اليونيسيف: 2024 أحد أسوأ الأعوام للأطفال في الصراعات.. ويوجد 473 مليون طفل حاليًا في مناطق النزاعات.. نطالب بإنهاء الهجمات المتعمدة والعشوائية التي تقتل الأطفال
تاريخ النشر: 31st, December 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في ظل الصراعات والتوترات المتصاعدة التي يشهدها العالم منذ سنوات، ولكن يعد عام 2024 أحد أسوأ الأعوام المسجّلة في تاريخ "اليونيسيف" للأطفال الذين يعيشون في أوضاع نزاعات، من حيث عدد الأطفال المتأثرين ومستوى التأثير على حياتهم على حدٍ سواء، بحسب ما صرحت به كاثرين راسل المديرة التنفيذية لليونيسيف.
كان عام 2024 قاسيًا على الأطفال، ومنهم أطفال دولة فلسطين والسودان وأوكرانيا إلى هايتي إلى ميانمار وأماكن أخرى، حيث عانى الأطفال من ظروف قاسية في المعيشة والتعليم والصحة.
وتتسبب النزاعات بحوالي 80 بالمئة من جميع الاحتياجات الإنسانية في جميع أنحاء العالم وفي تعطيل إمكانية الحصول على الاحتياجات الأساسية، بما في ذلك المياه المأمونة والغذاء والرعاية الصحية.
مديرة "اليونيسيف" تصف حجم معاناة الطفل الذي نشأ في منطقة نزاع
وتابعت كاثرين راسل المديرة التنفيذية لليونيسف قائلة: فالأرجحية أكبر بكثير أن يكون الطفل الذي ينشأ في منطقة نزاع غير ملتحق بالمدرسة، ويعاني من سوء التغذية، أو مهجّرًا من منزله (وغالبًا عدة مرات) بالمقارنة مع طفل يعيش في مكان يعمّه السلام.
وتشير التقديرات إلى أنَّ عدد الأطفال الذين يعيشون في مناطق نزاعات أو هجّروا قسرًا بسبب النزاعات والعنف يفوق أيّ وقت مضى.
وثمة عدد قياسي من الأطفال المتأثرين بالنزاعات يعانون من انتهاك حقوقهم، بما في ذلك القتل أو الإصابة، وعدم الالتحاق بالمدارس، وخسارة اللقاحات المنقذة للأرواح، والتعرّض لسوء التغذية الخطير، ومن المتوقع أن يتزايد هذا العدد.
473 مليون طفل حاليًا في مناطق النزاعات
ويعيش أكثر من 473 مليون طفل حاليًا أي أكثر من طفل واحد من كل ستة أطفال في العالم في مناطق متأثرة بالنزاعات، في الوقت الذي يشهد فيه العالم أعلى عدد من النزاعات منذ الحرب العالمية الثانية.
وقد ازدادت نسبة أطفال العالم الذين يعيشون في مناطق نزاعات بمقدار الضعفين من حوالي 10 بالمئة في عقد التسعينيات من القرن الماضي إلى حوالي 19 بالمئة حاليا.
عام 2024 أكثر فظاعة من 2023
تحققت الأمم المتحدة استنادًا إلى آخر المعلومات المتوفرة، من عام 2023، من حدوث عدد قياسي من الانتهاكات الجسيمة بلغ 32،990 انتهاكًا ضد 22،557 طفلًا، وهو أعلى عدد يسجّل منذ بدء الرصد الذي فرضه مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.
ومع الاتجاهات العامة المتصاعدة في عدد الانتهاكات الجسيمة، إذ مثلًا قُتل آلاف الأطفال أو أصيبوا بجراح في غزة وفي أوكرانيا، تحققت الأمم المتحدة من عدد في الخسائر في الأرواح بين الأطفال أثناء الأشهر الـ 9 الأولى من عام 2024 يفوق العدد المسجل طوال عام 2023 ومن المرجح أن يشهد هذا العام زيادة أخرى.
منظمة اليونيسيف توصيات اليونيسيف بوقف الهجمات
وأوصت منظمة اليونيسيف بوقف الهجمات ضد الأطفال والخدمات والهياكل الأساسية التي يعتمدون عليها. ويجب على أطراف النزاعات:
إنهاء الهجمات المتعمدة والعشوائية التي تقتل الأطفال وتجرحهم.إنهاء الهجمات على التعليم، بما في ذلك الهجمات والتهديدات ضد الطلاب والمعلمين والمدارس، إلى جانب عدم استخدام المدارس لأغراض عسكرية.إنهاء الهجمات على الرعاية الصحية، بما في ذلك العاملون الصحيون والمستشفيات والمرافق الصحية.إنهاء الهجمات على مرافق المياه والصرف الصحي والموظفين المعنيين بها.تجنّب استخدم الأسلحة المتفجرة في المناطق المأهولة واستخدام الألغام وغيرها من الأسلحة، من قبيل الذخائر العنقودية، نظرًا لتأثيرها غير المتناسب على الأطفال.وقف اختطاف الأطفال في النزاعات، وإيلاء الأولوية لتتبّع الأسر ولم شملها، والامتناع عن الإجراءات التي تزيد صعوبة لم شمل الأسر.وقف جميع أشكال العنف الجنسي وغيره من أشكال العنف الجندري ضد الأطفال.إنهاء الحرمان من المساعدة الإنسانية المنقذة للأرواح، وحماية الأطفال في أوضاع الطوارئ، وإنهاء الهجمات ضد العاملين الإنسانيين.إنهاء تجنيد الأطفال واستخدامهم من قبل القوات والجماعات المسلحة. وتسريح الأطفال المجندين ونقلهم إلى خدمات الحماية ودعم إعادة إدماجهم في مجتمعاتهم المحلية، بما في ذلك الإعادة الآمنة للأطفال الأجانب إلى أوطانهم، حيثما يكون ذلك في مصلحتهم الفضلى.المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: اطفال غزة الحروب في 2024 اليونيسيف حقوق الطفل إنهاء الهجمات بما فی ذلک فی مناطق عام 2024
إقرأ أيضاً:
عضو التحالف الوطني ينفذ معسكر الأطفال الشتوي.. تجربة تعليمية وترفيهية
عاش الأطفال المشاركون في معسكر الأطفال الشتوي 2025، الذي نظمته المؤسسة الصديقية عضو التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي، لحظات مميزة مليئة بالتعلم والمرح على مدار 3 أيام، إذ قدم للأطفال مجموعة متنوعة من الأنشطة التفاعلية التي جمعت بين الإبداع والتعليم والتوعية البيئية.
ولفت التحالف الوطني، إلى أن الفعاليات تضمنت ورش عمل متنوعة، منها زراعة الأشجار المثمرة ونباتات الزينة، وتدوير المخلفات بطرق مبتكرة، إضافة إلى الأعمال الفنية التي أظهرت إبداعات الأطفال الصغيرة، كما شهد المعسكر أجواءً حماسية من خلال الألعاب والمسابقات الرياضية التي لاقت تفاعلاً كبيراً من المشاركين.
ولم يقتصر البرنامج على الأنشطة الترفيهية فقط، بل شمل أيضاً ورشاً تعليمية حول ريادة الأعمال وأهداف التنمية المستدامة، حيث تم تقديم مفاهيم جديدة للأطفال بطريقة شيقة ومبسطة.
يأتي المعسكر كجزء من الجهود المستمرة للمؤسسة الصديقية في تعزيز الوعي البيئي والاجتماعي لدى الأطفال، وتنمية مهاراتهم الإبداعية والقيادية في إطار ترفيهي وتعليمي متكامل.