للمرة الاولى بتأريخ البلاد.. محكمة كورية جنوبية تصدر مذكرة اعتقال بحق الرئيس المعزول
تاريخ النشر: 31st, December 2024 GMT
بغداد اليوم - متابعة
أفادت وسائل إعلام كورية جنوبية، اليوم الثلاثاء (31 كانون الأول 2024)، بموافقة محكمة كورية، لأول مرة في تاريخ البلاد، على اصدار مذكرة اعتقال بحق رئيس.
وقالت وكالة "يونهاب" للأنباء: "أصدرت المحكمة مذكرة اعتقال بحق الرئيس يون سيوك يول، بتهمة التحريض"، مبينة أن "مذكرة اعتقال بحق رئيس في منصبه هي الاولى في التاريخ الدستوري (لكوريا الجنوبية)".
وأضافت "كما تم إصدار أمر بالتفتيش، ومن المنتظر في هذا الصدد، أن تتخذ المحكمة قريبا إجراءات لتنفيذ مذكرة الاعتقال في مقر الرئاسة. عادةً ما تكون مذكرة الاعتقال صالحة لمدة أسبوع من تاريخ إصدارها".
وكانت الجمعية الوطنية (البرلمان)، قد أقرت في وقت سابق، مقترحا بعزل الرئيس يون سيوك يول، بسبب محاولته الفاشلة فرض الأحكام العرفية التي لم تدم طويلا، في 3 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، حيث أعقب ذلك تعليق سلطاته الرئاسية وأصبح القرار بشأن مصيره بيد المحكمة الدستورية.
وأكدت المحكمة أنها ستعطي قضية عزل الرئيس أولوية، كما أن لديها مهلة تصل إلى 180 يوما منذ استلام القضية لتقرر ما إذا كانت ستؤيد قرار البرلمان بعزل سيوك يول، أو ستعيده إلى منصبه.
وستسلم المحكمة نسخة من طلب الحكم بالعزل إلى الرئيس وطلب رده، رغم أنه غير ملزم بالرد.
وإذا تم تأييد القرار، فسيصبح سيوك-يول ثاني رئيس يتم عزله بعد الرئيسة السابقة "بارك كون-هيه" عام 2017، وسيتم إجراء انتخابات رئاسية مبكرة في غضون 60 يوما.
وكان الرئيس الكوري الجنوبي، قد أعلن مساء الثلاثاء 3 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، عن فرض الأحكام العرفية "لتطهير الدولة من القوى الموالية لكوريا الشمالية والحفاظ على النظام الدستوري الليبرالي". وأوضح الرئيس، بأن محاولات المعارضة الكورية الجنوبية عزل عدد من كبار المسؤولين تهدد بشل السلطة.
وفي وقت لاحق، اعتذر رئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول، عن قراره بفرض الأحكام العرفية في البلاد، وهو الذي تسبب في حالة من السخط العام.
المصدر: وكالات
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: مذکرة اعتقال بحق سیوک یول
إقرأ أيضاً:
مكتب التحقيقات يحذر من عرقلة اعتقال رئيس كوريا الجنوبية المعزول
حذر محققون في كوريا الجنوبية من عرقلة تنفيذ مذكرة التوقيف الصادرة بحق الرئيس المعزول يون سوك يول، وقالوا إن المذكرة ستنفذ "ضمن المهلة المحددة"، والتي تنتهي صباح الاثنين المقبل.
وقال رئيس مكتب تحقيقات فساد كبار الشخصيات أوه دونغ وون إنهم يفضلون أن يكون تنفيذ المذكرة "سلسا دون اضطرابات كبيرة".
واستنكر المسؤول نصب حواجز وإغلاق البوابات الحديدية لمقر إقامة يون، وحذر من أي محاولة لعرقلة تنفيذ مذكرة التنفيذ، وقال إنهم لن يتوانوا عن "تعبئة الشرطة" إذا اضطروا لذلك.
وقال إن مقاومة تنفيذ مذكرة التوقيف بمثابة عرقلة لمهام رسمية، ومن سيحاول منع توقيف الرئيس المخلوع سيعرض نفسه بذلك للمحاكمة.
ورفض الرئيس المعزول -الذي شغل منصب المدعي العام سابقا- 3 مرات المثول أمام المحققين لاستجوابه، مما أدى إلى طلب إصدار مذكرة الاعتقال بحقه.
في المقابل، قال جهاز الأمن الرئاسي في بيان -أمس الثلاثاء- إنه سيتعامل مع مذكرة الاعتقال وفقا للإجراءات القانونية الواجبة.
وقال يون كاب كيون محامي الرئيس المخلوع إن مذكرة التوقيف "غير قانونية وباطلة"، لأن مكتب التحقيق في فساد المسؤولين رفيعي المستوى لا يتمتع بسلطة طلب إصدار مذكرة اعتقال بموجب القانون.
إعلانوأضاف أن الفريق القانوني للرئيس سيتقدم بطلب إلى المحكمة الدستورية لوقف أمر الاعتقال.
مذكرة تفتيش
وكان مكتب التحقيق في فساد المسؤولين رفيعي المستوى ذكر أن المحكمة وافقت أيضا على مذكرة تفتيش لمسكن يون.
وفي وقت سابق، منع جهاز الأمن الرئاسي الشرطة من مداهمة مقر الرئاسة في إطار التحقيق، كما تجمّع مئات من مؤيدي الرئيس حول بيته لمنع إلقاء القبض عليه.
ونقلت وكالة يونهاب عن القائم بأعمال رئيس حزب سلطة الشعب الحاكم كويون سيونغ دونغ أمس الثلاثاء قوله إن محاولة اعتقال رئيس البلاد أمر غير ملائم.
ومن المقرر عقد الجلسة المقبلة في قضية يون أمام المحكمة الدستورية غدا الجمعة.
وصوتت الجمعية الوطنية لعزل الرئيس يون سوك يول من منصبه بأغلبية 204 أصوات مقابل 85 صوتا في 14 ديسمبر/كانون الأول الماضي بعد فرضه الأحكام العرفية وإرساله الجيش إلى البرلمان مطلع الشهر نفسه، قبل أن يتراجع عن قراره بعد ساعات قليلة.
وتم تعليق صلاحيات وواجبات الرئيس فور تسليم وثيقة العزل إليه وإلى المحكمة الدستورية، وأُبعد عن مهامه بموجب القرار حتى تقر المحكمة الدستورية قرار العزل أو تعيده إلى منصبه.
كما عزل البرلمان الكوري الجنوبي رئيس الجمهورية بالوكالة هان داك سو بدعوى أنه رفض المطالب بإكمال إقالة يون من منصبه وتقديمه للعدالة.