العراق يؤكد استعداده لإعادة طاقمه الدبلوماسي إلى دمشق
تاريخ النشر: 31st, December 2024 GMT
شبكة انباء العراق ..
أكد العراق استعداده لإعادة طاقمه الدبلوماسي إلى العاصمة السورية دمشق، في بادرة تنذر بعودة العلاقات إلى مجاريها بين بغداد ودمشق، عقب سقوط نظام بشار الأسد. في حين أبدت سوريا استعدادها للتنسيق الكامل مع العراق لمواجهة تنظيم داعش.
جاء ذلك في اتصال أجراه نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية العراقي، فؤاد حسين، مع وزير الخارجية السوري في الإدارة الجديدة، أسعد حسن الشيباني، الإثنين.
وكشف بيان صادر عن الخارجية العراقية طبيعة الاتصال، مشيراً إلى أنه تناول ملفات مشتركة تتعلق بالدرجة الأولى بالأمن والاستقرار، ومواجهة تحركات تنظيم داعش في مناطق بينهما.
هنّأ حسين، الشيباني، بمناسبة تسلمه مهامه وزيراً للخارجية السورية، مشيداً باهتمامه بالبعثة الدبلوماسية العراقية في دمشق، ومؤكداً “حرص العراق على إعادة جميع أفراد البعثة إلى دمشق لمواصلة أعمالهم”، فيما أكد الوزير السوري اهتمامه بالبعثة الدبلوماسية العراقية.
كانت البعثة الدبلوماسية العراقية قد دمشق إلى لبنان، بعد إعلان سقوط حكم الرئيس المخلوع بشار الأسد في 8 كانون الأول الجاري، وسيطرة قصائل المعارضة المسلحة على الحكم، وسط مشهد تكتنفه ضبابية كبيرة. وأعلنت الحكومة العراقية في 20 كانون الأول إعادة فتح السفارة ومباشرة بعثتها الدبلوماسية مهامها في العاصمة السورية.
وشدّد الوزيران خلال الاتصال على أن “استقرار وأمن البلدين مترابطان”، وأشار الشيباني إلى أن “أمن وسلامة العراق يشكلان جزءاً لا يتجزأ من أمن وسلامة سوريا”، بحسب البيان.
كما تطرق حسين إلى “التحركات الأخيرة لعناصر تنظيم داعش على الحدود المشتركة، وأهمية تعزيز التعاون والتنسيق لمواجهة هذه التهديدات”، وأكد االشيباني “استعداد الجانب السوري للتنسيق الكامل مع العراق لمواجهة تلك الجماعات ومنعها من تهديد أمن البلدين”.
يأتي الاتصال الذي أجراه وزير الخارجية العراقي مع الشيباني، اعترافاً رسمياً من الحكومة العراقية بالحكومة المؤقتة والإدارة السورية الجديدة بقيادة أحمد الشرع. ذلك عقب زيارة أجراها رئيس جهاز المخابرات العراقي حميد الشطري قبل أيام إلى دمشق، التقى فيها القائد الجديد بالبلد.
وأشاد فؤاد حسين بالمباحثات المثمرة التي أجراها الشطري، مع الجانب السوري، خلال زيارته إلى العاصمة السورية، وفق ما جاء في بيان الخارجية العراقية.
في مقابلة أجراها رئيس الوزراء العراقية محمد شياع السوداني مع قناة “العراقية”، قبل أيام، قال إن “العراق حريص على التواصل مع الإدارة الجديدة في سوريا طالما يؤدي ذلك إلى استقرار المنطقة”، مشدّداً على “ضرورة احترام الإرادة الحرّة للسوريين والحفاظ على وحدة أراضي سوريا”.
userالمصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات
إقرأ أيضاً:
أمير قطر يطالب الشرع بحكومة تمثل جميع أطياف الشعب السوري
أكد أمير قطر، تميم بن حمد آل ثاني، خلال لقائه الرئيس الانتقالي السوري أحمد الشرع في دمشق، على "الحاجة الماسة" لتشكيل حكومة تمثل جميع أطياف الشعب السوري.
وأشار إلى أن ذلك يعد خطوة أساسية لتحقيق الاستقرار في سوريا، والمضي قدماً في مشاريع إعادة الإعمار والتنمية والازدهار.
وأضاف أن قطر ستظل داعمة للشعب السوري في تحقيق أهدافه، وصولاً إلى دولة تقوم على الوحدة والعدالة والحرية، ويعيش شعبها في كرامة، بحسب بيان لوكالة الأنباء القطرية الرسمية.
من جانبه، رحب الرئيس السوري أحمد الشرع بزيارة الأمير تميم، مؤكداً أن الزيارة تعكس المواقف الثابتة لدولة قطر في دعم الشعب السوري. وأشار إلى أن المرحلة المقبلة ستشهد تعاوناً استراتيجياً بين البلدين في مختلف المجالات، مع التركيز على الاستفادة من الخبرات القطرية لتحقيق نهضة سوريا.
وتم خلال اللقاء استعراض آخر التطورات في سوريا، بالإضافة إلى مناقشة سبل تعزيز العلاقات بين البلدين بما يعود بالنفع على الشعبين، فضلاً عن تبادل الآراء بشأن التطورات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وفي منشور عبر حسابه الرسمي على منصة "إكس"، أعرب أمير قطر عن تفاؤله بمستقبل سوريا، وبالعلاقات بين البلدين.