السودان – حذر وزير خارجية السودان علي يوسف الشريف من المشاورات التي تجريها بعض الأطراف السياسية والمدنية لتشكيل حكومة موازية لتقسيم البلاد على غرار سيناريو ليبيا.

وشدد وزير الخارجية السوداني رفض بلاده للتحركات التي تستهدف تفتيت السودان .

وأجرت قوى سياسية سودانية من بينها شخصيات من تحالف تنسيقية تقدم مشاورات خلال الأسابيع الماضية في العاصمة الكينية نيروبي لبحث تشكيل “حكومة سلام” في خطوة رحبت بها قوات الدعم السريع، ورفضتها الحكومة السودانية ومجلس السيادة السوداني.

وأكد الوزير السوداني في تصريحات لصحيفة “الشرق الأوسط” أن “أي تحركات تستهدف تشكيل حكومة موازية ستؤدي إلى إضعاف السودان وتعقد جهود معالجة الأزمة الحالية، معتبرا تلك الدعوات “مؤامرة جديدة على بلاده تدعمها أطراف خارجية” بسبب التقدم الذي تحرزه القوات المسلحة السودانية، في مواجهاتها للدعم السريع.

وركز الوزير السوداني على أن بلاده تعوّل على الدول الداعمة لوحدة واستقرار السودان، لإحباط هذه التحركات، وللتأكيد على عدم الاعتراف بها.

وشدد وزير الخارجية السوداني أن خيار الحسم العسكري هو الطريقة الوحيدة للتعامل مع الحرب الداخلية حاليا” وأن الجيش السوداني يسير في طريق الحسم العسكري، في ظل عدم وجود مسار آخر للتفاوض على الساحة”.

واعتبر الوزير السوداني أن الحل النهائي لوقف الحرب في السودان يجب أن “يشمل اتفاقًا لوقف إطلاق النار أولًا ثم تفكيك ميلشيا الدعم السريع بشكل نهائي” وأن السودان لن يتحمل مرة أخرى وجود قوات أخرى إلى جانب الجيش.

وكشف وزير خارجية السودان عن أن تأخر الحسم العسكري في السودان ليس بسبب ضعف الجيش السوداني وإنما بسبب احتماء عناصر الدعم السريع بالمدنيين والأعيان المدنية.

المصدر: الشرق الأوسط

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

إقرأ أيضاً:

الاقتصاد السوداني بين دمار الحرب وخرافة الإنتاج

أبريل 2025

Email:o.sidahmed09@gmail.com

“"إنتاج السودان الزراعي خلال الحرب تجاوز مستويات الإنتاج في أعوام السلم” – تصريح منسوب لوزير مالية حكومة الأمر الواقع ، جبريل إبراهيم نُشر عبر “العربية السودان ” في 24 ابريل 2025 ، أثار جدلاً واسعًا. بينما تدخل الحرب عامها الثالث، يعيش السودان أحد أسوأ فصول تاريخه من الدمار الاقتصادي والانهيار الخدمي، والواقع على الأرض يدحض هذه المزاعم.
جبريل إبراهيم ليس مجرد وزير مالية مؤقت؛ هو قائد مليشيا مسلحة، أحد رموز الإسلاميين، وحليف تاريخي لحزب المؤتمر الوطني الذي حكم السودان لثلاثة عقود بالاستبداد والفساد، قبل أن تطيح به ثورة ديسمبر. والآن، يعيد هذا الرجل إنتاج ذات المشروع القديم: دولة مختطفة، موارد منهوبة، ودعاية سياسية لا تستند إلى واقع.
الزراعة في السودان لم تكن يومًا مجرد قطاع اقتصادي، بل مصدر عيش لـ 70% من السكان. لكنها اليوم تحت حصار الحرب:
• معظم مناطق الإنتاج الزراعي تقع داخل مناطق عمليات عسكرية.
• الوقود، السماد، البذور، والتمويل غائبة.
• المزارعون نزحوا أو توقفت مشاريعهم بسبب انعدام الأمن.
• لا توجد بيانات رسمية أو تقارير ميدانية تدعم التصريحات الحكومية.
فمن يزرع؟ ومن يحصد؟ في بلد تُقصف فيه القرى وتُقطع فيه الإمدادات.،
بحسب تأكيد من مدير عام أحد البنوك، بلغت نسبة الديون المتعثرة في السودان 50%، ويعاني الجهاز المصرفي من ضعف شديد ظل يلازمه وازداد بسبب الحرب وتعاظم دور الاقتصاديّ الموازي حيث مازال حجم الكتلة النقدية خارج المصارف يقدر بنسبة 95 % . لا وتوجد قدرة مصرفية على تمويل الإنتاج الزراعي أو الصناعي، مما ينسف أي ادعاء بنمو اقتصادي.
اقتصاد السودان اليوم تُديره شبكة تحالف بين بقايا نظام المؤتمر الوطني ومليشيات عسكرية. لا موازنة، لا محاسبة، لا شفافية:. الذهب يُهرّب عبر مطارات موازية • • الإيرادات تُصرف خارج إطار الموازنة.
• الموارد تُوظف لدعم الحرب.
المؤسسات تُستغل لقمع الثوار والثورة.
• أكثر من 13 مليون طفل في حاجة ماسة إلى الدعم (اليونيسف).
• 70% من المرافق الصحية مدمرة أو متوقفة عن العمل (منظمة الصحة العالمية، 2024).
• الكهرباء والمياه معدومة في أجزاء واسعة من البلاد.
• أكثر من 20 مليون شخص يعانون من الجوع وانعدام الأمن الغذائي (برنامج الغذاء العالمي، 2024).
• انكماش الناتج المحلي بـ 18% (البنك الدولي 2023).
• توقف 60% من النشاط الصناعي.
• الفقر تجاوز 65%.
• تراجع الصادرات الزراعية بنسبة كبيرة.
هذا التصريح ليس زلة لسان، بل محاولة لتزييف الواقع وتبرير الحرب. السودان بحاجة إلى تفكيك اقتصاد الحرب وبناء اقتصاد السلام في ظل دولة مدنية شفافة تخدم مواطنيها، لا أن تضللهم.
المراجع:
• تصريح جبريل إبراهيم، منصة “العربية السودان24 أبريل 2025.
• البنك الدولي: Sudan Economic Monitor, 2023.
• منظمة الصحة العالمية، تقرير السودان 2024.
• اليونيسف: Sudan Education Emergency Report, 2024.
• برنامج الغذاء العالمي: WFP Sudan Emergency Update, 2024.  

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية العراقي يدعو واشنطن لإعادة النظر في تحذيرات السفر إلى بلاده  
  • ذاكرة الخيانة: حين يصير الحلم العسكري موتًا مؤجلاً
  • الاقتصاد السوداني بين دمار الحرب وخرافة الإنتاج
  • الجيش السوداني يطلق تنبيهات عاجلة لسكان مروي
  • الجيش السوداني يعلن مقتل 60 عنصراً من قوات الدعم السريع في الفاشر
  • وزير المالية السوداني يعلن تطورات بشأن الوضع الاقتصادي وسعر الصرف وتحركات مع صندوق النقد الدولي
  • الجيش السوداني: مقتل 60 عنصرا من "الدعم السريع" بهجوم على الفاشر  
  • السفير السعودي يرفع علم بلاده في مقر السفارة بالخرطوم ويعلن عن مشروع لدعم المستشفيات الحكومية
  • دارفور التي سيحررها أبناء الشعب السوداني من الجيش والبراءون والدراعة ستكون (..)
  • من “الحسم الكامل” إلى التهدئة المشروطة.. الجيش الإسرائيلي يضع 4 سيناريوهات للحرب