خديعة الموت.. من طبيب بيطري إلى مُتهم بإنهاء حياة مرضى
تاريخ النشر: 31st, December 2024 GMT
في سطرٍ من الخداع وعقابٍ لا يغتفر، تطالعنا تفاصيل قصة غريبة ومرعبة أضاءت الشاشات وملأت الأفق ضجيجًا، فبينما كانت الحياة تسير في مسارها الطبيعي، خرجت من أعمق أعماق الإنترنت إشاعة مرعبة اجتاحت إحدى غرف النقاش في "تيك توك"، حيث زعم أحد الأفراد أنه طبيب مختص، وأنه مسؤول عن وفاة عدد من مرضى الأزمات القلبية أثناء إجراء عمليات قسطرة لهم.
أكثر من ذلك، ادعى أنه كان يضغط على المرضى أو ذويهم للتوقيع على إقرارات تفيد بقبولهم للمخاطر التي قد تترتب على هذه العمليات، ليحمي نفسه من المسائلة القانونية في حال حدوث أي شيء غير متوقع.
في خضم هذه القصة العجيبة، وفي وقتٍ قياسي، تمكنت أجهزة وزارة الداخلية من كشف حقيقة الأمر، فقد تبين أن هذا "الطبيب" ليس سوى شخص آخر تمامًا، إذ هو في الواقع طبيب بيطري، لم يكن له أي علاقة بعالم الطب البشري.
وبالطبع، لم تكتفِ الشرطة بذلك، بل سارعت لاتخاذ الإجراءات القانونية ضد هذا الشخص بسبب ادعاءاته الكاذبة، وأحيلت القضية إلى النيابة العامة التي بدأت التحقيق في تفاصيل هذه الواقعة التي لا تخلو من الغرابة والدهشة.
مشاركة
المصدر: اليوم السابع
كلمات دلالية: نصب احتيال ضبط طبيب طبيب بيطري حوادث اخبار الحوادث طبيب
إقرأ أيضاً:
جريمة هزّت الرأي العام .. فتاة تنهي حياة والدتها وتقضي 3 أيام بجوار جثمانها | تفاصيل
في مشهد صادم ومأساوي هزّ محافظة البحيرة، استيقظت منطقة السعرانية التابعة لقسم كفر الدوار على جريمة قتل بشعة تُجسد قمة المأساة الإنسانية.
ضحية الجريمة سيدة مسنة راحت ضحية لابنتها العشرينية، التي تعاني من اضطرابات عقلية، حيث أقدمت الأخيرة على قتل والدتها بدم بارد، ثم قضت بجوار جثتها ثلاثة أيام متواصلة، حتى فاحت رائحة الموت وفضحت الفاجعة.
تلقت مديرية أمن البحيرة، بقيادة اللواء محمود هويدي مساعد وزير الداخلية، بلاغًا من سكان حي السعرانية يفيد بانبعاث رائحة كريهة من أسفل كوبري السعرانية، بالقرب من مسجد نور الإسلام، ما أثار شكوك الأهالي بوجود حادث مأساوي في المكان.
العقيد فرحات متولي، مأمور قسم شرطة كفر الدوار، تلقى البلاغ وأمر على الفور بتوجيه قوة أمنية من مباحث القسم إلى موقع الحادث لكشف ملابساته.
اكتشاف الجريمةبمجرد وصول القوة الأمنية إلى الموقع، كانت المفاجأة صادمة؛ جثة سيدة مسنة ملقاة على الأرض وقد فارقت الحياة، وبجوارها ابنتها العشرينية التي كانت في حالة نفسية غير متزنة. ووفقًا لشهادات الجيران، تعاني الفتاة من اضطرابات عقلية، وكانت تمر بحالة نفسية متدهورة في الأيام الأخيرة.
وقد تبين أن الجانية قامت بذبح والدتها، ثم مكثت بجوار الجثة ثلاثة أيام دون أي محاولة للإبلاغ أو الهروب، حتى انبعثت الرائحة الكريهة التي دفعت الجيران للتدخل وإبلاغ الشرطة.
التحقيقات الأولية والتحفّظ على المتهمةتم إخطار مرفق الإسعاف، الذي حضر على الفور ونقل الجثة إلى مشرحة مستشفى كفر الدوار العام، حيث يخضع الجثمان حاليًا للتشريح لمعرفة ملابسات الجريمة بشكل دقيق.
فيما ألقت قوات الشرطة القبض على الفتاة المتهمة، وتم تحرير محضر رسمي بالواقعة، وأُخطرت النيابة العامة لمباشرة التحقيق، حيث بدأت الاستماع إلى أقوال الشهود ومراجعة الحالة النفسية للفتاة.
جريمة السعرانية لم تكن مجرد جريمة قتل عادية، بل مأساة إنسانية مكتملة الأركان، تعكس حجم المعاناة التي قد يعيشها بعض المرضى النفسيين في غياب الرعاية الكافية.