شمسان بوست / متابعات:

انخفضت واردات الوقود في ميناء الحديدة الخاضع لسيطرة جماعة الحوثي على البحر الأحمر، بنحو 73% منذ مطلع العام الجاري، بسبب الغارات الإسرائيلية على الميناء.

وقال برنامج الغذاء العالمي (WFP) في تقريره الأخير بشأن “حالة الأمن الغذائي في اليمن” لشهر ديسمبر/ كانون الأول الجاري، إن واردات الوقود عبر الميناء انخفضت بنحو 73% بين يناير/ كانون الثاني – نوفمبر/ تشرين الثاني 2024، مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.

وأضاف التقرير أن ميناء الحديدة لم يستقبل أي شحنة وقود منذ أربعة أشهر، وتحديداً بعد أول هجوم إسرائيلي عليه في أواخر يوليو/ تموز الماضي، باستثناء كمية محدودة للغاية دخلت في أكتوبر/ تشرين الأول.

وأشار البرنامج الأممي إلى أن كل واردات الوقود التي دخلت إلى المناطق الواقعة تحت سيطرة الحوثيين في الأشهر الأخيرة كانت عبر ميناءي الصليف ورأس عيسى. وأوضح التقرير أن إجمالي واردات الوقود عبر موانئ البحر الأحمر خلال الأحد عشر شهراً المنصرمة بلغت 2.719 مليون طن متري، وبانخفاض قدره 1% عن نفس الفترة من العام الماضي، التي شهدت دخول 2.739 مليون طن متري.

وأكد برنامج الغذاء العالمي أن المخاوف بشأن مستويات مخزون الوقود في مناطق الحوثيين لا تزال قائمة بسبب تلف البنية التحتية للتخزين في موانئ الحديدة ورأس عيسى خلال الهجمات الأخيرة، إذ “أشارت مجموعة (Navanti) الأميركية إلى أن سعة تخزين الوقود في الحديدة انخفضت من 150 إلى 50 ألف طن متري فقط”.

ونفذت إسرائيل أربع هجمات على اليمن خلال العام الجاري. ففي 20 يوليو/ تموز، شنّت سلسلة غارات جوية على ميناء الحديدة أسفرت عن عشرات القتلى والجرحى، فضلاً عن خسائر مادية كبيرة قدرتها جماعة الحوثي بنحو 20 مليون دولار. وفي 29 سبتمبر/ أيلول، شنّت إسرائيل غارات جوية على مواقع في محافظة الحديدة الساحلية، بما في ذلك ميناء الحديدة وميناء رأس عيسى.

وفي 19 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، شنت إسرائيل سلسلة غارات استهدفت محطات توليد الكهرباء في صنعاء وميناءي الحديدة والصليف، ومنشأة رأس عيسى النفطية، ما أسفر عن تسعة قتلى وثلاثة مصابين، بالإضافة إلى أضرار كبيرة في البنية التحتية وحرمان مئات آلاف الأسر من الكهرباء. وكشفت مؤسسة موانئ البحر الأحمر أن خسائر موانئ الحديدة بسبب الهجمات الإسرائيلية تُقدّر بنحو 313 مليون دولار في الفترة من 20 يوليو/ تموز حتى 19 ديسمبر/ كانون الثاني 2024. وفي 26 ديسمبر/ كانون الأول الجاري شن الطيران الإسرائيلي غارات جوية على صنعاء والحديدة، استهدفت مطار صنعاء ومحطة حزيز لتوليد الطاقة الكهربائية جنوب صنعاء، بالإضافة إلى استهداف ميناءي الحديدة ورأس عيسى ومحطة رأس كثيب الكهربائية بمحافظة الحديدة.

المصدر: شمسان بوست

كلمات دلالية: واردات الوقود میناء الحدیدة الوقود فی

إقرأ أيضاً:

ماذا حل بميناء الحديدة؟.. عقب الضربات الإسرائيلية..

أفقدت الضربات الإسرائيلية المتعاقبة التي استهدفت ميناء الحديدة الاستراتيجي المُطلّ على ضفاف البحر الأحمر، قدرته الكاملة على العمل، وأخرجته عن الجاهزية بشكل كلي.

 

وقال مدير عام مكتب إعلام محافظة الحديدة المحسوب على الحكومة اليمنية المُعترف بها دوليًا، علي الأهدل، إن "الميناء الذي كان يستقبل حوالي نحو 80% من واردات السلع التجارية بمختلف أنواعها، بات يعجز حتى عن استقبال باخرة تجارية واحدة فقط".

 

وأضاف الأهدل أن "الغارات التي نفذتها المقاتلات الإسرائيلية تسببت بأضرار عديدة لمخازن الوقود والآليات والمعدات التشغيلية في الميناء، ومن بينها وتحديدًا زوارق القطر أو القاطرات البحرية التي تتكفل في سحب البواخر التجارية وسفن الشحن من البحار المفتوحة إلى موقع رسوها في الميناء، والعكس".

 

وذكر الأهدل أن "ميناء الحديدة يمتلك 4 قاطرات بحرية، دُمرت جميعها، مما نجم عن ذلك عجز الميناء عن استقبال أية بواخر"، لافتًا إلى "تزامن تدمير تلك الزوارق مع رسو إحدى السفن التجارية في الميناء، لتعجز إدارته التي تُشرف عليها ميليشيا الحوثي عن إخراجها من الميناء لمغادرة الحديدة".

 

ويرجّح المسؤول المحلي، وفق معلومات متوفرة لديه، بأن "ميليشيا الحوثي ستلجأ إلى استخدام ميناءي رأس عيسى والصليف النفطيين كمحاولة لاستقبال السفن والبواخر التي ستصل إلى الحديدة خلال الأيام القليلة المُقبلة".

 

وبحسب المسؤول، فإن "ميناء الحديدة كان يستقبل 80% من الواردات التجارية القادمة إلى البلاد، بما فيها المناطق التي تُسيطر عليها الحكومة الشرعية".

 

وفسر ذلك بأن "أغلبية التجار مراكزهم الرئيسة في صنعاء، ويقومون باستيراد بضائعهم عبر ميناء الحديدة، التي تُنقل إليهم برًا إلى صنعاء، ومن صنعاء يتم بيعها وتوزيعها إلى باقي المحافظات اليمنية الأخرى الخاضعة لسيطرة الحوثيين أو المحافظات المحررة". 

 

وظلّ ميناء الحديدة، منذ أول هجوم إسرائيلي في يوليو/ تموز الماضي، يفقد جاهزيته وأداءه شيئًا فشيئًا حتى خرج عن العمل بشكل كامل، مع توالي الضربات في الأشهر اللاحقة.

 

وفي تقرير حديث صدر عن برنامج الأغذية العالمي (WFP)، فإن واردات الوقود عبر ميناء الحديدة انخفضت بنحو 73%، خلال الفترة بين يناير/كانون الثاني، وحتى نوفمبر/تشرين الثاني من العام الماضي 2024، مقارنة بالفترة ذاتها من العام الذي سبقه 2023. 

 

وكانت مصادر يمنية مُطلعة كشفت في تصريحات سابقة لـ"إرم نيوز" عن أن خسائر اقتصادية جسيمة تتكبدها الدولة اليمنية نتيجة الضربات الإسرائيلية، إذ بلغت كُلفة الخسائر نحو 3 مليارات دولار أمريكي، نجمت فقط عن أول ضربتين إسرائيليتين على محافظة الحديدة شمال غربي البلاد في الـ20 من يوليو/تموز، والـ29 من سبتمبر/ أيلول.

 

وتركزت الضربات الإسرائيلية التي استهدفت مناطق نفوذ ميليشيا الحوثي على بُنى تحتية ومنشآت مدنية حيوية ومرافق خدمية، في كلٍّ من صنعاء شمالًا والحديدة غربًا، في حين تظل المعاقل العسكرية للميليشيا في مأمن ومنأى عن صواريخ وقاذفات المقاتلات الإسرائيلية.

 

  ومع تصاعد هجمات ميليشيا الحوثيين أخيرًا باتجاه إسرائيل، ارتفعت نبرة التهديدات الإسرائيلية بقصف البنى التحتية اليمنية في المناطق الخاضعة لها، ما ينذر بتفاقم الأزمة الاقتصادية اليمنية إلى مراحل متدنية أكثر سوءًا. 

 

وكان اقتصاديون يمنيون قد أشاروا، في تصريحات سابقة لـ"إرم نيوز"، إلى أن الضربات الإسرائيلية التي تستهدف المرافق الخدمية في اليمن تخدم ميليشيا الحوثي أكثر مما تضرهم، كونها تخلق لهم الذرائع للتنصل من التزاماتهم تجاه المواطنين القاطنين في المناطق الخاضعة لسيطرتها.

  

مقالات مشابهة

  • حكومة السوداني تدين الغارات الإسرائيلية وتدعو لتفادي التصعيد بالمنطقة
  • ماذا حل بميناء الحديدة؟.. عقب الضربات الإسرائيلية..
  • استمرار حصار “موانئ الحديدة”.. والغذاء العالمي يحصي وارداتها
  • تقرير أممي: تراجع واردات الوقود إلى موانئ الحديدة 73 بالمئة جراء الضربات الإسرائيلية
  • أسوشيتيد برس: الغارات الإسرائيلية تقتل مزيدًا من الفلسطينيين بغزة
  • تقرير أممي: ميناء الحديدة لم يستقبل أي شحنة وقود منذ اكثر من خمسة أشهر
  • تعزيزًا لحركة الصادرات والواردات.. إضافة خدمة الشحن “mix 2” إلى ميناء الملك عبدالعزيز بالدمام
  • ارتفاع واردات المواد الغذائية إلى موانئ الحديدة بنسبة 14%
  •  تركيا تفرض زيادة ضريبية على الوقود بنسبة 6٪؜