عربي21:
2025-04-17@10:58:54 GMT

أربع سنوات عجاف مع ترامب

تاريخ النشر: 31st, December 2024 GMT

على وقع عمليات الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل على مدار الساعة بحق الشعب الفلسطيني على امتداد الوطن الفلسطيني منذ تشرين الأول /أكتوبر من العام المنصرم 2023 ؛ أجريت الانتخابات الأمريكية أخيراً وفاز ترامب مجدداً وسيعود إلى البيت الأبيض في 20 كانون الثاني/ يناير القادم حاملاً وعود وصفقات إلى نتنياهو، وهي حلقة مستمرة ومتصلة مع صفقاته السابقة.



ارتفعت وتيرة الدعم الأمريكي لإسرائيل على كافة المستويات العسكرية والمالية منذ بدء العدوان الإسرائيلي وارتكاب المجازر المروعة بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس وكذلك في الداخل الفلسطيني، حيث وصل إسرائيل خلال عام مضى من العدوان أكثر من (250) طائرة أمريكية محملة بمساعدات جمة للدولة المارقة إسرائيل؛ في وقت بلغت فيه الخسائر الإسرائيلية الاقتصادية (22) مليار دولار قامت أمريكا بتعويضها عن (70) في المائة منها؛ ولهذا تعتبر أمريكا شريكا مباشرا في الإبادة الجماعية التي ترتكب بحق الشعب الفلسطيني. واللافت أنه خلال حملته الانتخابية تعهد ترامب العائد إلى الأبيض بالحفاظ على أمن إسرائيل وسيفعل ذلك بكل تأكيد وهو صاحب صفقة القرن المعروفة للمتابعين، وسيذهب إلى أبعد من ذلك في استكمال الضغط من أجل تطبيع مزيد من الدول العربية مع إسرائيل وتبني أهداف نتنياهو في عدوانه على الفلسطينيين وكذلك على لبنان، جنباً إلى جنب مع الضغط على الفلسطينيين في المستويات الاقتصادية والدبلوماسية والسياسية لإخضاعهم للتصورات والمخططات الإسرائيلية.

ستكون سنوات ترامب الأربع القادمة في البيت الأبيض مريرة ومن السنوات العجاف في التاريخ الفلسطيني، خاصة مع استمرار حالة الانقسام البغيض والمديد في الساحة السياسية الفلسطينية
من نافلة القول أنه بعودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض ستستمر العلاقات الإسرائيلية ـ الأمريكية الإستراتيجية ولن تتغير في اتجاهها العام، وستزيد إسرائيل من منسوب وحشيتها وإجرامها بحق الشعب الفلسطيني وارتكابها مزيداً من عمليات الإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين، وأبعد من ذلك ستحاول العصابة المنفلتة إخضاع المنطقة العربية وتنفيذ مخطط قديم جديد لإنشاء نظام إقليمي تكون فيه إسرائيل قطباً مالياً وعسكرياً ومائياً بدعم من إدارة ترامب والنظم الغربية الأخرى، جنباً إلى جنب مع محاولات تجفيف المساعدات المقدمة للأونروا بغرض تغييب الشاهد الدولي على النكبة الكبرى.

ويمكن الجزم بأن تصريحات أركان المؤسسة السياسية الإسرائيلية أكدت بمجملها على ضم الضفة الغربية من خلال اجتياح للجيش الإسرائيلي لها بشكل مباشر،جنباً إلى جنب مع تفكيك مؤسسات السلطة الفلسطينية بعد تجفيف المساعدات عنها، وصولاً الى محاولة اغتيال أي شخص أو قائد فلسطيني يعارض الخطوات الإسرائيلية المحتملة، ولذلك ستكون سنوات ترامب الأربع القادمة في البيت الأبيض مريرة ومن السنوات العجاف في التاريخ الفلسطيني، خاصة مع استمرار حالة الانقسام البغيض والمديد في الساحة السياسية الفلسطينية، رغم سقوط عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى والمغيبين الفلسطينيين بسبب عمليات الإبادة الجماعية التي ارتكبتها وترتكبها إسرائيل على مدار الساعة بحق الشعب الفلسطيني منذ تشرين أول /اكتوبر من العام الماضي 2023.

(القدس العربي)

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات كاريكاتير بورتريه الفلسطيني ترامب فلسطين الاحتلال ترامب مقالات مقالات مقالات سياسة سياسة مقالات سياسة سياسة من هنا وهناك من هنا وهناك اقتصاد سياسة من هنا وهناك سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة بحق الشعب الفلسطینی الإبادة الجماعیة البیت الأبیض

إقرأ أيضاً:

الصين وماليزيا في بيان مشترك: غزة ملك الشعب الفلسطيني

أكدت كلٌّ من الصين وماليزيا، اليوم الخميس، أن قطاع غزة يُعد جزءاً لا يتجزأ من الأراضي الفلسطينية، داعيتين إلى التنفيذ الكامل والفعّال لاتفاق وقف إطلاق النار، وإلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة.

وجاء خلال بيان مشترك نقلته وكالة "شينخوا" الصينية، في ختام زيارة الرئيس الصيني شي جين بينغ إلى كوالالمبور،  أن "غزة ملك للشعب الفلسطيني وتشكل جزءاً لا يتجزأ من أرض فلسطين". 

كما شدد الجانبان على ضرورة احترام مبدأ "الفلسطينيون يحكمون فلسطين" فيما يتعلق بإدارة قطاع غزة بعد انتهاء النزاع، معربين عن رفضهما القاطع لأي محاولات للتهجير القسري لسكان القطاع. 

ودعا الطرفان إلى تأسيس دولة فلسطينية مستقلة على أساس حل الدولتين، وطالبا بمنح فلسطين العضوية الكاملة في الأمم المتحدة.

وكان وزير الخارجية الصيني وانغ يي قد وصف، في وقت سابق، الحرب الإسرائيلية على غزة بأنها "وصمة عار على الحضارة"، مؤكداً خلال مؤتمر صحفي عقد في بكين العام الماضي، أن ما يجري "مأساة إنسانية في القرن الحادي والعشرين لا يمكن للعالم السكوت عنها". 


كما عبّر مؤخراً عن دعمه للمبادرة المصرية الخاصة بإعادة إعمار قطاع غزة ومنع تهجير سكانه، مشدداً على أن الأولوية يجب أن تكون لتطبيق حل الدولتين، بما يضمن تعايش الفلسطينيين والإسرائيليين في سلام. 

وأكد أن "أي محاولة لفرض تغييرات قسرية على وضع غزة لن تؤدي سوى إلى مزيد من عدم الاستقرار"، داعياً المجتمع الدولي إلى تقديم مساعدات إنسانية عاجلة للقطاع.

من جانبها، جددت ماليزيا تأكيدها رفض أي مخطط يهدف إلى التهجير القسري للفلسطينيين، معتبرة أن هذه الممارسات ترقى إلى مستوى "التطهير العرقي" وتشكل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي ولقرارات الأمم المتحدة. 

وفي هذا السياق يذكر أن رئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم، قد أعلن في 29 كانون الأول/يناير الماضي، أن بلاده تعتزم تنفيذ مشاريع تنموية في قطاع غزة، تشمل تشييد مستشفيات ومدارس ومساجد، في إطار جهودها للمساهمة في إعادة إعمار ما دمره الاحتلال الإسرائيلي.


وأوضح أن هذه المبادرات ستتم بدعم من حملات شعبية ومساهمة القطاع الخاص، مشيراً إلى أن المرحلة الأولى من إعادة الإعمار ستركز على بناء مؤسسات تعليمية وصحية ودينية، على أن يتم التعاون لاحقاً مع اليابان لتنفيذ مراحل إضافية من مشروعات الإعمار في القطاع.

مقالات مشابهة

  • في يوم الأسير الفلسطيني أرقام قياسية للانتهاكات الإسرائيلية
  • بيوم الأسير الفلسطيني.. أرقام قياسية للانتهاكات الإسرائيلية
  • الصين وماليزيا في بيان مشترك: غزة ملك الشعب الفلسطيني
  • بسبب غزة .. المالديف تحظر دخول حاملي جوازات السفر الإسرائيلية
  • الصحة بغزة تعلن استشهاد 1400 كادر طبي خلال الإبادة الإسرائيلية
  • ملك الأردن يبحث مع سيناتور أمريكية جهود وقف الإبادة الإسرائيلية بغزة
  • وزارة الصحة في غزة: 1400 كادر طبي ضحايا الإبادة ‘الإسرائيلية’
  • ارتفاع حصيلة الإبادة الإسرائيلية في قطاع غزة إلى 51 ألف شهيد منذ بدء الحرب
  • جراء الاعتداءات الإسرائيلية.. خروج آخر مستشفى في غزة عن الخدمة
  • بعد زيارة نتنياهو الفاشلة للبيت الأبيض.. ذعر في إسرائيل من قرارات ترامب