صحيفة عبرية تحاور محللا إماراتيا حول الأوضاع في سوريا.. هذا ما قاله وحذر منه
تاريخ النشر: 31st, December 2024 GMT
حذر المحلل الاستراتيجي الإماراتي أمجد طه من أن نشاطات تركيا في سوريا عقب سقوط نظام الأسد في الثامن من كانون الأول/ ديسمبر الحالي.
ورغم الانفتاح العربي والدولي على الحكومة الجديدة في دمشق، ورغم الانفتاح الذي يبديه قائد الإدارة الجديدة في سوريا أحمد الشرع، إلا أن طه، وعبر صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية، يرى أنه يجب عدم التعجل في التصديق على المستقبل الوردي الذي يرسمه.
ويضيف طه للصحيفة العبرية المقربة من رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، "الواقع الحالي في سوريا هو دليل على عدم الاستقرار الإقليمي"، ويتابع: "تركيا أصبحت قوة غازية في شمال سوريا، وهي تنظم هيمنة الفصائل الإسلامية الراديكالية تحت تأثيرها".
ويرى الرئيس الإقليمي لـ المركز البريطاني لدراسات وأبحاث الشرق الأوسط أنه "بينما كان بشار الأسد 'شيطانًا نعرفه'، فإن القوى الإسلامية التي تشكل الآن مستقبل سوريا تمثل تهديدًا متقلبًا والخطوة التالية لها غير متوقعة. هذه الجماعات، مثل حماس، قد تعرض نفسها كمن تركز على القضايا الداخلية، لكنها قد تخطط لتصعيدات كارثية مشابهة لأحداث السابع من أكتوبر".
ودعا طه عبر الصحيفة العبرية لمواجهة تركيا بسبب ما قال إنه "تطهير عرقي تقوم به ضد الأكراد في شمال سوريا"، وقال: "المنطقة تجد نفسها في زاوية نتجت عن سياسة الولايات المتحدة - التحول من الوكلاء الإيرانيين إلى الهيمنة التركية. بينما قد تظهر تركيا كمحاور براغماتي أكثر من إيران، فإن التطهير العرقي الذي تنفذه ضد الأكراد في شمال سوريا، كجزء من استراتيجيتها الطويلة الأمد للاستيطان، يشكل انتهاكًا صارخًا لحقوق الإنسان والقانون الدولي. مثل هذه الأعمال تتطلب إدانة عالمية موحدة وتدخلًا حاسمًا".
وأضاف: "علاوة على ذلك، فإن التحالف الخطير بين الإخوان المسلمين والقاعدة، بدعم من آلة العلاقات العامة التركية، يخلق صورة من الشرعية للغرب، بينما تحفر أسسًا لزعزعة استقرار الشرق الأوسط".
وختم طه حديثه للصحيفة العبرية قائلا: "لم يتبق للمنطقة سوى التعامل مع هذه التحديات من خلال حلول دبلوماسية، مع إدراك الحاجة الماسة لاحتواء طموحات تركيا وضمان العدالة للمجتمعات المهجرة والمضطهدة".
وكان الصحفي البريطاني، رئيس تحرير موقع "ميدل إيست آي" ديفيد هيرست، كشف الأسبوع الماضي عن مخطط إسرائيلي كان يسعى إلى تقسيم سوريا إلى ثلاث كتل جغرافية؛ نفوذ كردي في الشمال الشرقي، ودرزي في الجنوب، مع إبقاء بشار الأسد في دمشق تحت وصاية إماراتية تضمن تمويله والسيطرة عليه.
يذكر أن الإمارات كانت تتزعم ملف تأهيل نظام الأسد، وقد زادت اتصالاتها عقب العدوان الإسرائيلي على لبنان في مسعى لإبعاد الأسد عن خط طهران.
وقد أبدت أبوظبي وقوفها بقوة مع نظام الأسد، وأجرى الرئيس الإماراتي محمد بن زايد غداة هجوم المعارضة على حلب اتصالا هاتفيا مع الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية الإماراتي سوريا الاحتلال سوريا الاحتلال الإمارات المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی سوریا
إقرأ أيضاً:
فيدان: تركيا ستظل حامية لأي أغلبية أو أقلية بسوريا
أكد وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، اليوم الخميس، أن تركيا ستظل حامية لأي أغلبية أو أقلية تشعر بالضيق أو تواجه تهديدات في المرحلة الجديدة التي تمر بها سوريا، مشددا على التزام بلاده بدعم الشعب السوري وبذل الجهود لإعادة إعمار البلاد.
وجاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده فيدان مع نظيره البلجيكي برنارد كوينتين في العاصمة التركية أنقرة، حيث تناول تطورات الأوضاع في سوريا ومعاناة الفلسطينيين في غزة وقضية معتقلي تنظيم الدولة الإسلامية.
وقال فيدان، "إذا كانت هناك أغلبية أو أقلية تشعر بأنها في مشكلة خلال المرحلة الجديدة في سوريا، فإن تركيا ستكون حامية لها بغض النظر عن هويتها"، مشيرا إلى أن ملايين السوريين اضطروا للنزوح بسبب قمع نظام الأسد. وأضاف أن تركيا لم تتردد في استقبال اللاجئين السوريين الذين فروا من هذا القمع.
وفي ما يتعلق بالمرحلة الجديدة في سوريا بعد سقوط نظام الأسد، شدد فيدان على أن تركيا ستدعم جميع الأطراف، بمن فيهم النصيريون والعلويون والإيزيديون والمسيحيون، قائلا "سنقف دائما إلى جانب المظلومين".
وأشار الوزير إلى أن تركيا تعمل مع الحكومة السورية الجديدة لضمان وحدة البلاد وأمنها، وتوفير الدعم الاقتصادي والتجاري اللازم لإعادة الإعمار، مؤكدا استعداد أنقرة لتقديم المساعدة.
إعلانوأشاد فيدان بنهاية نظام حزب البعث وحكم عائلة الأسد في ديسمبر/كانون الأول الماضي، معتبرا أن انتهاء 53 عاما من القمع يمثل لحظة سعادة كبيرة للشعب السوري والمنطقة بأكملها. وأعرب عن أمله في أن يبني السوريون مستقبلهم بسرعة بمساعدة المجتمع الدولي، وأكد أن تركيا ستواصل تعبئة مواردها لدعم هذا الهدف.
معتقلو تنظيم الدولةوفي ما يتعلق بمعتقلي تنظيم الدولة الإسلامية، أكد فيدان ضرورة أن تقوم الدول المعنية باستعادة مواطنيها المحتجزين في المخيمات والسجون في سوريا. وأضاف أن استمرار احتجازهم من دون محاكمات أو خطط واضحة أصبح "مصدر أزمة كبيرة" في المنطقة.
وانتقد فيدان الاعتماد على منظمات أخرى -مثل حزب العمال الكردستاني– للإشراف على هذه المخيمات، واصفا ذلك بالأزمة التي تعوق الاستقرار في سوريا وتهدد أمن تركيا والمنطقة. وأعرب الوزير عن استعداد تركيا لتقديم دعمها في إدارة المخيمات والسجون، مشددا على ضرورة إخراج "العناصر الإرهابية الأجنبية" من سوريا في أقرب وقت ممكن.
المجازر الإسرائيليةكذلك تطرق فيدان إلى الأوضاع في غزة، واصفا الجرائم الإسرائيلية بأنها "إبادة جماعية تهدد النظام الدولي، وخاصة الاتحاد الأوروبي". وأضاف "نقلنا لنظيرنا البلجيكي وجهة نظر تركيا بضرورة إنهاء الجرائم ضد الإنسانية في غزة بأسرع وقت".
وانتقد الوزير التركي تجاهل إسرائيل لمذكرتي الاعتقال الصادرة من المحكمة الجنائية الدولية بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت.
وأسفرت المجازر الإسرائيلية منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 عن أكثر من 154 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى آلاف المفقودين وسط دمار هائل ومجاعة متفاقمة في القطاع.