نصائح ذهبية للبنانيين لاستقبال عام جديد من دون مشكلات
تاريخ النشر: 31st, December 2024 GMT
مع اقتراب نهاية عام وانطلاقة عام جديد، تكثر التمنيات والتوقعات بسنة أفضل ، فيتمنى كل شخص ان تأخذ السنة القديمة مشاكلها ومآسيها وان يستقبل سنة جديدة أقل تعقيدا وأكثر إيجابية، حتى ان العديد من الأشخاص قد يشعرون ليلة رأس السنة بالإحباط من هذا التحوّل فأيام تمر وسنين تمر وقد يجد الانسان نفسه في المكان ذاته.
في هذا الإطار، تقول الاختصاصية في الدعم النفسي والاجتماعي مورغا حبوشي عبر "لبنان 24" إنه من أجمل اللحظات التي يعيشها الإنسان وداع سنة واستقبال سنة جديدة، ويختلط هذا الشعور مع مشاعر متفرقة تجمع ما بين الحزن والسعادة والتشويق والرغبة لمعرفة ماذا يُخبئ لنا العام الجديد، ولكن هناك من ينسى ان هذه السنوات التي تمر انتهت ومرت بدون رجعة وينسى ان يراجع ذاته وان يستعيد ما عاشه طوال هذه السنة من لحظات سعيدة أو صعبة وان يُعدد ماذا أنجز وماذا حقق وبمَ أخفق أوفشل، وما هي نقاط الضعف أو القوة التي شعر بها".
تُضيف: "ثمة أهمية كبرى في نهاية العام ان يستعيد كل شخص ماذا فعل وان يكون بمثابة مرآة لنفسه كي يستطيع تطوير نفسه في السنة الجديدة وان يعرف ما هي نقاط الضعف التي مر بها ويعمل على تقويتها ولماذا فشل، فنحن يجب ان نسأل أنفسنا هذه الأسئلة لنصحح الأخطاء التي ارتكبناها".
تلفت حبوشي إلى ان "أسئلة عديدة قد تجول في خاطرنا لذا يجب ان نجلس بهدوء وأن نسألها لأنفسنا وان نراجع من خلالها ذاتنا لكي نستطيع ان نبدأ سنة جديدة خالية من المشكلات".
تُشبه حبوشي حال الانسان في هذا الوقت من السنة بالعديد من أصحاب الشركات والمصارف الذين يعيشون في فترة نهاية السنة وبداية سنة جديدة حالة "طوارئ" يتم فيها دراسة الأرباح والخسائر ووضع الميزانيات للسنة الجديدة لذا من المهم ان نحذو حذو أصحاب هذه المشاريع والمصارف، لأن حياتنا أكبر مشروع يمنحنا إياه الله وإذا لم نراجع ذاتنا ودققنا في حسابات السنة التي مرت وراجعنا تفاصيلها لن نستطيع ان نبدأ عاما جديدا بطريقة صحيحة لذا من الضروري درس الأرباح والخسائر لمعرفة كيفية مواجهة المستقبل بقوة وليس بضعف".
وتعتبر حبوشي انه "ليس المهم ان نسهر ليلة رأس السنة وان نوّدع سنة فالحياة ليست بهذه السهولة والسنوات التي تمر يجب ان نعلم كيف نستثمرها بالطريقة الصحيحة واغتنام الفرص التي قد تأتينا واكتشاف مواهبنا وطاقاتنا المدفونة والعمل عليها والاستفادة منها في السنوات المُقبلة والا نكون قد تكبدنا خسائر كبيرة".
وتُشدد على ضرورة مراجعة الماضي في هذه الفترة وأخذ العبر منه وليس عيشه من جديد، بل أن نرى نحن ماذا فعلنا في هذا الماضي، في كل خطوة، فالنجاح جميل ومن المهم ان نتعلم من أخطائنا وان نكافئ أنفسنا على هذا النجاح.
خطوات لبدء سنة جديدة
تلفت حبوشي إلى ان "هناك العديد من الخطوات التي تجعلنا نبدأ سنة جديدة، وهناك نصائح نفسية واجتماعية تساعدنا على توديع سنة واستقبلال سنة جديدة بطاقة كبيرة، فيجب على سبيل المثال ان نتمتع بالروح الجميلة التي أنعم الله بها علينا ولم نعرف ان نستغلها كبشر، ان نُسامح ونفتح صفحة جديدة مع كل شخص أذانا، ولكن يمكن ان أكون متسامحا مع نفسي او مع الظروف الصعبة التي قطعت بها والتي قد يكون الله قد وضعها في وجهي لأتعلم درسا جديدا وان أكون متسامحا مع نفسي ومع من حولي لمعرفة كيفية بدء سنة جديدة مليئة بالسلام والصفاء الذهني".
تُضيف حبوشي: "عندما أودع سنة واستقبل سنة جديدة من دون أهداف وطموح أو رسم خطة لنفسي لبدء حياة جديدة مليئة بالتفاؤل وبخطوات متقدمة لمستقبلي فهذا يعني ان حياتي النفسية والاجتماعية والمهنية صفر، لذا انصح كل شخص ان يجلس وان يكتب على ورقة ما هي أهدافه للسنة الجديدة".
ومن الخطوات أيضا: "المحافظة على صحتنا الجسدية والعقلية، فإذا لم يكن جسمنا سليما فهذا يعني ان عقلنا لن يكون أيضا سليما، الرياضة مهمة جدا والمشي أيضا يخفف من الضغط الذي نعيشه والطاقات السلبية التي نخزنها جراء الأيام الصعبة التي نمر بها خاصة في لبنان في ظل الظروف الأمنية والاقتصادية والسياسية الخانقة التي نعيشها.
يجب أيضا تعزيز الروابط الاجتماعية لأن السوشيل ميديا أثر بشكل سلبي على الروابط الاجتماعية ولم يعد لدينا الوقت لحياتنا الاجتماعية والعائلية لذا يجب ان نفكر كيف يمكن ان نكون قريبين من عائلتنا ومن الناس من حولنا لأن هذا الأمر يمدنا بالراحة النفسية والطاقة الإيجابية.
يجب ان نعرف كيف نفكر بإيجابية وامتنان لكل ما نعيشه وان نعرف ان التجارب التي نمر بها تعلمنا كيف نكون أقوياء ويجب ان نكون دائما ممتنين لما نحن عليه وان ننظر بإيجابية وبايمان حتى ولو كنا نمر بأوقات صعبة لأنها تخلق روحا جديدة وقوية وتقوي عزيمتنا لكي نعود وننطلق من جديد وان نحدد أهدافنا لكي نشعر بالسلام.
يجب أيضا ان نتعلم كيف ننظم حياتنا، فحياتنا هي عبارة عن فوضى في المنزل او العمل أو في غرفتنا وهذه الفوضى تسبب توترا ولا تجعلنا نفكر بوضوح ولا تحسن من انتاجيتنا، فإذا اردتم تحسين انتاجيتكم وان تكونوا أقوياء وان تركزوا على أولوياتكم تخلصوا من الفوضى من حولكم حتى من الأشخاص التي تخلق فوضى لكم، بحسب حبوشي.
مدى تحمل اللبناني
تُشير حبوشي إلى انه على الرغم كل الظروف الصعبة التي مرّ بها لبنان والآلام التي عاشها جميع اللبنانيين خاصة في الـ 2024 وهذا الشيئ في حد ذاته يؤلم، ولكننا شعب خلق على روح الأمل والتفاؤل، فاللبناني لديه إرادة ويؤمن بأن لبنان لن يقع ولن ينكسر".
تؤكد حبوش ان "اللبناني بطبيعته يتصف بالشموخ ويتحدى كل العواصف كشجرة الأرز التي تحدت كل الصعوبات والسنين وبقيت شامخة وانا اشبه الشعب اللبناني بالأرزة، فالعزيمة موجودة لديه والإرادة والايمان ايضا".
إذا على الرغم من كل المخاوف التي يعيشها اللبناني والتساؤلات عما إذا كانت الحرب ستعود من جديد وماذا سيحصل في لبنان بعد ما جرى في فلسطين وسوريا لا يزال اللبناني يؤمن بأن الآتي سيكون أفضل، فهو فعلا وليس قولا "يُحب الحياة".
المصدر: لبنان 24
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: سنة جدیدة یجب ان کل شخص
إقرأ أيضاً:
رفع درجة الاستعداد بمنتزهات مطروح وفنادق الساحل الشمالي وسيوة لاستقبال رأس السنة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أعلن اللواء خالد شعيب، محافظ مطروح، اليوم الثلاثاء، رفع درجة الاستعداد بالمتنزهات والحدائق والمستشفيات مع استقبال العام الميلادي الجديد.
وأشار اللواء خالد شعيب إلى أن فنادق محافظة مطروح والمتمثلة في الساحل الشمالي وواحة سيوة وهي الأكثر عددًا وجذبا للسائحين المصريين والأجانب خلال هذه الفترة، قد استعدت لاستقبال رأس السنة والعام الجديد، حيث استعدت الفنادق والمنتجعات بتجهيزات ومظاهر احتفالية داخلية والتى تجذب السائحين للتمتع بتجربة سياحية فريدة و متميزة بواحة سيوة.
وأشار محمد أنور مدير عام السياحة بالمحافظة، إلى أن السياحة الداخلية تتوافد من المصريين والأجانب للاستمتاع بمظاهر الاحتفالات.
وأضاف، كما استعدت الحدائق العامة والمتنزهات بالمحافظة لاستقبال زوارها مع احتفالات رأس السنة الميلادية، مشيرا إلى العديد من الفنادق قد أطلقت عروضا ترويجية واحتفالات داخلية وخاصة فى فنادق سيوة؛ لجذب عدد من السياح المصرين والأجانب خلال احتفالات العام الجديد وقد تنوعت نسب الإشغال بين الفنادق بنسب عالية.
وتشهد مدينة سيوة إقبالا كبيرا خلال الفترة الحالية نظرا لطبيعة سيوة الساحرة وجوها المتميز وشمسها الساطعة الدافئة وأجوائها الخلابة وتنوع المقومات السياحية بها و منها قلعة شالى القديمة وبحيرات الملح الطبيعية وعيون المياه الكبريتية (عين كليوباترا )، وكذا جيل الموتى وجبل الدكرور وقاعة تتويج الإسكندر الأكبر، وجزيرة فطناس لمشاهدة الغروب، بالإضافة إلى القيام برحلات السفاري والاحتفال برأس السنة الجديدة داخل الصحراء والتمتع بالعشاء والأطعمة السيوية المختلفة مع مشاهدة الحفلات السيوية ذات الطابع التراثي الفريد.
رفع درجة الاستعداد بمتنزهات مطروح وفنادق الساحل الشمالى وسيوة لاستقبال رأس السنة IMG-20241231-WA0034 IMG-20241231-WA0035 IMG-20241231-WA0032 IMG-20241231-WA0033 IMG-20241231-WA0031 IMG-20241231-WA0029 IMG-20241231-WA0030 IMG-20241231-WA0038 IMG-20241231-WA0036 IMG-20241231-WA0037