صدر أخيراً العدد (99)، لشهر يناير (2025م)، من مجلة “الشارقة الثقافية”، وقد تضمن مجموعة متميزة من الموضوعات والمقالات والحوارات، في الأدب والفن والفكر والسينما والتشكيل والمسرح. وقد تناولت افتتاحية العدد مهرجان الشارقة للشعر العربي وروافده الإبداعية، وأشارت إلى أن الدورة الواحدة والعشرين من المهرجان التي تنطلق في هذا الشهر، تؤكد دور الشارقة الريادي في النهوض بالشعر العربي، باعتباره قيمة ولغة ورؤية إنسانية متجدّدة، وللمضي في تطوير فعاليات المهرجان لما له من أهمية ومكانة ثقافية وحضارية، وقد أصبح منذ انطلاقته عام (1997م) ملتقى كبيراً يجمع الشعراء من مختلف الدول العربية، وهو في كلّ دورة من دوراته، وعبر فعالياته وأنشطته القيمة، يؤكد دوره في الحفاظ على المرتكزات الأساسية للشعر ورعاية الموروث الشعري، وفي إثراء الساحة الشعرية بنتاجات أدبية متنوعة، إلى جانب الاحتفاء بالإصدارات الشعرية، وتوقيعات الكتب، وتكريم العديد من الشعراء الإماراتيين والعرب، من خلال (جائزة الشارقة للشعر العربي)، و(جائزة القوافي).


أما مدير التحرير نواف يونس؛ فقدم في مقالته شذرات من رؤيته ومشاهداته تحت عنوان (أفلام قصيرة.. من الحياة) قائلاً: غالبته دمعة ســقطت من عينيه.. أهذا ما كنت تحلم به؟! تــراءى لــه في المــرآة وجــه زوجته وأولاده مــن حولها، يرحبون بقدومه، وقد أتى لهم بما لذّ وطــاب من الطعام.. لكنه تمالك نفســه متأهباً.. وهو يســمع صفارة الاستعداد. يزيح الســتارة.. وينطلق إلى المسرح.. ويبدأ في حركاته ورقصاته المضحكة على أنغام الموســيقا.. ينبطح ويطير في الهواء يتشــقلب على خشبة المسرح وسط تصفيق وهتاف وتشجيع الجمهور.. وهو يبكي ألماً كما يفعل كل مساء!
وفي تفاصيل العدد، كتب حسين حمودة عن حافظ إبراهيم (شاعر النيل) أحد أعلام الأدب العربي، وحاور حمدي المليجي مدير معهد المخطوطات العربية مراد الريفي الذي قال (نحن شهود عيان على عبقرية العقل العربي)، فيما توقفت آمال كامل عند بلدة (نيحا الشوف) اللبنانية التي تتغنى بجغرافيتها وآثارها التاريخية، وكتب محمد حسين طلبي عن هوى مدينة (بوسعادة) الجزائرية، حيث لحن الأصالة الراسخ.
أما في باب (أدب وأدباء)؛ فتابع عبدالعليم حريص احتفالية تكريم الفائزين بجائزة الشارقة – اليونسكو للثقافة العربية (20) في باريس، وحاور وفيق صفوت مختار الشاعر محمد إبراهيم أبوسنة قبل رحيله بمدة قصيرة، حيث قال (حياتي منذ الطفولة كانت وعياً بالآخر)، وتناول جمال عبدالحميد مسيرة الروائية السويدية سلمى لاجرلوف، وهي أول سيدة تنال جائزة نوبل، وكتب عبدالرحمن الهلوش عن حياة الباحث تركي علي الربيعو، الذي أسس أول مدرسة عربية في علم وثقافة الأسطورة، وتوقف عبداللطيف محجوب عند تجربة الشاعر محمد سعيد العباسي، الذي مثّل أصالة التراث الشعري العربي في السودان، بينما التقى خليل الجيزاوي الروائي محمد جبريل، الذي أكد أن المبدع موقف ينعكس في إبداعه دون افتعال، ورصد خلف أبوزيد جهود محمد صبري السربوني في دراسة الوثائق، وهو الذي جمع (الشوقيات) المجهولة لأمير الشعراء أحمد شوقي، أما د. محمد المهدي بشري فقرأ سيرة التجاني يوسف بشير، الذي يعد من أهم رموز التجديد الشعري وعاش في محراب النيل، وحاور محمود شافعي الباحثة والناقدة أسماء بسام الفائزة بجائزة مهرجان المسرح العربي للبحث العلمي، مؤكدة أن الشارقة ترسخ الثقافة المعرفية، وتتبع مفيد عيسى أحمد بدايات القصة القصيرة، ومراحلها المختلفة بين الذائقة وعملية التلقي، وتناول محمد ياسر أحمد تجربة الأديب طاهر الطناجي الذي أبدع في مجال المقالة الأدبية، أما عبدالعليم حريص فحاور الشاعرة زينب عامر، التي اعتبرت أن الشعر سيد المنابر الأدبية، وكتب رمضان رسلان عن ريجيس بلاشير، أحد أبرز المستشرقين في الغرب الذي اهتم بجماليات اللغة العربية وأتقنها، وسلط غسان كامل الضوء على إبداع محمد الحاج صالح وتوظيف أدب الخيال العلمي في قصصه، واستعرضت ذكاء ماردلي الواقع والإبداع عند نجيب محفوظ، إلى جانب جغرافية المكان ودلالاته، وقدمت د. حنان الشرنوبي قراءة في رواية (زعفرانة) للكاتبة هدى النعيمي، حيث التناوب الزمني والمفارقة بين الحدث وزمنه، وتناولت رولا حسن المجموعة القصصية (الفراشات البيضاء) للكاتب باسم سليمان الذي يؤنسن عناصر الطبيعة، وأخيراً توقفت عايدة جاويش عند (النباتية) من أهم الروايات في الأدب الكوري، والتي حققت (هان كانغ) شهرة واسعة بعد ترجمتها.
ونقرأ في باب (فن. وتر. ريشة)؛ الموضوعات الآتية: التشكيلية هند عدنان.. تستعيد الذات في مرآة الرسم – بقلم محمد العامري، مصطفى محرم علامة فارقة في الدراما العربية – بقلم وليد رمضان، صبري منصور سلط الضوء على الإنسان في أعماله – بقلم محمد فؤاد علي، (ياسين وبهية) ملحمة شعرية حوّلها كرم مطاوع إلى مسرحية – بقلم محمد حمودة، محمد عبدالهادي مؤسس الفن المسرحي الليبي – بقلم خولة بلحمرة، جورج أبيض قامة مضيئة في تاريخ المسرح العربي – بقلم د. محمد خليل، اليمن من أهم المراكز الموسيقية الحضارية – بقلم بادية حسن، داوود عبدالسيد.. المخرج المؤلف – بقلم عزالدين الأسواني، سليمان الحقيوي يرد على الأسئلة المعلقة في السينما – بقلم عبداتي بوشعاب، (الغرفة المجاورة) فيلم يلامس مشاعر إنسانية – بقلم أسامة عسل.
وفي باب (تحت دائرة الضوء) قراءات وإصدارات: طلال الجنيبي ينسج الفجر في ديوانه الجديد – بقلم زمزم السيد، محمد بابا حامد يقدم رؤية جمالية في كتابه (إبريق رابع) – بقلم ممدوح السيد، كتاب (في أصل اللغات) يبحث عن هوية اللغة العربية – بقلم هالة علي، دراسة تحليلية لتاريخ اللغة وتطورها – بقلم ناديا عمر، العبور السحري.. إلى اللغة الشاعرة – بقلم أماني ياسين، (الكوكب الغضبان) حوارية العلم والدراما – بقلم مصطفى غنايم، محمود قاسم وسمات الأدب المكتوب بالفرنسية – بقلم نجلاء مأمون، (أشعل مصباحك) مجموعة قصصية تضم عوالم من العذوبة – بقلم ثريا عبدالبديع.
من جهة ثانية؛ تضمّن العدد مجموعة من المقالات وهي: إحياء الشعر في الوجدان الجمعي – بقلم الأمير كمال فرج، (أنسنة المكان) رحلة في ذاكرة العمر – بقلم سلوى عباس، مرتضى الزبيدي.. المؤرخ واللغوي والعالم الموسوعي – بقلم د. محمد صابر عرب، الصورة الشعرية.. ودلالات البيت الشعري – بقلم يونس إبراهيم، لوحة الشوق والحنين – بقلم مازن العليوي، عصر إلكتروني وتسليع للفن والثقافة – بقلم د. حاتم الصكر، وحدة الموضوع في القصيدة العربية – بقلم د. ضياء الجنابي، المكتبة بيتنا الآخر – بقلم صالح لبريني، هشام أزكيض يطل من مجموعته القصصية (نافذة للصمت) – بقلم شمس الدين بوكلوة، شوقي بدر والبحث في الأنساق المضمرة – بقلم مصطفى عبدالله، علاقة التفاعل بين الأدبين المحلي والعالمي – بقلم عبدالنبي اصطيف، اللغة بين التفاوت والتجاذب – بقلم أحمد رستم الدخل الله، ملاذات آمنة للشعراء – بقلم رعد أمان، (شكسبير) روسيا.. بوشكين لحظة شعرية مكتملة – بقلم بول شاوول، إداور الخراط علامة في تاريخ السرد العربي – بقلم اعتدال عثمان، منحنيات التصميم التشكيلي – بقلم نجوى المغربي، تربية الجمال في الفنون والثقافة الإنسانية – بقلم د. هويدا صالح، تطور الشكل الفني في مسرح سعدالله ونوس – بقلم لبانة الشيخ أحمد، فن الفرجة.. و(خيال الظل) – بقلم هاني بكري، واقع الأعمال الدرامية (المدبلجة) – بقلم مروان ناصح، صناعة الدراما وتقنية المؤلف – بقلم ميثم الخزرجي.
وقد أفرد العدد مساحة لمجموعة من القصص القصيرة والترجمات لكوكبة من الأدباء والمبدعين العرب، وهي: سعيد اتليلي (باقة ورد) قصة، (باقة ورد) لعبة الخفاء والتجلي – بقلم د. سعيد يقطين، هيفاء الحسن (ندم لا ينسى) قصة قصيرة، د. أيمن الداكر (ترنيمة أخرى للحياة) قصة قصيرة، عبدالحميد محمد الراوي (هواجس النفس) قصة قصيرة، أحمد م. أحمد (انسدال الليل) قصيدة مترجمة، إضافة إلى تراثيات عبدالرزاق إسماعيل (صفاء الأخلاق ونقاء الأعراق)، وأشعار لها أصداؤها (أعلمه الرماية)- بقلم وائل الجشي، و(أدبيات) فواز الشعار، التي تضمنت جماليات اللغة وفقه اللغة ودوحة الشعر.


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

تزامنا مع القلق الذي أثاره “قاتل المدن”.. ناسا ترصد 5 كويكبات اقتربت من الأرض هذا الأسبوع

#سواليف

توجد معظم #الكويكبات في حزام الكويكبات الرئيسي بين #المريخ والمشتري، لكن بعضها قد يعبر مسارات قريبة من الأرض، ما يجعلها موضوعا للدراسة والمراقبة الدائمة من قبل العلماء.

وعلى الرغم من أن معظم الكويكبات لا تشكل تهديدا مباشرا لكوكبنا، إلا أن بعضها قد يحمل طاقة تدميرية هائلة في حال اصطدامه بالأرض. لذلك، تولي وكالات #الفضاء، مثل ناسا، اهتماما كبيرا بتتبع هذه #الأجسام_الفضائية وفهم مساراتها، لتقييم أي مخاطر محتملة واتخاذ الإجراءات الوقائية في الوقت المناسب.إقرأ المزيد

وفي الواقع، تصدر الكويكب 2024 YR4، الذي وصف بـ” #قاتل_المدن “، عناوين الأخبار بسبب الاحتمال الكبير لاصطدامه بالأرض في ديسمبر 2032، ولكن بعد إجراء المزيد من المراقبة والملاحظات أعلنت #ناسا أنه من غير المرجح أن يصطدم بكوكبنا، حيث تبلغ فرصة مروره بسلام 99.9961%.

مقالات ذات صلة بعد إثارته القلق.. فيديو يطمئن العالم ويكشف مسار الكويكب “قاتل المدن” 2025/03/01

ومع ذلك، من المتوقع الآن أن يصطدم هذا الكويكب العملاق، الذي يقدر عرضه بين 12 مترا و27 مترا، بالقمر بدلا من الأرض.

وبالتزامن مع هذه الأنباء حول الكويكب 2024 YR4 التي أثارت قلقل المتابعين، رصد ناسا مجموعة من الكويكبات التي عبرت مسار الأرض من مسافات قريبة خلال هذا الأسبوع:

2025 DN6

مر الكويكب 2025 DN6 الذي تصفه ناسا بأنه “بحجم سيارة” ويبلغ طوله 11 قدما، بجوار الأرض على مسافة 185 ألف ميل (298 ألف كم). وهذه المسافة أقرب من بعد القمر عن الأرض، لكنها كافية لتجنب الاصطدام بالأرض أو بالأقمار الصناعية. ودخل الكويكب مدار الأرض قبل أن يمر خارج مدار المريخ.إقرأ المزيد

وعلى الرغم من أنه مر بجانب كوكبنا على مسافة آمنة، إلا أنه يعد أقرب كويكب يمر بجوارنا هذا الأسبوع. كما سيكون هذا أقرب مرور له بالأرض حتى الآن، ولن يعود مرة أخرى حتى مايو 2064. وعندما يعود، سيمر على مسافة أبعد بكثير تبلغ أكثر من 5380000 ميل.

2025 DT1

تراقب ناسا الكويكب 2025 DT1، الذي يبلغ طوله 20 قدما، أي أكبر قليلا من طول الزرافة. ومر هذا الكويكب المكتشف حديثا على مسافة آمنة تبلغ نحو 531 ألف ميل (855 ألف كم)، وبالمقارنة مع الكويكبات الأخرى، تعد هذه الصخرة السماوية صغيرة نسبيا. وإذا نجا الكويب من رحلته حول نظامنا الشمسي، فمن المتوقع أن يعود ليمر بجوار الأرض مرة أخرى في مايو 2052.

2009 DE1

اقترب الكويكب الضخم 2009 DE1، الذي يبلغ طوله 150 قدما، من الأرض على مسافة تقارب 1560000 ميل. وهذا الكويكب موجود على قائمة مراقبة ناسا منذ أكثر من عقد. وهو أصغر قليلا من قوس النصر في باريس، الذي يبلغ ارتفاعه نحو 160 قدما. وكانت آخر مرة مر فيها بجوار الأرض في فبراير 2009، وقبل ذلك في فبراير 1993. وله مدار يستغرق نحو 16 عاما، ما يعني أن زيارته القادمة ستكون في أغسطس 2043.إقرأ المزيد

2025 DY

يبلغ طول الكويكب 2025 DY نحو 69 قدما، أي أكبر قليلا من ملعب كريكيت. وتصنفه ناسا بأنه “بحجم طائرة”، لكنها ستكون طائرة صغيرة، وأصغر بكثير من الطائرات التجارية العادية.

وقد مر هذا الكويكب على مسافة 2260000 ميل من الأرض، وهي مسافة آمنة وبعيدة عن القمر.

2025 DK3

يصنف الكويكب 2025 DK3 ضمن فئة “بحجم المنزل” لدى ناسا، وقد مر على مسافة آمنة تبلغ 664 ألف ميل من الأرض. ومع ذلك، تواصل ناسا تتبع هذه الصخور الفضائية تحسبا لاحتمال اصطدامها بقطع حطام أخرى قد تغير مسارها وتجعلها على مسار تصادمي مع كوكبنا.

مقالات مشابهة

  • بمشاركة رئيس الجمهورية العربية السورية السيد أحمد الشرع.. بدء القمة العربية غير العادية “قمة فلسطين” في القاهرة
  • رئيس الجمهورية السيد أحمد الشرع ووزير الخارجية السيد أسعد الشيباني يجتمعان برئيس المجلس الأوربي السيد أنتونيو كوستا على هامش القمة العربية غير العادية “قمة فلسطين”
  • الرئيس أحمد الشرع يصل إلى جمهورية مصر العربية للمشاركة في القمة العربية غير العادية “قمة فلسطين”
  • ليون :”بن العمري اللاعب العربي الوحيد الذي حمل رقم 3 “
  • أحمد سامي يعلن قائمة سموحة لمواجهة الاتحاد السكندري بالدوري
  • محمد إمام يعلّق على إشارة “العتاولة 2”: إحساس لطيف!
  • بن عامر يكرّم المتميزين في مركز العمليات بشرطة الشارقة
  • تزامنا مع القلق الذي أثاره “قاتل المدن”.. ناسا ترصد 5 كويكبات اقتربت من الأرض هذا الأسبوع
  • عدد جديد من «الشارقة الثقافية»
  • فبراير الشارقة.. فصول من الإبداع ترسخ هُوية الإمارة الثقافية