سنة 2025… إقلبي وجهك..!
د. #مفضي_المومني.
2024/12/31
سنة 2024… .ولماذا قلت سنه وليس عام… ففي لغتنا العربية السنة؛ كلمة تدل على الشدة، والجدب، والشر، والقحط، بدليل وصف العرب للشدة بقولهم، أصابت البلدة سنة. اما العام فكلمة تدل على الرخاء، والراحة والخير… ولست بموضع شرح ما حل بنا للسنة الماضية والسنوات التي سبقتها… !.
نستقبل عام 2025 بأمل ورجاء من الله بأن يكون عام خير علينا وعلى امتنا العربية والاسلامية وما ذلك على الله بعزيز… فهو الرجاء بعد ما اجدب الرجاء والأمل بالأمة وحل فيها غثاء السيل… وقلة الحيلة … !
باختصار ساستذكر داخليا وخارجيا اوضاعنا… وما حل بنا… ونترك باب الامل بالله والخيرين من خير امة اخرجت للناس…!
داخلياً:
الحمد لله الذي لا يحمد على مكروه وخير سواه… بلدنا تنازعته حكومات متكررة ومتعاقبة… نحمد الله على ما نحن فيه… ولكن نقر جميعا بأن الأمور ليست بمستوى الطموح ..مع نعمة الأمن والأمان… التي لن تكون بديلاً عن السغي نحو الافضل.
غاددرت حكومة ولم تكن افضل من غيرها… زادت المديونية… تراجع الاقتصاد… واستمرئت ذات النهج السابق… في ادارة شؤون الدولة… الواسطات المحاصصات الفساد… هدر المال العام… الجباية الغبية على…حساب الاستثمار الذكي والمشاريع الوطنية، البطالة زادت… الاصلاح وما ادراك ما الاصلاح… تم تفريغه من مضمونه في اول تجربه حزبية… وبيعت المقاعد لمن يدفع أكثر… فلا نجحنا في الاصلاح ولا أسسنا لتجربة واعدة… وكرسنا المراوغة…، في التعليم… اصبحنا في المؤخرة على دول العالم… والتعليم العالي ثمة استمرار لحالة التراجع ومديونية الجامعات… في الصحة جهود كبيرة ولكن ما زال المستوى متراجع… في السياحة تراجع مخيف ربما بسبب ازمات المنطقة…
في النيابة لدينا مجلس جديد… لن يختلف عن مجالس سابقة… ثمة هيمنة حكومية عليه… من حيث نعلم ونعلم… ونتمنى أن لا يستمر بوسم ( الديكور) كما وسمه المخضرم…،
المواطن… مسلك بصعوبة واحيانا حد الفقر المطقع… الرواتب كما هي منذ اكثر من خمسة عشر عاما… ثابتة كسعر (اسطوانة الغاز وبدون جلده)… الضرائب والرسوم تثقل كاهل المواطن… حد العوز… البطالة تنخر فئة الشباب وتنهك البقية… واشد البلاء سنين عجاف من العلاقة المقطوعة بين الحكومات وعامة الناس… فالحكومات لا ترى والناس لا تثق… والنتيجة اوضاع دون الرضى والطموح… وما زال الشعب ينتظر الايام الجميلة لدولة المغادر… بعد أن مر بمراحل خلدها تاريخ التندر الاردني… من أيام… (الدفع قبل الرفع) … الى (اوصلوني إلى عمان)… إلى ( النتيجة بعد تسعة اشهر… أي مع الولادات..! و الخروج من قاع القنينة… الى حدوتة الرز المصري…!)… ثم حكومة النهضة التي لم تنهض… وكذبة كل مُر سيمر… وخلصها المعلم (بالايام الجميلة التي لم تأتي بعد..! )…
وجلسنا خلف التلفاز… نبحث عن صدق هنا او بارقة صدق هناك… فما نلنا إلا مزيداً من الكذب والاستخفاف بعقول الناس… ومازلنا ننتظر وما بدلنا حب الأردن بكل ترهاتهم… وضنك عيشنا… وقلة حيلتنا… وزهو الأمن والأمان الذي نعيشه ونجله… ونستنكر على متفذلكي السياسة والتزلف والنفاق استبداله بالإصلاحات وتسويغ الإخفاقات… فما زال لدينا ( حبة عقل) …مغموسة بحب الوطن… وبيننا وبين نفاذ الصبر بضع من العمر.
خارجيا ودولياً:
تأكد المؤكد… امريكا والدول الاستعمارية والصهيونية سر خراب العالم وإثارة الحروب… والجشع المجبول بالدم والعبث والخيانات والكذب للسيطرة على بقية العالم… والتركيز علينا… ثم أن عملية طوفان الأقصى عرت كل شيء… وازالت ورقة التوت عن كل قوى الاستعمار الصهيو امريكي والغربي… ودول التخاذل من أبناء جلدتنا… وقلبت الأوراق… واتضح نفاق وكذب الجميع… فقتل ابناء غزة وفلسطين وتدمير غزة وكل الموبقات والجرائم لم تحرك كل الحكومات إياها… وهنا نفصل غالبية الشعوب الحرة التي خرجت للتظاهر واستنكار ما يحدث… واتضح انها مغيبة وليست بأحسن حال من شعوبنا..! ثم تعرت أيضا كل منظمات حقوق الإنسان والطفل والمرأة… فاتضح انها أداة تستخدمها دول الشر… ولا أدل على ذلك من سكوتها… وتستمر الملحمة في غزة وفلسطين وتستمر دولة العدو تعيث قتلا وعربدة وغطرسة… تحت غطاء دول الشر .
الكاذبة والمنافقة.
في سوريا التاريخ… ثبت أن الطغيان والدكتاتورية والاستقواء بالاجنبي على الشعب… والتنكيل به وتغييبه في السجون وايدي الجلادين واللجوء وإغلاق الأفواه وسرقة مقدرات البلد… لن تدوم… ودولة الظلم ساعة ودولة الحق الى قيام الساعة… ونأمل ان تعود سوريا وشعبها الى ألقها التاريخي ويبعد عنها عبث العابثين من الغرب والشرق…!
برأيي المتواضع هذه الهيمنة الصهيوامريكية على العالم لن تدوم… وخذلاننا العربي والإسلامي لن يدوم… فالتاريخ يعطينا العبر… فكل الحضارات ودول الظلم والخير تكبر وتكبر وتصل القمة ومن ثم لا بد أن تنحدر… ذاتياً او بفعل فاعل… وشواهد التاريخ حاضرة… ولكن دورة الحضارات تمتد لسنين وسنين… ولكن النهايات حتمية… ويقولون أن مستقبل الهيمنة للصين… وروسيا… وأقول مستقبل الكون بيد الله… وفوق كل ذي علم عليم.
تنتهي سنة 2024 بكل شرورها… والأمل بالله بعام جديد واعوام تليه تشرق فيه شمس امتنا… ونحقق أمر الله فينا… ولن يكون ذلك إلا بالعودة للذات والعمل والاتحاد… وإلا سننتظر طويلاً… ربما لأجيال وأجيال بعدنا… لنستعيد كل ما فقدناه… حمى الله الاردن.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: مفضي المومني
إقرأ أيضاً:
بهاء عبد الحسين عبد الهادي: مشاهير العرب قوة مؤثرة.. ولكن المسؤولية الاجتماعية أولًا
أكد الدكتور بهاء عبد الحسين عبد الهادي، مدير المستشفى التعليمي الرقمي، التأثير الكبير الذي يتمتع به مشاهير العرب في مجتمعاتهم. وأوضح أن هؤلاء المشاهير، سواء كانوا فنانين أو رياضيين أو مؤثرين على وسائل التواصل الاجتماعي، يمتلكون قوة هائلة لتشكيل الرأي العام والتأثير في سلوكيات الشباب.
تأثير إيجابي وسلبي
أشار الدكتور بهاء إلى أن تأثير المشاهير يمكن أن يكون إيجابيًا أو سلبيًا، وذلك حسب المحتوى الذي يقدمونه والقيم التي يروجون لها. فمن ناحية، يمكن للمشاهير أن يكونوا قدوة حسنة للشباب، وأن يلهموهم لتحقيق النجاح والتفوق. ومن ناحية أخرى، قد يؤدي تأثيرهم السلبي إلى انتشار سلوكيات غير صحية أو قيم سلبية في المجتمع.
المسؤولية الاجتماعية
شدد الدكتور بهاء على أهمية أن يتحمل المشاهير مسؤوليتهم الاجتماعية، وأن يستخدموا تأثيرهم في نشر الوعي بالقضايا الهامة، مثل الصحة والتعليم والبيئة. كما دعاهم إلى تجنب نشر المحتوى الذي يتعارض مع القيم والأخلاق الحميدة.
دور الأسرة والمؤسسات التعليمية
أكد الدكتور بهاء أن دور الأسرة والمؤسسات التعليمية لا يقل أهمية عن دور المشاهير في توجيه الشباب. وأوضح أن الأسرة يجب أن تكون حريصة على مراقبة المحتوى الذي يشاهده أبناؤها، وأن تناقشهم في القيم والأخلاق التي يروج لها المشاهير. أما المؤسسات التعليمية، فيجب أن تعمل على تنمية الوعي النقدي لدى الطلاب وتعليمهم كيفية التمييز بين المحتوى الإيجابي والسلبي.
نصائح الدكتور بهاء
للمشاهير
- استخدام تأثيرهم في نشر الوعي بالقضايا الهامة.
- تجنب نشر المحتوى الذي يتعارض مع القيم والأخلاق الحميدة.
- أن يكونوا قدوة حسنة للشباب.
للأسر
- مراقبة المحتوى الذي يشاهده الأبناء.
- مناقشة الأبناء في القيم والأخلاق التي يروج لها المشاهير.
للمؤسسات التعليمية
- تنمية الوعي النقدي لدى الطلاب.
- تعليم الطلاب كيفية التمييز بين المحتوى الإيجابي والسلبي.
وفي ختام تصريحه، أكد الدكتور بهاء أن التعاون بين المشاهير والأسر والمؤسسات التعليمية هو السبيل الأمثل لتوجيه الشباب نحو مستقبل أفضل.