بغداد اليوم - بغداد

أكد المختص في الشؤون الاستراتيجية محمد التميمي، اليوم الثلاثاء (31 كانون الأول 2024)، أن الحديث المبكر عن تأجيل الانتخابات البرلمانية، يؤكد شمول العراق بخارطة التغيير في منطقة الشرق الأوسط.

وقال التميمي في حديث لـ"بغداد اليوم"، إنه "ليس هناك أي طارئ قد يدفع الى تأجيل انتخابات مجلس النواب المقبلة، غير الاحداث الأمنية الخطيرة والكبيرة، والحديث المبكر عن هذا الامر يؤكد بان العراق سيكون ضمن خارطة التغيير التي تشهدها المنطقة، خاصة بعد ما حدث في سوريا مؤخراً".

وأضاف أن "شمول العراق بخارطة تغيير منطقة الشرق الأوسط، ربما يكون وفق عوامل خارجية وهذا امر غير مستبعد، او ربما بعوامل داخلية بدعم وتأييد خارجي، ولهذا السنة الجديدة ستكون مليئة بالمفاجئات على العراق، خاصة مع تولي ترامب البيت الأبيض، لهذا جاء الحديث بشكل مبكر عن إمكانية تأجيل الانتخابات البرلمانية".

ونقلت وسائل إعلامية، امس الإثنين، عن رئيس البرلمان محمود المشهداني قوله، إن الانتخابات البرلمانية العراقية قد تؤجل في حال حدوث طارئ.

وأضاف المشهداني في مقابلة مع فضائية عربية، أن "الانتخابات البرلمانية ستتم بموعدها حال إقرار قانون الانتخابات".

وفيما يتعلق بالصراع بين الفصائل العراقية وإسرائيل، أشار رئيس مجلس النواب إلى أن "الفصائل المسلحة استجابت لمطالبات وقف الهجمات على إسرائيل"، مبيناً أن "ضغط امريكا أوقف نوايا إسرائيل بشن هجمات على العراق، لكن المشهداني، قال إن "تهديدات إسرائيل بتنفيذ ضربات على العراق ما زالت مقلقة".

وأكد المشهداني أن "العراق لا يمكنه أن يقف لجانب طرف إذا اندلع صراع أميركي إيراني، مشيرا الى انه" سيتم تقنين الوجود الأميركي بالعراق قريبا"، لافتاً إلى أن "الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب أكد لرئيس الوزراء محمد شياع السوداني ضرورة حصر السلاح بيد الدولة".

وأعلن رئيس مجلس النواب العراقي، "رفضه سيناريو التقسيم في سوريا"، مؤكداً أن "العراق لن يتدخل بالشأن الداخلي السوري".

ولفت إلى أن "تردي الأمن بسوريا سيكون له تداعيات سلبية على المنطقة"، مشيراً إلى أن "ما يحدث في سوريا يؤثر على العراق".

وحذر المشهداني من "حكومة محاصصة بسوريا على غرار العراق"، كما أشار الى تحذير عراقي لسوريا من "مغبة عدم احترام حقوق الأقليات".

وأعلن عن اتفاق مع سوريا على "منع تمدد الجماعات المسلحة، مشيرا الى أن "الهيمنة التركية واضحة في سوريا وهذا أمر مقلق"، مضيفاً "لا نريد أن تحل تركيا محل إيران في سوريا، لافتا الى أن "إيران ممتعضة مما حدث بسوريا ولديها العديد من المخاوف".

المصدر: وكالة بغداد اليوم

كلمات دلالية: الانتخابات البرلمانیة على العراق فی سوریا إلى أن

إقرأ أيضاً:

العراق.. انتخابات على وقع قلق العقوبات والتدخلات الخارجية

3 مارس، 2025

بغداد/المسلة: تتصاعد وتيرة التنافس السياسي في العراق مع اقتراب موعد الانتخابات، حيث لجأت الأحزاب والقوى السياسية إلى توظيف الأوضاع الإقليمية المضطربة والعقوبات الأمريكية المفروضة على البلاد كأدوات في صراعها على السلطة.

وتحاول بعض القوى السياسية استثمار العقوبات الأمريكية الأخيرة على شخصيات ومؤسسات عراقية لإعادة رسم المشهد الانتخابي لصالحها. واعتبر بعض القيادات أن هذه العقوبات تمثل “فرصة لتعبئة الشارع ضد النفوذ الأمريكي في العراق”، فيما رأت أطراف أخرى أنها “دليل على تغلغل الفساد وضعف الدولة أمام الضغوط الخارجية”.

وتلجأ بعض الأحزاب إلى استغلال التوترات الإقليمية لتحقيق مكاسب داخلية، إذ استخدم بعض المرشحين الخطاب المناهض للولايات المتحدة كوسيلة لاستقطاب الناخبين، فيما تحالفت قوى أخرى مع دول إقليمية لتأمين دعم مالي وسياسي لمعاركها الانتخابية.

وأكد محللون أن “التأثير الإقليمي في الانتخابات العراقية لم يعد خفياً، فبعض القوى تعتمد بشكل مباشر على دعم دول الجوار لترجيح كفتها”.

وانعكست العقوبات الأمريكية سلباً على بعض التحالفات السياسية، حيث دفع القلق من إمكانية فرض مزيد من العقوبات إلى تغييرات مفاجئة في التحالفات الانتخابية. وشهدت الأيام الأخيرة تصدعات داخل بعض الكتل السياسية، وسط اتهامات متبادلة بالتورط في أنشطة غير قانونية أو التعامل مع جهات خارجية.

وتتصاعد المخاوف من أن يؤدي التنافس الانتخابي المحتدم إلى استقطابات حادة قد تزيد من هشاشة المشهد السياسي.

وأشارت مصادر إلى أن بعض الأطراف السياسية “لا تتردد في اللجوء إلى دول الجوار لدعم موقفها ضد خصومها المحليين”، مما يهدد بتحويل الانتخابات إلى ساحة مواجهة إقليمية غير مباشرة.

ويرى مراقبون أن استمرار التوظيف السياسي للعقوبات والأوضاع الإقليمية قد يؤدي إلى تراجع ثقة الناخبين في العملية الديمقراطية فيما تشير استطلاعات رأي غير رسمية إلى أن نسبة كبيرة من العراقيين باتت تنظر إلى الانتخابات كصراع بين قوى خارجية أكثر منها عملية ديمقراطية محلية، مما قد يؤثر على نسب المشاركة في الانتخابات المقبلة.

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author زين

See author's posts

مقالات مشابهة

  • العراق 2025: هل تتحول الفصائل إلى أحزاب؟
  • العراق.. انتخابات على وقع قلق العقوبات والتدخلات الخارجية
  • هل حسم الاطار التنسيقي أمره بالدخول بالانتخابات البرلمانية بقائمة واحدة؟
  • هل حسم الاطار التنسيقي أمره بالدخول بالانتخابات البرلمانية بقائمة واحدة؟ - عاجل
  • تجدد الحديث عن تأجيل تقني للانتخابات البلدية.. الحجار: ملتزمون بإجرائها في موعدها
  • خطة ترامب:-“التغيير القادم في العراق” بداية تشكيل العالم الجديد!
  • الدفاع البرلمانية تدعو الى تحرك عاجل لإنهاء الوجود التركي العسكري في العراق
  • الدفاع البرلمانية تدعو الى تحرك عاجل لإنهاء الوجود التركي العسكري في العراق - عاجل
  • المشهداني مهنئاً المعلمين: سيروا فأنتم تضعون اللبنة الأولى لمستقبل العراق
  • الإطار التنسيقي: لا تأجيل للانتخابات واتهامات خلط الأوراق مرفوضة - عاجل