حذر المحلل الاستراتيجي الإماراتي أمجد طه من أن نشاطات تركيا في سوريا عقب سقوط نظام الأسد في الثامن من كانون الأول/ ديسمبر الحالي.

ورغم الانفتاح العربي والدولي على الحكومة الجديدة في دمشق، ورغم الانفتاح الذي يبديه قائد الإدارة الجديدة في سوريا أحمد الشرع، إلا أن طه، وعبر صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية، يرى أنه يجب عدم التعجل في التصديق على المستقبل الوردي الذي يرسمه.



ويضيف طه للصحيفة العبرية المقربة من رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، "الواقع الحالي في سوريا هو دليل على عدم الاستقرار الإقليمي"، ويتابع: "تركيا أصبحت قوة غازية في شمال سوريا، وهي تنظم هيمنة الفصائل الإسلامية الراديكالية تحت تأثيرها".


ويرى  الرئيس الإقليمي لـ المركز البريطاني لدراسات وأبحاث الشرق الأوسط أنه "بينما كان بشار الأسد 'شيطانًا نعرفه'، فإن القوى الإسلامية التي تشكل الآن مستقبل سوريا تمثل تهديدًا متقلبًا والخطوة التالية لها غير متوقعة. هذه الجماعات، مثل حماس، قد تعرض نفسها كمن تركز على القضايا الداخلية، لكنها قد تخطط لتصعيدات كارثية مشابهة لأحداث السابع من أكتوبر".

ودعا طه عبر الصحيفة العبرية لمواجهة تركيا بسبب ما قال إنه "تطهير عرقي تقوم به ضد الأكراد في شمال سوريا"، وقال: "المنطقة تجد نفسها في زاوية نتجت عن سياسة الولايات المتحدة - التحول من الوكلاء الإيرانيين إلى الهيمنة التركية. بينما قد تظهر تركيا كمحاور براغماتي أكثر من إيران، فإن التطهير العرقي الذي تنفذه ضد الأكراد في شمال سوريا، كجزء من استراتيجيتها الطويلة الأمد للاستيطان، يشكل انتهاكًا صارخًا لحقوق الإنسان والقانون الدولي. مثل هذه الأعمال تتطلب إدانة عالمية موحدة وتدخلًا حاسمًا".

وأضاف: "علاوة على ذلك، فإن التحالف الخطير بين الإخوان المسلمين والقاعدة، بدعم من آلة العلاقات العامة التركية، يخلق صورة من الشرعية للغرب، بينما تحفر أسسًا لزعزعة استقرار الشرق الأوسط".

وختم طه حديثه للصحيفة العبرية قائلا: "لم يتبق للمنطقة سوى التعامل مع هذه التحديات من خلال حلول دبلوماسية، مع إدراك الحاجة الماسة لاحتواء طموحات تركيا وضمان العدالة للمجتمعات المهجرة والمضطهدة".

وكان الصحفي البريطاني، رئيس تحرير موقع "ميدل إيست آي" ديفيد هيرست، كشف الأسبوع الماضي عن مخطط إسرائيلي كان يسعى إلى تقسيم سوريا إلى ثلاث كتل جغرافية؛ نفوذ كردي في الشمال الشرقي، ودرزي في الجنوب، مع إبقاء بشار الأسد في دمشق تحت وصاية إماراتية تضمن تمويله والسيطرة عليه.



يذكر أن الإمارات كانت تتزعم ملف تأهيل نظام الأسد، وقد زادت اتصالاتها عقب العدوان الإسرائيلي على لبنان في مسعى لإبعاد الأسد عن خط طهران.

وقد أبدت أبوظبي وقوفها بقوة مع نظام الأسد، وأجرى الرئيس الإماراتي محمد بن زايد غداة هجوم المعارضة على حلب اتصالا هاتفيا مع الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية الإماراتي سوريا الاحتلال سوريا الاحتلال الإمارات المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی سوریا

إقرأ أيضاً:

اقتلعوا أظافره .. تفاصيل القبض على نجيب الأسد ابن خالة بشار

في تطور لافت داخل الدائرة المقربة من النظام السوري، أُلقي القبض على نجيب الأسد، ابن خالة الرئيس السوري بشار الأسد، وسط معلومات متضاربة حول ظروف اعتقاله والمعاملة التي تعرض لها.  

يُعرف عاطف نجيب الأسد بكونه أحد أفراد العائلة الحاكمة الذين يتمتعون بنفوذ واسع داخل سوريا، مستفيدًا من روابطه العائلية بالأسد. 

اعتقال مقرب من الأسد قاد حملة التصدي لمظاهرات 2011بعد اعتقاله في اللاذقية .. من هو عاطف نجيب ابن خالة بشار الأسد؟ابن خالة الأسد .. اعتقال رئيس فرع الأمن السياسي السابق بمدينة درعا

وخلال السنوات الماضية، تزايدت التقارير عن تورطه في أنشطة غير قانونية، شملت الفساد المالي، وتهريب السلع، وإدارة شبكات نفوذ داخل أجهزة الدولة. 

الاعتقال بالأمر المباشر 

وبحسب مصادر مطلعة، جاء اعتقال نجيب الأسد على خلفية صراع داخلي متفاقم داخل النظام السوري، حيث تشهد العائلة الحاكمة حالة من التوتر بسبب تضارب المصالح الاقتصادية والنفوذ بين الأجنحة المختلفة. 

وأشارت بعض التسريبات إلى أن الاعتقال تم بأمر مباشر من جهات عليا، في خطوة تعكس تصفية الحسابات داخل الدائرة الضيقة للأسد.  

تعذيب واقتلاع أظافره.. حقيقة أم شائعات؟  


أثارت تقارير متداولة جدلًا واسعًا حول تعرض نجيب الأسد لمعاملة قاسية بعد اعتقاله، وصلت إلى اقتلاع أظافره خلال استجوابه. ولم تؤكد أي جهة رسمية هذه المزاعم، إلا أن بعض المصادر القريبة من العائلة ألمحت إلى أن ظروف اعتقاله كانت بالغة القسوة، في رسالة قد تعكس حجم الخلافات الداخلية داخل النظام.  

أبعاد سياسية أم تصفية حسابات؟  
 

يرى محللون أن اعتقال نجيب الأسد قد يكون جزءًا من عملية إعادة ترتيب أوراق السلطة داخل النظام، خاصة في ظل الضغوط الاقتصادية المتزايدة والانقسامات الداخلية التي بدأت تظهر بشكل علني. وتشير التكهنات إلى أن الخطوة قد تكون تحذيرًا لبقية أفراد العائلة والنخب الموالية، مفادها أن الولاء وحده لا يكفي لضمان الحماية.  

ويظل مصير نجيب الأسد مجهولًا حتى الآن، حيث لم تصدر السلطات الجديدة في الادارة السورية الحالية أي بيان رسمي حول تفاصيل اعتقاله أو التهم الموجهة إليه. 
 

من هو عاطف نجيب ؟

العميد عاطف نجيب، ابن خالة الرئيس المخلوع بشار الأسد، والمسؤول الأمني السابق الذي يُنسب إليه دور بارز في اندلاع الاحتجاجات الشعبية عام 2011. ووفقًا لمصادر أمنية، تم القبض على نجيب في محافظة اللاذقية، معقل عائلة الأسد، خلال حملة أمنية استهدفت فلول النظام السابق.

عُرف نجيب بكونه رئيس فرع الأمن السياسي في محافظة درعا الجنوبية، حيث اندلعت شرارة الثورة السورية. ويُنسب إليه إصدار أوامر باعتقال وتعذيب مجموعة من الأطفال في درعا عام 2011، بعد اتهامهم بكتابة شعارات مناهضة للنظام على جدران المدينة. عندما توجه وجهاء المدينة لمطالبته بإطلاق سراح الأطفال، ورد أنه رد عليهم بعبارة: "انسوا أطفالكم، وجلبوا نساءكم". هذا التعامل القاسي أشعل فتيل الاحتجاجات التي انتشرت في مختلف أنحاء البلاد.

اختفاء غامض

وبعد اندلاع الثورة، اختفى نجيب عن الأنظار، وتضاربت الأنباء حول مكان وجوده. يُذكر أن نجيب كان معروفًا بأسلوب حياته الفاخر، حيث كان يفضل قيادة سيارات فاخرة مثل "بي إم دبليو" و"جاغوار"، وارتداء الأحذية الإيطالية الفاخرة والسترات الجلدية.

يأتي اعتقال نجيب في إطار جهود السلطات السورية لملاحقة المسؤولين عن الانتهاكات التي ارتُكبت خلال فترة حكم الأسد، وتقديمهم للعدالة. هذا التطور يُعد خطوة مهمة نحو محاسبة المتورطين في قمع الاحتجاجات الشعبية والانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان التي شهدتها البلاد.

لم تصدر حتى الآن تفاصيل إضافية حول ظروف اعتقال نجيب أو التهم المحددة الموجهة إليه، ومن المتوقع أن تكشف السلطات عن مزيد من المعلومات في الأيام المقبلة.
 

مقالات مشابهة

  • اقتلعوا أظافره .. تفاصيل القبض على نجيب الأسد ابن خالة بشار
  • آخرهم عاطف نجيب.. الأمن السوري يواصل ملاحقة فلول نظام الأسد
  • بعد اعتقاله في اللاذقية .. من هو عاطف نجيب ابن خالة بشار الأسد؟
  • سوريا.. القبض على العميد عاطف نجيب "ابن خالة" بشار الأسد
  • وزيرا خارجية تركيا وروسيا يبحثان تطورات الأوضاع في سوريا
  • سوريا الجديدة.. نقاط الضعف وأوراق التفاوض.. في الطريق إلى الدولة
  • وثائق استخباراتية تكشف اللحظات الأخيرة لانهيار نظام الهارب بشار
  • صحيفة أمريكية: العالم على شفا كارثة بسبب نظام زيلينسكي الإجرامي
  • أمير قطر يصل إلى دمشق في أول زيارة إلى سوريا عقب سقوط نظام الأسد
  • أمير قطر يصل سوريا.. أول زعيم عربي يزور دمشق بعد سقوط الأسد