلا أن توقيته يثير تساؤلات في ظل أجواء سياسية وأمنية مشحونة، وتكهنات عن صراعات داخلية في هرم القيادة الأمنية.
وفي السياق ذاته، ذكرت القناة الـ13 العبرية أن الجيش الإسرائيلي يواجه مخاوف حقيقية من ضعف استجابة قوات الاحتياط، في حال تم إطلاق عملية عسكرية واسعة النطاق في غزة. وأشارت القناة إلى أن الجيش يتخوف من عزوف كثيرين عن تلبية نداء التعبئة، في ظل الاستنزاف المستمر والضغوط الاقتصادية والاجتماعية التي يعانيها الجنود الاحتياطيون منذ اندلاع الحرب.
من جانبه، يقود وزير المالية وزعيم الصهيونية الدينية المتطرف بتسلئيل سموتريتش، ما وصفته صحيفة يديعوت أحرونوت بـ"التوجه الحاسم" بشأن إنهاء العمليات في غزة، إذ عقد ثلاث لقاءات مع نتنياهو خلال الأسبوع الماضي، حملت رسالة رئيسية مفادها أن "الدولة لا يمكن أن تبقى في حالة حرب إلى الأبد". وشدد سموتريتش على أن استمرار الحرب يؤدي إلى تآكل في قدرات الاحتياط، ويُلحق أضراراً جسيمة بالاقتصاد وسوق العمل.
في تطور آخر مثير للجدل، كشفت هيئة البث العبرية أن نتنياهو أخفى معلومات حساسة عن سموتريتش ووزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، خلال اجتماع جرى في مايو 2024. ووفقاً للتقرير، فقد قرر نتنياهو في ذلك الاجتماع أنه ينبغي تجنب إدارة قطاع غزة عسكرياً، بعدما أوضح الجيش أن إدارة القطاع ستتطلب تعبئة ما بين أربع إلى خمس فرق عسكرية، وهو ما اعتُبر خياراً غير عملي في ظل الواقع الحالي.