اكتشاف علاقة بين الساعة البيولوجية وأمراض تؤثر على 10 ملايين شخص حول العالم
تاريخ النشر: 31st, December 2024 GMT
#سواليف
أظهرت دراسة جديدة أن هناك علاقة حاسمة بين #الساعة_البيولوجية للجسم و #أمراض #الأمعاء الالتهابية (IBD)، مثل مرض كرون والتهاب #القولون التقرحي.
وتمهد هذه الدراسة الطريق لابتكار استراتيجيات علاجية جديدة بناء على هذه العلاقة الحيوية.
ونشرت الدراسة في مجلة Trends in Molecular Medicine، حيث تم الكشف عن أن النشاط المناعي والوظائف الهضمية يتبعان إيقاعات يومية تحكمها الساعة البيولوجية للجسم.
وتنظم الساعة البيولوجية للجسم العديد من العمليات الفسيولوجية، بما في ذلك النشاط المناعي والهضم. وعندما يحدث اضطراب في هذه الإيقاعات الطبيعية، يتم تحفيز الاستجابة الالتهابية، ما يؤدي إلى تفاقم الأعراض لدى مرضى أمراض الأمعاء الالتهابية.
ويؤكد البروفيسور أورين فروي من الجامعة العبرية: “على الرغم من الفهم المتزايد للآليات الجزيئية وراء الساعة البيولوجية، فإن تحويل هذه المعرفة إلى تطبيقات سريرية ما يزال يمثل تحديا”.
وأوضح الباحثون أن فحص الساعة البيولوجية والتأثيرات التي تطرأ على الإيقاعات اليومية يمكن أن يؤدي إلى استراتيجيات علاجية أكثر تخصيصا. ويمكن أن تشمل هذه الاستراتيجيات استخدام الأجهزة القابلة للارتداء لمراقبة الإيقاعات البيولوجية لدى المرضى، وكذلك تعديل العادات الحياتية مثل توقيت الوجبات والنوم. وتعد هذه التدخلات أساسية لتقديم علاجات تتماشى مع الطبيعة البيولوجية الفردية للمرضى.
جدير بالذكر أن أمراض الأمعاء الالتهابية تؤثر على نحو 10 ملايين شخص في جميع أنحاء العالم، مع زيادة واضحة في انتشارها في الدول المتقدمة والنامية على حد سواء. وهذه الأمراض المزمنة تتسبب في آلام البطن، والإسهال المزمن، والتعب، وسوء التغذية، ما يعيق بشكل كبير جودة حياة المرضى.
وبالإضافة إلى الأعراض الجسدية، يواجه العديد من المرضى تحديات عاطفية ومالية، حيث يعانون من القلق والاكتئاب والتحديات في العمل أو الأنشطة الاجتماعية.
وتتطلب الأمراض الالتهابية للأمعاء إدارة مدى الحياة باستخدام الأدوية، وتغييرات في النظام الغذائي، وأحيانا الجراحة، ما يسلط الضوء على الحاجة الماسة إلى استراتيجيات علاجية أكثر فعالية وشخصية.
وخلص الباحثون إلى أن هذه الدراسة تفتح الأبواب لدمج علم الإيقاعات البيولوجية في إدارة أمراض الأمعاء الالتهابية، ما يوفر الأمل في علاجات لا تقتصر على معالجة الأعراض فحسب، بل تتماشى أيضا مع الإيقاعات الطبيعية للجسم.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف الساعة البيولوجية أمراض الأمعاء القولون الأمعاء الالتهابیة الساعة البیولوجیة
إقرأ أيضاً:
علماء: تقلبات الحرارة المفاجئة تؤثر على العدد الأكبر من البشر بحلول نهاية القرن
الثورة نت/..
اكتشفت دراسة علمية جديدة أجراها فريق دولي من علماء المناخ أن سرعة حدوث موجات الدفء والبرودة المفاجئة وحجمها وعدد ضحاياها قد ازدادت بشكل مطرد خلال النصف الأخير من القرن الماضي.
ويشير ذلك إلى تأثير متزايد للاحتباس الحراري على شذوذات الطقس هذه.
وتوصل علماء المناخ إلى أن وتيرة التقلبات الحادة في درجات الحرارة ارتفعت بشكل كبير في 60% من مناطق الأرض خلال الخمسين عاما الماضية، مع توقُّع زيادة شدتها بنسبة 6-8% بحلول نهاية القرن في حال استمرار ارتفاع انبعاثات ثاني أكسيد الكربون. ونتيجة لذلك، سيتضاعف عدد الأشخاص الذين يتأثرون بانتظام بهذه التقلبات.
وجاء في الدراسة أن “موجات الدفء والبرد المفاجئة لها تأثيرات سلبية على حياة الإنسان والطبيعة على حدٍّ سواء، لأنها لا تترك وقتا كافيا للتكيُّف مع درجات الحرارة أو البرودة القصوى. لذلك، ستزيد هذه التقلبات من حدّة الظواهر الجوية المتطرّفة. وتُظْهِر حساباتنا أن عدد المعرّضين لهذه التقلبات قد يتضاعف بحلول عام 2100 إذا لم نُخَفِّض انبعاثات الغازات الدفيئة”.
وقد توصّلت إلى هذه الاستنتاجات مجموعة من علماء المناخ من الولايات المتحدة والصين وكندا، بقيادة البروفيسور “لو مين” من جامعة “صن يات صن” الصينية، خلال دراسة تكرار حدوث التقلبات الحادة في درجات الحرارة عالميا خلال الفترة الماضية. وقد سبّبت هذه الموجات المفاجئة من الدفء والبرودة خلال العقدين الماضيين خسائر فادحة في المحاصيل الزراعية بالولايات المتحدة ودول أوروبا، بالإضافة إلى أضرار لحقت بالبنية التحتية وخسائر اقتصادية أخرى.
وركّز فريق البروفيسور “لو مين” على دراسة احتمالية تفاقم هذه الظواهر مع ازدياد انبعاثات الغازات الدفيئة واشتداد ظاهرة الاحتباس الحراري. ولتحقيق ذلك، حلّلوا التغيرات في درجات الحرارة اليومية عبر جميع قارات العالم للفترة بين عامي 1961 و2023، مستخدمين هذه البيانات في بناء نموذج حاسوبي للمناخ العالمي.
أظهرت النتائج أن وتيرة حدوث موجات الدفء والبرد المفاجئة، إلى جانب حجمها وعدد ضحاياها، قد ازدادت بشكل مطرد خلال النصف الأخير من القرن الماضي، مما يؤكد تأثير الاحتباس الحراري المتزايد على هذه الظواهر. كما توقع الباحثون أن يؤدي استمرار ارتفاع انبعاثات ثاني أكسيد الكربون إلى:
زيادة تكرار التقلبات الحادة بنسبة 6-8%
ارتفاع شدتها بنسبة 7%
تضاعف عدد المتأثرين بها بشكل منتظم.
توصل العلماء إلى أن هذه الزيادة ستؤثر على مناطق العالم بشكل غير متكافئ، حيث ستتحمل البلدان النامية والمنخفضة الدخل العبء الأكبر من الآثار السلبية. وتشير التقديرات إلى أن دول إفريقيا جنوب الصحراء وأمريكا اللاتينية ستشهد تفاقما في هذه التقلبات المناخية بمعدل يتراوح بين 4 إلى 6 أضعاف المستويات الحالية بحلول نهاية القرن الحالي (2100). وأكد الفريق البحثي على الأهمية البالغة لمراعاة هذه النتائج عند صياغة استراتيجيات التكيف مع الظواهر الجوية المتطرفة.