شهد مركز طما شمال محافظة سوهاج إصابة المدعو «القباري» البالغ من العمر 42 عامًا، الحاصل على دبلوم، والمقيم بدائرة أسيوط، بكدمات وسحجات متفرقة بالجسم نتيجة سقوطه من باب القطار.

وتعود تفاصيل الواقعة إلى تلقي اللواء صبري صالح عزب، مساعد وزير الداخلية مدير أمن سوهاج، إخطارًا من مأمور قسم شرطة طما، يفيد بورود محضر من شرطة النقل والمواصلات، يتضمن إشارة هاتفية من سائق القطار بوجود شخص ملقى على خط السكة الحديد بدائرة مركز طما.

وتبين أن المصاب يُدعى «القباري. ب. م»، ويبلغ من العمر 42 عامًا، حاصل على دبلوم صناعي، ومقيم بدائرة أسيوط، وقد أصيب بكدمات وسحجات متفرقة بالجسم، وتم نقله إلى مستشفى طما المركزي.

وأفاد المصاب بأنه استقل قطار [سوهاج / بورسعيد] من محطة سكة حديد طما بدائرة المركز، والتي كان من المقرر وقوفه بها. وأوضح أنه أثناء تحرك القطار، انزلقت قدمه أثناء وقوفه على باب إحدى العربات، مما أدى إلى سقوطه أرضًا وحدوث إصابته. كما أكد أنه لا يتهم أحدًا بالتسبب في ذلك، ونفى وجود شبهة جنائية.

تم تحرير المحضر اللازم بالواقعة، وتولت النيابة العامة مباشرة التحقيقات.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: سوهاج محافظة سوهاج إصابة عامل مركز طما اسيوط مديرية أمن سوهاج

إقرأ أيضاً:

التدابير الإلهية قضت خيرًا؛ أنْ يكون إسترداد الأحرار للقصر الجمهوري على نحوٍ ملحمي

كُنا صغارًا وكلما مررنا ببوابة القصر الجمهوري الشمالية قبالة شارع النيل صرخنا من خلال نافذة السيارة “حرس”. فيضرب ديدبانا القصر بأرجلهم على الأرض، ونشعرُ بالمرحِ الطفولي البهيج حين نسمعُ صوتَ ارتطام بنادقهم بالأرضية. ثم في ثوانٍ معدودةٍ يُعيد الديدبانان وضعيتهما الساكنة المُهيبة؛ النظر المستقيم المُعتدل، الرأس على وضعٍ متحجّر، الجسد المُتصلّب الممْشُوق، الهامة العنفوانية التي يرتسم على قسماتِ وجهها الصرامة، البندقية الطويلة المُبتعدةُ بعض الشئ عن ساقيهما بينما ملتصقة قاعدتها الخشبية على الأرض وفوهتها إلى الأعلى..

كانت -كذلك- أزياء الديدبانان مما يثير الغرابة المُستلذّة في نفوسنا؛ القلنسوة البيضاء التي يعلوها الريش البني أو الرمادي، البدلة البيضاء المطرّزة بالأوسمة والنياشين مع وشاح باللون الأصفر المُذهّب..

كان القصر الجمهوري يحتلُّ مساحةً كبرى من المهابة في نفوسنا، ونمتلئُ بجلالِ الدولة حين نخرجُ لشوارع الخرطوم صبيحة الأول من يناير من كل عام لنرى الأعلام النظيفة ترفرفُ في صباح الخرطوم الشتوي ذي النسمات الباردة الجافة. لاحقًا بالطبع انحطت الدولة، ولزم من ذلك أنْ تنحطّ مظاهرها الحاملة لقيمها المعنوية والرمزية، فمررنا كبارًا بالقصر لنجد الديدبانان تفصلنا عنهما مساحةً شاسعة؛ وبتنا بالكاد نرى الديدبانان. وكلما مررت ونظرت من خلال الأسوار وجدت جنود الد.عم السريع قد نصبوا على فناء القصر وحديقته خيامهم وحبل غسيلٍ علقوا عليه سراويلهم. بل امتدت النكاية وسخرية القدر ليلتقط أحد الجنجويد -خلال الحرب- صورة له وهو يطأُ بلاطه بحوافرِ حصانه إمعانًا في الإساءة والاحتقار.. وكانت الاساءة الكبرى بالطبع باحتلال الأوباش له لما يُقارب العامين! بيد أنّه -ومهما يكن من أمر- لا إساءةً سُددت للضمير الوطني أكثر إيلامًا من أنْ دخله -على حين غرة من بؤس الزمان- الفكي والتعايشي وحجر وإدريس.. بصفةٍ سياديةٍ رفيعة! في تمظهرٍ غير مسبوق لدولةٍ مُتحلّلة في العراء، باتت تُطلق العفونة.. بينما تتغذى عليها الديدان، وبنت على جسدها البكتريا والكائنات المجهرية مستعمراتها!

لكن التدابير الإلهية قضت خيرًا؛ قضت أنْ يكون إسترداد الأحرار للقصر الجمهوري على نحوٍ ملحمي؛ لتكون جدرانه البيضاء العالية قد تركّبت بتضحياتٍ غالية، وبطريقٍ فُرش بالجماجم، ومُهِر بالدماء. ويكون عشيّة استرداده تُشير عندها ساعة الزمن لتاريخٍ مُفارق تنحني عنده الهامات إجلالًا وتوقيرًا.. وما بين رصاصةٍ وروحٍ مُحلّقة وأرضٍ حرة.. تُولد الأمجاد.
البيت لنا و #القصر_لنا
محمد أحمد عبد السلام
محمد أحمد عبد السلام

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • اليمن يستهدف الحربيات الأمريكية وأهدافاً إسرائيلية ويؤكد وقوفه مع غزة
  • شخص هائج يُحدث خراباً بمحطة القطار الرباط (فيديو)
  • ما هي الحكمة الإلهية من إخفاء موعد ليلة القدر؟.. الإفتاء تجيب
  • الشلف: وفاة أربعيني بصعقة كهربائية في أشغال مسكن عائلي بتلعصة
  • مأساة في المنيا: مصرع محامٍ سقط من قطار داخل المحطة
  • مواعيد القطارات اليوم الإثنين 24 مارس 2025 على خط «القاهرة - أسوان»
  • عائشة بن أحمد تنقذ عائلة أحمد مكي في الحلقة الثامنة من “الغاوي”
  • مسلسل الغاوي الحلقة 8.. عائشة بن أحمد تنقذ عائلة أحمد مكي
  • التدابير الإلهية قضت خيرًا؛ أنْ يكون إسترداد الأحرار للقصر الجمهوري على نحوٍ ملحمي
  • السجن المشدد 10 سنوات لـ4 متهمين بسرقة شخص بالإكراه فى سوهاج