الجزيرة:
2025-02-08@19:47:30 GMT

بريطانيا تعتقل 3 أفغان مدانين بتهريب البشر

تاريخ النشر: 31st, December 2024 GMT

بريطانيا تعتقل 3 أفغان مدانين بتهريب البشر

أعلنت الشرطة البريطانية -أمس الاثنين- اعتقال 3 فارين أفغان أدانتهم محكمة بلجيكية في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي إضافة إلى 20 عضوا آخرين بالعمل مع عصابة لتهريب المهاجرين.

وأفادت الوكالة الوطنية لمكافحة الجريمة في بريطانيا بأنه جرى إلقاء القبض على زيارمال خان (24 عاما) وزيشان بانغيس (20 عاما) وسيف الرحمن أحمد زاي (23 عاما) بين 6 ديسمبر/كانون الأول الجاري وأمس الاثنين في لندن ومناطق محيطة بها.

وأضافت الوكالة أنه من المقرر بدء إجراءات إعادة المدانين الأفغان إلى بلجيكا لقضاء عقوباتهم هناك.

وكان الرجال الثلاثة من بين 11 متهما حوكموا غيابيا بعد تحقيق مشترك أجرته الوكالة البريطانية لمكافحة الجريمة والشرطة البلجيكية، واتهموا بالاعتداء جنسيا على ذكور قصّر وتصويرهم لابتزازهم لاحقا.

وقال كريغ تيرنر نائب مدير الوكالة الوطنية لمكافحة الجريمة إن الثلاثة كانوا جزءا من شبكة "تجني الأرباح من تعريض أناس ضعفاء لحالات خطيرة أثناء نقلهم، وترتكب أبشع الجرائم الجنسية ضدهم".

وكانت محكمة في مدينة أنتويرب البلجيكية أدانت في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي الأفغان الثلاثة إضافة إلى 20 عضوا آخرين، وقضت بسجنهم بين عامين و18 عاما، وبلغ مجموع أحكامهم 170 عاما.

إعلان

وقضت المحكمة بسجن أحمد زاي 10 سنوات وكل من زيارمال خان وزيشان بانغيس 3 سنوات، وحُكم على الثلاثة أيضا بدفع غرامة قدرها 3 آلاف يورو.

وقال الادعاء العام في بلجيكا إن العصابة نظمت رحلات لمهاجرين من أفغانستان إلى أوروبا عبر إيران وتركيا ودول البلقان، وكان يتم نقلهم بواسطة قوارب صغيرة عبر قناة المانش من فرنسا إلى بريطانيا.

وخلال عام 2024 عبر أكثر من 37 ألفا و100 شخص قناة المانش، ولقي 76 مهاجرا مصرعهم أثناء محاولتهم العبور.

وقالت وزيرة الداخلية البريطانية إيفيت كوبر إن حكومة بلادها ملتزمة بمكافحة عصابات تهريب البشر، وأفادت بأن الحكومة أبرمت اتفاقات جديدة "تاريخية" مع العراق وألمانيا لمواجهة هذا التحدي.

وأصبحت الهجرة قضية سياسية مركزية بشكل متزايد في بريطانيا منذ خروجها من الاتحاد الأوروبي عام 2020، مع وعود رسمية من قبل الحكومات السابقة بـ"استعادة السيطرة" على حدود البلاد.

وكانت الحكومة البريطانية أعلنت في يوليو/تموز الماضي عما سمته "برنامجا جادا" لإعادة المهاجرين غير المصرح لهم بالبقاء في المملكة المتحدة إلى بلدانهم الأصلية بدلا من خطة الحكومة السابقة بترحيلهم إلى رواندا.

وكان رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر أوقف -في أول يوم له بالعمل- خطة ترحيل تقضي بإرسال المهاجرين الذين وصلوا إلى المملكة المتحدة بشكل غير قانوني إلى رواندا.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات

إقرأ أيضاً:

حَاجَتُنا لـ"ميسـون الكلبيَّة"

أيّ سؤال يتعلق بالمستقبل يعتبر نوعاً من الهروب أو التَّخفِّي



يؤرق البشر جميعهم ـ المستكبرين منهم بمستوياتهم وطبقاتهم المختلفة، وكذلك المستضعفين ـ سؤال: أين يتجه العالم؟، وهم إن أظهروا اليوم، أو ادَّعوا أنهم بحاجة إلى إجابة قطعيّة أو حتى نابعة من الظّن والوهم إلا أنهم في حقيقة الأمر يرِثون تكرار السؤال، خاصة حين تحل الأزمات الكبرى المتعلقة بالمصير الإنساني بشكل عام كما هي الآن، حيث إعادة النظر في الخرائط، وفي النظم الاجتماعية والقانونية، وفي علاقات البشر، جنوحاً للسلم أو اشعالاً لنيران الحروب والفتن.
ها نحن اليوم، على المستوى العالمي، وبعد ثمانية عقود من نهاية الحرب العالمية الثانية، ندفع العالم دفعاً إلى حرب واسعة وشاملة، ترثُ ما سبق من حروب قاريَّة وإقليمية ومحليَّة، وتفتح المجال أمام حرب واسعة النطاق، يتم فيها تكرار حالات الإبادة المختلفة التي شهدتها البشرية على مرّ عصورها، من منطق القوة الخالية من أيّ شرعيّة، والتي هي أكبر وأشد وأشرس من تلك التي استعملت في تطويع المخالفين، بما فيها تلك الخاصة بالنظام الفرعوني.
وبناءً عليه، فإن أيّ سؤال يتعلق بالمستقبل يعتبر نوعاً من الهروب أو التَّخفِّي، كونه لا يحمل اليوم طابعاً استشرافيّاً، بقدر ما هو محاولة يائسة للتخفيف من حمولة الحاضر، بما في ذلك الأطروحات التي يملك أصحابها قدرةَ فرْضَها على العالم كلّه أو بعضه، طبقاً للاختلال في ميزان القوة، ونتيجة التنافس لأجل كسبها بالعنف والتهور والإرهاب، وتفادي استعمال القوة النَّاعمة، التي قد تُقْبَل نتائجها أو يتم الاجتماع حولها، ناهيك على أن الخوف منها مهما كان نوعه هو بعيد عن الإقصاء أو الإلغاء.. إنه الحياة التي تواجه الموت الذي لا يُلاقي البشرية في حروب عبثيَّة تُجبر عنها، كثيراً ما تنتهي إلى غايات ناكرة للحاضر، ومُتطلعة إلى حضور وهمي ودائم في المستقبل القريب أو البعيد.
الملاحظ في هذا السياق، أن هناك إصراراً على التَّنكُّر للحاضر، وما يَحمِله من أزمات لا قبل للبشرية بها من جهة، وإلى نكوص لعصر الغابة والبدائية والجاهلية، ووثنية الأفكار والمواقف من جهة ثانية، حيث الهجوم السافر على ما تبقَّى لدينا من حكمة هي نتاج وعينا الإيماني، وما يرافقه من أخلاق مشتركة بين البشر، لدرجة أن المواقف اليوم على الصعيد العالمي تحكمها المنافع والمصالح حتى لو كانت ضارَّة أو مُهلكة، إلا في حالات قليلة نادرة، قد تُذْكر هنا لكن لا يقاس عليها، وربما يعود ذلك إلى عجزنا عن الفرز في المواقف، خاصة في الحالات التي يكون فيها شياطين البشر في المجال السياسي بعضهم لبعض ظهيراً، حيث القبول الظاهري والباطني ممَّن يتخذ إلى تلك المواقف سبيلاً، أو يعتبرها هي منطق عصره.
التحليل هنا يطغى عليه التشاؤم، وقد بلغت فيه القلوب الخناجر عند الكثيرين، ولكن ميراثنا البشري لا يخلو من حكم ورؤى وفلسفات أسهمت في سلامة العقول ووعيها، وحالياً تبعث فينا الأمل ولو في حده الأدنى، سواء أكان فرزاً للمواقف في رحلة الزمان من فرد أو جماعة أو أمة أو شعب، أوكان اجماعاً عالميّاً على الرّفض، ويحق لنا هنا أن نستنجد، أو أن نتكئ على ما جادت به شعراً " ميسون بنت بحدل الكلبيّة" حين حسمَت أمرها عند إجرائها مقارنة بين الذات والآخر، على مستوى المكانة والعيش والوطن، حين قالت:
وَخَـرْقٌ مِـنْ بَنِـي عَمِّـي نَحِيـفٌ أَحَــبُّ إِلَـيَّ مِـنْ عِلْـجٍ عَلِيـفِ
خُشُونَةُ عِيشَتِي فِي الْبَدْوِ أَشْهَى إِلَـى نَفْسِي مِنَ الْعَيْشِ الظَّرِيفِ
فَمـا أَبْغِـي سِوَى وَطَنِي بَدِيلاً فَحَسـْبِي ذاكَ مِـنْ وَطَـنٍ شـَريِفِ
تُرى من منا في حاجة إلى حكمة ميسون الكلبيّة؟.. أحسب أن العرب جميعهم اليوم في حاجة إليها، وكل من له ضمير حيّ وله القدرة عن التمييز، سيردد ما قالت، لأن منه تبدأ المواجهة من أجل رفض تغيير الخرائط، والاستقواء، والإبادة، والتهجير.

مقالات مشابهة

  • حماس تسلم الصليب الأحمر 3 رهائن إسرائيليين
  • لندن.. الشوارع تصلح نفسها ذاتيا دون تدخل البشر
  • المكسيك تكشف عدد المهاجرين المرحلين عن أمريكا منذ عودة ترامب
  • اليوم.. محاكمة ٣٥ متهما بتهريب عملات أجنبية خارج البلاد
  • تطور قضية مغتصب الرجال في بريطانيا
  • شرطة الديوانية تعتقل مواطناً بحوزته أكثر من 1000 إطلاقة
  • مخرج فيلم وكان مساء بمهرجان الإسماعيلية : الفيلم تطلب كتابة سيناريو لذكريات مزيفة
  • عرض الفيلم المصري كان مساء وكان صباح يوما واحدا بمهرجان الإسماعيلية.. اليوم
  • حَاجَتُنا لـ"ميسـون الكلبيَّة"
  • فيديو.. أربيل تعتقل سورياً نفذ جريمة مروعة بحق فتاة بغدادية