بالتعاون مع هيئة البيئة – أبوظبي.. دائرة البلديات والنقل تصدر دليلاً إرشادياً لإبعاد الطيور الغازية
تاريخ النشر: 31st, December 2024 GMT
أصدرت دائرة البلديات والنقل دليلاً إرشادياً خاصاً لإبعاد وإدارة الطيور الغازية، بالتنسيق مع هيئة البيئة – أبوظبي، بهدف تقديم حلول فعّالة مناسبة بيئياً للتعامل مع تكاثر هذه الفئة من الطيور، وما ينتج عنها من سلبيات في إمارة أبوظبي.
ويضمُّ الدليل الإرشادي مجموعة من الأساليب والإجراءات السليمة التي يجب أن يلتزم بها الجمهور والمطوِّرون العقاريون والمهندسون والاستشاريون والمقاولون، حيث يتعيَّن عليهم اتِّباع معايير التصميم المعماري الواردة في الدليل، لتجنُّب إنشاء مساحات مواتية لتعشيش الطيور الغازية، التي يشكِّل التطوُّر المعماري في المدن ظروفاً مناسبة لازدهار أنواع معيَّنة منها، كالحمام الجبلي، والمينا الشائع، والدرة المطوّقة، وغراب المنزل، وطائر مينا الأنهار، وببّغاء الإسكندر، وهي جميعاً طيورٌ دخيلةٌ تؤثِّر سلبياً في النظام البيئي وتوازن مكوِّناته.
وتحثُّ الدائرةُ الجمهورَ في الإمارة على تجنُّب السلوكيات التي قد تؤدي إلى تجمُّع الطيور الغازية على المباني أو في المساحات العامة، ومنها إلقاءُ النفايات خارج الحاويات المخصَّصة لذلك، ونثْرُ الحبوب ومخلَّفات الطعام في المساحات العامة أو في شرفات المنازل، ووضعُ حظيرة للطيور على أسطح المباني. وتؤكِّد الدائرةُ ضرورةَ اتِّباع الأساليب الممتثلة لمعايير الرفق بالحيوان الواردة في الدليل لإبعاد الطيور الغازية، ويتضمَّن ذلك وضعَ أصوات أو تماثيل الطيور المفترسة على أسطح المباني، والأشواك أو الشبك الطارد للطيور على حوافِّ المباني، على ألا تُسبِّب أيَّ تشويهٍ أو إزعاجٍ للمظهر العام للمدينة، مع تجنُّب استخدام السُّم أو الكهرباء، وقذف الطيور بما قد يسبِّب إصابتها.
وأوضح فهد الشحي، مدير إدارة المظهر العام في دائرة البلديات والنقل، أنَّ هذه الإرشادات تهدف إلى تقليل الآثار السلبية للطيور الغازية في البيئة وفي مظهر المدينة والأصول العامة في المناطق الحضرية وشبه الحضرية، وحثَّ الجمهورَ على أهمية الامتثال لقواعد الدليل، والالتزام بالممارسات الصحيحة، والإبلاغ عن أيِّ حالات تجمُّع أو تكاثر أينما وُجِدَت، دعماً لجهود الدائرة ومفتشي بلديات الإمارة.
وأكَّدت الدائرة أنَّ المعايير والاشتراطات الواردة في الدليل إلزامية لشركات إدارة العقارات ومُلاكها، وتتيح تسلُّم الشكاوى من المستأجرين، أو أصحاب العقارات المجاورة، أو أيٍّ من سكان الإمارة بخصوص ظاهرة الطيور الغازية عبر مركز الاتصال لحكومة أبوظبي أو منصة «تم».
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: الطیور الغازیة
إقرأ أيضاً:
هيئة الكتاب تصدر «الخيال عند ابن عربي» لـ سليمان العطار
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أصدرت الهيئة المصرية العامة للكتاب، برئاسة الدكتور أحمد بهي الدين، كتاب «الخيال عند ابن عربي» النظرية والمجالات، للدكتور سليمان العطار، ومن تحرير وتقديم قحطان الفرج الله.
العطار في هذا الكتاب لم ينظر لابن عربي بعده شاعرًا، وهو ليس كذلك، غهو فيلسوف غزير الإنتاج عميق الفكر، وهو في مقدمة فلاسفة الإسلام الذين تركوا أثرًا واضحًا ما زال يتفاعل حتى يومنا هذا في محافل الدرس الأكاديمي وخارجه.
مدخل العطار لطرح نظريته في الخلق الإبداعي ينطلق من تسليط مجهر البحث العلمي نحو أدوات الخلق التي تجعل من النص المتولد من الخيال خلقًا منفصلًا قابلًا لحالات الموت والولادة والتطور والتجديد غير قابل للفناء أو العدم.
وناقش العطار في هذا الكتاب الفريد، حضرة الخيال التي لا يعتريها وهم الوهم، سواء كان عند الإنسان بمفهومه الضيق وهو الآدمي أو بمفهومه الواسع وهو العالم، فإن خياله يخلو من الوهم ويعلو على التقليد في النظر إلى الأشياء.. فالعقل يخطئ أي يقع في الوهم، ويخيل له الخيال دون أن يدري أن هذا حق، لأن الخيال لا يخطئ، وهذا هو التخييل، الوهم قوة من قوى النفس يرمز لها ابن عربي بالشيطان.
ويقول العطار في تقديمه للكتاب: «علينا أن نوقظ الوعي بالنهضة حتى تتجاوز طور التشبث بالبقاء إلى طور صنع المستقبل، وهذه اليقظة لبناتها الأولى هي إحياء الفكر الخالد الذي تجاوزنا به العصور الوسيطة على درب النهضة والحداثة قبل أن تعرفهما أوروبا، ومن الطريف أن معظم هذا الفكر كان نابعًا من الأندلس، هذا البرزخ الذي أطل علينا دائما، كما أطل بنا على الجهة الأخرى على الغرب، ويبدو أن الأندلس كانت القاع الذي يترسب فيه الناتج الأخير لكل تفاعل كيماوي عربي، هذه الملاحظة المثيرة، تستحق الاهتمام من الدارسين لخط سير الحضارة والفنون والأدب في تاريخ العرب في طوره الإسلامي الوسيط».