عربي21:
2025-01-03@01:19:01 GMT

أربع سنوات عجاف مع ترامب

تاريخ النشر: 31st, December 2024 GMT

على وقع عمليات الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل على مدار الساعة بحق الشعب الفلسطيني على امتداد الوطن الفلسطيني منذ تشرين الأول /أكتوبر من العام المنصرم 2023 ؛ أجريت الانتخابات الأمريكية أخيراً وفاز ترامب مجدداً وسيعود إلى البيت الأبيض في 20 كانون الثاني/ يناير القادم حاملاً وعود وصفقات إلى نتنياهو، وهي حلقة مستمرة ومتصلة مع صفقاته السابقة.



ارتفعت وتيرة الدعم الأمريكي لإسرائيل على كافة المستويات العسكرية والمالية منذ بدء العدوان الإسرائيلي وارتكاب المجازر المروعة بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس وكذلك في الداخل الفلسطيني، حيث وصل إسرائيل خلال عام مضى من العدوان أكثر من (250) طائرة أمريكية محملة بمساعدات جمة للدولة المارقة إسرائيل؛ في وقت بلغت فيه الخسائر الإسرائيلية الاقتصادية (22) مليار دولار قامت أمريكا بتعويضها عن (70) في المائة منها؛ ولهذا تعتبر أمريكا شريكا مباشرا في الإبادة الجماعية التي ترتكب بحق الشعب الفلسطيني. واللافت أنه خلال حملته الانتخابية تعهد ترامب العائد إلى الأبيض بالحفاظ على أمن إسرائيل وسيفعل ذلك بكل تأكيد وهو صاحب صفقة القرن المعروفة للمتابعين، وسيذهب إلى أبعد من ذلك في استكمال الضغط من أجل تطبيع مزيد من الدول العربية مع إسرائيل وتبني أهداف نتنياهو في عدوانه على الفلسطينيين وكذلك على لبنان، جنباً إلى جنب مع الضغط على الفلسطينيين في المستويات الاقتصادية والدبلوماسية والسياسية لإخضاعهم للتصورات والمخططات الإسرائيلية.

ستكون سنوات ترامب الأربع القادمة في البيت الأبيض مريرة ومن السنوات العجاف في التاريخ الفلسطيني، خاصة مع استمرار حالة الانقسام البغيض والمديد في الساحة السياسية الفلسطينية
من نافلة القول أنه بعودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض ستستمر العلاقات الإسرائيلية ـ الأمريكية الإستراتيجية ولن تتغير في اتجاهها العام، وستزيد إسرائيل من منسوب وحشيتها وإجرامها بحق الشعب الفلسطيني وارتكابها مزيداً من عمليات الإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين، وأبعد من ذلك ستحاول العصابة المنفلتة إخضاع المنطقة العربية وتنفيذ مخطط قديم جديد لإنشاء نظام إقليمي تكون فيه إسرائيل قطباً مالياً وعسكرياً ومائياً بدعم من إدارة ترامب والنظم الغربية الأخرى، جنباً إلى جنب مع محاولات تجفيف المساعدات المقدمة للأونروا بغرض تغييب الشاهد الدولي على النكبة الكبرى.

ويمكن الجزم بأن تصريحات أركان المؤسسة السياسية الإسرائيلية أكدت بمجملها على ضم الضفة الغربية من خلال اجتياح للجيش الإسرائيلي لها بشكل مباشر،جنباً إلى جنب مع تفكيك مؤسسات السلطة الفلسطينية بعد تجفيف المساعدات عنها، وصولاً الى محاولة اغتيال أي شخص أو قائد فلسطيني يعارض الخطوات الإسرائيلية المحتملة، ولذلك ستكون سنوات ترامب الأربع القادمة في البيت الأبيض مريرة ومن السنوات العجاف في التاريخ الفلسطيني، خاصة مع استمرار حالة الانقسام البغيض والمديد في الساحة السياسية الفلسطينية، رغم سقوط عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى والمغيبين الفلسطينيين بسبب عمليات الإبادة الجماعية التي ارتكبتها وترتكبها إسرائيل على مدار الساعة بحق الشعب الفلسطيني منذ تشرين أول /اكتوبر من العام الماضي 2023.

(القدس العربي)

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات كاريكاتير بورتريه الفلسطيني ترامب فلسطين الاحتلال ترامب مقالات مقالات مقالات سياسة سياسة مقالات سياسة سياسة من هنا وهناك من هنا وهناك اقتصاد سياسة من هنا وهناك سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة بحق الشعب الفلسطینی الإبادة الجماعیة البیت الأبیض

إقرأ أيضاً:

عباس: أولوية الشعب الفلسطيني وقف الحرب الوحشية على غزة  

 

القدس المحتلة - قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الثلاثاء31ديسمبر2024، إن أولوية شعبه وقف الحرب الوحشية التي تواصل إسرائيل شنها على قطاع غزة منذ نحو 15 شهرا.

وأضاف عباس في بيان له، بمناسبة الذكرى 60 لانطلاقة حركة "فتح" التي يتزعمها: "ما يجري في غزة هو عار على جبين المجتمع الدولي، ويجب وقفه فورا"، وفق وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا".

وأكد أن "أي مسعى إلى تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة يجب أن يبدأ من وقف العدوان على قطاع غزة، وتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2735، بما يضمن الانسحاب الإسرائيلي الكامل من القطاع، وتولي دولة فلسطين مسؤولياتها".

وفي يونيو/ حزيران الماضي، اعتمد مجلس الأمن الدولي القرار 2735 الذي تقدمت بمشروعه الولايات المتحدة بناء على مقترح أُعلن في 31 مايو/ أيار 2024 لوقف إطلاق النار بغزة، ويتضمن 3 مراحل.

وشدد عباس على "ضرورة وقف اعتداءات جيش الاحتلال وإرهاب المستوطنين في الضفة والقدس، ووقف الاعتداءات على المقدسات الإسلامية والمسيحية".

وتابع: "آن الأوان لأن ينجز الشعب الفلسطيني حريته واستقلاله، وذلك بزوال الاحتلال وتجسيد الدولة المستقلة على حدود الرابع من حزيران وعاصمتها القدس الشرقية، وأنه ليس من العدل أن يبقى الفلسطينيون الشعب الوحيد في العالم تحت الاحتلال".

وأشار إلى أن "الشعب الفلسطيني التواق إلى الحرية والاستقلال، هو الأحوج إلى الأمن والاستقرار ليعيش في وطنه وعلى أرضه حرا مكرما كغيره من شعوب العالم".

كما شدد عباس على أن "قطاع غزة هو جزء لا يتجزأ من الأرض الفلسطينية المحتلة إلى جانب الضفة الغربية والقدس".

وأكمل: "الثورة الفلسطينية التي أطلقتها حركة فتح عام 1965، لاستعادة حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة مثلت الحدث الأهم في تاريخنا المعاصر".

وأكد عباس أن الشعب الفلسطيني "سيبقى متمسكا بأرضه وصامدا عليها ولن يرحل أو يرضخ لمخططات تهجيره من وطنه".

وأسس "فتح" الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، مع عدد من رفاقه أبرزهم خليل الوزير، وصلاح خلف، وخالد الحسن، وفاروق القدومي.

وأطلقت الحركة "الكفاح المسلح" بأولى عملياتها العسكرية ضد إسرائيل مطلع 1964، حين فجر عناصرها نفق "عَيْلَبون" في منطقة غور الأردن شرق الضفة الغربية، ما أدى إلى إصابة جنديين إسرائيليين.

ويأتي إحياء الحركة ذكرى انطلاقتها بينما ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية بقطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، خلفت نحو 154 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.

وتواصل إسرائيل مجازرها متجاهلة مذكرتي اعتقال أصدرتهما المحكمة الجنائية الدولية، في 21 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، بحق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، لارتكابهما جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في غزة.

Your browser does not support the video tag.

مقالات مشابهة

  • دونالد ترامب إلى البيت الأبيض للمرة الثانية
  • الوطني الفلسطيني: استهداف النازحين في مواصي خان يونس إمعان بجريمة الإبادة الجماعية
  • البيضاء.. السلطة المحلية تنظم وقفة تضامنية مع الشعب الفلسطيني
  • جامعة صنعاء تشهد مسيرة طلابية حاشدة تنديداً باستمرار حرب الإبادة بحق الشعب الفلسطيني
  • عباس: أولوية الشعب الفلسطيني وقف الحرب الوحشية على غزة  
  • حملة أممية ودولية للمطالبة بالإفراج عن الطبيب الفلسطيني حسام أبو صفية
  • كيف تساهم عودة ترامب للبيت الأبيض في صعود الذهب خلال 2025؟
  • القضاء المغربي يواصل محاربة التفاهة… السجن أربع سنوات لهيام ستار
  • الأهلي الفلسطيني يستنكر المحاولات الإسرائيلية للسيطرة على الأماكن الدينية بالقدس