الأمم المتحدة تحذر من انعدام وسائل بقاء الحياة في غزة بسبب الممارسات الإسرائيلية
تاريخ النشر: 31st, December 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
حذر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) من انعدام وسائل بقاء الناس على قيد الحياة في غزة، وذلك بسبب الممارسات والتدمير المنهجي من قبل القوات الإسرائيلية لكل آليات وأدوات الهجوم على الرعاية الصحية وخدمات الطوارئ والوصول الإنساني، إلى جانب الهجمات الإسرائيلية المتواصلة التي تقتل وتشوه المدنيين كل ساعة.
وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، أشار "أوتشا" إلى خروج مستشفى كمال عدوان عن الخدمة في أعقاب اقتحام القوات الإسرائيلية له، والذي حرقت خلاله أجزاء من المستشفى وأُجبر المرضى ومقدمو الرعاية والموظفين على المغادرة، فيما تم اعتقال آخرين من بينهم مدير المستشفى الدكتور حسام أبو صفية.
كرر المدير العام لمنظمة الصحة العالمية الدكتور "تيدروس أدهانوم جيبريسوس" في منشور على منصة (إكس)، دعواته للإفراج عن الدكتور أبو صفية، الذي لا يزال مكانه مجهولا.
وقامت مجموعة من الوكالات الأممية، بما في ذلك مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، ومنظمة الصحة العالمية، وبرنامج الأغذية العالمي ـ فضلا عن شركاء مثل الهلال الأحمر الفلسطيني ـ بتسليم الإمدادات الطبية الأساسية والصحية، والطعام والمياه للمرضى ذوي الحالات الحرجة، ومقدمي الرعاية والموظفين الذين تم إجلاؤهم من مستشفى كمال عدوان إلى المستشفى الإندونيسي، الذي هو أيضا خارج الخدمة.
وقالت "فلورنسيا سوتو نينو- مارتينيز" من مكتب المتحدث باسم الأمم المتحدة، إن زملاءها أبلغوها بأنه تم إجلاء عشرة مرضى من المستشفى الإندونيسي، "أربعة منهم اعتقلتهم القوات الإسرائيلية عند نقطة التفتيش أثناء مغادرتهم المنطقة، وما زال سبعة مرضى إلى جانب 15 من مقدمي الرعاية والعاملين الصحيين في المنشأة، التي تضررت بشدة، ولم تعد لديها القدرة الآن على تقديم الرعاية الطبية.
وأكدت "نينو- مارتينيز" أن السلطات الإسرائيلية رفضت ثلاثا من أصل أربع محاولات للمنظمة الأممية للوصول إلى المنطقة، ولم يُسمح لها بالمرور، مشيرة إلى وجوب منح عمال الإغاثة الوصول الآمن وغير المقيد لمساعدة الناس أينما كانوا في ظل استمرار عمليات النهب المسلح في القطاع مما أثر على عشرات الشاحنات المحملة بالإمدادات وعرض السائقين لمخاطر جسيمة.
وأضافت "فلورنسيا سوتو نينو- مارتينيز" من مكتب المتحدث باسم الأمم المتحدة، أن القتال والقيود الإسرائيلية على الواردات التجارية وغيرها لا تزال مستمرة، منبهة إلى أن هذا الأمر "يستمر في شل العملية الإنسانية في وقت تحتاج فيه الأسر بشكل عاجل إلى الغذاء والمأوى والملابس، خاصة وأن الشتاء يضربهم بشدة".
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الامم المتحده الممارسات الإسرائيلية الحياة في غزة الأمم المتحدة
إقرأ أيضاً:
مصر تحذر من تداعيات التصريحات الإسرائيلية بشأن تهجير الشعب الفلسطيني
استعرض برنامج "صباح الخير يا مصر" تفاصيل البيان الصادر عن وزارة الخارجية المصرية، الذي حذرت فيه من تداعيات التصريحات الأخيرة لعدد من أعضاء الحكومة الإسرائيلية بشأن بدء تنفيذ مخطط لتهجير الشعب الفلسطيني من أرضه.
واعتبرت مصر هذا التصريح خرقًا صارخًا للقانون الدولي والإنساني، مشددة على أنه يعد انتهاكًا لحقوق المواطن الفلسطيني ويستدعي المحاسبة.
وأكد البيان أن هذا السلوك غير المسؤول قد يؤدي إلى تداعيات كارثية، ويضعف فرص التفاوض على اتفاق لوقف إطلاق النار بل قد يقضي عليها، مما يحرض على عودة القتال مجددًا.
وأشارت إلى المخاطر المحتملة لهذا التصرف على المنطقة ككل وعلى أسس السلام.
وشددت مصر في بيانها على رفضها الكامل لأية أفكار أو مقترحات تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية عبر تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه التاريخية، محذرة من تداعيات هذه الأفكار التي تعد انتهاكًا صارخًا للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني. وأكدت أن مصر لن تكون طرفًا في أي خطة تهدف إلى ذلك.
كما أكدت مصر ضرورة التعامل مع جذور الصراع، والتي تتمثل في معاناة الشعب الفلسطيني تحت الاحتلال منذ عقود، وما تعرض له من تهجير واضطهاد وتمييز.
من جهة أخرى، تناول الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في تصريحاته أمس، أن إسرائيل ستسلم قطاع غزة إلى الولايات المتحدة بعد انتهاء القتال، وأن الفلسطينيين سيتم توطينهم في مجتمعات أكثر أمانًا وجمالًا. وأثار تصريح ترامب ردود فعل متعددة من قبل المسؤولين العرب.
في ذات السياق، شدد أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، والدكتور محمد مصطفى، رئيس وزراء ووزير خارجية دولة فلسطين، على الإجماع العربي الرافض لأي محاولة للمساس بثوابت القضية الفلسطينية، وأكدوا على أهمية بقاء الشعب الفلسطيني على أرضه وعدم سلبه حقه في تقرير مصيره.
وأوضح أبو الغيط أن الخطط المتعلقة بالقضية الفلسطينية يجب أن تظل قائمة على مبدأ بقاء الشعب الفلسطيني على أرضه، مشددًا على ضرورة تثبيت وقف إطلاق النار والعمل على إدخال المساعدات الإنسانية لإعادة الحياة الطبيعية تدريجيًا.