يستعد الرئيس المنتخب دونالد ترامب لتولي منصبه مجددًا في يناير 2025، ويخطط لتنفيذ تغييرات جذرية تعيد تشكيل الولايات المتحدة. كما يتعهد بالبدء فورًا بتنفيذ أجندة تشمل ترحيل أعداد كبيرة من المهاجرين، واستئناف بناء الجدار الحدودي، وإلغاء منح الجنسية بالولادة.

اعلان

ويسعى ترامب أيضًا إلى تنفيذ سياسات مثيرة للجدل تشمل إنهاء الحرب في أوكرانيا، والعفو عن المتورطين في أحداث الكابيتول في السادس من يناير2021، ومنع الرياضيين المتحولين جنسيًا من المشاركة في رياضات النساء.

كما يعتزم زيادة إنتاج الطاقة وفرض تعريفات جمركية جديدة، وهي سياسات يُتوقع أن تثير جدلًا سياسيًا وقانونيًا واسع النطاق، خاصة بين خصومه من الديمقراطيين والليبراليين.

ترامب مجتمعًا مع ماكرون وزيلينسكيAurelien Morissard

ويتوقع المحللون نتائج متباينة لهذه السياسات، حيث يرى البعض أن تنفيذها قد يؤدي إلى تحولات جذرية في البلاد حيث يشير البروفيسور روجرز إم. سميث إلى ثلاثة سيناريوهات محتملة بحسب مجلة نيوزويك وهي:

إما أن تحقق هذه السياسات نجاحًا كبيرًا يؤدي إلى تعزيز مكانة ترامب، أو أن تفشل بسرعة مما يخلق حالة من الارتباك، أو أن تستمر رغم الأزمات الاقتصادية والاجتماعية التي قد تنتج عنها، ما يجعلها تحديًا كبيرًا للنظام السياسي الأمريكي.Relatedقبل تسلم ترامب الرئاسة.. بايدن يوقف تنفيذ الإعدام بحق عشرات السجناء الفيدراليينترامب يهدد بالسيطرة على قناة بنما والرئيس خوسيه مولينو يرد "كل متر مربع بالقناة هو بنمي خالص"مجدداً.. غرينلاند ترفض عرض ترامب وتؤكد: "أرضنا ليست للبيع"

ومن جهة أخرى، يرى سانفورد ليفنسون، أستاذ القانون بجامعة تكساس، أن ترامب قد غير بالفعل طبيعة السياسة الأمريكية، حيث ساهم في تطبيع أفكار كانت تُعتبر في الماضي متطرفة وغير مقبولة. ويعتقد ليفنسون أن هذا التحول سيؤدي إلى تحولات عميقة في القيم السياسية والمعايير الاجتماعية للبلاد، ما قد يعيد تشكيل مسارها السياسي على المدى الطويل.

من جانبه، يؤكد جون مكلوغلين، الرئيس التنفيذي لشركة "مكلوغلين وشركاه"، أن ترامب يمثل بالنسبة للكثيرين عودة إلى قيم الأمريكيين العاملين، ويعِد بإعادة بناء الاقتصاد، وتعزيز الروح الوطنية، وتحقيق السلام من خلال القوة. يرى مكلوغلين أن ترامب يسعى لاستعادة مكانة أمريكا على الساحة الدولية مع تلبية تطلعات القاعدة الشعبية التي أوصلته إلى السلطة.

دونالد ترامب يتحدث مع مزارعين في فلوريدا عن خططه ضد الهجرة ودعم الداخلين في واشنطنEvan Vucci

ومع ذلك، تشير أندريا لويز كامبل، أستاذة العلوم السياسية بمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، إلى تحديات داخل الحزب الجمهوري نفسه. ترى أن الحزب يواجه ضغوطًا متزايدة من قاعدته الشعبية للحفاظ على البرامج الاجتماعية مثل الضمان الاجتماعي، بينما يطالب المانحون والنخبة الاقتصادية بسياسات تقشفية مثل تخفيض الضرائب وإصلاح أنظمة التقاعد.

ويثير هذا التوتر داخل الحزب الجمهوري تساؤلات حول مدى قدرة ترامب على تحقيق توازن بين تطلعات قاعدته الشعبية ومتطلبات داعميه من النخبة الاقتصادية. فهل سينجح الحزب في تنفيذ سياسات تلبي تطلعات الناخبين دون التضحية بمصالح النخبة؟

ترامب يشارك أجندته مع الناخبينCarolyn Kaster

كما يعمل ترامب على تنفيذ أجندته الطموحة رغم التحديات السياسية والاجتماعية التي تواجهها. ويثير ذلك تساؤلات عميقة حول تأثير هذه السياسات على وحدة الأمة ومستقبلها.

وبينما يستعد الرئيس المتخب لبداية ولايته الثانية، يبقى السؤال المحوري: هل ستكون خططه قادرة على تحقيق طموحات الشعب الأمريكي، أم أنها ستصطدم بعراقيل سياسية واجتماعية تجعل تنفيذها مهمة مستحيلة؟

Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية قبيل عودة ترامب.. كيم جونغ أون يدق طبول المواجهة مع واشنطن ويتعهد بانتهاج سياسة أشد عدائية مصادر لـ"أكسيوس": فرص التوصل لاتفاق بين إسرائيل وحماس قبل تنصيب ترامب ضئيلة ترامب والصحة العالمية كلاكيت ثاني مرة.. الرئيس المقبل ينوي الانسحاب من المنظمة فهل يفعلها مجددا؟ دونالد ترامبالصحةالولايات المتحدة الأمريكيةالاتحاد الأوروبيالحرب في أوكرانيا أمناعلاناخترنا لك يعرض الآن Next عاجل. الحرب بيومها الـ452: أطفال غزة يموتون قبل إتمام عامهم الأول والحوثيون يعلنون استهداف مطار بن غوريون يعرض الآن Next عاجل. محكمة سيول تأمر باعتقال الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول وتظاهرات داعمة له في العاصمة يعرض الآن Next شاهد: إدارة العمليات في سوريا تشن حملة أمنية واسعة في عدرا واعتقال عناصر من "الشبيحة" يعرض الآن Next الصين تتحدى الوديان والجبال وتشيد أطول نفق للطرق السريعة في العالم.. 20 دقيقة بدل 3 ساعات يعرض الآن Next الحكم على كاهن كاثوليكي في بيلاروس بالسجن 11 عامًا بتهمة "الخيانة العظمى" اعلانالاكثر قراءة في خطوة غير مسبوقة.. بلجيكا تقرر حظر بيع السجائر الإلكترونية اعتباراً من العام الجديد اغتصاب جماعي ووفيات غريبة.. تقرير يكشف عن الوجه الآخر لمشروع نيوم الطموح للأمير محمد بن سلمان حماس تعلن القضاء على 5 جنود إسرائيليين من مسافة صفر وإسرائيل تعترف بمقتل جندي واحد وإصابة آخرين الممثلة الأسترالية ريبل ويلسون وزوجتها رامونا أغروما تحتفلان بزفافهما الثاني في سيدني هبوط عنيف واشتعال النيران..تعليق مؤقت للرحلات في مطار هاليفاكس الكندي بعد حادث هبوط طائرة اعلان

LoaderSearchابحث مفاتيح اليومسورياإسرائيلحروبغزةحركة حماسبشار الأسدروسيامعارضةاعتقالدونالد ترامبشرطةحفل موسيقيالموضوعاتأوروباالعالمالأعمالGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامجخدماتمباشرنشرة الأخبارالطقسآخر الأخبارتابعوناتطبيقاتتطبيقات التواصلWidgets & ServicesAfricanewsعرض المزيدAbout EuronewsCommercial ServicesTerms and ConditionsCookie Policyسياسة الخصوصيةContactPress officeWork at Euronewsتعديل خيارات ملفات الارتباطتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2024

المصدر: euronews

كلمات دلالية: سوريا إسرائيل حروب حركة حماس بشار الأسد غزة سوريا إسرائيل حروب حركة حماس بشار الأسد غزة دونالد ترامب الصحة الولايات المتحدة الأمريكية الاتحاد الأوروبي الحرب في أوكرانيا أمن سوريا إسرائيل حروب غزة حركة حماس بشار الأسد روسيا معارضة اعتقال دونالد ترامب شرطة حفل موسيقي یعرض الآن Next

إقرأ أيضاً:

رسائل أميركا الخشنة ضد حماس

واشنطن- من المرتقب أن يزور المبعوث الأميركي ستيفن ويتكوف المنطقة، بعد أن تم تأجيل الزيارة لنهاية هذا الأسبوع، وسط شكوك من حدوثها إذ أوضح ويتكوف أن زيارته ستعتمد على التقدم في المفاوضات.

وأمام مؤتمر اللجنة اليهودية الأميركية "إيه جيه سي" (AJC) قبل أيام، قال ويتكوف "إذا تقدمت المفاوضات بشكل إيجابي وبما فيه الكفاية فهذه مرحلة أولية نحدد فيها ما نريد مناقشته، ونحدد النتائج التي نتوقعها" لكنه كان متحفظا في تفاؤله حيث أوضح أن "هذا لا يعني أن ذلك سيحدث. الشرق الأوسط مكان فوضوي للغاية".

وقبل أيام قليلة من زيارة المبعوث الأميركي لعدة دول بالمنطقة تبدأ بإسرائيل، شدد الرئيس الأميركي دونالد ترامب على أولوية الإفراج عن بقية الأسرى المحتجزين لدى حركة حماس.

الأولوية للأسرى

وفي الوقت الذي وصل فيه اتفاق وقف إطلاق النار الخاص بقطاع غزة إلى مرحلة من الجمود والغموض بعد رفض إسرائيل بدء الدخول في مفاوضات المرحلة الثانية، ضاعفت واشنطن من ضغوطها على حركة حماس.

وقبل إلقائه خطاب "حالة الاتحاد" الأولى فترة حكمه الثانية، يتوقع أن يلتقي ترامب، اليوم الثلاثاء، عددا من الأسرى المفرج عنهم مؤخرا في غزة. كما يتوقع أن يدعو ترامب البعض منهم للحضور لمبنى الكابيتول والاستماع لخطاب حالة الاتحاد.

إعلان

وقال منتدى عائلات الأسرى في بيان له "سيسمع المسؤولون الحكوميون عن الحاجة الملحة لإعادة جميع الرهائن على الفور وفي مرحلة واحدة".

ولم يعد ترامب يتحدث عن غزة إلا في إطار رغبته بالإفراج عن كل الأسرى لدى حركة حماس. وبعد انتهاء المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار، لا يزال 59 أسيرا لدى حركة حماس، يعتقد أن 24 منهم فقط على قيد الحياة.

اتفاق المراحل الثلاث

وكانت إسرائيل وحركة حماس، وبوساطة مصرية قطرية أميركية، قد توصلتا لاتفاق وقف إطلاق النار، بدأ يوم 19 يناير/كانون الثاني الماضي، أي قبل يوم واحد من تنصيب ترامب رئيسا لفترة حكم جديدة.

وقد انصاعت واشنطن لطلب إسرائيل تمديد فترة الاتفاق الأولى، وبدلا من الانتقال للمرحلة الثانية والتي تتطلب انسحاب الجيش الإسرائيلي بشكل كامل من غزة، قبلت إسرائيل بخطة مبعوث ترامب لتمديد وقف إطلاق النار المؤقت لمدة 50 يوما على أن تتضمن الإفراج عن نصف الأسرى الأحياء والأموات في أول أيام التمديد، ونصفهم الآخر في حال التوصل لاتفاق بشأن وقف دائم لإطلاق النار.

لكن حركة حماس رفضت اقتراح إسرائيل بتمديد المرحلة الأولى من الاتفاق، والتي انتهت مدتها أول مارس/آذار الجاري.

وخلال المرحلة الأولى، تم إطلاق ما مجموعه 33 أسيرا إسرائيليا في عمليات تبادل أسبوعية، وما يقرب من ألفي أسير فلسطيني.

ولم تلتزم إسرائيل ببند الانسحاب من ممر فيلادلفيا كما تم الاتفاق عليه. ويكرر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن إسرائيل لا تنوي الانسحاب من الممر لاعتبارات أمنية خاصة بدولته.

وعبر مشرّعون أميركيون، عادوا مؤخرا من إسرائيل، عن ترجيحهم لسيناريو عودة القتال والعمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة. وترأس وفد الكونغرس جيم غودون النائب الجمهوري من ولاية أوهايو.

وقال النائب راندي ويب لموقع جويس إنسايدر "أعتقد أنهم في وضع يستعدون فيه للعودة للقتال. شعرنا من لقاءاتنا مع الجيش الإسرائيلي أن هناك تقدما يتم إحرازه، لكنني أعتقد أنهم توصلوا إلى إدراك أن حركة حماس مجموعة من القتلة، وهم أناس لا يرحمون ويجب القضاء عليهم" وأضاف "إسرائيل بحاجة إلى قتل كل إرهابي من حماس هناك، الأمر بهذه (بمنتهي) البساطة".

إعلان لوم حماس

ويواصل نتنياهو الثناء على مواقف ترامب، وقال إنه أفضل رئيس أميركي عرفته إسرائيل. وفي الوقت ذاته، تروج الدوائر القريبة من إسرائيل بواشنطن لسردية أن رفض حماس لطرح ويتكوف ما هو إلا صفعة على وجه إدارة ترامب.

وتقول هذه الجهات -وعلى رأسها مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات، ومنظمة منظمة أيباك (لجنة الشؤون العامة الأميركية الإسرائيلية) وغيرها- إن "إسرائيل قبلت خطة أميركية ترفضها حماس. وتدعي هذه المنظمات أن طرح حركة حماس وقف دائم لإطلاق النار غير مقبولة على الإطلاق".

ومن جهته، أيد البيت الأبيض قرار إسرائيل منع دخول المزيد من المساعدات الإنسانية، حيث قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي براين هيوز مساء الأحد "تفاوضت إسرائيل بحسن نية منذ بداية هذه الإدارة لضمان إطلاق الرهائن المحتجزين لدى إرهابيي حماس. سندعم قرارهم بشأن الخطوات التالية نظرا لأن حماس أشارت إلى أنها لم تعد مهتمة بوقف إطلاق النار عن طريق التفاوض".

وقال سيث فرانتزمان، الخبير بمؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات، إنه "من المهم أن يتم الضغط على حماس لتوسيع إطار اتفاق وقف إطلاق النار. تدرك إسرائيل أنه من خلال تخزين المساعدات الدولية لغزة، تعزز حماس فرصها في البقاء، وهذا ما تريد إسرائيل منعه. بالإضافة إلى ذلك، فإن رفض حماس الساخر لتمديد وقف إطلاق النار يظهر أنها تدرك أن الرهائن الـ59 المتبقين هم كل النفوذ المتبقي لديها".

مقالات مشابهة

  • رسائل أميركا الخشنة ضد حماس
  • حزب الاتحاد: الرئيس السيسي جدد ثوابت مصر في رفض التهجير أمام القمة العربية
  • بتكوين تتراجع مجددًا مع دخول رسوم ترامب الجمركية حيز التنفيذ
  • وزير الشئون الأوروبية الفرنسي: تجميد المساعدات الأمريكية لأوكرانيا يجعل السلام أبعد
  • الرئيس الألماني يواصل جولته في أميركا الجنوبية بزيارة تشيلي
  • الرئيس الإيراني يعترف برغبته في التفاوض مع أميركا قبل رفض المرشد
  • انقسامات داخل الأوساط الأمريكية على إثر المشادات الكلامية بين ترامب وزيلينسكي
  • فيديو ترامب عن غزة أشبه بمشاهدة كابوس لما يزدحم به عقل الرئيس
  • ترامب يجعل اللغة الإنجليزية لغة رسمية للولايات المتحدة
  • ولاد الشمس الحلقة 1.. اكتشاف حقيقة صاحب الدار الذي يجعل الأطفال يعملون في المخدرات