تأييد دولي لأي رئيس منتخب في الدورات المفتوحة
تاريخ النشر: 31st, December 2024 GMT
يطوي اللبنانيون منتصف هذا الليل سنة 2024 التي حملت اليهم حرباً كانت الأشرس في تاريخ الحروب الإسرائيلية وغيرها على أرض لبنان ويستقبلون سنة 2025 بآمال عريضة ووعود وردية.
ويحل موعد 9 كانون الثاني لانتخاب رئيس الجمهورية وسط معطيات وانطباعات شديدة التناقض والغموض حيال الاحتمالات التي قد تشهدها هذه المحطة المفترض أن تكون حاسمة في انتخاب الرئيس الرابع عشر للجمهورية، وإطلاق دورة إنهاض لبنان من سلسلة طويلة من الكوارث التي طاردته منذ سنوات وتوّجت بالفراغ المديد قبل أن ينفجر لبنان بالحرب الأخيرة.
وكتبت" النهار": ينظر إلى موعد 9 كانون الثاني على أنه رأس جبل الجليد في استكشاف ما إذا كانت الطبقة السياسية اللبنانية ستستجيب للحاجات الملحة للبنان للانتقال إلى مرحلة تغيير كبيرة وحتى جذرية، لأنه في الحال المعاكسة ستكون الخيبة ضخمة وترتب على لبنان تهميشاً دولياً خطيراً لا يحتمله البلد فيما هو لا يزال في صراع حاد خطير مع إسرائيل حيال الوقائع المعقدة لتثبيت تنفيذ اتفاق وقف الأعمال العدائية الذي سيعود عرّابه الأساسي الموفد الأميركي آموس هوكشتاين إلى بيروت الأسبوع المقبل للمرة الأخيرة قبل انتهاء ولاية الإدارة الأميركية الحالية في 20 كانون الثاني المقبل من أجل محاولة منع تفلت الأمور ميدانياً مجدداً بما يشكله ذلك من خطر اشتعال مجدّد للحرب وانهيار الاتفاق المرعي أميركيا.
ولذا تكتسب الحركة الديبلوماسية الكثيفة دلالات بارزة للغاية، إذ يبدو واضحاً أن المجتمع الدولي الممثل على نحو خاص بممثلي وموفدي مجموعة الدول الخماسية، الولايات المتحدة وفرنسا والمملكة العربية السعودية ومصر وقطر، يستشعر الضرورة الملحة لممارسة ضغوطه على القوى اللبنانية وحضّها على عدم هدر فرصة 9 كانون الثاني والتزام الأصول الدستورية بحذافيرها لضمان انتخاب رئيس للجمهورية بلا مزيد من التأخير. وبات شبه محسوم أن المجموعة الخماسية وإن كانت تميل إلى تفضيل انتخاب رئيس توافقي بأكبر أكثرية نيابية ممكنة إلا أنها ستؤيد بلا تحفظ أي رئيس ينتخب في سياق الدورات المفتوحة التي يرجح أن تشهدها الجلسة إذا تعذّر تأمين أكثرية الثلثين لأي مرشح في الدورة الأولى.
ورجحت مصادر “البناء” أن يصار الى حسم الملف الرئاسي في جلسة 9 كانون الثاني، خصوصاً أن الرئيس بري مصر على عقد الجلسة في موعدها وثانياً عقد جلسات متتالية ودورات عدة مع الحفاظ على نصاب الثلثين وبالتالي على جميع الكتل تحمل المسؤولية”.
وقالت مصادر سياسية مطلعة لـ«اللواء» أن الملف الرئاسي يدخل بعد أيام قليلة في مرحلة مصيرية إنجازا أو تأجيلا، ولفتت إلى أن المعطيات المتوافرة لا تتحدث عن تقدم ملموس أو توجه حاسم لجهة انتخاب الرئيس، مؤكدة أن لا أسماء ترجح لها الكفة بشكل يضمن لها الوصول إلى قصر بعبدا على الرغم من أن بعضها متقدم.
ورأت هذه المصادر أن هذا المشهد يعيد إلى الأذهان مشهد عدم وجود أكثرية مرجحة في هذه الإنتخابات الرئاسية، وفي الوقت نفسه رجحت قيام مساع متواصلة من أجل أن تكون الجلسة المحددة جلسة انتخاب مع وجود فرضية المفاجأة.
واعتبرت أن هذا الحدث يطغى على ما عداه في الأيام المقبلة وعدم توصل الكتل النيابية إلى خيار ما يعني بقاء المجال مفتوحا لهذه المساعي.
وكتبت" الديار": وعلى الرغم من الحركة الناشطة على خط الاستحقاق، فان الأمور حتى الآن لا تزال ضبابية غير واضحة المعالم بعد . بورصة الطامحين الجديين للوصول الى القصر الجمهوري، وعددهم لا يتجاوز اصابع اليد الواحدة، تتأرجح صعودا وهبوطا من دون ان يحسم مصير حظوظهم، فيما تفضل غالبية القوى السياسية الرهان على الربع الساعة الأخير لحسم الخارج موقفه لعدم حرق المراحل.
السيادة ستكون ايضا امام اختبار ال9 من الجاري موعد انتخاب رئيس جديد للجمهورية، حيث لم تصل بعد «كلمة السر» الخارجية الى بيروت، ولم تنته بعد عملية اختبار وفحص المرشحين، مع توقعات بان تحسم هوية الرئيس نهاية الاسبوع الجاري، ما يجعل الاستحقاق معلقا على رهانات البعض على حسم خارجي في «الربع الساعة الاخير»، واوهام البعض الآخر ممن يسعون الى التأجيل علّ في ذلك فرصة لتمرير رئيس تحد في زمن «التحولات الكبرى» في المنطقة، ومع دخول الرئيس الاميركي المنتخب دونالد ترامب الى البيت الابيض. اما الانتظار الاكثر غموضا، والتحدي الاكبر فيبقى ما ستؤول اليه الاوضاع في سوريا، المتأرجحة بين خيارات غير محسومة ستترك تأثيرها المباشر في الساحة اللبنانية.
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: کانون الثانی انتخاب رئیس
إقرأ أيضاً:
افرام من دار الفتوى: حتى اللحظة ليدنا 80% احتمال انتخاب الرئيس في موعده
التقى مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان في دار الفتوى، رئيس المجلس التنفيذي لـ"مشروع وطن الانسان" النائب نعمة افرام. بعد اللقاء، قال افرام: "كان لقاء مميزا، خصوصا أننا ننهي السنة اليوم، وتم الحديث في اهمية انتخاب رئيس للجمهورية. وكمرشح رئاسي لي الشرف أن أكون هنا اليوم وأتكلم مع مفتي الجمهورية عن هذا الموضوع، وقد تطرقنا للعديد من المواضيع التي أهمها، أن رئيس الجمهورية هو رئيس لكل لبنان. صحيح أنه آت من طائفة واحدة، لكنه يمثل كل لبنان، وبدخوله إلى المسؤولية أصبح حاملا هم كل لبناني في لبنان والعالم". اضاف: "تطرقنا ايضا الى أهمية المرحلة المقبلة وتطبيق الدستور واتفاق الطائف وقد كلفنا الكثير من الدماء والمعاناة لنصل إليه، وهو حتى اللحظة لم يطبق، وهذه المسؤولية كبيرة جدا وتحتم علينا تطبيقه في المرحلة المقبلة للم الشمل والتأسيس للجمهورية المقبلة، وأهم ما في الأمر أن نرى كيف يكون باستطاعتنا تطويره بطريقة خلاقة لمنع التعطيل في النظام التشغيلي لمؤسساتنا الدستورية وللحياة السياسية اللبنانية".
وتابع: "كذلك تحدثنا مطولا عن المرحلة المقبلة ومدى أهمية الالتزام بالاتفاقيات المعمول بها، لان هناك خطر كبير جدا على كيان لبنان إذا عادت الحرب للاندلاع من جديد، وهذه المرة ستكون بين لبنان وإسرائيل، وليس كما كان يقال سابقا بانها بين حزب الله وإسرائيل"، وقال: "نحن في لبنان سوف ندخل إلى زمن جديد وفجر جديد في المنطقة، على هذا الأساس أتمنى للبنانيين نهاية سنة خيرة وجديدة بفجر جديد".
وعما اذا كان هناك من خطر من عدم إجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها، قال افرام: "هذا الذي انطلقنا منه مع سماحته، واعتبرنا أن هذا الشيء إن لم يحصل في وقته، سوف يكون هناك خطر كبير على كيان لبنان، وأكرر الموضوع خطير، وأتصور أن المعلومات التي لدينا حتى اللحظة فوق 80 بالمئة احتمال أن يكون هناك رئيس وليس فقط جلسة، وهذا المطلوب".
وعما اذا كان هناك من تنافس أو توافق على اسم واحد، قال: "3 سيناريوهات حقيقة، السيناريو الاول توافق على تعديل الدستور وهذا سيناريو واضح بمعالمه والدخول إلى انتخاب رئيس عسكري. الثاني ان لم يكن من تعديل للدستور فسندخل إلى سيناريو اتفاق قبل يوم أو يومين على اسم مرجح، أو دخول اسمين أو ثلاثة وليس أكثر، ولا شك في أن اللجنة مشكورة على أنها عملت كثيرا على البحث، وتقديم اقتراحات ووجهات النظر، وهي ليست مجبورة، بل هذا ما يجب أن نعمله للبنان، ويجب أن نطور نظامنا الداخلي من حيث ترشح الشخص، ونعرف كيف تكون العملية لكي نقرر اسمين أو ثلاثة وليس خمسة عشر اسما".
الى ذلك، استقبل المفتي دريان وفدا من حركة "حماس" وتم التداول في أوضاع غزة والعدوان الاسرائيلي عليها.