الأوقاف: مسجد الصحابة أيقونة معمارية فريدة ومعلم سياحي رائع بشرم الشيخ
تاريخ النشر: 19th, August 2023 GMT
قالت وزارة الأوقاف، انه يعد المسجد أيقونة متفردة في فن العمارة الإسلامية في العصر الحديث، وقد خطط له المهندس المصري فؤاد توفيق حافظ، والذي لم يتقاض أي أجر مقابل إقامة وإنشاء هذا الصرح.
كما أصبح مسجد الصحابة أحد أهم المعالم السياحية في مدينة شرم الشيخ، حيث يحرص الكثير من الزائرين للمدينة من مختلف الجنسيات على زيارة المسجد والاستمتاع بطرازه المعماري الفريد الذي يحتوي على طرازات شكلية لعصور مختلفة ليكون مقصدًا للجميع، بل ويشعر المشاهد للمسجد وكأنه أمام مبنى أثرى شديد القدم كمساجد القاهرة الأثرية وغيرها، فرؤيته مذهلة من جميع أركانه.
كما يحرص الجميع على التقاط الصور التذكارية بساحات المسجد المختلفة والمميزة والتي تجذب انتباه كل من يدخل مدينة شرم الشيخ، حتى أصبح هذا الصرح علامة بارزة في جمهورية مصر العربية.
ثانيا : موقع المسجد الاستراتيجي:
يطل المسجد على ساحل البحر الأحمر في المدخل الرئيسي لمدينة شرم الشيخ.
ويقع على مساحة (3) آلاف متر، في طابقين ويتسع لعدد (3000) مصلي في كلا الطابقين، بالإضافة إلى مصلى خاص بالسيدات بمدخل خاص بعيدًا عن مداخل المسجد الرئيسية التي يدخل منها الرجال، ويشتمل على مئذنتين؛ ارتفاع كل واحدة منهما 81 متراً، ويحتوي المسجد على عدد كبير من القباب الموجودة في سقف المسجد والتي تعطى جمالا للمكان، ويصل ارتفاع صحنه الرئيسي إلى 36 متراً.
هذا بجانب المباني الخدمية والوحدات التجارية التى تعمل كوقف للمسجد، ليكون بذلك مسجد الصحابة ثانى أكبر المساجد فى مدينة شرم الشيخ بعد مسجد المصطفى.
ثالثا : المركز الثقافي الإسلامي للغات بالمسجد:
يضم المسجد بين جدرانه مركز ثقافي إسلامي عالمي للغات، والذي جاء في إطار توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بضرورة تجديد الخطاب الديني، وتوصيل ثقافة الإسلام الصحيحة إلى العالم ، حيث قامت وزارة الأوقاف بإرسال نخبة من أفضل أئمة الوزارة الذين يجيدون اللغات المختلفة كالإنجليزية والفرنسية ليكونوا سفراء للوزارة بين مختلف الجنسيات التي تقصد زيارة مسجد الصحابة، ولذلك فإن المسجد يقوم برسالته الدعوية والتربوية والتثقيفية من خلال خطبة الجمعة والتي تترجم من على المنبر لأكثر من لغة في سابقة هي الأهم في مساجد جمهورية مصر العربية، بالإضافة إلى الدروس اليومية المتنوعة والندوات داخل وخارج المسجد (مراكز الشباب – قصور الثقافة- المدارس – المعاهد) والأمسيات الدينية.
كما يحتوي المركز الثقافي على معهد لتدريس العلوم الشرعية وغيرها لعشرات الطلاب الملتحقين بالمركز .
ومن المبشرات أنه قد تم تخريج دفعتان من المركز الثقافي وقد تم الاستفادة ببعض الخريجين للعمل كخطباء مكافأة، وواعظات متطوعات، تابعين لوزارة الأوقاف.
رابعا : مكتبة المسجد:
بجوار المركز الثقافي العالمي توجد مكتبة ضخمة تحتوي على العديد من أمهات الكتب الإسلامية والمطبوعات بلغات مختلفة، بالإضافة إلى أسطوانات مدمجة بالعديد من اللغات عن تفسير القرآن الكريم، والفقه والعقيدة وغير ذلك، والتي تعرف الدين الإسلامي، وصفات وسمات وأخلاق النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وسماحة الإسلام الذي ينبذ العنف ويدعوا إلى فقه التعايش وثقافة الاختلاف، حيث يُقبل السائحون والزائرون على المكتبة، ويسمح لهم بالتصفح وأخذ المطبوعات التي خصصتها لهم وزارة الأوقاف (المجلس الأعلى للشئون الإسلامية) .
خامسا: رواد المسجد
يتوافد على المسجد رواد كثيرون من أهالي المنطقة ومدينة شرم الشيخ ومحافظة جنوب سيناء بصفة عامة وأعداد كبيرة من السائحين من مختلف الجنسيات فى مختلف الأوقات لطرح الأسئلة التى تدور فى أذهانهم عن الإسلام، حيث يؤدي المسجد دورًا هامًا في تصحيح المفاهيم المغلوطة، وإيضاح الصورة الحقيقة عن الإسلام، وبث الطمأنينة فى نفوس كل من يزور مصر، من خلال أئمة المسجد .
سادسا : أهم أنشطة المسجد
علاوة على إقامة خطبة الجمعة باللغات الأجنبية، وآداء الدروس الدعوية، فإن للمسجد عدة أنشطة أخرى، من أهمها :
1- مجلس إفتاء .
2- نشاط تثقيفي للطفل.
3- مقرأة للجمهور لتلاوة القرآن.
4- مقرأة نموذجية لأفضل وأندى الأصوات.
5- دروس منهجية في علوم الشريعة.
6- مكتبة للجمهور وأخرى للطفل.
7- دروس للواعظات المعتمدات من وزارة الأوقاف.
8- مركز ثقافي
9- المنبر الثابت بالاشتراك مع الأزهر الشريف .
10- إقامة الأسابيع الثقافية .
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الاوقاف وزارة الأوقاف أئمة وزارة الأوقاف مسجد الصحابة المرکز الثقافی وزارة الأوقاف شرم الشیخ
إقرأ أيضاً:
أبرز المساجد والكنائس التي دمرها الاحتلال في غزة
الثورة / وكالات
على مدى العصور الماضية، كان قطاع غزة بوابة آسيا ومدخل إفريقيا، ومركزا مهما للعالم ونقطة التقاء للعديد من الحضارات المختلفة ومهدا للديانات والتعايش، من معابد وكنائس ومساجد تاريخية تعكس غنى وعمق الهوية الفلسطينية، كان القطاع مركزا للحياة الدينية والثقافية وقبلة للسلام، قبل أن تحوله إسرائيل إلى مسرح للإبادة الجماعية ارتكبتها طوال أكثر من 15 شهراً.
ارتكب جيش الاحتلال أبشع أنواع القصف والتدمير في غزة، مستهدفا المدنيين والبنية التحتية، بما في ذلك المساجد والكنائس العريقة التي كانت ولا تزال تحمل في طياتها جزءاً من ذاكرة وتاريخ الشعب الفلسطيني.
خلال فترة الإبادة التي اقترفتها تل أبيب بدعم أمريكي منذ 7 أكتوبر 2023م حتى 19 يناير 2025م، لم ينجُ مكان للعبادة سواء للمسلمين أو المسيحيين من هجمات جيش الاحتلال.
وكانت هذه الأماكن المقدسة هدفا مباشرا للضربات الجوية والمدفعية، ما أسفر عن دمار مروع وخسائر بشرية فادحة.
ولم تكتفِ القوات الإسرائيلية بالاعتداء على المباني الدينية، بل تجاوزت ذلك إلى ارتكاب جرائم قتل بحق علماء الدين وأئمة المساجد.
738 مسجدا سُويت بالأرض
متحدث وزارة الأوقاف بقطاع غزة إكرامي المدلل، قال للأناضول إن صواريخ وقنابل الاحتلال سوّت 738 مسجداً بالأرض ودمرتها تدميراً كاملاً من أصل نحو 1244 مسجدًا في قطاع غزة، بما نسبته 79%.
وأضاف: «تضرر 189 مسجدا بأضرارٍ جزئية، ووصل إجرامُ الاحتلال إلى قصف عدد من المساجد والمصليات على رؤوس المصلينَ الآمنين».
وتابع: «كما دمرت آلة العدوان الإسرائيلية 3 كنائسَ تدميرا كليا جميعُها موجودة في مدينة غزة».
وأشار إلى أن الاحتلال استهدف أيضاً 32 مقبرة منتشرة بقطاع غزة، من إجمالي عدد المقابر البالغة 60، حيث دمر 14 تدميراً كلياً و18 جزئياً.
وأوضح أن «استهداف الاحتلال للمساجد ودور العبادة يأتي في سياق استهداف الرسالة الدينية، فالاحتلال يُدرك أهمية المساجد ومكانتها في حياة الفلسطينيين، وهي جزء لا يتجزأ من هوية الشعب».
كما أكد المدلل أن «استهداف الاحتلال للمساجد ودور العبادة يأتي ضمن حرب الاحتلال الدينية، وهو انتهاك صارخ وصريح لجميع المحرمات الدينية والقوانين الدولية والإنسانية».
وأضاف: «يسعى الاحتلال لمحاربة ظواهر التدين في قطاع غزة ضمن حربه الدينية الرامية لهدم المساجد والكنائس والمقابر».
ولم يكتفِ الجيش الإسرائيلي بتدمير المساجد، بل قتل 255 من العلماء والأئمة والموظفين التابعين لوزارة الأوقاف، واعتقل 26 آخرين، وفق المتحدث.
أبرز المساجد والكنائس التي طالها التدمير
المسجد العمري الكبير بمدينة غزة
يُعد من أقدم وأعرق مساجد مدينة غزة، ويقع في قلب المدينة القديمة بالقرب من السوق القديم، تبلغ مساحته 4100 متر مربع، مع فناء بمساحة 1190 مترا مربعا.
يضم 38 عمودا من الرخام الجميل والمتين، مما يضيف لجمال المسجد وتاريخه العريق، يعتبر الأكبر في قطاع غزة، وقد سُمي تكريماً للخليفة عمر بن الخطاب.
وفي تاريخه الطويل، تحول الموقع من معبد فلسطيني قديم إلى كنيسة بيزنطية، ثم إلى مسجد بعد الفتح الإسلامي.
وتعرض المسجد لتدمير عدة مرات عبر التاريخ نتيجة الزلازل والهجمات الصليبية، وأعيد بناؤه في العصور المختلفة، من العهد المملوكي إلى العثماني، كما تعرض لدمار مجددا في الحرب العالمية الأولى، ورُمم لاحقًا في العام 1925م.
وقال أحد رواد المسجد العمري للأناضول: «المسجد تعرض لأشرس هجمة بشرية»، وأضاف: «تدميره فاجعة لنا، هو جزء من غزة وفلسطين».
مسجد السيد هاشم
يقع في حي الدرج شرق مدينة غزة، ويُعتقد باحتضانه قبر جد الرسول محمد صلى الله عليه وسلم هاشم بن عبد مناف، والذي ارتبط اسمه بالمدينة «غزة هاشم».
تعرض المسجد لأضرار كبيرة جراء قصف شنته الطائرات الحربية الإسرائيلية في 7 ديسمبر 2023م.
مسجد كاتب ولاية
يشترك بجدار واحد مع كنيسة برفيريوس، ويعد من المساجد الأثرية المهمة بغزة، وتٌقدر مساحته بنحو 377 مترا مربعا.
ويرجع تاريخ بناء المسجد إلى حكم الناصر محمد بن قلاوون أحد سلاطين الدولة المملوكية في ولايته الثالثة بين عامي1341 و1309 ميلادية.
وتعرض المسجد لقصف مدفعي إسرائيلي في 17 أكتوبر 2023م؛ ما أسفر عن تعرضه لأضرار جسيمة.
المسجد العمري (جباليا)
يعد مسجد جباليا أحد أقدم المعالم التاريخية في البلدة يُطلق عليه سكان المنطقة «الجامع الكبير» ويتميز بطرازه المعماري المملوكي.
تعرض المسجد للتدمير عدة مرات، آخرها في حربَي 2008 و2014م، ورغم ذلك بقي رمزا مهما للمنطقة.
الكنائس المدمرة:
كنيسة القديس برفيريوس
أقدم كنيسة في غزة وثالث أقدم كنيسة في العالم، حيث يعود تاريخ تأسيسها للقرن الخامس الميلادي، وهي تقع في حي الزيتون، وسميت نسبة إلى القديس برفيريوس حيث تحتضن قبره.
تعرضت للاستهداف المباشر لأكثر من مرة؛ الأول كان في 10 أكتوبر 2023م ما تسبب بدمار كبير، والثاني في 19 من ذات الشهر ما تسبب بانهيار مبنى وكلاء الكنيسة بالكامل، وأدى لوقوع عدد من القتلى والجرحى من النازحين الذين تواجدوا بداخلها.
كنيسة العائلة المقدسة
تعد كنيسة العائلة المقدسة الكنيسة الكاثوليكية الوحيدة في مدينة غزة، وكانت مأوى للمسيحيين والمسلمين خلال فترة الإبادة، وتعرضت للقصف الإسرائيلي مما أسفر عن أضرار جسيمة.
كنيسة المعمداني
تتبع للكنيسة الأسقفية الأنجليكانية في القدس، حيث تم تأسيسها عام 1882م ميلادية على يد البعثة التبشيرية التي كانت تابعة لإنجلترا.
ارتبط اسمها خلال الحرب بمجزرة مروعة، حيث تعرضت ساحة المستشفى المعمداني، وهي جزء من مباني الكنيسة، لقصف إسرائيلي في 17 أكتوبر 2023م أسفر عن مقتل نحو 500 فلسطيني من المرضى والنازحين الذين كانوا متواجدين في المستشفى.