تنازلت عن 14 رقبة لوجه الله .. أسرة تختار العفو قبل تنفيذ حكم الإعدام
تاريخ النشر: 31st, December 2024 GMT
وفي التفاصيل، قال العطوي، خلال برنامج “الراصد”، إن الأسرة كانت في البداية رافضة تمامًا لفكرة التنازل، ولكن توفيق الله كان حاسمًا في تغيير القرار في اللحظات الأخيرة.
وتعكس تلك اللحظة الإنسانية المؤثرة قوة الإيمان والرحمة في مواجهة التحديات الصعبة، وتجسد قيمة التسامح والإيمان العميق بالقضاء والقدر، في وقت كانت فيه الأسرة تقف على مفترق طرق بين العدالة والرحمة.
وأضاف العطوي: “والله أول حاجة هذا توفيق من رب العالمين، وإحنا تنازلنا عنه لوجه الله في ساحة القصاص بوقت قصير قبل القصاص، وهذا الحمد لله ربنا عانى على الشيء هذا ووفقنا له”.
وأوضح العطوي أن الأسرة كانت ترفض تمامًا فكرة التنازل من قبل، ولم يكن لديهم أي استعداد لقبول التوسط أو الحصول على جاه أو مال في هذا الصدد، قائلاً: “والله إحنا رافضين فكرة التنازل، الحمد لله عزيز، لا قبلنا فيه لا جاه ولا مال، ما قبلنا فيه غير وجه العزيز في ساحة القصاص”.
وأشار العطوي إلى أن الأسرة كلها كانت ترفض التنازل في البداية، لكن اللحظات الأخيرة قبل القصاص شهدت تحولاً في موقفهم، حيث قال: “نعم والله رافضين، ولكن توفيق الله قبل القصاص دقائق معدودة تنازلنا لوجه الله”.
وعن لقائه أمير منطقة تبوك، الأمير فهد بن سلطان، وصف ممدوح العطوي اللقاء بأنه كان أبويًا ومؤثرًا، حيث قال الأمير: “هذا حقك، إن أردت أن تتنازل فأجرك على الله، وإن رفضت فهذا شرع الله ونحن نطبقه”.
وأكد العطوي أن هذه الكلمات كان لها وقع كبير على نفسه، مشيرًا إلى أن قبيلته، بني عطية، عُرفت بكونها قبيلة متسامحة، إذ سبق لها التنازل عن 14 رقبة لوجه الله، مضيفًا : “هذا التوفيق من رب العالمين، والحمد لله الذي أعاننا على اتخاذ هذا القرار
المصدر: مأرب برس
كلمات دلالية: لوجه الله
إقرأ أيضاً:
نجل شقيق الضحية الثانية لسفاح الإسكندرية يكشف التفاصيل الأخيرة في حياتها: «كانت واعية وحنونة»
ما زالت قضية سفاح الإسكندرية تثير الرأي العام، خاصة مع تزايد الكشف عن تفاصيل جديدة حول ضحاياه، وفي هذا السياق، التقت بوابة «الأسبوع» مع نجل شقيق تركية عبد العزيز رمضان، الضحية الثانية للسفاح، الذي روى اللحظات الأخيرة قبل اختفائها والعثور على جثمانها في إحدى الشقق بمنطقة المعمورة البلد.
اختفاء غامض وتحقيقات متواصلة
أوضح محمد عبد الله، نجل شقيق الضحية، أن عمته تغيبت منذ 21 أكتوبر 2024، ما دفع العائلة إلى تقديم بلاغ رسمي، حيث تحركت الجهات الأمنية للبحث عنها دون جدوى. وبعد أشهر من الغموض، تم العثور على جثمانها داخل شقة سكنية في المعمورة، في واقعة هزت الجميع.
تفاصيل مؤلمة تكشفها التحقيقات
كشف عبد الله أن عمته كانت تعاني من مشكلات مع أحد السماسرة، ما دفعها للاستعانة بالمحامي نصر الدين السيد إسماعيل، الذي تبين لاحقًا أنه المتهم الرئيسي في القضية. وأوضح أن المتهم احتجزها داخل شقة في العصافرة لأكثر من أربعة أشهر، مستغلًا سيدة منتقبة لسحب معاشها الشهري حتى استنفد جميع مدخراتها. وعندما نفدت أموالها، قرر التخلص منها بوحشية.
محاولات البحث وتفاصيل الجريمة
أشار نجل شقيق الضحية إلى أن العائلة كانت تترقب جلسة قضائية لها يوم 3 ديسمبر 2024، إلا أنها لم تحضر ولم يتمكنوا من العثور على المحامي المتهم. وبعد تتبع تحركاتها، تبين أن معاشها يُسحب شهريًا رغم اختفائها، ما أثار الشكوك حول مصيرها. وبعد يومين فقط، اكتشفت السلطات جثمانها في شقة المحامي بالمعمورة، ليُكشف النقاب عن واحدة من أبشع الجرائم.
"كانت واعية وحنونة.. ولم تكن سهلة الاستغلال"
أكد عبد الله أن عمته كانت شخصية قوية، معروفة بوعيها وشهامتها، ولم تكن من السهل استغلالها، لكنها وقعت ضحية لخدعة المحامي، الذي تظاهر بمساعدتها قبل أن ينهي حياتها. وأضاف: "عُرفت بطيبتها وأخلاقها الحميدة، ولم يصدر عنها أي تصرف غير لائق طوال حياتها".
المطالبة بالقصاص من القاتل
اختتم عبد الله حديثه بمطالبة الجهات المختصة بإعدام المتهم، ليكون عبرة لكل من تسول له نفسه ارتكاب مثل هذه الجرائم. وقال: "هذا الشخص لم يقتل نفسًا واحدة، بل ثلاث أرواح، بدافع الطمع، مستغلًا مهنته كمحامٍ لارتكاب جرائمه المروعة".