“أنا الناجي الوحيد”.. كوري جنوبي يفقد 13 شخصا من عائلته في كارثة “جيجو” للطيران
تاريخ النشر: 31st, December 2024 GMT
كوريا ج – روى رجل من كوريا الجنوبية مأساة فقدانه 13 شخصا من عائلته في كارثة سقوط طائرة تابعة لخطوط “جيجو” للطيران.
وفي تفاصيل القصة المأساوية تقول وكالة “يونهاب”: “في يوم 30.. اليوم الثاني بعد كارثة طيران جيجو، سمعت صرخات أحد أفراد الأسرة الثكلى من الطابق الثاني من مبنى مطار موان الدولي.. أمسك السيد بالميكروفون وبكى قائلا: “أنا أعمل في الهند وذهبت في رحلة جماعية مكونة من 18 شخصا مع عائلتي، لكنني كنت الوحيد الذي نجا”.
وتضيف الوكالة أن الشاب ال”السيد أ” الذي يعمل في فرع شركة هندية كبيرة، التقى بعائلته في تايلاند وذهبوا في رحلة معا.
وفي بانكوك استمتع “السيد أ” برحلة مع إجمالي 18 شخصا بمن فيهم 4 أفراد من العائلة، و9 أفراد من العائلة الموسعة في رحلة للاحتفال بعيد ميلاد جده، و5 سائحين من موكبو.
وتوضح الوكالة أن “السيد أ” الذي اضطر إلى العودة إلى العمل بعد الانتهاء من رحلته، ودع عائلته واستقل الطائرة إلى الهند بمفرده.
وما سمعه “السيد أ” بعد دخوله الهند وعودته إلى مكان إقامته هو خبر حادث طائرة كان على متنها عائلته وآخرون سافروا معا، لقد كانت كارثة أودت على الفور بحياة جميع الركاب على متن الرحلة المتجهة إلى كوريا بما في ذلك 17 شخصا من بينهم عائلته الذين صنعوا ذكريات سعيدة أثناء سفرهم إلى بانكوك.
ومع استمرار تزايد عدد الوفيات، توجه “السيد أ” على عجل إلى كوريا ووصل إلى إنتشون في وقت مبكر من الصباح وقام بزيارة مطار موان.
وقال “السيد أ”: “لم يكن لدي أي فكرة أن الأمر سينتهي على هذا النحو حتى اللحظة التي انفصلت فيها عائلتي عن تلك العائلة في اليوم الأخير من الرحلة.. لا أستطيع أن أنسى صوت طفلة تبلغ من العمر 6 سنوات جاءت معي لتقول إنه عيد ميلاد جدي”.
ثم اشتكى قائلا: “إذا اعتقدت أنني لا أستطيع الهبوط، فما كان ينبغي لي أن أعطي الإذن بالهبوط”، وأضاف: “كيف يمكن لطائرة أن تقوم بالاستغاثة بعد دقيقة واحدة فقط من إصدار تحذير من الطيور؟”.
وصرح الرجل المكلوم بأن “مراسم التأبين المشتركة ليست مهمة، لكن يجب أن نحدد بدقة الحقيقة وما سبب الحادث”.
المصدر: “يونهاب”
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: السید أ
إقرأ أيضاً:
كوريا الجنوبية تحقق في دور حاجز إسمنتي في حادث تحطم طائرة جيجو
موان (كوريا الجنوبية) "أ ف ب": أعلنت السلطات الكورية الجنوبية الثلاثاء أنها تحقق في دور جدار إسمنتي موجود في نهاية مدرج مطار موان، في أسوأ كارثة جوية تشهدها البلاد أسفرت عن مقتل 179 شخصا مع تحطم طائرة تابعة لشركة "جيجو إير" أثناء هبوطها.
وقال مسؤولون إن محققين أميركيين، بمن فيهم من شركة بوينغ، كانوا في موقع الحادث في جنوب غرب موان، في حين بدأت السلطات الكورية الجنوبية مراجعة الصندوقين الأسودين اللذين انتشلا من حطام الطائرة.
والثلاثاء، سلمت الجثامين الأولى لضحايا تحطم طائرة بوينغ 737-800 للعائلات.
وكانت طائرة بوينغ 737-800 تابعة لشركة "جيجو" للنقل الجوي المنخفض الكلفة، تنقل على متنها 181 شخصا في رحلة من تايلاند، هم 175 راكبا وستة من أفراد الطاقم. وأطلقت نداء تحذيريا قبل أن تحط من دون عجلات الهبوط على مدرج المطار، وانزلقت الى أن اصطدمت بحاجز وتحولت إلى كرة لهب.
وأسفر الحادث عن مقتل كل من كانوا في الرحلة 2216 باستثناء اثنين من أفراد الطاقم تمّ انقاذهما.
وأعلنت السلطات الحداد سبعة أيام، من الاثنين حتى الأحد ضمنا.
وقال وزير النقل بارك سانغ-وو من مطار موان "سنسمح بإقامة مراسم الجنازة ل28 ضحية تم التأكد من هوياتهم واكتمل تشريحهم، اعتبارا من الساعة الثانية ظهرا (05,00 ت غ) اليوم بموافقة عائلاتهم".
وحذّرت إدارة الإطفاء من أن تحديد هويات جميع القتلى سيكون صعبا نظرا إلى عنف الحادث الذي أدى إلى تدمير الطائرة بشكل شبه كامل.
ولا يزال أقارب الضحايا الذين يخيمون هناك منذ الأحد، يأملون في الحصول على معلومات، فيما يتزايد الغضب لدى بعض من أنهكهم الانتظار.
وأكد الرئيس الكوري الجنوبي بالوكالة تشوي سانغ-موك الذي تولى مهماته الجمعة في ظل أزمة سياسية حادة تشهدها سيول تخللها عزل البرلمان الرئيس وخلفه بالوكالة عقب محاولة فرض الأحكام العرفية، أن السلطات تبذل "كل الجهود" لمساعدة أسر ضحايا الطائرة، معتبرا المأساة "نقطة تحول" لبلاده، وداعيا إلى إصلاح شامل لأنظمة أمن الطيران.
في موقع الحادث، ينشغل المحققون قرب المقصورة في حين يجول جنود حول المطار، بين الرسائل التي تركت للضحايا.
وكُتب في إحدى الرسائل "إلى قائد الطائرة والمشرف وأفراد الطاقم، شكرا جزيلا لأنكم بذلتم قصارى جهدكم لإنقاذ الركاب. أصلي من أجل راحتكم الأبدية".
وأقيمت مواقع تذكارية عبر البلاد، بما في ذلك في سيول. وفي مطار موان، تجمعت عائلات الثلاثاء لإنشاء موقع تذكاري جديد محاط بالزهور البيضاء والسوداء.
وأظهر فيديو انتشر الأحد طائرة شركة "جيجو" وهي تنزلق على مدرج المطار قبل أن تصطدم بجدار وتنفجر. وأثار التسجيل تساؤلات من خبراء عما اذا كانت هندسة المطار أدت دورا في الحادث.
وقال كيم كوانغ-إيل، وهو طيار سابق وأستاذ علوم الطيران في جامعة سيلا، إنه شعر "بغضب بالغ" لرؤيته الطائرة تقوم بهبوط اضطراري ماهر، لتصطدم بجدار في نهاية المطاف.
وأوضح لوكالة فرانس برس "ما كان ينبغي أن يقام هيكل صلب في تلك الناحية على الإطلاق"، مضيفا "عادة، لا يقام عائق صلب في نهاية المدرج".
وشدد على أن هذا الأمر "مخالف لمعايير سلامة الملاحة الجوية الدولية"، مشيرا الى أن "الهيكل المعني سبّب تحطم الطائرة واشتعالها".
وتابع "خارج المطار، لا تقام في العادة سوى أسوار تكون ليّنة ولا تسبب ضررا كبيرا. كان يمكن للطائرة أن تنزلق بشكل إضافي وتتوقف من تلقاء ذاتها. هذا الهيكل (الذي اصطدمت به) غير الضروري هو أمر مؤسف للغاية".