خبير علاقات دولية: روسيا وإيران أبرز الخاسرين من تداعيات الأزمة السورية
تاريخ النشر: 31st, December 2024 GMT
قال الدكتور أيمن سمير، خبير العلاقات الدولية، ان حسن نصر الله كان بمثابة “جوكر” لمحور المقاومة، واغتياله شكل نقطة بداية لتحلل هذا المحور وسقوطه، وعلى الرغم من مكانته، كان حسن نصر الله يحرص على تجنب حرب واسعة مع إسرائيل، إلا أن عملية “البيجر” غيرت قواعد الاشتباك بشكل جذري، كما أن ما جرى في سوريا كان نتيجة مباشرة لاغتيال حسن نصر الله.
وأضاف سمير، خلال مقابلته، لـ «برنامج مصر جديدة»، مع الإعلامية إنجي أنور، المذاع على قناة etc، ان يحيى السنوار، فهو شخصية مقاومة بالدرجة الأولى، أكثر منه رجل سياسة، على عكس إسماعيل هنية الذي يُعد سياسيًا أكثر من كونه مقاومًا، ولو عُرض على هنية السيناريو الذي حدث خلال “طوفان الأقصى”، فمن المحتمل أنه كان سيرفضه، حتى خالد مشعل، الذي ينتمي إلى ما يُعرف بجناح “الصقور” داخل حركة حماس، كان ليعارض الأحداث التي وقعت في طوفان الأقصى.
وأوضح سمير، انه سيبقى استشهاد يحيى السنوار حدثًا سيُخلد في التاريخ، خاصة أن إسرائيل كانت تروج لفكرة أنه كان بعيدًا في أحد الأنفاق وليس له علاقة مباشرة بما يحدث على الأرض تجاه الفلسطينيين.
لمشهد السوري الحالي يعارض استمرار الوجود العسكري الروسيقال الدكتور أيمن سمير، خبير العلاقات الدولية، ان بشار الأسد كان يدرس طب العيون في لندن وكان مساره المدني بعيدًا عن السياسة، حيث لم يكن اهتمامه بالشأن السياسي كبيرًا. في المقابل، كان والده حافظ الأسد يعدّ ابنه الأكبر، باسل الأسد، ليكون خليفته في حكم سوريا، إلا أن وفاة باسل في حادث مأساوي دفعت حافظ الأسد إلى اختيار بشار ليخلفه في رئاسة سوريا.
وأضاف سمير، خلال مقابلته، لـ «برنامج مصر جديدة»، مع الإعلامية إنجي أنور، المذاع على قناة etc، ان عائلة الأسد لم تبدأ تأثيرها في الأحداث السورية منذ تولي حافظ الأسد الحكم عام 1971، بل يعود ذلك التأثي…
قال الدكتور أيمن سمير، خبير العلاقات الدولية، ان الوضع في الشرق الأوسط لن يشهد تغييرًا حقيقيًا إلا بتغير النظام الدولي، فحين نصل إلى نظام عالمي متعدد الأقطاب، يتيح تعددًا حقيقيًا للقوى العظمى، ويتجاوز هيمنة القرار الواحد للولايات المتحدة الأمريكية، حينها فقط ستتغير المعادلات الأصغر في المنطقة، أما في ظل استمرار الولايات المتحدة كالقوة الأولى والمسيطرة على العالم، فإن المعادلات القائمة، بما في ذلك الظلم الواقع على الشعب الفلسطيني، ستبقى على حالها.
وأضاف سمير، ان حرب غزة كشفت الكثير من الحقائق، حيث صنفت الأمم المتحدة الجيش الإسرائيلي ضمن “جيوش العار” نتيجة قتله للأطفال والنساء، وقد أجمعت كافة منظمات حقوق الإنسان في العالم، إلى جانب الأمم المتحدة بمختلف أجهزتها، من الأمين العام إلى أصغر موظف، على إدانة ما ترتكبه إسرائيل، واعتبار تلك الممارسات جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب.
وأوضح سمير، ان الولايات المتحدة الأمريكية، سواء في عهد بايدن أو ترامب، ستظل داعمة لإسرائيل، كما يبدو أن واشنطن تسعى لتكرار السيناريو السوري في إفريقيا، بما يفاقم الأزمات هناك، وعلى الرغم من وعود ترامب بوقف الحرب الروسية الأوكرانية، هناك أطراف لا ترغب في إنهاء تلك الحرب، ومع ذلك، نأمل أن يكون عام 2025 بداية لإنهاء موجة الحروب، وأن يصدق ترامب في وعوده بإنهاء الصراعات الدولية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: سوريا السنوار أيمن سمير قواعد الاشتباك البيجر المزيد
إقرأ أيضاً:
أستاذ علاقات دولية: إعمار غزة يجب أن يكون بأيدي أبنائها لبناء وطنهم
قال الدكتور أسامة شعث أستاذ العلاقات الدولية، إنّ إعمار غزة يجب أن يكون بأيدي أبنائها لبناء وطنهم، متوقعا أن تخرج القمة العربية اليوم بالعديد من قرارات مصيرية لدعم القضية الفلسطينية والتأكيد على الحق الفلسطيني الكامل بالبقاء في أرضه ووقف التهجير ومنعه كليا.
وأوضح شعث، في مداخلة هاتفية عبر قناة «القاهرة الإخبارية»: «هناك ضرورة لبقاء الشعب الفلسطيني في أرضه، وفقا للقانون الدولي الذي يضمن حقا طبيعيا لكل إنسان أن يبقى في أرضه وممارسة حقه السياسي والإنساني على أرضه وتقرير مصيره».
وتابع: «وإذا تحدثنا عن إعمار غزة، فإن أبناءها يجب أن يفعلوا ذلك، وكل شعوب العالم وكل إنسان يُهدم بيته يعيد بناءه، وبالتالي، فإن شركات العمل تحتاج إلى أيدي عاملة، ومن ثم، فإن مسألة التهجير مرفوضة، وإعادة الإعمار بحاجة إلى أبناء الشعب الفلسطيني للبدء في إعادة الإعمار».
وأكد، أن الآمال على القمة العربية التي تستضيفها مصر اليوم كبيرة، مشيرًا، إلى أن القمم العربية السابقة أصدرت قرارات كثيرة ولم ينفذ جزء كبير منها، ولكن هذه المرة، المسألة مختلفة تماما لأن الجامعة العربية عليها مسئوليات للرفض والشجب والإدانة ومسئولية الوقوف في وجه المخططات الأمريكية والإسرائيلية في المنطقة.