مفاجأة صادمة.. كم يعادل عمر البشر أمام تطور الذكاء الاصطناعي؟
تاريخ النشر: 31st, December 2024 GMT
شمسان بوست / متابعات:
في تصريح مثير أثار جدلاً عالميًا، حذر جيفري هينتون، المعروف بـ”الأب الروحي للذكاء الاصطناعي”، من أن التكنولوجيا التي ساهم في تطويرها قد تؤدي إلى انقراض البشر خلال الثلاثين عامًا المقبلة.
وفي حديثه لبرنامج Today على راديو BBC 4، كشف البروفيسور هينتون عن تقدير صادم لاحتمالية تتراوح بين 10% إلى 20% لانقراض البشرية بسبب تطورات الذكاء الاصطناعي.
وقال: “لم نضطر أبدًا إلى التعامل مع شيء أذكى منا، وهناك أمثلة قليلة جدًا على أنظمة أكثر ذكاءً يتم التحكم فيها بواسطة أنظمة أقل ذكاءً”، وفقا لما أورده موقع ndtv.
هينتون، الحائز على جائزة نوبل في الفيزياء عن إسهاماته في مجال الذكاء الاصطناعي، شبه البشر بالأطفال مقارنة بقدرات الذكاء الاصطناعي المستقبلية. وأضاف: “نحن مثل طفل يبلغ من العمر ثلاث سنوات أمام هذه الأنظمة المتقدمة”.
لم تكن هذه المخاوف جديدة على هينتون، الذي استقال من منصبه في Google عام 2023 ليتمكن من الحديث بحرية أكبر عن مخاطر التكنولوجيا، وحذر حينها من استغلال الذكاء الاصطناعي من قبل “جهات سيئة” لتحقيق أهداف مدمرة.
وأوضح هينتون أن سرعة تطور الذكاء الاصطناعي كانت مفاجئة حتى للخبراء.
وقال: “لم أكن أعتقد أننا سنصل إلى هذه المرحلة بهذه السرعة. الآن، يتوقع العلماء أن تتجاوز أنظمة الذكاء الاصطناعي الذكاء البشري خلال العقدين المقبلين، وهو أمر مخيف للغاية”.
وأكد هينتون أن التنظيم الحكومي ضرورة ملحة، مشيرًا إلى أن الاعتماد على الشركات الكبرى وحدها ليس كافيًا لضمان السلامة.
وأضاف: “الشيء الوحيد الذي يمكن أن يضمن أبحاثًا جادة حول السلامة هو القوانين الصارمة والتنظيم الحكومي”.
بين التحذيرات الصادمة والتطورات المتسارعة، يظل مستقبل الذكاء الاصطناعي لغزًا يحمل في طياته إمكانيات هائلة وفرصًا غير مسبوقة، لكنه يحمل أيضًا خطرًا يهدد وجود البشرية.
المصدر: شمسان بوست
كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
«الذكاء الاصطناعي» يرسم تصوراً لـ«شكل العالم» بعد 30عاماً
رسم الذكاء الاصطناعي “تصورًا لشكل العالم بعد 30 عامًا، حيثُ ستكون التطورات في العالم بحلول عام 2050 مدفوعة بشكل أساسي بتكنولوجيا المعلومات، وخصوصا الذكاء الاصطناعي على وجه التحديد”.
ووفق الصورة، “جاء تصور الذكاء الاصطناعي بعد أن تم سؤال روبوتات الذكاء الاصطناعي عن كيف ستكون السنوات الثلاثين القادمة على كوكب الأرض، وفيما يلي بعض الاتجاهات الرئيسية التي من المرجح أن تشكل السنوات الثلاثين القادمة”، بحسب الذكاء الاصطناعي.
وبحسب الذكاء الاصطناعي، “ستكون السنوات الثلاثين القادمة وقتًا للتغيير والاضطرابات العظيمة لكوكب الأرض، حيث يواجه العالم عددًا من التحديات، بما في ذلك تغير المناخ، وعدم المساواة الاقتصادية، وعدم الاستقرار السياسي، في المقابل ستزدهر تكنولوجيا الاتصالات والنقل وسيختبر البشر حدود التعاون والابتكار مع الروبوتات”.
وبحسب الذكاء الاصطناعي، “يعد تغير المناخ أحد التحديات الأكثر إلحاحًا التي تواجه العالم اليوم، وقد بدأنا نشعر بآثار تغير المناخ في جميع أنحاء العالم، في شكل أحداث مناخية أكثر تطرفًا، وارتفاع مستويات سطح البحر، وتغيرات في الأنماط الزراعية، وإذا لم نتخذ إجراءات لمعالجة ، فإن العواقب ستكون مدمرة، ويُعتبر التفاوت الاقتصادي تحديًا رئيسيًا آخر يواجه العالم اليوم، وستتسع الفجوة بين الأغنياء والفقراء، وهذا سيؤدي إلى اضطرابات اجتماعية وعدم استقرار سياسي، ومن أجل ذلك نحن بحاجة إلى إيجاد طرق للحد من التفاوت الاقتصادي وخلق عالم أكثر عدالة وإنصافًا”.
ووفق التصورات، “إن تطوير التقنيات الجديدة مثل الذكاء الاصطناعي وتعديل الجينات لديه القدرة على إحداث ثورة في حياتنا، ولكنه يفرض أيضًا تحديات جديدة، لذلك نحن بحاجة إلى إيجاد طرق لضمان استخدام هذه التقنيات للخير وليس للضرر، ويتوقع الذكاء الاصطناعي أنه مع تزايد المخاوف بشأن تغير المناخ في جميع أنحاء العالم، قد يكون هناك تركيز أقوى على مصادر الطاقة المتجددة مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح والطاقة الكهرومائية، وستؤدي الكثير من الجهود للتخفيف من آثار تغير المناخ والحد من انبعاثات الكربون إلى ممارسات أكثر استدامة في الصناعات والأنشطة اليومية، وعلى سبيل المثال، في صناعة النقل، سيحول الذكاء الاصطناعي قطاع النقل تمامًا بعد 30 عامًا من خلال تمكين السيارات ذاتية القيادة من خلال الأتمتة والشاحنات والطائرات بدون طيار، مما سيؤدي إلى تحسين السلامة وتقليل الازدحام المروري وزيادة الكفاءة”.
كما توقع الذكاء الاصطناعي “أنه بعد 30 عامًا، من المتوقع أن يعيش أكثر من ثلثي سكان العالم في المناطق الحضرية، مما سيؤدي إلى تطوير مدن أكثر ذكاءً وترابطًا، وترسم توقعات الذكاء الاصطناعي صورة لعالم سيشهد ارتفاع درجات الحرارة والمزيد من الكوارث الطبيعية وارتفاع مستويات سطح البحر، وزيادة التحضر، لكن سيساعد التقدم التكنولوجي في مجالات مثل الطاقة المتجددة والرعاية الصحية والنقل والمدن الذكية في التخفيف من بعض الآثار السلبية لهذه التغييرات”.